{الذين يتكبرون في الأرض} احذر هذا الصنف من الناس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2022, 10:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي {الذين يتكبرون في الأرض} احذر هذا الصنف من الناس

{الذين يتكبرون في الأرض} احذر هذا الصنف من الناس



هناك نموذج من الناس لا يستريح إلا وهو يضع نفسه في موقع التعالي على غيره، وتمتلئ مشاعره بالغرور والتكبر، بل يفرض نفسه فوق من حوله، ويرى نفسه دائمًا على صواب وغيره على ضلال، بل قد يتطاولون على غيرهم بما لا يليق وكأنهم أوصياء على الناس، وأنهم في مكانة لا تليق إلا بهم وحدهم، ولا يقبل النصيحة أو التوجيه من غيره.

هذا الصنف من الناس قد يوجد في كل تجمُّع أو قرية أو وظيفة أو مؤسسة. وهذا ما ذكره الله لنا في القرآن الكريم {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام: 123].

وقد برز هذا بشكل فج وواضح كما نشاهده في الآونة الأخيرة مع انتشار وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حيث وصل ببعضهم أن يفتي في الدين بغير علم ويجادل بالباطل {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [الحج: 8].

هذا النموذج من الناس نصادفه بوصفه وسمته وملامحه هذه، فنراه كأنما يتجنب الرشد ويتبع الغي دون جهد منه، ودون تفكير ولا تدبير! فهو يَعْمَى عن طريق الرشد ويتجنبه، وينشرح لطريق الغي ويتبعه! وهو في الوقت ذاته مصروف عن آيات الله لا يراها ولا يتدبرها! وسبحان الله!

هذا النموذج من الناس يكون شاخصًا بارزًا للآخرين حتى ليكاد الآخرون يقولون إني لأعرف هذا الصنف من الناس.. إنه فلان!

لقد انتشر صيت هؤلاء بهذه الصفات، وقد وصفهم الله في كتابه الكريم منذ زمن بعيد:{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 146].

لقد كان غضب الله عليهم عظيمًا؛ لذلك كان وعيد الله لهم بأنه سيطبع على قلوبهم؛ لأن هؤلاء يعدون أنفسهم كبراء، ويرون أنفسهم أعلى شأنًا من غيرهم، مع أنهم أجهل الناس عقلًا، وأتعسهم حالًا.

وهذا شأن من مرد على الضلال، وانغمس في الشرور والآثام؛ إنه لإلفه المنكرات صار الحسن عنده قبيحًا والقبيح حسنًا، وصدق الله إذ يقول:
{أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} [فاطر: 8]، هذا الصنف من الناس هو أساس الشر كله ومنه ينبعث.

لقد أصبح فسادهم في المجتمعات بالغ الخطورة؛ لأنهم يبثون الشرور والسموم في حياة الناس ويقفون عثرة أمام كل حق.


ومن هنا يجب الحذر كل الحذر من الاستماع لهؤلاء أو الانقياد وراءهم، {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة: 77]، {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 113].
_____________________________________________
الكاتب: أ. د. فؤاد محمد موسى










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.33 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]