ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-11-2010, 05:39 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم!


إن تربية الأطفال هي من أهم المهام المنوطة بالوالِدَين وأخطرها.. ومع أنها مسؤوليّة كبيرة على كلا الوالِدَين لما فيها من صعوبات وتعقيدات ومشاكل، إلاّ أنها متعةٌ حين يشعران أنّهما يربيان أولادهم ويغدقان عليهم من العطف والحنان والرعاية ما يجعلهم ينطلقون في الحياة بثقة وثبات وصلابة إرادة..
يقول الله جلّ وعلا: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ}؛ وقد روى الترمذي عن جابر بن سمرة قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاع”..
فالأولاد أمانة في أعناق الأهل، وإنَّ أخصب مرحلة للتربية والتوجيه والتأديب هي مرحلة الطفولة التي تتميّز بالمرونة والفطرة والتلقي. ولكل بناء أساس، فإن كانت دعائم الأسس متينة قام البناء على أفضل ما يكون بإذن الله تعالى.
فلابدّ إذاً من زرع الفضائل والقِيَم والأخلاق في نفوس الأطفال، ولا بد من تربيتهم في الميادين كلها ابتداءً من بناء العقيدة والعبادة مرورًا ببناء الجانب الاجتماعي والأخلاقي والعاطفي والجسمي والعلمي؛ ليخرج لنا جيل قوي قادر على التغيير والإصلاح وخلافة الأرض.
وللتربية أصول وقواعد يجب اتّباعها في عملية التعامل مع الطفل من حيث الإثابة والعقاب وكيفية التعامل مع الطفل إن ظهر منه سلوك غير مرغوب فيه أو بالعكس قام بسلوك جيد. يقول ابن القيم في تحفة المودود: “وممّا يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج الاعتناء بأمر خُلُقه؛ فإنه ينشأ على ما عوّده المربي في صغره”.
فالأهل هم الذين يغرسون في الطفل الأدب وحسن التصرف حتى إذا ما صدر منه ما يرونه معيباً أفهموه الخطأ ووجّهوه إلى السلوك الصائب وهكذا حتى يعتاد السلوك السليم.
أيهما أفضل؟!
والسؤال الذي يتردّد: هل التربية بالحوار أفضل أو التربية بالحزم والقسوة؟ والناس في ذلك بين إفراط وتفريط..
فالبعض يفضِّل الأسلوب الصارم واستعمال “العصا” مع الجيل الجديد ويراها طريقة أفضل من اللجوء إلى الأساليب التربوية والنفسية التي ينادي بها الغرب. والحقيقة أن الفريقين قد جانبا الصواب في التربية الصحيحة.
فلا اللين الدائم ولا القسوة المفرطة يمكن أن يُنبِتا طفلاً سليماً واثقاً قادراً على خوض غمار الحياة. وهنا يقع على الأهل العبءُ الأكبر في تحمّل مسؤولياتهم تجاه أطفالهم. فهم بحاجة إلى تعرّف مراحل نمو الأطفال كافة وما يحتاجونه في كل مرحلة حتى يستطيعوا تفهّم سلوكياتهم فيوجهوهم ويرشدوهم.
ولو عدنا إلى أسباب الخطأ الذي يرتكبه الطفل فإننا نجده إمّا فكرياً؛ كأن لا يوجد عند الطفل مفهوم صحيح عن الشيء، وإمّا عملياً كأن يقوم بعمل فلا يجيده، وإما نابعًا عن إرادة جازمة من الطفل وإصرار على الخطأ.. ولكلّ نوعٍ طريقة في التعامل..
فحين يكون الخطأ ناتجا عن سوء فهم حقيقة الأشياء يعمد الوالدان إلى التوضيح والتفسير، فإذا علِم الطفل الصواب اتّبعه.. وهذا ما اعتمده الحبيب -عليه الصلاة والسلام- حين رأى الحسن أو الحسين -رضي الله عنهما- يأكل تمرة من تمر الصدقة، فقال له الحبيب عليه الصلاة والسلام: “كخْ.. كخْ.. ارْمِ بها، أما علِمتَ أنّا لا نأكل الصدقة؟” فأوضَح الرسول -صلى الله عليه وسلّم- السبب في زجره ومنعه من أكل التمرة ولم يتركه حائراً يبحث عن السبب!
وأحياناً يخطئ الطفل في القيام بعمل لم يعمله من قبل فلا يجب أن يُحاسَب على خطئه هنا لأنه من الطبيعي أن لا يُفلِح في إنجاز أمر لم يسبق له أن قام به.. وليكن شعار الوالِدَين ما قاله الحبيب عليه الصلاة والسلام للصبي الذي لم يعرف كيف يذبح الشاة حيث قال: “تنَحَّ حتى أُرِيَك”!
أمّا إن كان الطفل يعلم أن ما يفعله خطأ، وأصرّ عليه، ولم يحسِّن سلوكه، أو حين يكون في أفعاله خطرٌ على حياته؛ فهنا يصبح التأديبُ واجبًا على الأهل حتى يقوِّموا اعوجاجَ سلوك الطفل ليمتنع عن أعمال خطيرة عليه أو عادات سيئة..
يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام: “مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعاً، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشراً”.
فيُلاحَظ هنا أن الشرع أعطى الطفل مدة طويلة حتى يوجه إلى أفضل الأعمال –الصلاة– وصَبَر عليه طوال سبع سنوات، وأمَرَ الأهل أن لا يبادروا إلى العقاب إلا حين يصرّ الطفل على عدم أدائها بعد سنّ العاشرة. وعلى الأهل انتهاج هذا الأسلوب في تعاملهم مع أطفالهم بأن يصبروا على توجيههم والحوار معهم وترك العقوبة إلى آخر المطاف.. فإنّ من أكبر الأخطاء في التربية أن يُعلّم الابن السلوك قبل أن يُعلَّم المعتقد، فالمُعتَقَد الراسخ هو الذي يعلِّم السلوك!”.
وتستجلي الإشكالية في التعامل مع الأبناء بقولها: “والمشكلة أن الأب والأم في بعض الأحيان لا يؤدّيان عمل المربي في البيت، وإنما يعملان عمل القاضي والمحقِّق، فيطلِقان الأحكام ويعاقبان دون أن يقوموا بالتوجيه والحوار بدايةً..
وأمّا إذا لم ينتهِ الطفل ولم ينفع معه الإرشادُ وأصرّ على القيام بالسلوك غير المرغوب فحينها يكون التأديب بسبيل آخر غير الحوار.. ولكن على أن يكون العقاب الجسدي هو آخر المطاف..
13 وسيلة تربوية
وقد ذكر الأستاذ محمد ديماس في كتابه (كيف تغيِّر سلوك طفلك) ثلاثة عشرة وسيلة تربوية للتغيير سأعرضها من الأخف إلى الأشد، وهي باختصار:
- التعريض: وهو أن ينقد المربي السلوك الخاطئ من دون أن ينقد الطفل أو يوجّه إليه الحديث مباشرة، وبذلك يكون هناك فرصة للطفل لمراجعة سلوكه وتصحيح خطئه.
- التوجيه المباشر: كمجالسة الطفل والتحاور معه والحرص على قوة الامتزاج النفسي بين الطفل والمربي، وبذلك يتقبّل ما يمليه عليه من توجيهات سلوكية وإيمانية وتربوية.
- التوبيخ: على أن يكون بغير استهزاء وتحقير لشخصية الطفل واختصاره بكلمات قليلة تُقال بغير انفعال، ويكون التوبيخ بالاقتراب من الولد والنظر في عينيه نظرة حادة ثم التعبير عن مشاعر الاستياء الكلامي وتسمية السلوك المنافي المرتكَب منه.
- المقاطعة: وهذا الأسلوب يعتمد مقاطعة الأسرة مثلاً له..
- العقاب الذاتي: بحيث يُترَك الطفل يتحمل نتائج سلوكه السيئ حتى يرتدع على أن لا يكون هناك خطرٌ عليه من تحمّلِه نتائجَ هذه التصرفات الخاطئة.
- العقاب المنطقي: وهو معاقبة سلوك الطفل بسلوك آخر منطقي، على أن لا يعرّض الطفل لمخاطر؛ فمن الأهمية بمكان تجنب نتيجة تكون شديدة الوقع أو تستمر لمدة طويلة. فمثلاً إذا منع الأهل الطفل من ركوب الدراجة في الشارع خوفاً عليه ولم يخضع للكلام وركبها، يعاقب بحرمانه من ركوب الدراجة لمدة معينة.
- العقاب غير المنطقي: ونعني به معاقبة سلوك الطفل بسلوك آخر غير منطقي ويُستعمل حين تكون النتائج المنطقية غير مجدية. مثال على ذلك أن نحرم الطفل من مشاهدة التلفاز ليومين؛ لأنه كذب على والدَيه.. ومن المهم هنا أن يطلب المربي من الطفل أن يكرر بصوت عال السلوك السيئ الذي يمارسه وأيضاً العقوبة التي ستنزل به إذا ما مارس ذلك السلوك.
- التشبع: وهو استبعاد حالات الحرمان. فإن حصل الطفل على اهتمام وتدعيم كاف على السلوك المرغوب ولم يحصل على تدعيم على السلوك غير المرغوب فهذا من شأنه أن يعزز عنده السلوك المرغوب والابتعاد عن السلوك غير المرغوب.
- الانطفاء: وهو التغافل عن الطفل حين يعمل شيئاً لا نريد أن يعمله؛ لأن التغافل عن كثير من جوانب السلوك المزعجة سيؤدي إلى اختفائها تدريجياً خاصة إن كان السلوك الخاطئ محاولة من الطفل للضغط على مشاعر الأهل ليلبوا مطالبه.
- تجنب الموقف المثير: عن طريق تجنب الظروف التي تؤدي إلى حدوث السلوك غير المرغوب فيه.
- تبديل السلوك المخالف: وهو السلوك الذي يمنع السلوك غير المرغوب من الحدوث. أي أن المربي يعطي السلوك الصحيح في نفس الوقت الذي يصدر عن الطفل السلوك الخاطئ ولا يستجيب للطفل إلا إذا استجاب للسلوك الصحيح.
- فرض عقوبة الحجز: وهذا الأسلوب يتلخّص بحجز اللعبة المتخاصم عليها –مثلا- بدلا من معاقبة أحد الطفلين أو كليهما.
- آخر الدواء الكي: العقاب: والعقوبة الجسدية تكون بالضرب والتهديد والزجر والصراخ في وجه الطفل عندما يصدر منه سلوك غير مرغوب فيه.
ونلاحظ هنا أن الصراخ يعده علماء النفس التربوي من أشد العقوبات لِما فيه من إهانة للطفل وما له من آثار سلبية على تقديره الذاتي وتحطيم لمعنوياته والتشكيك في قدراته وسحب لثقته بنفسه وإلغاء التواصل بينه وبين الأهل.. وعواقبه قد تفوق أحياناً الضرب.. وهو لا يؤدي إلى النتيجة المرجوّة من تغيير السلوك؛ إذ إن الطفل يركِّز على تفادي الصوت المرتفع وردّة فعل الأهل أكثر من التفكير بالسلوك السيئ نفسه.. في حين نرى الأهل يبادرون أول ما يبادرون حين يقوم الابن بسلوك خاطئ إلى الصراخ في وجهه ويعدنه أمراً طبيعياً للتأديب!
ونتوقف قليلاً عند نقطة العقوبة الجسدية أو الضرب فحتى في حال اضطرار الأهل للجوء إلى هذا الأمر كحل نهائي عليهم أن يتدرّجوا في استخدامه؛ فلا يقعون على الطفل بالضرب المبرح أو يستعملون الآلات الحادة.. فالضرب المباح هو الذي لا يسبب آثارًا سيئة؛ نفسية كانت أو جسدية يعانيها الطفل ربما إلى آخر حياته.. ودعونا نفصِّل قليلاً أمر العقاب الجسدي وحيثياته.. فعلى الأهل مراعاة النقاط الآتية:
- إبقاء السوط معلّقاً في البيت للتخويف؛ فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “علِّقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم”.
- إذا أصرّ الطفل على ارتكاب الخطأ فعلى الأهل كخطوة أولى أن يُظهِروا أداة العقوبة كالسوط أو العصا مثلاً فبذلك يسارع الطفل خوفاً إلى تصحيح سلوكه.
- شدّ الأُذُن: من الممكن أن تكون أول عقوبة جسدية فحين يتألم الطفل يخاف من إعادة السلوك الخاطئ. وقد استعمله الحبيب عليه الصلاة والسلام حين أكل عبد الله بن بُسْر المازني رضي الله عنه من العنب.
قواعد مهمة قبل ضرب الطفل
أما إذا بقي معانداً بعد هذا فيمكن اعتماد الضرب كعقوبة رادعة على أن تكون بقواعد أهمها:
- أن يكون عمر الطفل عشرة أو ما فوق؛ فالصغير غير العاقل لا يُضرَب.
- أن لا يكون مكرراً بحيث يفقد فعاليته وهيبته.
- أن لا يكون للتشفّي والانتقام وتفريغ شحنات غضب الأهل.
- أن لا يتعدّى عدد ثلاث ضربات.
- أن لا يكون بآلة حادة تشق الجلد.
- أن لا يرفع المؤدِّب آلة الضرب فوق إبطه حتى لا تكون الضربة قوية تسبِّب الألم المبرِح.
- أن لا يكون في محل واحد.
- أن يكون هناك زمن بين الضربتين فلا تكون الضربة الثانية حتى يخفّ ألم الضربة الأولى.
- أن يتّقي الضارب الوجه والفرج والرأس (ويُفضَّل على الكفّين والرجلين فقط).
- أن يتوقف المؤدِّب عن الضرب إذا ذكر الطفلُ رب العزّة سبحانه وتعالى.
نقطة على حرف..
إن لجوء الأهل مباشرة إلى الضرب دون التدرّج في الوسائل التربوية من الأخف إلى الأشد –على حسب الحالة– عائدٌ إلى الاعتقاد السائد أن الضرب له نتائج سريعة لتعديل السلوك، والحقيقة هي أنه هو الأسلوب الأسهل لانتهاجه في ظل الضغوط والمسؤوليات المُلقاة على عاتق الأهل، فلا يكلِّفون أنفسهم عناء التوجيه والصبر على الأولاد والتفتيش عن الباعث الذي أدّى إلى الخطأ لعلاج المشكلة الحقيقية في السلوك.
ومضات..
- على الأهل إثابة السلوك الجيد قبل المحاسبة على السلوك السيئ.
- بناء العلاقة المتينة بين الأهل والأطفال كفيلة بتعزيز التقدير الذاتي للطفل وقبوله التوجيه من الأهل دون الحاجة إلى الضرب والتوبيخ.
- لا يجب العزوف عن العقوبة بسبب الدلال أو خوف الأهل على الطفل؛ فالسكوت هو إثابة ضمنية على السلوك السيئ.
- يجب التركيز عند العقاب على رفض السلوك السيئ وليس شخص الطفل نفسه، وإفهام الطفل: أنني كمُرَبٍّ أكره السلوك ولكني أحبه كشخص.
- يُمكِن استخدام التخويف بجميع درجاته كالتهديد بعدم رضاء الله تعالى.
- مراعاة الحالة الفسيولوجية للطفل؛ لأنها قد تكون السبب في المشكلات السلوكية كالتعب والجوع.
- انتهاج مبدأ الحوار بقوة مع الطفل، وبذلك يشعر بتقدير لذاته، فينمو هذا التقدير ويصبح سلوكه مرغوباً فيه، فالطفل حين يقتنع بما يقول المربّي تصبِح القِيَم مترسِّخة داخله.
- تأكيد شرح الخطأ في السلوك وضرورة إعطاء السلوك البديل حالاً.
- عدم تهديد الأطفال بوالدهم كعقاب؛ لأنهم سيخافونه بعد ذلك وتنتفي العلاقة الأبوية في حياة الأطفال.
- العقاب لا يكون على سلوك خاطئ قام به الطفل لأول مرة.
- تأكيد عدم الضرب أمام أصدقاء الطفل حتى لا يشعر بالمهانة.
- مراعاة الخصائص الشخصية المميزة للطفل حين اختيار نوع العقاب؛ فما ينفع مع طفل ربما لا ينفع بالضرورة مع آخر.
- تركيز الأهل على الإيجابيات لتعزيز ثقة الطفل بنفسه بل البحث عنها وإبرازها بدلا من الاقتصار على تتبّع السلبيات والسلوكيات الخاطئة ومعاقبتهم عليها.
عواقب الضرب
إن للضرب عواقبَ وخيمة -على الصعيد النفسي والجسدي- إن كان خارج الأسس التي يجب اعتمادُها، وقد يؤدّي إلى انهيار نفسية الطفل وتحطيم مستقبله.. ومن مخاطر العقاب ما يلي:
- الهرب من تكاليف الحياة.
- فِقدان تقديره الذاتي وتدني مستوى احترام الذات.
- عدم التعبير عن القدرات الكامنة.
- انعدام الاستقرار النفسي.
- عدم تحمّل المسؤولية.
- فقدان الثقة بالنفس والغير.
- توليد الكراهية في النفس وعدم قبول الآخر.
- استخدام العنف كوسيلة لتحقيق الهدف وحل المشاكل.
- الكآبة والقلق والخوف.
- الرفض والعصيان والعدائية.
- اهتزاز الشخصية.
- عدم النضج الانفعالي.
- الكره والعدوانية.
- عدم القدرة على مواجهة الأحداث والمواقف.
- الرهبة من اتخاذ القرار.
- الضرب المبرِح بآلات حادة وفي أماكن حساسة قد يؤدي أيضاً إلى أمراض عضوية كارتجاج الدماغ وتلف العضلات والأعصاب أو العمود الفقري والأوعية الدموية.. إلخ.

وأختم بكلمات أتوجّه بها إلى الأهل.. أبناؤكم هم نتاج تربيتكم، وأنتم تحصدون ما تزرعون فيهم.. فأحسِنوا الزرع.. ولا تشتموا الأرض والبذور إن لم تثمر أو أخرجت نكداً.. وعليكم بالسعي لتربية النشء وتطويره وإمداده بالمفاهيم والقِيَم والعلوم.. وهو صورة عنكم فأحسنوا العمل والخُلُق ليتشبهوا بكم.. حاولوا التخلّص من نمط المربي التقليدي الذي ينهى ويأمر، وانتقلوا إلى صورة أبهى وأنفع منتهجين في ذلك سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأطفال وتربيته لصغار الصحابة الكرام رضوان الله عليهم..
وعليكم بترياق الحب والحنان؛ فإنه أفضل مقوِّم لكل سلوك سيء.. ولأن ينتهي الولد عن سلوك غير مرغوب فيه احتراماً ومحبة للأهل أفضل ألف مرة من أن ينتهي خوفاً ورهبة؛ فيعمله ربما في السر.. وخصِّصوا من الوقت ولو قليلا لأطفالكم لتعليمهم وإرشادهم واللعب معهم؛ فهذا أدعى إلى تقبل نصائحكم.. فالإشباع العاطفي للطفل، والجو الأسري المستقِر، والحوار الفعّال بين وبين أهله، والتواصل الإيجابي العاطفي بينه وبينهم؛ كل ذلك أساس سعادته، وحسن تقديره لذاته، ودافعه للسلوك الحسن الذي يتأصّل مع السنين حتى يصبح جزءًا من شخصيته كرجل، ويبقى الدعاء أنْ يا رب أصلِح لنا في ذريتنا وبارك لنا فيها.. وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقين إماما.

أ.سحر المصري
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-12-2010, 10:02 PM
الصورة الرمزية لحن الحب المفقود
لحن الحب المفقود لحن الحب المفقود غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
مكان الإقامة: جدة
الجنس :
المشاركات: 9
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم!

احكيلك شغله صغيرة انا اكره الضرب وعدوته تعرفي ليه لاني عانيت من ضرب قاسي وعنيف من ابي جعل شخصيتي مهزوزة وضعيفة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-01-2011, 02:08 AM
حوريه.. حوريه.. غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: سلطنه عمان_مسفط
الجنس :
المشاركات: 8
الدولة : Oman
افتراضي رد: ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم!

والله الضررب المبرح والغبي يقتل الشخصييه

بس احيانا والله الضرب الترهيب من الغلط مفيد
عن تجربه والله احم الحمد الله فديت ضرب ابووي صح كنت ابكي بس والله ابووس ترابه لانه عرف يربيني
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-01-2011, 12:24 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي رد: ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

***
إن الرفق خلق عظيم ، وخصلة حميدة ، يمن الله بها على من يشاء من عباده ؛ فيجعله رفيقًا في أحواله كلها ، يضع الأشياء موضعها ، ويتعامل مع الناس في كل معاملة طيبة ، وللرفق في الإسلام مزايا عديدة : فمن ذلكم أنه زينة الأشياء ، يقول - صلى الله عليه وسلم - : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه ) ، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - : أن حظ الإنسان من الخير على قدر حظه من الرفق ؛ فقال : ( من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الخير ، ومن حرم حظه من الرفق حرم حظه من الخير ) ، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - : أن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وعلى ما سواه ؛ فقال : ( إن الله رفيقًا يحب الرفق ، وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف وعلى ما سواه ) ، وأخبر - صلى الله عليه وسلم - : أن على الرفق ينجون من عذاب الله ؛ فالنار حرام على كل هين لين سمح قريب من الناس .
إن الرفق - أيضًا - مطلوب من الراعي لرعيته من كل مسؤول هو مسؤول عما من تحت يده ؛ فمطلوب منه الرفق ، والرفق لدى المسؤول ، أن لا يؤاخذ الناس بغير حق ، وأن يعفو عن الهفوات والزلات ، وأن يكون رفيقًا فيمن تحت يده ، مهما كانت منزلته ومسؤوليته ، يقول - صلى الله عليه وسلم - : ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فأرفق به ، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فشقق عليه ) .

ومن خصال الرفق ، الرفق بالأطفال والصغار والتعامل معهم بما يليق بصغرهم وحالهم ، النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أعظم الناس في ذلك ، تأتيه أمامة بنت بنته ؛ فيحملها وهو يصلي ، إذا قام رفعها ، وإذا سجد وضعها ، ويرى الحسن والحسين ؛ فينزل من المنبر ويحملهما ، ويقول : صدق الله : ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ ، ويأتيه أسامة بن زيد حبه وابن حبه ومولاه ؛ فيضعه على فخذه ، ويأتي الحسن كذلك هو الآخر ، ويضمهما ، ويقول : ( اللهم ارحمهما فإني أرحمهما ) .
ومن الرفق أيضا..رفق الأب مع أولاده ؛ فيرفق بهم ويأمرهم ويربيهم ويدخل السرور عليهم ويكون التعاون بينه وبينهم ظاهرًا ، حتى يكون معه متوازنًا ؛ فإن وجدوا منه النفس الطيبة ، والخلق الكريم ، والعدل بينهم ، كانوا جميعهم معه يدًا واحدة ، وإن شعر أحدهم بإقصاء وهذا بقرب كان دليلاً على تفرقهم وسببًا لتفرقهم واختلاف كلمتهم ؛ فمن توفيق الله للعبد ، أن يكون رفيقًا بهم ، إن أخطئوا أصلح الأخطاء ، إن أحسنوا شجعهم ، وإن أخطئوا نصحهم ووجههم وأعانه على بره ؛ فإن من توفيق الله للعبد أن يكون عونًا لأبنائه بالبر به والإحسان إليه والقيام بحقه .

نسأل الله تعالى التوفيق لكل المسلمين في تبني الرفق و العمل به.

***
بارك الله فيك أختي الفاضلة ..أم عبد الله*.
///
في حفظ الله.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27-11-2013, 09:17 AM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,227
الدولة : Algeria
افتراضي رد: ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم!

بارك فيك الله
__________________



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27-11-2013, 10:24 AM
الصورة الرمزية على خطى السلف
على خطى السلف على خطى السلف غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
مكان الإقامة: اطمع بالسكن في الفردوس الاعلي
الجنس :
المشاركات: 2,147
افتراضي رد: ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع في غاية الاهميه
بارك الله فيك اختي الفاضله وجزاك خيرا علي الطرح ونفع بك ووفقك الي ما يحب ويرضي

في حفظ الله
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-05-2014, 11:22 AM
جهاد.1986 جهاد.1986 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 122
الدولة : Morocco
افتراضي رد: ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوريه.. مشاهدة المشاركة
والله الضررب المبرح والغبي يقتل الشخصييه

بس احيانا والله الضرب الترهيب من الغلط مفيد
عن تجربه والله احم الحمد الله فديت ضرب ابووي صح كنت ابكي بس والله ابووس ترابه لانه عرف يربيني
الضرب احيانا يقتل الشخصية واحيانا يجعلها عنيدة..
فالضرب تختلف نتائجه بحسب شخصية الشخص المضروب..

فمنهم من بسببه يكون مجرما ومنهم من يكون ضعيف الشخصية ومنهم من يكون عنيدا ... مثل حالتي

فكلما ضربت في الصغر الا وازداد عنادي ..

ولكن ان أخطأت وتم تأنيبي بالتي هي احسن احس بالذنب

وتبقى المعاملة بالتي احسن والرفق واللين افضل من الضرب علما انه احيانا يكون ضروريا في بعض الحالات ومع بعض الشخصيات
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-07-2014, 06:21 PM
mostafa101 mostafa101 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
مكان الإقامة: .............
الجنس :
المشاركات: 2,319
افتراضي رد: ضرب الأطفال وسيلة بناء أو هدم!

انا بصراحة وبتكلم بناءا على نفسى.
استغرب ممن يقوم بضرب اولادة. وخصوصا ان كانو بنات.
بغض النظر عن سبب الضرب.
ده انا شخصيا اتابع عن كثب معاملة زوجتى لابنتى.
ولا اتابع معاملتها خوفا من الضرب. لا والله.
بل خشية ان يكون هناك جفاء او قسوة من نوع ما معها.
الله يصلح الحال لناس كلها.
......
فية حد يضرب الملائكة. سبحان الله. ده اللعب معهم متعه ملهاش حل. اسال الله ان يرزق من محروم منهم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 94.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 89.24 كيلو بايت... تم توفير 5.03 كيلو بايت...بمعدل (5.34%)]