الترقيم وعلاماته في اللغة العربية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28432 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60056 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 827 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإملاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2009, 08:05 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
Unhappy الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

الترقيم
وعلاماته في اللغة العربية
ورسم بعض الحروف ووضع الحركات وضبط الأعلام الجغرافية والتاريخية
والاختزال في بعض الكلمات وبعض الجمل الدعائية.
لواضعه
أحمد زكي باشا
سكرتير مجلس النظار
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-06-2009, 08:06 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

الترقيم وعلاماته في اللغة العربية
تمهيد
دلت المشاهدة وعززها الاختبار على أن السامع والقارئ يكونان على الدوام في
أشد الاحتياج إلى نبرات خاصة في الصوت أو رموز مرقومة في الكتابة ، يحصل
بها تسهيل الفهم والإدراك، عند سماع الكلام أو قراءة المكتوب.
ولقد شعرت الأمم التي سبقت في م يادين الحضارة بهذه الحاجة الماسة ، فتواضع
علماؤها على علامات مخصوصة لفصل الجمل وتقسيمها، حتى يستعين القارئ
بها –عند النظر – على تنويع الصوت بما يناسب كل مقام من مقامات الفصل
والوصل أو الابتداء ، إلى ما هنالك من المواضع الأخرى التي يجب فيها تمييز
القول بما ين اسبه من تعجب أو استفهام ، أو نحو ذلك من الأساليب التي تقتضيها
طبيعة المقال.
وأول من اهتدى لذلك رجل من علماء النحو ، من روم القسطنطينية ، اسمه
أرسطوفان، من أهل القرن الثاني قبل الميلاد . وكان شأنه في هذا السبيل شأن كل
من يتنبه لأمر من الأمور في مبدئه . ثم توفرت أمم الإفرنج من بعده على تحسين
هذا الا صطلاح وإتقانه إلى الغاية التي وصلوا إليها في عهدنا الحاضر، مما يكاد
يكون نهاية الكمال في هذا الباب.
فلقد أصبح الطفل، إذا قرأ في أحد الكتب الإفرنجية ، لا يتلعثم ولا يتردد في
التلاوة؛ بل يكون مما ث ً لا للشيخ العالم، سواء بس واء. وإنما يقاس الاختلاف بين
المبتدئ والمنتهي بدرجة المحصول من العلم الذي يب نى عليه مقدار الفهم . والفضل
في ذلك راجح إلى تلك العلامات التي تواضعوا عليه ا، لتسهيل القراءة على كل
إنسان توصل إلى بسيط المعرفة بأشكال الحروف وتركيبها، بعضها مع بعض،
وإلى طريقة النطق بالكلمات التي تتألف منها.
أما القارئ باللسان العربي فلا يزال مضط رًا، رغم أنفه ، إلى التعثر والتسكع على
الدوام، وإلى مراجعة نفسه بنفسه ، إن كان قد أو تي شي ئًا من العرفان . وعلى كل
حالٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ، نرى أنه مهما بلغت درجته من العلم ، لا يتسنى له في أكثر الأحيان أن
يتعرف مواقع فصل الجمل وتقسيم العبارات، أو الوقوف على المواضع التي يجب
السكوت عنده ا. فهو يصل في الغالب رأس الجملة اللاحقة بذيل الجملة السابقة ،
ونحو ذلك مما يشهد به الحس ويؤيده العيان.
فكانت النتيجة عندنا إخلال القارئين –ولو كانوا في طليعة المتعلمين – بتلاوة
عبارة، قد تكون سهلة في ذاته ا( 1)؛ بل كثي رًا ما تراهم عاجزين عن إعطاء الكلام
1) مثال ذلك:

حقه من النبرات التي يقتضيها كل مقام ؛ بل إننا لو اختبرنا ط ف ً لا عربيً ا لوجدناه
يحسن القراءة بلغة أجنبية ، أكثر مما يتوصل إليه ، مع الكد والجد، فيما يحاوله من
قراءة العبارات المكتوبة بلغة أمه وأبيه . ولقد طالما فكر الغيورون على اللغة
العربية، العاملون على تسهيل تناولها، في تلافي هذا الخلل الفاضح، وتدارك هذا
النقض الواضح، خصو صًا بعد امتزاج الأمم بعضها ببعض، وشيوع اللغات
الأجنبية في بلادنا؛ فرأوا أن الوقت قد حان لإدخال نظام جديد في كتابتنا الحالية،
-مطبوعة أو مخطوطة -تسهي ً لا لتناول العلوم، وض ًنا بالوقت الثمين أن يضيع
هدرًا بين تردد النظر وبين اشتغال الذهن في تفهم عبارات كان من أيسر الأمور
إدراك معانيها، لو كانت تقاسيمها وأجزاؤ ها مفصولة أو موصولة بعلامات تبين
أغراضها وتوضح مراميها.
