|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مسائل في الخطبة
مسائل في الخطبة الشيخ ندا أبو أحمد إمساك الخاطب بيد المخطوبة: وهي أن الخاطب يُمسِك بيد المخطوبة ويُلبسها الخاتم أو الدبلة وهذا حرام بلا شك، فليس للخاطب أن يمس يد المخطوبة لأنها مازالت أجنبية عنه. زيارة الخاطب لمخطوبته كل يوم: وهذا ما يفعله الخاطب في هذه الأيام، بل ويجلس معها الساعات الطوال يصوب إليها النظر وقد استقر في نفسه قبولها، ويكرره لا لأجل تحقق مدى قبوله لها، ولكن ربما تغزلًا فيها وتلذذًا بجمالها، ولا شك أن هذا لا يجوز لأنها لا تزال أجنبية عنه. فالأصل أنه لو حصل القبول بعد الرؤية الشرعية حَرُم النظر إليها؛ لأنه أُبِيح لحاجة وتعود أجنبية عنه حتى يعقد عليها. الزيارة في المواسم والأعياد: فالعرف الفاسد يحتم على الخاطب أو العاقد أن يتقدم بهدايا أو مال في الفترة الممتدة بين الخطبة والبناء في أوقات معينة، وهي ما تعرف بالمواسم: كالمولد النبوي، والإسراء والمعراج، والنصف من شعبان، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، والهجرة …. وغير ذلك. وهذا كله مما يرهق الشباب ويثقل كاهله. جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (19/146) فتوى رقم (6337) تخصيص أيام معينة يهدى فيها الخاطب أو العاقد هدايا للعروس وذلك ما يسمونه (المواسم). وقد تكون بعض هذه المواسم غير شرعية بل هي أعياد مبتدعة، وإرغام الزوج بهذه الهدايا يُثقل كاهله وقد تُسبب مشاحنات عند البعض إذا لم يقدمها أو لم يعتن ويغالى في ثمنها وكل هذا لا يجوز. علمًا بأن أصل التهادي مباح ومستحب، لكن بلا تخصيص مناسبات. فعلى أولياء الأمور ألا يحمِّلوا الشباب ما لا يطيقون بمثل هذه المواسم، فلو اشترى الشاب شيئًا يلزم بيته كان أولى وأسرع في إتمام الزواج. الخروج والخلوة بالمخطوبة: فقد يتساهل أهل الفتاة في خروج ودخول الخاطب ليل نهار، بل ويصل الأمر إلى السماح لهما بالخروج بحجة أن يتعرف كل منهما على الآخر، بل قد يزداد الأمر سوءًا حيث يختلي الخطيب بمخطوبته، ويحدث ما حرم الله بدافع من هوى النفس وطيش الشباب واشتعال الرغبة. وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال كما في مسند الإمام أحمد من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما -: "ولا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان". وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا كما عند البخاري ومسلم: "لا يخلُونَّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم". وإطالة الخطبة مع كثرة الخلوة وإشباع رغبة كِلا الطرفين يفقد الرغبة في إتمام عملية الزواج، بل ويفقد الخطيب الثقة بمن خطبها لسهولة تفريطها في نفسها، ويخسر الطرف الأضعف وهم أهل المخطوبة، ويا لعظم ما خسروا: الشرف والكرامة. فينبغي الحذر من خلوة الخاطب بمن خطبها حتى ولو صارت الخلوة عرفًا جرت عادات الناس عليه، فكل عرف يتعارض مع شرع الله تعالى حرام ومرفوض، ولو أجمع الناس عليه، فانتشار الخطأ وذيوعه ليس دليلًا على صحته. يقول الدكتور عمر الأشقر في كتابه (أحكام الزواج صـ 58): "ويزعم الذين انحرف بهم المسار عن دين الله وشرعه أن مصاحبة الخاطب المخطوبة والخلوة بها والسفر معها أمر لابد منه؛ لأنه يؤدى إلى تعرف كل واحد منهما على الآخر، ومن نظر في سير الغرب في هذه المسألة، وجد أن سبيلهم لم يؤدَّ إلى التعارف والتآلف بين الخاطبين، فكثير ما يهجر الخاطب خطيبته بعد أن يفقدها شرفها، وقد يتركها ويترك في رحمها جنينًا تشقى به وحدها، وقد ترميه من رحمها من غير رحمة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |