|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عرس في بغداد (شعر)
عرس في بغداد (شعر) د. عبدالحكيم الأنيس ألقيتْ في عرس شقيقي الشيخ أبي البهاء عبد السميع الأنيس في بغداد سنة 1410هـ - 1990م: ماذا يقولُ بعُرسِكَ الشعراءُ أتُرى لهمْ في قولهمْ إصغاءُ؟ اليومَ فيضُ مسرَّةٍ تشدو بها منَّا الشفاهُ وتنتشي الأعضاءُ حلَّ السرورُ فيا متاعبَنا ارحلي ودنا الرضى فلتزدهي الأنحاءُ يا هل تُراها تَعلمُ "الشهباءُ" ما استأثرتْ بقيامهِ "الزوراءُ"؟ عرَّستَ في "بغدادَ" فاهنأْ وارتشِفْ صافي الكؤوسِ ولا يَرُعْكَ الداءُ أمَّا أنا فلرُبَّما حانَ السُّرى فنأتْ بيَ "البلقاءُ" أو "صنعاءُ" كم ذا جرَعْتَ الصبرَ وهْوَ مُعَذِّبٌ وكتمتَ أمرَ الشوقِ وهْوَ صِلاءُ؟! أظننتَ أنَّ الليلَ يُسْفرُ فجرُهُ ويحلُّ مِنْ بعدِ الشقاءِ هناءُ؟ كلا ولكنْ صنعُ ربِّك مُدْهِشٌ فيما يشاءُ فجلَّ كيفَ يشاءُ كابدتَ ليلًا بالهمومِ مُؤرَّقًا فاهنأْ فهذِيْ ليلةٌ بيضاءُ هذي الحياةُ فإنْ تعكَّرَ صفوُها يومًا أتى كالغيثِ بعدُ صفاءُ تتتابعُ الأيامُ وهْيَ حوامِلٌ وإذا الولادةُ مُنْيةٌ غرَّاءُ
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: عرس في بغداد (شعر)
قد تُجدِبُ الدنيا وتُصْحِرُ أرضُها ليكونَ منها روضةٌ غنَّاءُ • • • يا مَنْ قطعنا الدربَ في وحَشاتهِ كفًّا بكفٍّ والإخاءُ إخاءُ أنسيتَ يومًا قلتَ لي في نجوةٍ منَّا وقد كَثُرَتْ بنا الآراءُ: مِنْ ربعِ قرْنٍ ما تغيَّرَ بيننا شيءٌ فلنْ تَتغيرَ الأشياءُ لكنَّني والحادثاتُ رمَيْنَني آمنتُ أنَّ عُهودَهُنَّ هَباءُ هل هانَ عندَكَ أنْ تبيتَ على هدًى لتلفَّ دربي بَعْدَكَ الظلماءُ؟ قد كنتُ أوثقَ ما أكونُ بأمرِنا حتى انفردتَ أمَا لديكَ وفاءُ؟ قد كان للسرِّ المَصونِ غطاءُ فارفعْ فما بعدَ المساءِ خفاءُ عذرًا فما قصدي المساءةُ إنَّما هي نفثةٌ ضاقتْ بها الأحشاءُ هيَ هكذا الأقدارُ في تصرِيفها ولرُبَّما يَتفرَّقُ الخُلطاءُ بغدادُ تَعلمُ كم مَضينا في الأسى والكونُ يُبصِرُ ما رأى الغُرباءُ لكنَّما يَشفي الصدورَ تجمُّعٌ يبدو به الأحبابُ والرُّفقاءُ
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: عرس في بغداد (شعر)
ها قد تَجَمْهرنا لنبنيَ أسْرَةً يعلو لها بالصالحاتِ بناءُ إيهٍ أُخيَّ "أبا البهاءِ" تحيةً ليْ منكَ يا عبدَ السميعِ رجاءُ قدِّمْ إلى الإسلام نسلًا صالحًا يزهو بهِ الأجدادُ والآباءُ فمتى أَراكَ أبًا ويسعدُ خافقي ويَبُلُّ حضنَكَ بالرشاشِ "بهاءُ"؟ كلٌّ يصيرُ إلى الزوالِ وإنَّما بالنسلِ قد تَتفاخرُ الأحياءُ واللهُ يدعونا لحملِ لوائهِ والداءُ لجَّ بنا وعزَّ دواءُ فاعملْ على ألا تصدَّك رغبةٌ أوْ تَستبدَّ بنفسِكَ البُرَحاءُ طبَّقتَ سُنةَ أحمدٍ لا للهوى لكنْ ليعلوَ للدُّعاةِ لواءُ هنأتُ فيكَ النفسَ وهْيَ شجيَّةٌ وأعشتُ قلبي فيكَ وهْوَ ذَماءُ ومشاعري ملءُ الدماءِ فهل تجدْ فرَحًا بنكهتهِ تضجُّ دماءُ؟ يا ليتَ لو سلسَ الكلامُ وطاوعتْ منهُ الحروفُ وأسعفَ الإفشاءُ يا ليتَ لو كان الذي أرجوه مِنْ أملٍ إذنْ لاهتزَّت الأرجاءُ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |