ما الذي يمنعك من الحج؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4426 - عددالزوار : 861989 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3957 - عددالزوار : 396374 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12595 - عددالزوار : 218540 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 213 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 183 - عددالزوار : 62243 )           »          حديث قل آمنت بالله ثم استقم وقفات وتأملات كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          التغافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الطريق يبدأ من هنا.... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          دور القائد المسلم في إدارة الأزمات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          يا بنيّ إنني أمك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2024, 02:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,235
الدولة : Egypt
افتراضي ما الذي يمنعك من الحج؟

ما الذي يمنعك من الحج؟



تمر الأعوام، وتتتابع المواسم والأيام، وهناك من الناس من يقعد عن أداء فريضة الحج، تلك الفريضة التي تعد ركناً عظيماً من أركان الإسلام، وقاعدة ثابتة من قواعده، وقد دل على وجوبها الكتاب والسنة والإجماع، مع أن هذا الصنف قد يكون في صحة جيدة، ووفرة في المال، فما الذي يمنع مثل هؤلاء من الحج؟ وما الذي يعيقهم عن الانتظام في موكب الحجيج؟!
لا شك أن هناك أسبابا كثيرة تمنع الإنسان من الحج، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
1- التسويف وطول الأمل:
يأتي الشيطان إلى المسلم من هذا الباب ليمنع عنه الخير، ويحرمه ثواب الطاعات، ويوقعه في إثم عدم المبادرة إلى امتثال الأمر؛ ولذلك حذر العلماء أشد التحذير من التسويف وطول الأمل، قال الحسن: “ما أطال أحد الأمل إلا أساء العمل”، وقال شداد بن أوس: “أنذركم (سوف)”. وروى ابن المبارك قال: “حدثنا أن عامة دعاء أهل النار: يا أفً للتسويف”!!
وقال ابن الجوزي: “ومن الاغترار: طول الأمل، وما من آفة أعظم منه؛ فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً، وإنما يقدم المعاصي ويؤخر التوبة لطول الأمل، وتبادر الشهوات وتنسى الإنابة لطول الأمل”.
قال ابن رجب: “فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل ألا يقدر عليها، ويحال بينه وبينها، إما بمرض أو موت، أو بأن يدركه بعض الآيات التي لا يقبل معها عمل” (جامع العلوم والحكم).

وما أدري وإن أملتُ عمرًا
لعلي حين أصبح لستُ أمسي
ألم تر أن كل صباح يوم
وعمرك فيه أقصر منه أمسِ
2- الرجاء الكاذب:
فبعض الناس يتعلق بآيات الرجاء وأحاديثه، وعفو الله عز وجل وسعة رحمته، ويجعلها حُجةً له في ترك الفرائض وفعل المناهي، وقد يزعم أن ذلك من حسن الظن بالله عز وجل، فإذا ما عاتبته على ترك الحج مع القدرة عليه قال: إن الله غفور رحيم، أو يقول: ربنا رب قلوب، أو يسرد عليك شيئًا من آيات وأحاديث الرجاء وسعة الرحمة.
ولا شك أن هذا من تلبيس الشيطان على ابن آدم؛ فإن الرجاء وحسن الظن بالله عز وجل لا يكون إلا مع الاجتهاد وحسن العمل كما قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (الكهف: 110).
3- الكسل:
والكسل نوعان:
- أولاً: كسل العقل: بعدم إعماله في التفكير والتدبر والنظر في عظيم صنع الله وآلائه، وترك النظر فيما يصلح شأن الإنسان في الدنيا والآخرة.
- ثانيًا: كسل البدن: المؤدي إلى التثاقل عن الطاعات وأداء العبادات على الوجه المشروع.
وهو من صفات أهل النفاق، كما في قوله تعالي: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} (النساء: 142).
والكسل عاقبته وخيمة؛ لأنه يصد الإنسان عن طلب المعالي ويمنعه من إدراك المهمات، ويعيقه عن العمل النافع، والفكر المثمر، والسعي الحميد.
ولذلك قيل: إياك والكسل؛ فإنك أن كسلت لم تؤد حقا.

4- البخل:
ومن الناس من يمنعه عن أداء فريضة الحج البخل وخوف النفقة، وهذا مرض خطير، من أصيب به فهو على شفا هلكة؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وأي داء أدوى من البخل» (البخاري فى الأدب المفرد وصححه الحاكم في المستدرك)، إشارة إلى خطورة هذا الداء وعظم آثاره السلبية.
قال تعالى: {هَأَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم} (محمد: 38).
وعلاج ذلك:
- أولاً: أن يعلم المرء أن هذا المال ليس ماله، وإنما هو مال الله عز وجل؛ ولذلك قال تعالى: {وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} (الحديد:7). وقال: {وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (النور:33).
فليس من حقه إذًا أن يبخل بمال الله على عباد الله، فضلاً عن أن يبخل به على نفسه.
- ثانيًا: أن يعلم ما له من الأجر والثواب في نفقته على الحج وغيره من الطاعات، قال تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة:261).
بل إن المتابعة بين الحج والعمرة من أسباب الغنى وحصول الرزق كما قال صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد» (رواه النسائي وصححه الألباني).
5- الخوف على الأهل والأبناء:
ومن الناس من يترك فريضة الحج تذرعًا بالخوف على الأهل والأبناء، وهذا ليس بعذر ولاسيما فى هذه الأزمنة التي تقدمت فيها وسائل النقل بشكل مذهل؛ حيث إن الطائرات تنقل الناس من أقصى الأرض إلى أقصاها في سويعات محدودة، وأيام الحج لا تجاوز أصابع اليد الواحدة؛ وقد كان السابقون من الناس يتركون أموالهم وأهليهم شهوراً عديدة في رحلة شاقة يتعرضون خلالها لكافة أنواع المخاطر والمهالك؛ حيث كانت ظهور الإبل هي أسرع الوسائل يومئذ، ومع ذلك كانوا يتسابقون إلى الحج استجابة لقوله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} (الحج: 27-28).
فإذا كان هؤلاء لم يجدوا عذرًا لتخلفهم عن الاستجابة لنداء الرحمن مع وعورة الطرق ومشقة السفر، وبدائية وسائل النقل، فإن من بعدهم جدير بألا يجد عذرًا، فترك الأهل والأبناء أسبوعا أو أسبوعين لا يمكن أن يكون عائقًا عن أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام،
وإذا كان المرء يخشى أن يترك أبناءه أيامًا قليلة يؤدي خلالها فريضة الله عليه، فماذا سيفعل حينما يأتيه ملك الموت ليقبض روحه ويصرعه، وينتزعه من بين الأهل والأبناء والأموال.. فهل يستطيع أن يمنع ملك الموت من ذلك؟!
وإذا كان لا يستطيع منعه من سلب روحه وانتزاع نفسه وتفرقة شمله؛ فعليه أن يتقي الله عز وجل؛ فإن الله تعالى يحفظ الأبناء بصلاح الآباء كما قال سبحانه: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ} (الكهف: 82).

وقال: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّـهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} (النساء:9)؛ فإن تقوى الله عز وجل هي خير وسيلة لحفظ الذرية فى حال الحياة وبعد الموت.
6- الجهل بشروط وجوب الحج:
ومن الناس من يمنعه عن أداء الحج جهله بشروط وجوبه؛ فالحج قد يكون واجبا عليه وهو لا يدري، والواجب على المسلم أن يتعلم أحكام العبادات التي فرضها الله تعالى عليه ومنها الحج، فيتعلم أن الحج يجب على المسلم البالغ العاقل الحر المستطيع بماله وبدنه، فإذا توافرت تلك الشروط وانتفت الموانع وجب الحج على الفور على الصحيح من أقوال أهل العلم؛ لقوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} (آل عمران:133).
وقوله صلى الله عليه وسلم: «تعجلوا إلى الحج؛ فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له» (صححه الألباني).
7- الكبر والتعالي:
وهذا مرض خطير أصاب بعض الناس، فمنعهم عن كثير من الفضائل التي يرون فيها انتقاصًا من مكانتهم ومهابتهم فى النفوس، ومن ذلك أداء الصلاة مع الجماعة؛ إذ كيف يتساوون مع عامة الناس، فيقفون جميعًا على قدم المساواة أمام الله تعالى؟!
ولهذا السبب -أيضا- يتركون الحج؛ لأن الحج عبادة يسقط فيها التمايز بين البشر إلا بالتقوى والعمل الصالح؛ فالكل يلبس إزارًا ورداءً هو أشبه ما يكون بكفن الموت، لا تستطيع أن تميز بين غنيهم وفقيرهم، أو بين عزيزهم وذليلهم، أو بين شريفهم ووضيعهم، وهذا -بحد ذاته- لا يرضي أصحاب النفوس المتكبرة، والقلوب المريضة، والصدور الضيقة، وعلى هؤلاء أن يعلموا:

- أولاً: أن الرفعة والعزة في التواضع لا في الكبر؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «… وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» (رواه مسلم).
- ثانيا: أن الكبر من أسباب دخول النار؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأهل النار: كل عتل، جواظ، مستكبر» (رواه البخاري).
- ثالثا: أن الميزان يومئذ بالأعمال؛ قال صلى الله عليه وسلم: «احتجت النار والجنة؛ فقالت هذه: يدخلني الجبارون والمتكبرون، وقالت هذه: يدخلني الضعفاء والمساكين» (رواه مسلم). وقال صلى الله عليه وسلم: «إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة» (رواه البخاري).
8- الغفلة عن الله والدار الآخرة:
وهذا حال كثير من الناس؛ صدتهم الغفلة عن ذكر الله وطاعته، وزينت لهم حب الدنيا والركون إليها، وحجبتهم عن أداء ما افترض الله عليهم من العبادات، قال ابن القيم: “ومن تأمل حال هذا الخلق، وجدهم كلهم إلا أقل القليل ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله تعالى، واتبعوا أهواءهم، وصارت أمورهم ومصالحهم فرطا؛ أي فرطوا فيما ينفعهم ويعود بصالحهم، واشتغلوا بما لا ينفعهم، بل يعود بضررهم عاجلًا وآجلًا”.
وعلاج الغفلة:
1- الإكثار من ذكر الله عز وجل: قال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الأحزاب:35).
2- صحبة الذاكرين الطائعين: قال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} (الكهف:28).
3- مجانبة أهل الغفلة: قال تعالى: {وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (الكهف:28).
4- المسارعة إلى الطاعات: قال تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} (البقرة: 148).
5- الاستعانة بالله عز وجل: بالدعاء والاستغفار واللجوء إليه سبحانه والبكاء من خشيته.
نسأل الله أن يجعلنا من أهل طاعته وأن يصرف عنا سبُل معصيته، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


اعداد: وائل رمضان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]