الحنين للماضي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216066 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859581 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393935 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-07-2020, 02:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي الحنين للماضي

الحنين للماضي


هشام محمد سعيد قربان




تضيء بسمةٌ طفولية عجيبة تتحدَّى تجاعيدَ السنين وجهَ ذلك الشيخِ الكبير كلَّما تحلق أبناؤه وأحفادُه حوله ليحكي لهم ذكرياتِ طفولته، عندما كنتُ صغيرًا فعلتُ كذا وكذا، وسافرت إلى ذلك المكان، بصحبةِ فلان وفلان، كان الحالُ كذا وكذا، ولكننا كنَّا كذا وكذا، وتتخلَّلُ حكاياتِه عن الماضي تنهداتٌ حارة، وآهات حزينة، من قلب يهزُّه الشَّوقُ، ويتملكه الحنين.



جميلةٌ أيامُ الطفولةِ بذكرياتِها السعيدة التي تتردَّدُ في أصدائها ضحكاتُ البراءة، وقفزات أقدام صغيرة تحاولُ اكتشافَ العالم الكبير غير عابئة بالغدِ وهمومه، ويدور دولابُ العمرِ دوراتٍ سريعةً يبيضُّ لها الشَّعر، وينحني معها الظهر، ولايكاد يسلم من دورانِها إلاَّ ذكرياتُ الطفولة والحنين إلى الماضي البعيد، والعجيب أنَّنا نرجعُ دائمًا لتلك الذكريات، ونقارنُ بين الحاضرِ ومتغيراته المحيرة، والماضي وقِيمه وأطيافه وأخيلته المنقوشة في قِلاعٍ حصينة في الذاكرةِ تتمنع على النسيان، ولاتهزمها جيوشُ الشَّيْب والهرم.



كان طعمُ الحلوى لذيذًا في زمنِ الطفولة، مع قلةِ أنواعِها وندرتها، ولكنَّه تغيَّر في الزَّمنِ الحاضر، والغريب أنَّ بعض أنواعِ الحلوى لم يزل يحمل ذات الأسماء والعَلاماتِ التجارية التي عرفناها قديمًا، ولكن يبدو أنَّ المحتوى والمضمون بُدِّل أو تبدَّل، وغُيِّر أو تَغيَّر، هل تغيَّر طعمُ الحلوى حقيقة؟ أم أنَّ حس التذوق لدينا ضعُف وليس كسابقِ عهده؟ أم هل يرجع هذا التغيير إلى الاختراعاتِ الحديثة من الألوانِ المضافة، والنكهات الصناعية، والمواد الكيمائية الحافظة؟



أحنُّ إلى الماضي، كل الماضي، حلوى الماضي، وطعم كل شيء في الماضي، أحنُّ إلى طعمِ الزَّمن في الماضي، وأتمنَّى من أعماقِ قلبي لو يعود، كان للعيدِ في زمنِ الطفولة بهجةٌ وفرحةٌ ونضرةٌ تتضاءل في بحرِها الواسع مشاعرُ العيد الباردة، وألوانه الباهتة في هذا الزَّمن العجيب، الأسماء لم تتغير كثيرًا، ولكن الأشياء بمضمونِها ليست هي الأشياء، والحال ليس كما ألفنا، الكلُّ يلومُ الزَّمنَ متنصِّلاً من التهمة، ويعلن براءته من جريمةِ اغتيال فرحة العيد وتزييف طعمِ الحلوى، والحقيقة المرة هي ماقرَّره ذلك الشَّاعرُ الحكيم الذي برأ ساحةَ الزمن، وأثبت جرمَ اللائم.



ياليت الأمر انحصر في تزييفِ طعم الحلوى، وسرقة ألوان الفضة الفرحة من أهلة العيد ولياليه، ولكن رياح التغييرِ طالت أمورًا كثيرة كنَّا نظنها حصينةً تتمنع عن التغييروالتبديل والتزييف، زاد التغييرُ واشتدَّ، وعظم معه حنينُنا إلى الماضي الأصيلِ وشوقنا إليه كلَّما شاهدنا مالم نألف، وسمعنا مالم نعهدْه في ماضينا، لقد تسلَّلتْأصابع التغيير وتلاعبتْ بالمقاييس والمفاهيم، ولم يسلم منها إلا القليل.



كانت المرأة المسلمة في الماضيأقرب للفطرةِ السوية، لاتعرفُ مساحيقَ التجميل الحديثة، ولم تسمع بالعطورِ الفرنسية المهيجة للغرائز، ولكنَّها كانت أنثى بكلِّ ما تحويه هذه الكلمةُ من ألق وجاذبية، ورقة وعذوبة، وعطاء وتضحية، لقد كانت أكثرَ جمالاً، وأسمى روحًا، وأعظم سحرًا، ما سرُّ ذلك الجمال الماضي في الزَّمنِ الماضي؟ أهو الحياءُ وسلامة الفطرة؟ أم هي البساطة والرِّضا والقناعة؟



كانت التربيةُ في الزمن الماضي تعني تنشئةَ جيلٍ صلب يتحمَّلُ المشاق، ويقفز بسرعةٍ من طورِ الطفولة إلى مرحلةِ الرجولة ومسؤولياتها وأعبائها الجسام، من دون أن تعيقَه أو تثقِلَه سنون المراهقة الطويلة التي يعاني ويشتكي منها المجتمع أجمع في هذا الزَّمنِ الحاضر، كان الرجلُ في الأيامِ الخوالي يعرفُ معنى الرجولة ويثمنه، كان يزنُ الكلمة، وينزل النَّاسَ منازلَهم، وينسى نفسه ليجدَ سعادتَه في الإيثارِ والتضحية والعطاء بلا حدود، ينجدُ الملهوف، وينصر المظلوم، ويجهر بكلمةِ الحق، ويمدُّ يدَ العون للمحتاج، كانت الرجولةُ الحقة مخبرًا وجوهرًا، دليلها الفعل الصريح، وأضحت في زمنِنا منظرًا أجوفَ يكاد يندر جوهره، نحن في زمنٍ يندر فيه ذلك "النشمي" والحر الذي لايرضى الضَّيْم، زمن لم يسمع فيه الكثيرُ بكلماتٍأصيلة مثل: ("صميل القيظ"، والفارس،والقرمو"السنافي")، ومعادن الرجولة النادرةالتي يشدُّ بها الظَّهر، ويُستعان بها على نوائبِ الدَّهْر.



كانت ألعابُ الأطفالِ وملابسهم بسيطة جدًّا في الزَّمنِ الماضي، ومع ذلك كانت فرحتُهم بها ورضاهم أعظم من فرحةِأطفالِ الحاضرورضاهم المحدودوالوقتي بألعابِ الكمبيوتر الحديثة وبالملابسِ الملونة والمزركشة،التي تُجلب إلى ديارِنا من أقاصي الشَّرقِ والغرب.



كان للمعلمِ في ماضينا مكانة وهيبة عظيمة في قلوبِ التلاميذ وآبائهم، وكيف لايهابون المعلِّمَ ويوقرونه وهم يعرفون أنه يحملُ كلامَ الله في صدرِه ويعلمهم: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، ويرسي في قلوبِهم قواعدَ محبةِ الإله، وتوقيره، وخشيته، وحب وحيه، والرِّضا بشرعِه، ويهديهم طريقَ جنتِه، ولعلَّ هذه المعرفة القديمة والأصيلة كانت الأساسَ الرَّاسخ لذلك العقد التربوي العجيب، والاتفاق الرَّحيم بين الآباءِ والمعلِّمين، الذي يجعل للمعلِّمِ اللحم ولأهلِ التلميذ سلامة العظم في حالِ التربية (لك اللَّحمُ ولنا العظم)، ولكم أنتجَ هذا الاتفاقُ منفضلاء وعظماء، وربى أمَّةً يكاد يندر مثيلها.



كانت الأحياءُ في الماضي بسيطة البناء، ضيقة الأزقَّة، وقليلة الإنارة، ومع ذلك كانت الصدورُأكثرَ انشراحًا، والقلوب تنيرها الألفة والرحمة والمحبة، كان الجارُ يعرف جارَه ويحبه، ويتحمله ويسترُه، ويستحيي منه، ويحمي عرضَه، ويشاطرُه أفراحَه وأحزانَه، بل ويشاركُه في طعامِه وتربية أولاده، كان أهلُ الحي يتزاورون من دونِ سابقِ ميعاد، ولايلقونإلاَّ خالص التَّرحيب، والأنس بالضيفِ وإن كان مفاجئًا، ولاتسمعُإلاَّالترحيب تلو الترحيب، بكلِّ كلمةٍ رقيقة، وتعبير مهذب، وسجع لطيف: (حيا الله من جاءنا، ويا مرحبًا، وحقكم علينا والله عظيم، ولو درينا لجهزنا ما يليقُ بكم، والجود من الموجود، والسعة في النفوس، ولقمة هنية تكفي مية (مائة) كما يقولون، ويامن يكفيني الترحيب بالضيف واكفيه القرَى، واستروا ما واجهتم، وسامحونا على التقصير، وجادَ اللهُ عليكم، وما واجهنا إلاَّ كل خير، وهاكم هدية مع أجمل تحية للذي لم يحضر، ولا بدَّأن تجيؤونا وتشرفونا كلُّكم وجميعكم، صغيركم وكبيركم، في زيارة أطول وأمتع، وما شبعنا من رؤياكم هذه المرة، وهذه الزيارة غير محسوبة، وعدونا بغيرِها واجعلوها قريبًا).



إنَّ الحنينَ والشوق يعتصران قلوبَنا كلَّما لاحت بروقُ الماضي في سماءِ الذكريات، فأعادت إلى قلوبنا بعضَ السَّكينةِ والأنس في زمنِ الغربة والوحشة، هذه بقية صامدة من بناءٍ طيني قديم بنوافذِه الخشبية المنقوشة، وهذا لباسٌ قديم كانت تلبسُه جدتي، ويفوح منه عبيرُ الماضي، وهنا صندوقٌ قديم لحفظِ الملابس والحاجيات، والعجيب أنَّني لم أدرك السِّرَّ في متانةِ جدران الصندوق حتى ضاعت محتوياتُه بعيدًا عنه، انظر هنالك إلى نقوشِه الجميلة، وتأمَّلْ دقةَ صنعته، واقرأ سطورَ التاريخ المضيئة وشموخ الماضي في رائحةِ الخشب الهندي الذي يتحدَّى الزَّمنَ بمتانته، كأنه يدعونا أن نملأه من جديدٍ ونعيد إليه كل أصيل وجميل.



إنَّ قلبي يتفطَّرُ كمدًا ويتقطع حزنًا كلَّما زرت مدينةً قديمة، ورأيت معاول الهدمِ تمحو بلا رحمةٍ سطور الماضي المشرقة والأصيلة، أرى على سهولِها وجبالها العريقة جيشًا عرمرمًا لايفهم ولا يحسُّ ولايرحم، جيش من عرباتِ هدم ضخمة، ورافعاتٍ صفراء كالأفاعي، وآلاتِ حفرٍ عملاقة لاتكلُّ ولاتملُّ، أبنية تحكي تاريخًا عزيزًا تُزال فيلحظات، وسجل مشرف وحافل يمحى في طرفةِ عين، إنَّ السائر والناظر في الأحياء القديمة-التي تقلُّ مساحاتها بصورةٍ محزنة- تتملَّكُه طائفتان من المشاعر؛الشعور بالأمن والطمأنينة والسَّكينة، حتى إنَّه يكاد يجزم بوجودِ تلازمٍ وتناغم وتمازج روحي عميق بين البناء والإنسان، بين الحجرِ والرُّوح، في زمنٍ تحجَّرَتْ فيه الروح فأخذت تهدم ذاتَها، وتمزق عزَّها، وتهاجم نفسَها، وتمحو تاريخَها بيدها، إنَّأرواحَنا تدرك - بما تبقى من فطرتِها السليمة- أنَّ للمباني العتيقة في تلك الأحياء القديمة روحًا وحسًّا، ولسانًا ومشاعرَ، وحكاياتٍ وأحداثًا، وصلة بالأمواتِ والأحياء، أمَّا الشعور الآخر الذي يحسُّه السائر في بقايا المدنِ القديمة، فهو الحسرة على ضياعِ هذه الكنوز الثمينة في بلادٍ تشرَّفتْ بوحي السَّماء، وتعظم الحسرةُ حينما نرى الآخر يثمِّنُ ماضيه، ويحافظُ بفخرٍ واعتزاز على رموزِه الباقية في بناءٍ قديم، ولباس وإناء، وزخرفٍ وأُنشودة وعادة أصيلة، ويحميها ليراها أولادُه وأحفادُ أحفادِه، ويقنن القوانينَ لحفظِها ورعايتها وتجريم من يعتدي عليها، ومع أنَّه لم يتشرفْ مثلنا بالشَّرعِ المطهَّرِ والسند المتصل بالسَّماءِ، إلاَّ أنَّهُ يرى في ماضيه أصلَه وجذورَه وهويته، فيثمنه ويرعاه مستمدًّا منه تاريخَه وعزته وهويته، وحاضره ومستقبله.



أعود إلى نفسي فأتهمُها بالرَّجعية، والتشبث بالماضي والقديم، ومحاربة مايسمونه بالتطورِ والمدنية، ولكن سرعان ما أعلن براءتي من هذه التهمةِ حينما أتأمَّلُ الأحياء الحديثة، وأسير فيها، إنَّ نفسي تضطربُ ويهرب أمنها لرؤيةِ هذه المباني الحديثة الغريبة عن روحي وكياني، ولا أجد لفظًا مناسبًا في قاموسِ مفرداتي لكي أصفها إلاَّ كلمة "نشاز"، هذه الأحياء الحديثة- في مجملها - نشاز في أصولِها وبنائها وإيحاءاتها، نشازٌ يقلقُ الرُّوحَ ويؤرقها، فتحس فيه بالغربةِ والعزلة؛ هذا بناءٌ ذو لمحاتٍ مستمَدَّة من القلاعِ الأوروبية الكئيبة، ويجاورُه مبنى كأنه معبدٌ بوذي صيني، وآخر يهاجمني بزواياه الحادة وأبراجه النافرة، ياليتهم أثروا بيوتَهم الحديثة بمختاراتٍ من دروسِ البناء الإسلامي في الماضي بانسيابيتِه، ونقوشِه المريحة، وتواضعِه، وتناغمه مع الرُّوح، واتصالِه بالوحي في وظيفتِه وبساطته وإيحاءاته.



إنَّ الحنين إلى الماضي بقيمِه الأصيلة وثوابتِه الرَّاسخة شعورٌ نبيل وكريم، وقد يخطئ الكثيرُ فهمَه ويظنونه رجعيةً ورفضًا لسنة التغيير في عالم المخلوقات، والحقيقةُ خلاف ذلك تمامًا؛ إنَّ الحنين إلى الماضي شعورٌ طبعي، وردُّ فعلٍ متوقع لأنماطِ التغيير التي تناست جذورَها، وتنكَّرَت لسندِها العالي وأصولها، وأخذت تسافرُ بعيدًا لتبحثَ عن الحكمةِ والطمأنينة والسعادة والجمال، بحثت شرقًا وغربًا، وتعبت كثيرًا فلم تجدها، ونسيت -أو تناست -أن ماتبحثُ عنه قريبٌ منها، ويحيط بها في آياتٍ متلوَّة، وسنن مهجورة، وتاريخ يعلم سر العزة، وشروط العودة، وعلامات مطمورة، وبقايا جدارٍ متهدم، وزخارف ونقوش أصيلة تعلم سر السعادة وحقيقتها، وتحكي قصصًا ودروسًا وذكريات جميلة تهربُ إليها نفوسُنا المتعَبَة، وأرواحُنا المحاصَرَة؛ لتنعم في ظلالِها بأفراحِ الرُّوح، وبراءة الطُّفولة، وطمأنينة الحق والوعد الحق في ماضينا الأصيل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.16 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]