|
|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فضل الإسلام
فضل الإسلام فواز بن علي بن عباس السليماني تعريف الإسلام بالمعنى العام والخاص والفرق بينهما: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كما في "الفتاوى" (3/94) ما ملخصه: قد وردت أدلة في الكتاب والسنة، تدل على أن الإسلام كان يسمى به في الملل السابقة، وأن الإسلام عام وخاص، فالإسلام بالمعنى العام يراد به عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا دين الأنبياء عمومًا؛ قال الله تعالى عن إبراهيم: ﴿ وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾ [البقرة: 128]. وقال عن أبناء يعقوب: ﴿ قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 133]. وقال عن موسى عليه السلام: ﴿ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِالله فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 84]. وقال تعالى عن سليمان عليه السلام: ﴿ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴾ [النمل: 31]. وقوله تعالى مخبرًا عن ملكة سبأ: ﴿ وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [النمل: 44]. ثم قال: فهذا هو الإسلام بالمعنى العام، وأما الإسلام بالمعنى الخاص، فيراد به الدين الذي بعث الله به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله خاتم الأديان، لا يقبل من أحدٍ سواه؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]. وقوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، فهذه الآية تفيد أن الله تعالى ارتضى لهذه الأمة دين الإسلام، فيفسر بالمعنى الخاص؛ ا .هـ. هل الإسلام والإيمان شيء واحد أم بينهما تباين؟ في المسألة أقوالٌ، أقربها قولان: الأول: قول محققي أهل العلم: وهو أن الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا. قالوا: إذا أفرد الإسلام في آية أو حديث شمل ذلك الإسلام والإيمان. وإذا ذكر الإيمان وحده، عُني به الإسلام والإيمان، وسائر أمور الدين؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وستون شعبة». وفي رواية: «بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق». ففسر أو مثَّل لشعب الإيمان الكثيرة بأمرين، هما من الأعمال الظاهرة التي هي أعمال الإسلام: قول لا إله إلا الله، وإماطة الأذى عن الطريق، وهذا بالاتفاق من الإسلام. الثاني: قول البخاري وجماعة من أهل العلم، منهم محمد بن نصر وغيره: قولوا: الإسلام والإيمان شيء واحد، سواء اجتمعا أو تفرَّقا، وكل منها يدل على صاحبه. واستدلوا على ذلك بالأدلة التي فيها ذكر الإسلام، وعُني به الإيمان، أو ذكر الإيمان وعُني به الإسلام، وهي ليست دقيقة في محل النزاع. واستدلوا أيضًا على ذلك بقوله تعالى: ﴿ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الذاريات: 35 ، 36]. قال الإمام النووي: في "شرح مسلم" (2/18): قال الخطابي: والصحيح من ذلك: أن يقيد الكلام في هذا ولا يطلق، وذلك أن المسلم قد يكون مؤمنًا في بعض الأحوال، ولا يكون مؤمنًا في بعضها، والمؤمن مسلم في جميع الأحوال، فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنًا. وإذا حملت الأمر على هذا استقام لك تأويل الآيات، واعتدل القول فيها، ولم يختلف شيء منها. وأصل الإيمان التصديق، وأصل الإسلام الاستسلام والانقياد، فقد يكون المرء مستسلمًا في الظاهر غير منقاد في الباطن، وقد يكون صادقًا في الباطن غير منقاد في الظاهر، والكلام حول هذه المسألة يطول خلاصته ما تقدَّم؛ اهـ. وقال العلامة العثيمين في "فقه العبادات" (ص64): إذا قلنا: إن الإسلام هو التعبد لله بما شرع، شمل ذلك الاستسلام له ظاهرًا وباطنًا، فيشمل الدين كله عقيدة وعملًا وقولًا، أما إذا قرن الإسلام بالإيمان، فإن الإسلام يكون بمعنى الأعمال الظاهرة، من نطق اللسان وعمل الجوارح، والإيمان الأعمال الباطنة، من العقيدة وأعمال القلوب، ويدل على هذا التفريق قوله تبارك وتعالى: ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات: 14]. وقوله تعالى في قصة لوط: ﴿ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الذاريات: 35 ، 36]. فإنه فرَّق هنا بين المؤمنين والمسلمين؛ لأن البيت الذي كان في القرية بيت إسلامي في ظاهره؛ إذ إنه يشمل امرأة لوط التي خانته وهي كافرة، وأما من أخرج منها ونجا، فإنهم المؤمنون حقًّا الذين دخل الإيمان في قلوبهم. ويدل لذلك؛ أي: للفرق بين الإيمان والإسلام عند اجتماعهما: حديث عمر بن الخطاب س، وفيه أن جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت»، وقال في الإيمان: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره». فالحاصل أن الإسلام عند الإطلاق يشمل الدين كله، ويدخل فيه الإيمان، وأنه إذا قرن مع الإيمان فسر بالأعمال الظاهرة، من أقوال اللسان وأعمال الجوارح، وفسر الإيمان بالأعمال الباطنة، من اعتقادات القلوب وأعمالها؛ اهـ. راجع: "المفهم" (1 /57) و"الفتح" (1 /114)، وشرح صالح آل الشيخ على "فضل الإسلام" (باب تفسير الإسلام)
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: فضل الإسلام
لا اله الا الله
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |