|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
يا شام
يا شام أ. محمود مفلح هزَّني.. هزَّني إليكِ المساءُ يا دمشقَ الشبابِ يا فيحاءُ كلما شعَّ أولَ الليل نجمٌ قلتُ: هذِي نجومُها والسماءُ كلما رنَّتِ المآذنُ صِحنا: من ربوعِ الشآمِ هذا النداءُ هذهِ (الربوة) الخَضيرةُ.. هذا مسجُد الفتحِ.. هذهِ الأحياءُ هذهِ شعلةُ الخلودِ ورَكبٌ يقرعُ الدهرَ خَطوُهُ والحُداءُ فالتمِسْ طارقاً وسعداً وعَمرواً واتَّئدْ رَيثما يمرُّ (البَراءُ) عُصبةٌ عن حِمى العقيدةِ ذادُوا وعلى دَربِها همُ الشهداء.. أين منكِ (البيضاءُ) يا غرةَ الده رِ وألفٌ للغوطتَينِ الفداءُ أين منكِ البيضاءُ وليغضَبِ البَح رُ علَينا ولتعصِفِ الأنواءُ! ليس في بحرِها مرافئُ أمنٍ لا ولا في بَهيمها أضواءُ ليس غيرُ الرمالِ والزبَدِ الشا ئلِ فيها.. وليس فيكِ الغثاءُ ها هُنا برقعُ الحياءِ غَريبٌ وعقودُ الشآمِ ذاكَ الحياءُ يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: يا شام
أنا فيها ولَيتني.. كم أُعاني! فوق ما أستطيعُ هذا البلاءُ أين مِن روضكِ الطهورِ لدَينا دِمَنٌ كلُّها أذًى ودَهاء؟ أين من نبعكِ النَّميرِ سَوَاقٍ كدَّرَتْها مخالبٌ حَمراءُ؟ غادرَت دوحَها الطيورُ نجاءً ذبحَ الطيرَ ثلجُها والشتاءُ فاحضنيها يا شامُ، أنتِ ملاذٌ وامنَحيها ما شاءَ فيكِ السخاءُ أكلَت ريشَها رياحُ الخَماسِي نِ ودقَّتْ أعناقَها الصحراءُ رحلةُ الطيرِ يا دمشقُ إلى الغو طةِ حيثُ الأريجُ والأفياءُ.. ها هُنا يرقص الأنامُ غباءً مِثلما تُرقصُ الذبيحَ الدماءُ أُترعتُ ليلةُ المساطيل حتى لم يجدِّد إعياءهم إعياءُ شربوها حتى الثمالةِ حتى سكرَ الخمرُ وارتمت حواءُ! واقشعرَّتْ جلودُهم من لظاها وأطلَّت فتاتُها البلهاءُ فانظريهم وقد تساقَوا حَميماً ويظنونَ أنهم عُقلاءُ يتبع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: يا شام
فانظُري كيف يدمنونَ زماناً نصفُهُ خمرةٌ، ونصفٌ نساءُ! أنا في عرسِها الكبيرِ غريبٌ كم يعاني في عرسِها الغرباءُ كم تعاني الأمطارُ من قسوةِ الصخ رِ لديها.. فأرضُها مَلساءُ كم تعاني (اَللهُ أكبرُ).. في غا بٍ نباحٌ أصواتهُ.. وعواءُ يا دمشقَ الشآمِ أنت هُيامي أنت خبزُ الجياعِ.. أنت الماءُ ذكرياتٌ تطلُّ من وهَجِ الجر حِ وبعضٌ من بعضها أنداءُ فإليها تلفَّتَ القلب لمَّا أن أطلَّت أيامُنا العَجفاءُ! فسيوفُ اليرموكِ فيها كما كا نت.. جلَتْها العقيدةُ السمحاءُ في (ظلال القرآن) يأتلفُ الصَّح بُ فمِنهُ الجنى وفيهِ الشفاءُ في ظلال القرآن.. وانتفض الده رُ وخرَّتْ عقائدٌ عَرجاءُ أطلِقيها (اَللهُ أكبرُ) يا شا مُ ففيكِ العدَّاءُ والرمَّاءُ أطلقيها.. فهذهِ بيعةُ الدَّه رِ وهذا في راحتَيكِ اللِّواءُ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |