العقاب بين مؤيديه ورافضيه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191073 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2651 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 658 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 933 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1091 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 853 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 836 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 920 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92801 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2019, 03:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي العقاب بين مؤيديه ورافضيه

العقاب بين مؤيديه ورافضيه


مالك فيصل الدندشي




لا ريب أن أخطر عمل يمارسه الإنسان هو التربية؛ وليست هذه الكلمة جوفاء لا دلالة لها، أو ليس لها أسس وقواعد محددة، وليست التربية منهجاً مقنناً متفقاً عليه.

كما ينبغي علينا أن نعترف بأن التربية تؤثر فيها عوامل كثيرة: منها ما هو اجتماعي وثقافي، ومنها ما هو ديني (أي رؤية نحو الإنسان والكون والحياة)، وأخرى علمية ونفسية.. إلخ.

ولست راغباً في الخوض في تفاصيل الموضوع الواسعة، فالتربية بحر من الآراء والأفكار والتجارب، والتطلعات؛ لذلك سأدلي برأيي في الموضوع من خلال تجربتي وخبرتي، وما أفدته من معايشتي عدداً ممن مارس المهنة، سواء في المدرسة أم في البيت أم في مجالات أخرى.

ولا أود هنا أن أتحدث عن الممارسات الإيجابية بشكل مباشر؛ ولكني أتعرض لها من خلال مواجهة الممارسات السلبية؛ لتكون علاجاً ناجحاً إن شاء الله.

المسألة الأولى التي أود التطرق إليها هي مسألة:

عقاب الطفل أو التلميذ في البيت أو المدرسة.

كيف نتعامل مع الخطأ؟ إن أبرز النقاط في الموضوع هي:
1ـ عقاب الطفل لأتفه الأسباب.
2ـ عدم تناسب العقوبة مع الفعل.
3ـ عقاب الطفل أمام الآخرين.
4ـ عقاب الطفل أمام زملائه!
5ـ تأجيل العقاب وما يترتب عليه.
6ـ مدة العقاب.
7ـ دور الأم في تخفيف العقاب أو إزالته.
8ـ الطفل بين الوعد والوعيد.
9ـ الوعيد الكاذب.
10ـ الوعد الكاذب.
11ـ هل هناك (بدائل إيجابية) تنوب عن العقاب.
12ـ ماذا نفعل إذا لم يرتدع الطفل بعد العقاب.
13ـ البحث عن العلاج.
14ـ أهمية المتابعة.
15ـ متى يعاقب الطفل ومتى يكافأ.. إلخ.
16ـ تنوع العقاب بحسب العمر وكذلك التعزيز.
17ـ مكاشفة المعاقب وإقراره بذنبه.
18ـ إقناع المعاقب بأن ما ارتكبه خطأ يجب أن يعاقب عليه.
19ـ من يتولى تنفيذ العقوبة.
20ـ إلى متى يظل المعاقب ملابساً العقاب (أي متى ترفع عنه العقوبة)؟
21ـ متى تخفف العقوبة ومتى تزاد؟

اختلاف المربين:
أسئلة كثيرة متنوعة سيختلف المربون في طريقة تطبيقها، وفي تقديم أحدها على الآخر، ومتى وكيف ستتنوع طروحاتهم حول فائدتها أو عدمها، سيرفض بعضهم فكرة العقاب، سيتجاوز آخرون أشكالاً من العقاب، ويقرون أشكالاً أخرى، سنختلف في إقرار عقاب على خطأ قد يكون غيره أحسن منه وأكثر ردعاً.

الاختلاف رحمة، والتنوع فيه فسحة، وليس المزعج في الأمر وجود اختلاف التنوع، إنما المزعج إلغاء فكرة العقاب.
والذي يتولى كبر هذه المسألة أناس زعموا أنهم خبراء في التربية، وكأنهم ادعوا العصمة لأنفسهم، ونسوا أنّ العقاب منصوص عليه في القرآن والسنة، فماذا يفعلون إزاء هذه النصوص إن كانوا مسلمين؟

هنا يبدأ التحايل على الفكرة، وتبدأ عملية طرح المسوغات التي يأتون بها؛ كي يبطلوا فكرة العقاب، والتي هي أسلوب تربوي لا مناص لنا من الأخذ به إذا أردنا أن نربي أولادنا، ونعلم أبناءنا.

ما يعني إلغاء فكرة العقاب؟

إنّ إلغاء فكرة العقاب معناه: أننا نزعم أنّ جبلة الإنسان خير محض، وأنّ طبيعة الإنسان لا تخطيء، والحقيقة الشرعية تقول كما في قوله تعالى: "ونفس وما سواها* فألهمها فجورها وتقواها...." سورة الشمس، وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء" وتقول الحقيقة الشرعية: إنّ الإنسان قادر على إصلاح نفسه، وتقويم حياته إذا صدق النية مع ربه. وفي الآية:"قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها" وفي الحديث" "وخير الخطائين التوابون".

هل الأصل في التربية رفع العقاب؟
لا مانع من أن نتفق على مقولة تقول: "الأصل في التربية رفعُ العقاب" وإن كان لا بد ـ إذا وقعت دواعيه ـ من الجزاء فليكن، ولكن عقابنا للإنسان سيختلف عن عقابنا للحيوان، وعقابنا للإنسان المريض والمعتوه والضعيف؛ سيختلف عن عقاب الصحيح والسليم والقوي. إلخ، وعقابنا لمن يتكرر منه الفعل يختلف عمن يرتكبه أول مرة.

الهدف من العقاب: سيتناسب الجزاء مع مراحل العمر، سيتنوع بحسب طبيعة المـُعاقب.
سيكون الهدف منه التقويم والترشيد والإصلاح والتعديل، وليس الانتقام وحب الهوى والضعف والتسلية. ولكن لا بد من الجزاء.

مراعاة التدرج: وإذا نفعت الجزاءات الإيجابية (المعنوية والمادية)؛ لا نعدل عنها إلى الجزاءات السلبية؛ فإذا أغنت الإشارة لا ننتقل إلى العبارة، وإذا ردعت البسمة لا نستعمل العبسة، وإذا أجدى العطاء لا يُلجأ إلى الحرمان، وهكذا.

الأصل حسن الظن بالمُعَاقـَب، ولا نسيء به الظن إلا إذا بدت أمارات تشير إلى مخبوء فاسد، أو ظاهر مرفوض يغطي باطنا منكوسا.

مراعاة المصلحة: الأصل بالعقاب هو العطف على المُعاقـَبِ، لا أن يكون العقاب ضرباً من التشفي وكفى.
إذا لم تنفع مع المعاقب كل الأساليب السابقة؛ فلا بد من العقاب الرادع الزاجر، على أن يكون اللجوء إليه ضرورة، والضرورة تقدر بقدرها.

درء العقوبة بالشبهة: لا بد أن ندرأ العقوبات بالشبهات التي تصرفنا عن العقوبة، فإذا ما ظهر الشر، وانتفخ في سلوك الإنسان، فلا بد من استئصاله رحمة بالمُعاقـَب وبالمجتمع.

الحزم والعزم في استعمال العقوبة أمر محتوم؛ وإلا فقدت العقوبة أثرها.

الرفق بالمعاقب مرغوب فيه، وإلا تحولنا إلى جلادين وهواة تعذيب.

متى ترفع العقوبة: العقوبة إذا أدت دورها ترفع؛ حتى لا تتحول إلى كابوس مرعب، ولا ينبغي أن تتجاوز قدرها.

اتباع الأساليب التربوية: من الجائز استعمال أسلوب الترغيب والترهيب، فأيهما نفع قدمناه.

أضرب أمثلة يسيرة:

التوجيه بالحوار المقنع: إذا رمى تلميذ أو أكثر الأوراق أو القمامة في الفصل أو الساحة، أو أن الطالب لا يعتني بنظافته ولا يبالي، نقول له برفق: تعال يا خالد ـ مثلاً ـ: أيها الحبيب، الأوساخ في الفصل وبقايا طعام أو شراب أو .. أو .." تأتي بالذباب، وهذا ينقل إليك الأمراض، فتذهب إلى الطبيب. الأحسن أن نرمي النفايات في سلة المهملات، أو الحاوية، أليس كذلك؟.
نحاول إذن أن نقنعه بأسلوب الحوار الهادئ المقنع، فنقول: إن رمي الأوراق في الفصل يجعل منظر الفصل غير جميل، فكيف إذا كنت أيها التلميذ مهملاً نظافتك الشخصية، أو ممن لا يهتم بنظافة المدرسة، هل تحب أن تشاهد هذه الأوراق في غرفتك مرمية على الأرض هكذا..؟ تعال معي لنرفع الأوراق. ناد العامل ليكنس القمامة، هل ترغب في أن ينفر الناس منك؟!

التشجيع بالهدايا، والأمور المحببة: فإذا تكرر من الطالب الخطأ: نبحث عن أسلوب آخر للمعالجة، كأن تقول للطلبة: "من يحافظ على نظافة فصله وجسمه نعطه درجات في السلوك، أو نعط الفصل حصة رياضة إضافية.
وقد نلجأ إلى أسلوب المنافسات بين الفصول، فنخصص جائزة لأحسن فصل نظيف أو شهادة شكر، وربما يخصّ بعض التلاميذ بهدية (ما) لإسهامهم البارز في نظافة الفصل أو الجسم.

