هم خير الناس بدليل الحديث- فضائل الصحابة رضي الله عنهم وموقف الإسلام ممن عاداهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216192 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7838 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859765 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394092 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2024, 09:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي هم خير الناس بدليل الحديث- فضائل الصحابة رضي الله عنهم وموقف الإسلام ممن عاداهم

هم خير الناس بدليل الحديث- فضائل الصحابة رضي الله عنهم وموقف الإسلام ممن عاداهم



الصحابة هم خير القرون، وهم أرحم الناس وأعدلهم وأشجعهم وأصدقهم بعد الأنبياء والمرسلين: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود}، قال ابن مسعود: والصحابة أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا وأقومها هديا، وأحسنها حالا، اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه، فحبهم سنة، والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة.
وهم صفوة خلق الله بعد النبيين، فعن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {قل الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى} قال: هم أصحاب محمد.
وقال سفيان الثوري في قوله: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله}: هم أصحاب محمد.
وقال وهب بن منبه في قوله تعالى: {بأيدي سفرة كرام بررة} قال: هم أصحاب محمد.
قال قتادة في قوله تعالى: {يتلونه حق تلاوته}: هم أصحاب محمد، آمنوا بكتاب الله وعملوا بما فيه.
وقال ابن مسعود ّرضي الله عنه : إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه.
والصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك.
لقد رضي الله عن الصحابة وأمرنا بالترضّي عنهم ومحبتهم وتعلم سيرتهم: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}.
ولقد حرم الله تبارك وتعالى سب الصحابة أو النيل منهم أو الاستهانة بهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه»، وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت وقت الضرورة وضيق الحال بخلاف غيرهم، ولأن إنفاقهم كان في نصرته صلى الله عليه وسلم وحمايته وذلك معدوم بعده، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم، وقد قال تعالى: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة}.
لقد كان همّ الصحابة نصرة الدين لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، وهمهم الآخرة وحبهم للقاء الله تبارك وتعالى، وزكّاهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» وإنما صار أول هذه الأمة خير القرون؛ لأنهم آمنوا به حين كفر الناس وصدقوه حين كذبه الناس وعزروه ونصروه وآووه وواسوه بأموالهم وأنفسهم وقاتلوا غيرهم على كفرهم حتى أدخلوهم في الإسلام.. فالصحابة كانوا أمنة للأمة.
وعن عبدالله بن مغفل المزني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي؛ فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه» قال المناوي: أي اتقوا الله فيهم ولا تلمزوهم بسوء، أو اذكروا الله فيهم وفي تعظيمهم وتوقيرهم، «لا تتخذوهم غرضا» أي: هدفا ترنموهم بقبيح الكلام كما يرمى الهدف بالسهام.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
قال ابن عمر رضي الله عنهما: «لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عُمره».
وقال الإمام أحمد: «إذا رأيت رجلا يذكر أصحاب رسول الله بسوء فاتهمه على الإسلام» وقال أيضا: «لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا نقص؛ فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو عنه، بل يعاقبه ويستتيبه، فإن تاب قُبل منه، وإن ثبت أعاد عليه العقوبة.
قال أبوزرعة: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله [ فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم حق والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة».
وقال الإمام محمد بن صبيح بن السماك رحمه الله لمن انتقص الصحابة: علمت أن اليهود لا يسبون أصحاب موسى، وأن النصارى لا يسبون أصحاب عيسى، فما بالك يا جاهل سببت أصحاب محمد، وقد علمت من أين أوتيت، لم يشغلك ذنبك، أما لو شغلك ذنبك لخفت ربك، ولقد كان في ذنبك شغل عن المسيئين، فكيف لم يشغلك عن المحسنين؟!
يجب الترحم والترضي عن جميع الصحابة فقد قال الله تعالى: {والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} فلم نؤمر إلا بالاستغفار لهم؛ فمن سبهم أو تنقصهم أو تنقص أحدا منهم فليس على السنة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون: إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه، ونُقص وغيّر عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر، حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم.
أولئك أصحاب النبي وحزبه
ولولاهم ما كان في الأرض مسلم
ولولاهم كادت تميد بأهلها
وكان رواسيها وأوتادها هم
ولولاهم كانت ظلاما بأهلها
ولكن هم فيها بدور وأنجم
هؤلاء الصحابة آمنوا بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وهاجروا وجاهدوا ونصروا الدين وبذلوا المهج والأموال وتركوا الأولاد: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع}، فرسان في النهار وعباد في الليل: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا..} {ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.15 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]