في الحثِّ على الذكر المشروع بعد الصلاة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-11-2019, 04:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي في الحثِّ على الذكر المشروع بعد الصلاة

في الحثِّ على الذكر المشروع بعد الصلاة













الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل












الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستهديه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يَهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.





أما بعد:


فيا عباد الله:


اتَّقوا الله - تعالى - واعْلموا أنَّ للصلاة شروطًا وأركانًا، وواجباتٍ وسننًا وآدابًا، ينبغي المحافظة عليها، وعند حضور صلاةِ الجُمُعة يَنبغي المبادرة والتبكير إليها لما ورَد مِن الفضل في ذلك وتفاضل الساعات بحسب التبكير، ومن تأخَّر ولم يحضرْ إلا وقد سبقَه غيره لهذه الفضيلة، فعليه أن يتَّقي الله فلا يؤذي مَن سبقَه بتخطِّيه إلى مكان أمامَه، وعلى مَن تقدَّم أن يأخذ مكانه في الصفِّ الأول فالأول، ولا يترُك فرجًا يتخطَّى إليها مَن يأتي متأخرًا فإنَّ في ذلك إيذاءً للمتقدِّمين، وخطرًا على المتأخِّرين مِن الوقوع فيما نهي عنه كما أنَّ البعض من المصلِّين يقوم حالَ ما ينتهي مِن السلام؛ ليصلِّيَ النافلة بعد الصلاة، وقبل أن يأتي بالأذكار المرغَّب فيها بعدَ الصلاة، وربما أنه لم يأتِ بفاصل بين الفريضة والنافلة.





وهذا خلاف ما ورَد وحثَّ عليه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِن الذِّكْر بعدَ الصلاة، وتفويت لأداء الفضائلِ في الأوقات الفاضلة، ففي صحيح مسلِم عن ثوبانَ - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا انصرَف مِن صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: ((اللهمَّ أنتَ السلام ومِنك السلام تباركتَ يا ذا الجلال والإِكرام))[1].





وفي الصحيحين أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا فرَغ من الصلاة قال: ((لا إله إلَّا الله وحُده لا شريكَ له، له المُلك وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير، اللهم لا مَانعَ لما أعطيتَ ولا مُعطيَ لما مَنعْتَ، ولا ينفع ذا الجَدِّ من الجَدُّ))[2].





وفي صحيح مسلمٍ أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يُهلل دبر كل صلاة حين يسلِّم بهؤلاء الكلمات: ((لا إلهَ إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، له الملك وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير، لا حول ولا قوَّة إلا بالله، لا إله إلَّا الله ولا نعبد إلَّا إيَّاه، له النِّعمة وله الفضل وله الثناء الحَسَن، لا إله إلَّا الله مخلصين له الدِّين ولو كرِه الكافرون))[3].





وفي صحيح مسلمٍ عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن سبَّح اللهَ في دُبرِ كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، له الملك وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير، غُفرتْ خطاياه وإنْ كنت مثلَ زبد البحر))[4].





فيا عباد الله:


ويا مَن اعتاد الانصرافَ بعد السلام من الصلاة والخروج قبلَ الإِتيان بهذا الذِّكر، ويا مَن اعتاد القيامَ بعد السلام مباشرةً والشروع في النافلة، اتقِ الله في نفسك فقد فوتَّ عليك خيرًا كثيرًا حثَّك عليه نبيُّك العالِم بخيرك، والحريص على ما فيه صلاحُك وسلامتك، فلا خيرَ إلا دلَّ أمَّته عليه ولا شرَّ إلا حذَّرها منه.





فاتقِ الله أيها العبدُ، وخُذ بهدْي نبيِّك وتعاليمه وآدابه واحذرْ تقليدَ الآباء فيما خالف هدْي المصطفى، واحذر دسائس الشيطان فإنَّه ساعٍ في تفويت الخيرات عليك، وإيقاعك في الشُّرور والتقليد الأعمى، فقدْ سمعتَ الأحاديث الصحيحة عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحثِّ على هذا الذِّكْر المشروع بعدَ الصلاة، فكيف تهمله أو تتشاغَل عنه بنافلة يُمكنك أن تأتيَ بها بعدَه؟! فوطِّن نفسك، وعوِّدها الخير تألفه وتستسيغه، واحرِصْ أن تكونَ أعمالُك على وَفْقِ ما جاء عن نبيِّك فهو القُدوة، والذِّكر بعدَ الانصراف مِن الصلاة هو كما قالتْ عائشة - رضي الله عنها - مثل مسْح المرآة بعدَ صقالها، فإنَّ الصلاة نور، فهي تصقل القلبَ كما تصقل المرآة، ثم الذِّكْر بعدَ ذلك بمنزلة مسْح المرآة، فقمينٌ أن يُستجاب للدَّاعي حينئذٍ، فعلينا أن نغتنمَ الفضائل وأن نقتدي بنبيِّنا في أفعالنا، وألاَّ ندَع للشيطان مجالاً ولا سبيلاً في تفويتِ الخيرات علينا، وتحسين البِدع والمنكرات لنا.






علينا أن نتعلَّمَ ما يُصلح دِيننا ودُنيانا، وبذلك نسعدُ في عاجلنا وآجلنا.





عن أبي هُرَيرَة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن قال لا إلهَ إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، له المُلْك وله الحَمْد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ في يوم مائة مرَّة، كانتْ له عدلَ عشر رقاب، وكُتبت له مائةٌ حسَنة، ومُحيَت عنه مائةُ سيِّئة، وكانتْ له حِرْزًا من الشيطان يومَه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ ممَّا جاء به إلَّا رجل عمِل أكثرَ من ذلك، ومَن قال: سبحانَ الله وبحمده، في يوم مائة مرَّةٍ حُطَّت عنه خطاياه وإنْ كانتْ مِثل زبَد البحر))[5].





أعوذ بالله مِن الشيطان الرجيم، قال الله العظيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41-42].





بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإيَّاكم بما فيه مِن الآيات والذِّكْر الحكيم، وتاب عليَّ وعليكم، إنَّه هو التواب الرحيم.





أقول قولي هذا، وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين مِن كلِّ ذنْب فاستغفروه، إنَّه هو الغفور الرحيم.






[1] أخرجه مسلم (591).




[2] أخرجه مسلم (594).




[3] أخرجه مسلم [139 - (594)].




[4] أخرجه مسلم (595).




[5] أخرجه البخاري رقم (3293) - الفتح (6/390)، ومسلم (2691).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.88 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]