حقيقة الايمان .... ثبات ووفاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7817 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 37 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859336 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393656 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215877 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2007, 12:09 AM
الصورة الرمزية mahmoud eysa
mahmoud eysa mahmoud eysa غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 491
63 63 حقيقة الايمان .... ثبات ووفاء



حقيقة الايمان .... ثبات ووفاء





بقلم فضيلة الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب




﴿وَضَرَبَاللَّهُمَثَلاًلِّلَّذِينَآمَنُوااِمْرَأَةَفِرْعَوْنَإِذْ قَالَتْرَبِّابْنِلِيعِندَكَبَيْتًافِيالْجَنَّةِوَنَجِّنِي مِنفِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِوَنَجِّنِيمِنَالْقَوْمِالظَّالِمِينَ﴾ (التحريم: 11).
شمعة هادية للمسلمة على الطريق، ونور يبدد الضباب المتكاثف، إنها آسية بنت مزاحم- رضي الله عنها- امرأة فرعون، لم يصدها ظلام الكفر الذي يعيش فيه زوجها، ولم يبهرها قصره بأثاثه ورياشه وخدمه وحشمه، فطلبت من ربها النجاة وتبرأت من أعلى منصب في الدنيا، سيدة القصر وصاحبة التاج، كل هذا النعيم هجرته، وتاقت إلى بيت في جوار ربها في الجنة، وإلى النجاة من فرعون وعمله ومن القوم الظالمين.
إن نبي الإسلام- صلى الله عليه وسلم- وضعها في مكانتها بين أفضل نساء أهل الجنة، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: خط رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أربعة خطوط وقال: «أتدرون ما هذا؟»، قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون» (رواه الإمام أحمد).
لقد جعلها الحق تبارك وتعالى مثلاً خالدًا ونموذجًا يُقتدى به، وصورة كريمة لكل مسلمة حين تؤمن بربها وتستعلي بإيمانها على حطام الدنيا، وتتطلع إلى رضوان الله، ولا ترضى بغير حماه بديلاً.
يجب على كل مسلمة أن تقف خاشعة في إجلال وتقدير أمام كل موقف من مواقف المؤمنات الفاضلات على مدار التاريخ، إن آسية امرأة فرعون مثل للمؤمنة التي يتلاشى أمامها كل جاه، ويخر المال بل والدنيا عند قدميها.
يقول قتادة- رضي الله عنه: "كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم، فوالله ما ضر امرأته كُفْرُ زوجها حين أطاعت ربها، ليعلموا أن الله تعالى حكم عدل لا يؤاخذ أحدًا إلا بذنبه".
إن نماذج التضحية لا تقتصر على الرجال؛ إنما هي كذلك بالنسبة للنساء، فهذه ماشطة ابنة فرعون تتلقى أشد أنواع البلاء، لكنها تثبت على إيمانها، ويهددها فرعون بذبح ابنها الأول ثم الابن الثاني، وينفذ الطاغوت ما هدد به، ومع ذلك لم تتزحزح عن موقفها، وتصر على قولها لفرعون: "ربي وربك ورب كل شيء: الله".
"لا شك أنها استمدته عن طريق الجماعة المؤمنة التي عذبت أشد العذاب في سبيل الله كما قص علينا القرآن: ﴿فَأُلْقِيَالسَّحَرَةُسُجَّدًا قَالُواآمَنَّابِرَبِّهَارُونَوَمُوسَى* قَالَآمَنتُمْلَهُقَبْلَأَنْآذَنَ لَكُمْإِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُالَّذِيعَلَّمَكُمُالسِّحْرَفَلَأُقَطِّعَنَّأَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُممِّنْخِلَافٍوَلَأُصَلِّبَنَّكُمْفِيجُذُوعِالنَّخْلِوَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَاأَشَدُّعَذَابًاوَأَبْقَى* قَالُوالَننُّؤْثِرَكَعَلَىمَاجَاءنَامِنَ الْبَيِّنَاتِوَالَّذِيفَطَرَنَافَاقْضِمَاأَنتَقَاضٍإِنَّمَاتَقْضِيهَذِهِ الْحَيَاةَالدُّنْيَا* إِنَّاآمَنَّابِرَبِّنَالِيَغْفِرَلَنَاخَطَايَانَاوَمَاأَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِمِنَالسِّحْرِوَاللَّهُخَيْرٌوَأَبْقَى﴾ (طه: 70- 73).
إن ما وقع بين سيدنا موسى والسحرة لم يكن في مكان مغلق؛ لأن فرعون حشد الناس من جميع المدائن ليشهدوا هذه المباراة، بين الحق والباطل، وإن المفاجأة التي وقعت بانتصار موسى وإيمان السحرة كانت أمام الجماهير التي حشدها فرعون، ورأت الجماهير روعة الإيمان، ومنطق اليقين، فكان هذا الموقف من أسباب ظهور أمثال ماشطة بنت فرعون، وآسية امرأة فرعون، وغيرهم كثيرون.
يقول الإمام القرطبي في التعليق على أسباب ضرب هذا المثل للمؤمنين بامرأة فرعون: "ترغيبًا في التمسك بالطاعة، والثبات على الدين، وقيل هذا حث للمؤمنين على الصبر في الشدة؛ أي لا تكونوا في الصبر عند الشدة أضعف من امرأة فرعون حين صبرت على أذى فرعون" (تفسير القرطبي ج 18).
وقال سلمان الفارسي- رضي الله عنه فيما روى عنه عثمان النهدي: "كانت تعذب بالشمس، فإذا أذاها حر الشمس أظلتها الملائكة بأجنحتها، وقيل سمر يديها ورجليها في الشم، ووضع على ظهرها رحى، فأطلعها الله حتى رأت مكانها في الجنة" (المرجع السابق)، إنها تعلمت من منطق السحرة حين آمنوا وصدقوا وأقبلوا على الله.
يقول صاحب الظلال في التعليق على قول السحرة لفرعون: ﴿اقْضِمَاأَنتَقَاضٍ﴾ (طه: 72): "إنها كلمة القلب الذي وجد الله، فلم يعد يحفل ما يفقد بعد هذا الوجدان، القلب الذي اتصل بالله فذاق طعم العزة، فلم يعد يحفل بالطغيان، القلب الذي يرجو الآخرة فلا يهمه من أمر هذه الدنيا في قليل ولا كثير. قالوا: ﴿لَاضَيْرَإِنَّا إِلَىرَبِّنَامُنقَلِبُونَ* إِنَّانَطْمَعُأَنيَغْفِرَلَنَارَبُّنَاخَطَايَانَاأَنكُنَّا أَوَّلَالْمُؤْمِنِينَ﴾ (الشعراء: 50- 51)" (في ظلال القرآن ج 19).
إن المسلمة اليوم وغدًا يجب عليها أن تقف مفكرة ومتأملة موقف آسية بنت مزاحم التي صدقت بربها، فما غيرت ولا بدلت ولا تراجعت، ولم تبال قط بما قاسته من متاعب ومرارة، وما ذاقته من آلام، وهي تعلم يقينًا أنها في الطريق إلى الجنة، لقد اختارت ربها ورضيت بالقرب منه، كلمة واحدة كانت تنقذها من هذه الأحوال والأهوال، تفعل فعلها في النفوس، لقد دعت آسية ربها فقالت: ﴿رَبِّابْنِلِيعِندَكَبَيْتًافِيالْجَنَّةِ﴾ (التحريم: 11)، قال المفسرون: لقد اختارت الجار قبل الدار، اختارت أن تكون عند الله، يهمها القرب من ربها، يهمها الجوار، وصدق الله العظيم: ﴿إِنَّالْمُتَّقِينَ فِيجَنَّاتٍوَنَهَرٍ* فِيمَقْعَدِصِدْقٍعِندَمَلِيكٍمُّقْتَدِرٍ﴾ (الحجر: 45- 46).
إن رسالة الإسلام والأمانة على الأجيال مسئولية عظيمة في رقبة المسلمة، فاتقي الله في أولادك ولا تقبلي منهم تفريطًا في أي حق من حقوق الله، وكما تشفقين عليهم من الفقر وتخافين منه فيجب عليك أولاً أن تشفقي عليهم آلاف المرات من الإثم والمعصية وتحذري منها، اشفقي على الأولاد: ﴿قُواأَنفُسَكُمْوَأَهْلِيكُمْ نَارًاوَقُودُهَاالنَّاسُوَالْحِجَارَةُعَلَيْهَامَلَائِكَةٌغِلَاظٌشِدَادٌ لَايَعْصُونَاللَّهَمَاأَمَرَهُمْوَيَفْعَلُونَمَايُؤْمَرُونَ﴾ (التحريم: 6).
أنت أيتها المسلمة: إنسانة أولاً، وإنسانة مؤمنة ثانيًا، وصاحبة رسالة ثالثًا، وأنت من الركب المؤمن الذي قال الحق تبارك وتعالى فيه: ﴿الْمُؤْمِنُونَوَالْمُؤْمِنَاتُبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءبَعْضٍيَأْمُرُونَبِالْمَعْرُوفِوَيَنْهَوْنَعَنِالْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَالصَّلاَةَوَيُؤْتُونَالزَّكَاةَوَيُطِيعُونَاللّهَ وَرَسُولَهُأُوْلَـئِكَسَيَرْحَمُهُمُاللّهُإِنَّاللّهَعَزِيزٌحَكِيمٌ﴾ (التوبة: 71).
إن الإسلام يرفض أن تكون المرأة سلعة للمتع أو أداة للتسلية، أو مجرد خادمة، أو عارضة أزياء، أو بائعة للهوى، لكنها صاحبة رسالة، ولابد من أدائها، كما أن للرجل رسالة لابد أن يؤديها أيضًا،
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-01-2007, 12:23 AM
حفيدة عمر حفيدة عمر غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ملتقى الشفاء
الجنس :
المشاركات: 475
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الكريم
ونفه بك وجعل مشاركات في ميزان حسناتك
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-01-2007, 11:23 AM
الصورة الرمزية سامي
سامي سامي غير متصل
مشرف الملتقى الإسلامي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة : Palestine
افتراضي

مشكور اخي الكريم
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة فتاة مع الادمان . achtar ملتقى الأخت المسلمة 25 30-09-2007 02:09 AM
الطريق الي الادمان الجواد الاصيل الملتقى الترفيهي 4 03-02-2007 02:43 PM
رأس مال 6 دولارات توصلك الى الووووووووف الدولارات حقيقة حقيقة حقيقة الهامور2006 الملتقى العام 0 18-03-2006 06:13 PM
الايمان لؤلؤة المنتدى استفسارات واقتراحات وطلبات الأعضاء 20 28-02-2006 10:07 PM
حلاوة الايمان almsri_2 الملتقى الاسلامي العام 6 23-01-2006 12:59 PM



 

[حجم الصفحة الأصلي: 72.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.10 كيلو بايت... تم توفير 3.34 كيلو بايت...بمعدل (4.61%)]