فشرعوا يستعملون في مطبوعاتهم ومخطوطاتهم الرموز الخاصة بالإفرنج، ولكن
على غير أصول مقررة أو قواعد ثابتة ، فنشأ عن ذلك كثير من الخلط والارتباك ؛
لأنهم لم يتمشوا في هذا العمل على وتيرة واحدة معروفة عند جم يع القارئ ين على
السواء. ولذلك لم يأت مسعاهم بالفائدة التامة التي توخوه ا، وإن كان لهم فضل
أو ً لا – البيت المشهور الذي يحفظه على وجهه الصحيح كل من له أدنى حظ من علوم البلاغة وهو:
ولا يقيم على ضيم يراد به
∗ إلا الأذلان عير الحي والوتد
فقد رواه صاحب الجوانب العلامة أحمد فارس (وهو هو) ع ل ى الوجه الآتي:
ولا يقيم على ضرير أدبه
∗ إلا الأذلان عير الحي والوتد
ثانيًا – عند ما تكلم صاحب المغ ني على لفظة ((أجل)) بمعن ى نعم، قال : ((إنها تصديق للخبر ووعد للطلب ))،
ثم قال : ((وقيد المالقي الخبر الخ )) . فجاء الإمام ملا ع لي القاري في شرحه للمغني وضبط العبارة الثانية
هكذا: ((وقيدًا لما لقي الخبر)).
ثالًثا – للفرزدق بيت معروف وهو:
وكل رفيقي كل رحل وإن هما
∗ تعاطى القن ا قوما هما أخوان
فجاء الإمام ابن هشام وروى الشطرة الثانية في المغني بهذه الكيفية وهي:
تعاطى القنا قومًا هما أخوان
فلو لاحظنا علامات الترقيم في هذا البيت لما وقع هذا الخط أ الجسيم أقل صبيان المكاتب فض ً لا عن مثل الإمام
الذي هو حجة النحاة.
وها نحن نكتبه على الطريقة المذكورة ليظهر الفرق.
وكل رفيقي كل رحل، وإن هما
∗ تعاطى القنا قوماه ما، أخوان
ومعناه: أن كل رجلين يترافقان في أية دار كانت فهما أخوا ن، ولو أن قوميهما يتعاطيان القنا ويشتجران في
الخصام.
والشواهد على هذا الباب أكثر من أن تحصى. وفي الذي اقتصرنا على ذكره كفاية.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-06-2009, 08:07 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

كبير في الشعور بوجوب هذا الإصلاح ، والعمل على الوصول إليه بقوتهم الذاتية
الفردية، لا تجمعهم رابطة يرجعون إليها أو قاعدة يعتمد الناس عليه ا. بقيت الحال
على هذا المنوال في ديار مصر، وهي الملاذ الأخير للغة العرب، والموئل الكبير
لعلومهم وآدابهم. وأما البلاد العربية الأخرى، فالأمر فيها أشد وأنكى.
حتى إذا أشرقت علين ا أنوار هذا العصر العباسي المجيد أخذت اللغة في الانتعاش،
خصوصًا عند ما أقرت الحكومة الخديوية المصرية إحياء الآداب العربية . وكان
من كمال التوفيق أن أتاح الله للهيمنة على نظارة المعارف العمومية ، والإشراف
على إحياء الآداب العربية، سعادة النابغة المفضال أحمد حشمت باشا.
فقد أخذ ، منذ تقلد زمام هذه النظار ة، في إعادة اللغة العربية إلى مكانتها الطبيعية
من الرجحان في جميع ا لمدارس الأميرية ، كما أخذ يتحرى الأسباب الموصلة إلى
إحياء الآداب العربية في أجمل شكل، وعلى أحسن مثال.
وكان من باكورة أعماله في هذا الإحياء أن عهد إلى واضع هذا، بمباشرة طبع
الجزء الأول من كل من الموسوعتين الحافلتين الموسومتين ((نهاية الأرب في
فنون الأدب )) للنويري، و ((مسالك الأبصار ، في ممالك الأمصار )) لابن فضل الله
العمري.
ولقد أشار سعادة أحمد حشمت باشا بتدارك النقض الحاصل في تلاوة الكتابة
العربية؛ وطلب استنباط طريقة لوضع العلامات التي تساعد على فهم الكلام،
بفصل أجزائه بعضها عن بعض ، ليتمكن القارئ من تنويع صو ته: تب عًا لأغراض
الكاتب، وتوضيحًا للمعاني التي قصدها، ومراعاة للوجدان الذي أملي عليه.
واشترط (حفظه الله ) أن يكون ذلك الاصطلاح بطريقة منطقية مضبوطة منطبقة
على القواعد والأصول المقررة للوقف والابتداء، في اللغة العربية.
فبدأت بمراجعة الكتب العربية التي وضعه ا النابغون من السلف الصالح في الوقف
والابتداء، مثل : ((القول المفيد في علم التجويد )) و((منار الهدى في الوقف
والابتدا)) و((كتاب الوقف والابتداء )) للإمام السجاوندي ، وشروح ((المقدمة فيما
يجب على القارئ أن يعلمه )) و((الإتقان في علوم القرآن )) و((البحث المعروف
في معرفة الوقوف )) ( 1) للداني ، و ((كتاب الوقوف )) للشاطبي ( 2) وغيرها من
الأمهات الموضوعة في هذا الباب.
ثم رجعت إلى ما تواضع عليه الإفرنج في هذا المعنى، من كتب النحو ومعاجم
اللغة المستفيضة بين الناس . فكانت نتيجة البحث مما يقر الخاطر ، ويسر الناظر ؛
1) اعتما دًا على الخلاصة الفرنسية التي كتبها عليه العلامة ده ساسي . والأصل محفوظ بمكتبة باريس )
الأهلية.
2)الأصل محفوظ أيضًا بمكتبة باريس الأهلية. )
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-06-2009, 08:08 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

فقد وجدت ، من حسن الحظ، أن الاص طلاحين يمكن التوفيق بينهما في أهم
المواضع، وفي أكثر المقامات دوراًنا في الكلام.
ذلك بأنني تحققت أن الأسلوبين لا يختلف بعضهما عن بعض إلا في جزئيات
طفيفة، يمكن العربية أن تستغني عنها.
وبيان ذلك أن العرب -حينما هبو ا لأخذ قسطهم من التقدم والار تقاء – ابتدءوا
بالكتابة على طريقة سهلة ساذجة . فكان من كتابتهم قبل البعثة النبوية ما هو
موصول الكلمات بعضها ببعض . فقد ورد ((أنهم وضعوا كتا بًا واح دًا وجعلوه
سطرًا واح دًا موصول الحروف كلها غير متفرق ( 1). ثم فصلوا الكلمات بعضها عن
بعض في عصر النبو ة، ولكن الحروف بقيت خالية من نقط الإعجام التي تميز
الحروف المتشابهة بعضها عن بعض ، كما كانت خل وًا أي ضًا من علامات الشكل
التي تميز الحركات والسكون . وذلك إنما كان لفصاحة القوم الغريزية وفطانتهم
الفطرية.
فلما اتسعت الدائر ة، أحس أهل الرأي منهم بوجوب العمل على إصلاح أول .
فوضعوا علامات الشكل نق ً طا بمداد أحمر فوق الحرف أو تحته أو على شماله . ثم
رأوا بعد ذلك كثرة التصحيف ، فوضعو هذه النقط –مفردة أو مثناة أو مثلثة – فوق
حروف وتحت حروف أخرى . ثم بدا لهم بعد ذلك أنه لا يتيسر لكل إنسان وجود
مدادين عند الكتابة ، فض ً لا عما هنالك من ضياع الو قت، وإمكان تطرق الخلط،
فعدلوا عن الشكل بطريق النقط، فوضعوا علامات الشكل المستعملة الآن . فكان
إصلاحًا ثالًثا.
ثم جاء الطور الرابع –طور الكمال – فوضعوا علامات خطية مختزلة من بعض
الحروف أو من بعض الكلمات ، للدلالة على مواضع الوقف بأنواعه، وعلى مواقع
الفصل، وعلى مكان الانتهاء ، أي حيث يحسن السكوت التام . وأطلقوا على هذا
1) راج ع صفحة 6 من الجزء الثاني من صبح الأعشى بدار الكتب الخديوية، المنقول بالفتوغرافية عن )
النسخة الأصلية المحفوظة بخزانة الكتب بجامعة أكسفورد من أعمال انجلتر ا. واعتبر ما هو جار إلى الآن
عند الألمانيين، وهم من أرقى الأمم في الحضارة، فإنهم يصلون حروف كلمتين فثلاثة فأكثر بعضها ببعض
ويكونون كلمة واحدة منها جميعًا.
التي اصطلح الناس على تسميتها بدواء 606 لعدم إمكان Dioxidiomidoarsenobenzol مثال ذلك لفظة
النطق بتلك الكلمات المجموعة مع بعضها.
ولا يزال لذلك أثر قليل عند أبناء العرب إلى اليوم ، فمن محاجاة الأطفال ومعايا تهم في المكاتب والمدارس
الابتدائية تحدي بعضهم البعض بقراءة هاتين المجموعتين.
(سنستنسبنينتسبسبتشعرها) و(حججحجححجحجتين)
أما اللغة الفصحى ففيها بقية ضئيلة من هذا القبيل . غير أن الأمر لا يتعدى الكلمتين أو الحرفين فقط، كما هو
معلوم في باب الإدغام وغيره من علم الرسم والإملاء.

الاصطلاح الراقي اسم : ((الوقف والابتداء )). فوضع القوم للوقف الاختياري
حروًفا ونق ً طا وخطو ً طا يمتاز بها السكون والإشمام والروم والتضعيف، كما
وضعوا علامات لفظية وخطية لك لٍ من أنواعه الأربعة (الاستثباتي والإنكاري
والتذكري والترنمي ). وكذلك نص أئمة المسلمين على تنويع الصوت في الكلام :
تحذيرًا و تبشيرًا الخ . ونص سيبويه على أن العربي ، لحرصه على بيان الحركة في
آخر كل كلمة سأله عنه ا، كان يعقبها بلفظة (يا فتى ). وبهذه الوسيلة كان سيبويه
يستدل على أن الكلمة مصروفة و مجراة أم لا . إذ لو وقف الأعرابي عليها
بالسكون وهي غير منصوبة وكانت مجرا ة، لم يكن في وسع إمام النحاة أن يعلم
إن كانت تلك الكلمة مجراة أم لا.
غير أن معاشر الكاتبين بالعربية لم يراعوا ذلك الاصطلاح النافع، مراعاة تامة ،
اللهم إلا في كتابة المصحف الشريف دون سو اه. وكأنهم ضنوا بالوقت ، وتطلبوا
الإسراع والتعجيل في سائر أنواع الكتابة ، فأهملوا هذه العلامات . ولكن بعض
العلماء مازالوا محافظين في كتبهم على وضع الحركات الدالة على الشكل ،
وجاراهم نفر من النساخين الذين اتخذوا الأمانة رائدًا لهم في أعمالهم ، وتوخوا
تسليمها للخلف كما وصلت إليهم.
أما السواد الأعظم من العلماء والنساخين فقد أهملوا هذا الشكل ، بل تراخوا في
وضع النقط، نقط الإعجام ذاته ا. فكان ذلك الإهمال المزدوج مثا رًا للإبهام
والالتباس بين الناس ، على م ا هو مشهور عند الع ارفين، من طلبة العلم والباحثين .
حتى لقد تطرق الخ لل إلى كثير من نفس الألفاظ والمسميات ، فأصبحت الكلمة
الواحدة فيها قولان فأك ثر، من جهة وضع النقط على حروفه ا، وقولان فأكثر من
طريق التلفظ بحركاتها وسكناتها.