طرح حلول لغير الملتزمين: وهناك أساليب تعزيز كثيرة، نفترض أن الطلبة لم يلتزموا؛ أو بعضهم التزم، فما الحل تجاه من لم يلتزم؟
أعتقد أن الحل يبدأ بالجلوس مع المخطئين، ومحاورتهم لإقناعهم بالعدول عن رفضهم المحافظة على النظافة؛ وبيان أهمية جعل الفصل خالياً من الأوراق والقمامة، ثم بيان أهمية النظافة الشخصية في الحياة الاجتماعية، فإن حصل منهم موافقة، فيترك لهم فرصة للتأكد من صدقهم، فإن عادوا يكرر اللقاء معهم، وتذكيرهم بما عاهدوا عليه من قبل.

فإن لم يلتزموا فهنا نطرح خيارات لحل المشكلة، ومنها:
1ـ استدعاء أولياء الأمور للتأكد منهم عن وضع أولادهم في بيوتهم، ومعرفة حرصهم على النظافة العامة والشخصية، ومحاولة إشراك الآباء في حل المشكلة.
2ـ أو إحالة هذه المشكلة إلى المختصين في المدرسة، من مشرفين وغيرهم كي يعالجوا المشكلة (مشرف اجتماعي ـ مشرف نفسي).
3ـ التفكير في إيجاد أنواع من العقوبات تتناسب وأعمار التلاميذ، ومنها: الحرمان من الدرجات، أو عزلهم عن زملائهم الملتزمين بما عاهدوا عليه، أو استخدام العقوبات المعنوية مثل ترك البشاشة في وجوههم، وإشعارهم بأن مربيهم غير مرتاحين منهم، أو عدم السماح بالمشاركة في الأنشطة والرحلات والزيارات وغير ذلك.
4ـ يكلف الطلبة بكتابة جمل توضح منافع النظافة وأضرار القمامة والأوساخ في الفصول والمدرسة، ثم بيان جمال النظافة الشخصية.
5ـ عمل مشاهد تمثيلية ترفع من قدر من يحافظ على النظافة، وتحط من منزلة من يهمل.
6ـ تشجيع الأناشيد ذات الطابع الاجتماعي، ومنها ما يحث على النظافة، ويشجع عليها، أو يقبح من يكسل في هذا الجانب.
7ـ عرض مشاهد متنوعة بعضها نظيف، وآخر قذر أمام التلاميذ.
8ـ عرض مشاهد تعرض مرضى أصيبوا بأمراض من جراء إهمال النظافة.
9ـ عمل ندوة حول الموضوع.
10ـ عمل محاضرة مناسبة تدور حول النظافة العامة.
11ـ إجراء حوار بين فريقين يدور حول المشكلة.
أعتقد أن هذه الحملة التوعوية ستسهم في حل الموضوع، وإلا، لا بد من اللجوء إلى عقوبات رادعة وزاجرة.

فما العقوبات الزاجرة؟
اختر ما يلي:
1ـ حرمان الطالب من يوم دراسي؛ كي يأتي نظيفاً.
2ـ استدعاء ولي الأمر ثانية لهذا الشأن.
3ـ أخذ التعهد اللازم الملزم.
4ـ كتابة إشعارات متكررة تحض على النظافة وتنفر منها، وتتوعد من يخالفها.
5ـ أسلوب المقاطعة ربما يجدي مع المقصرين، كأن لا يختلط بهم زملاؤهم الآخرون.
6ـ عزلهم عن الفصل لفترة وجيزة.
7ـ بقاؤهم في المدرسة مع حرمانهم من الدراسة لحصة أو أكثر.
8ـ تكليف عدد من المدرسين بالجلوس معهم، ولا سيما المدرس المحبوب لديهم.
9ـ إذا لم يتعارض هذا الحل مع اللائحة، فمن الممكن أن يشارك الطلاب في تنظيف الفصل أو المدرسة؛ إذا لم يلتزموا بآداب النظافة مع المشاركة السابقة في كتابة الجمل والعبارات عن النظافة، وبذلك يتعلم الطالب أن يتحمل مسؤولية تصرفاته الخاطئة.
10ـ خصم درجات في السلوك.
11ـ الفصل من المدرسة، لا سيما إذا تحول الأمر عندهم إلى ظاهرة تحد كي لا تنتقل عدواهم إلى الآخرين.

أخيراً، فإنّ موضوع العقاب موضوع خطير كما أسلفت، ويحتاج إلى عقلاء ذوي خبرة يحسنون استخدام أسلوب العقاب، أو الجزاء أو المكافأة أو التعزيز بدقة ودراية وصدق، وإلا فإننا سوف نخسر كثيراً من أبنائنا، ولا بد من الانتباه إلى القواعد الأساسية التي نُصّ عليها؛ وكذلك إلى المستوى الثقافي والاجتماعي والزمني للأولاد، وإلى غير ذلك مما له علاقة بالموضوع.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.17 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]