باختصار - التحديات المميتة وأزمة القيم - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858695 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393102 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215559 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2023, 03:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي باختصار - التحديات المميتة وأزمة القيم

باختصار - التحديات المميتة وأزمة القيم





لم يكن موت طالب مراهق قبل أيام في مصر؛ بسبب تحدي (القفز لأعلى) إلا جرس إنذار لمئات الأسر، في ظل إقدام كثير من الأطفال والمراهقين على تنفيذ مثل هذه التحديات المميتة والأفكار الشيطانية التي غزت مجتمعاتنا الإسلامية، واستهدفت عقول شبابنا، فبين تحدى (التعتيم) و(الحوت الأزرق) و(كتم الأنفاس) و(تشارلى) وصولًا إلى (القفز لأعلى)، يفقد العديد منهم حياتهم.

إنّ العديد من الأسباب والدوافع النفسية قد تحفز هؤلاء الشباب لممارسة هذه الأنواع الخطيرة من التحديات، وتتفاوت تلك الدوافع بين التقليد الأعمى، والرغبة في التسلية، وإثبات القدرة على الصمود والشجاعة بين الأصدقاء، والحصول على الشهرة، وتصل في بعض الأحيان إلى الإدمان والمداومة عليها.

إن التقليد الأعمى لهذه التحديات المميتة ما هو إلا عَرَض لأزمة خطيرة تعاني منها مجتمعاتنا، إنها أزمة قيمية ضاربة في عمق الحياة العامة بجميع مجالاتها، إنها أزمة طالت انعكاساتها كل الناس ومختلف الأعمار وفي مقدمتهم الشباب.

وفي الوقت الذي لا نستطيع فيه الحيلولة بين أبنائنا وبين الإنترنت، ولا منع هذه البرامج وحجبها، فليس أمامنا من سبيل لتجنيب أبنائنا السقوط في هذه السلوكيات الشيطانية، والقيم الزائفة إلا التشبث بقيمنا الثابتة ومثلنا العليا، والعمل على ترسيخها بمختلف الوسائل والسبل، مع وضع البرامج التي تساهم في تحصين الشباب وغرس القيم الإيمانية، وترسيخ مراقبة الله -تعالى- في نفوسهم.

وعلى الشباب أن يدركوا أنَّ للمُسلمِ هويَّته التي تميّزه عن غيرِه، وشَريعته التي فضَّله اللهُ بها على العالمين، وقدْ كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حريصًا على بَقاءِ هذا التَّميُّز والتَّفضيل، وحذرنا - صلى الله عليه وسلم - من الانسياق وراء مثل هذه الأفعال والأفكار، فعن أبي سعيد - رضي الله عنه -، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قلنا: يا رسول الله، اليهودُ والنَّصارى؟ قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «فَمَن؟!».

في هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بما يكونُ عليه حالُ أُمَّتِه في فتْرةٍ من الفتراتِ التي تَأتي بعد زمانه - صلى الله عليه وسلم -، وهي مُتابعة غير المسلمين في عاداتهم وتقاليدهم وسُلوكيَّاتهم؛ فقلَّدوهم في ملابسهم وشَعائرهم، وقَلَّدوهم في أعيادهم، وفيما همْ عليه من أخلاقٍ ذميمةٍ، وعاداتٍ فاسدةٍ تُخالِفُ شريعة الإسلام المُطهَّرة.

وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ» ضرب - صلى الله عليه وسلم - المثل بجحر الضب لشدة ضيقه ورداءته، ونتن ريحه وخباثته، وفيه دليل على تمام الاتباع وكماله، وشدة موافقتهم وتقليدهم، حتى لو كان من وراء هذا التقليد السوءُ والشرُّ، والوقوع في الحرج والضر، والضيق والعنت، والمخالفة والمعاصي، وحتى لو كان من ورائه سوءُ النتائج، ووخيم العواقب.






وائل رمضان







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.50 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]