10 أفكار لتستفيد من الإجازة الصيفية
الإجازة الصيفية تمثل فرصة رائعة لاكتساب العديد من المهارات، وحصد خبرات جديدة تفيدك على المدى الطويل، وتصقل شخصيتك وتميزك بين زملائك في سوق العمل المزدحم، الذي يبعد عنك خطوات قليلة. سنقترح عليك بعض الأفكار المثمرة لاستثمار الإجازة الصيفية، اختر منها ما يثير حماسك، ولا تنس أن تُفسِح خلالها حيزًا مناسبًا للترفيه لتعود للدراسة بحماس وطاقة.
1 اشحن إيمانك
كما هو الحال مع جسدك، يحتاج إيمانك أيضًا إلى اهتمام وعناية، استغل الإجازة الصيفية فيما ينفعك في دينك من قراءة كتاب شرعي نافع، أو حضور دروس العلم، والدورات الشرعية، أو التباحث في بعض المسائل الفقهية مع أصدقائك، وخصص لنفسك وِردًا يوميا لقراءة آيات من القرآن بتدبر، وحاول أن تلتحق بمراكز التحفيظ الصيفية، التي أصبحت -بفضل الله- كثيرة وفي المناطق كافة.
لكل منا مهارات حياتية معينة يرجو لو يتقنها، تُمثل الإجازة فرصة لاكتساب هذه المهارات المختلفة، فكّر في مهارات مثل: (التفكير الإبداعي، والثقة بالنفس، والتخطيط، والقيادة، وإدارة الوقت، وإدارة المال، والإقناع، وكتابة السيرة الذاتية، ومقابلات العمل، والتواصل، والطبخ، والإسعافات الأولية، والتحدث أمام الجمهور... إلخ) واختر المهارات التي تنقصك واصقلها بمساعدة وسائل مختلفة كالبحث على الإنترنت أو الاشتراك في ورشة عمل.
تُعدّ البرمجة من مجالات العمل المطلوبة بكثرة في الوقت الحالي، كما تُعدّ من أكثر المهن التي ستزداد أهميتها في المستقبل، لا تتفاجأ وتتصور أن تعلم البرمجة أمر معقد، يتطلب تخصصا جامعيا في الهندسة أو التقديم في مؤسسات تعليمية معينة، بل على العكس، في أيامنا هذه يتعلم الأطفال الصغار البرمجة في المدارس وعلى الإنترنت؛ لذا فالأمر ليس صعبًا على الكبار.
لا تقع فريسة للمحتوى الترفيهي أو التليفزيوني فقط على يوتيوب، وشاهد أنواعا أخرى من المحتوى كي تنمي معارفك وتوسع أُفقك، كالأفلام الوثائقية والتاريخ وتعلم اللغات والتحفيز، وقنوات مثل الجزيرة الوثائقية، وتيد بالعربي، وكيف صنعت، تُعدّ أمثلة لهذا النوع من المحتوى المفيد.
لا تقل: لا زال الوقت مبكرًا على الوظيفة، وابدأ في استثمار الإجازة الصيفية بوظيفة بدوام كامل أو جزئي، أو التحق بتدريب مدفوع أو بأجر أو دون أجر في إحدى الشركات التي تثير اهتمامك أو ذات صلة بمجال دراستك، لتحصل على تجربة عمل احترافية بحلول التخرج.
بعد انتهاء العام الدراسي، قيّم أداءك الدراسي، وحدد ما المواد الدراسية التي حققت فيها نجاحًا، وغيرها التي كان أداؤك فيها سيئًا، ثم خطط للعام الدراسي القادم، كيف ستتفادى الأداء السيئ في هذه المواد ببعض الخطوات، كالانتظام في حضور المحاضرات، أو حل تمارين يوميا، وإذا كانت مهاراتك في الكتابة أو القراءة غير ممتازة، يمكنك التدرب على الكتابة دون أخطاء إملائية أو على تقنيات القراءة السريعة.
إذا أردت صقل خبراتك الإنسانية ومساعدة الفئات الأكثر احتياجًا في مجتمعك، فبادر بالمشاركة في أحد الأعمال التطوعية، كمساعدة المسنين وذوي القدرات الخاصة ورعاية الأيتام، وإطعام الفقراء، أو زُر أقسام الأطفال والحالات الحرجة في المستشفيات القريبة منك؛ فيُعدّ هذا الأمر من أفضل الأشياء التي يمكنك استثمار الإجازة الصيفية في فعلها؛ وذلك لأن التطوع يجسد لك الفارق الذي يمكن أن تُحدِثه في حياة الآخرين مما يعود عليك بمردود نفسي إيجابي.
وسّع آفاقك واكتشف العالم من حولك بوسائل بسيطة ورخيصة، كزيارة المتاحف التي ستلهمك وتنمي معلوماتك التاريخية، أو الاستمتاع بالطبيعة بزيارة المحميات الطبيعية والمناطق الريفية والصحراوية والساحلية، أو اشترك بأحد المعسكرات الصيفية التي ستمنحك شعورًا بالحرية والاستقلالية، وتعزز من إحساسك بأبسط الإمكانيات من حولك، التي لم تكن تنتبه لها كثيرًا في الماضي.
تمثل الإجازة فرصة لصلة الأرحام وبناء علاقات جيدة مع العائلة، بعيدًا عن الانشغال الدراسي وتوتر المذاكرة والامتحانات؛ لذا اهتم بقضاء أوقات طيبة مع عائلتك الصغرى، وأيضًا تواصل مع أفراد عائلتك الكبرى، التي قد لا تسنح الفرصة بزيارتهم والتواصل معهم إلا في الإجازة؛ فتبادل خلالها الحديث مع الأكبر منك سنًا عن طموحاتك المستقبلية، واستفد من خبراتهم العملية في رسم مستقبلك الوظيفي.
كتابة قوائم المهام تساعد على توفير وقتك على المدى الطويل، والحصول على صفاء الذهن بدلًا من الانشغال بالتفكير فيما يجب عليك فعله غدًا، ويضمن لك عدم نسيان الأشياء المهمة التي عليك فعلها؛ لذا أنشئ قوائم مختلفة للمواقف المتكررة التي تمر بها، على سبيل المثال: قائمة مهام يومية، وقائمة مهام السفر، وقائمة مهام الذهاب إلى الجامعة... إلخ.
اعداد: الفرقان