فلما ظهرت الطباعة العربية ، زادت الحال إشك ا ً لا وتعقي دًا. وهكذا معظم الكتب بين
أيدينا، نرى الصحائف فيها مسودة مطموسة بالكتابة من أولها إلى أخره ا، بلا
فاصل بينها يستريح عنده النظر أو اللسان . وهو أمر طالما أحس الناس بمضاره
المتعددة، وحال دون التيسير في الفهم أو الوصول إلى المطالب المقصود ة. وأشد
ما يظهر هذا النقص في معاجم اللغة (قواميسها)، وفي كتب الأدب ، وفي أس فار
التاريخ، ونحوه ا. بحيث إن الباحث يضيع عليه كثير من وقته، إلى أن يظفر
بضالته؛ بل قد يمر بنظره على موضع الحاجة ، ولكنه قد لا يقف عليه ، أو لا يكاد
يهتدي إليه ، إلا من كان له صبر وممارسة ، وهم القليل من القائمين بش ئون التعليم ،
والمتوفرين على البحث والتنقيب.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16-06-2009, 08:09 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

أمعنت النظر في هذه الأسباب، الداعية إلى الخلل والاضطراب ، ورأيت أن أحسن
علاج لها هو إحياء الكثير من القواعد التي قررها علماء اللغة العربية، لبيان
مواضع الوقف والابتداء ؛ ورأيت من المفيد استعمال العلامات الإفرنجية ، وإضافة
رموز أخرى عليها، مما تدعو إليه طبيعة ا لتركيب في الكلام العربي . وإنما جنحت

إلى هذا التوفيق بين القواعد العربية وبين العلامات الأجنبية ، لتوحيد العمل ، وتقليل
الكلفة، وتسهيل السبيل ، خصو صًا أن هذه العلامات قد شاع استعمالها في المدارس
والمطبوعات والمخطوطات العربية ، في عصرن ا هذ ا. وفض ً لا عن ذلك ، وجدت
بعض هذه العلامات قد استعملها النساخون المصريون في كثير من الكتب العربية ،
كما تشهد به الآثار المحفوظة بدار الكتب الخديوية ، وكما تشهد به الآثار المنقولة
بطريق التصوير الشمسي التي ستتخذ أساسًا لإحياء الآداب العربية.
وفوق ذلك قد استخدمها الأتراك في مطبوعاتهم ، خصوصًا جرائدهم السيار ة. وأهم
الدواعي التي قض ت بالتعويل على هذه العلامات، أن التلاميذ المصريين في جميع
المدارس الأميرية والأهلية والأجنبية يتعلمون هذه العلامات، أثناء تلقيهم اللغات
الأجنبية. فلو اخترت علامات أخرى ، لكان ذلك العمل موج بًا للتهويش (التشويش)
على الطلبة ، ولا سيما حدي ثي العهد منهم بالدراسة . وفي ذلك ما فيه ، مما يتحتم
تلافيه.
فلهذه الأسباب كله ا، رأيت وجوب الاعتماد على هذه العلامات، بعد تعديل
وضعها، بحيث يمكن كتابتها بالقلم العربي ؛ م راعاة لحركة اليد في الكتابة ، من
اليمين إلى اليسار . وقد اصطلحت على تس مية هذا العمل بالترقيم ؛ لأن هذه المادة
تدل على العلامات والإشارات والنقوش التي توضع في الكتابة وفي تطريز
المنسوجات. ومنها أخذ علماء الحساب لفظة ((رقم وأرقام )) للدلالة على الرموز
المخصوصة للأعداد . فنقلناها نحن لهذا الاصطلاح الجديد ، لما بينهما من الملابسة
والمشابهة. وعندي أنه لا موجب لاستعمال هذه العلامات في كتابة القرآن الكريم ؛
لأن علماء القراآت -رحمهم الله - قد تكفلوا بالإشارة إلى ما فيه الغناء والكفاية فيما
يختص به . وربما كان الأوفق عدم استعمالها أي ضًا في كتابة الحديث الشريف ؛ لأن
تعليمه حاصل بطريق التلقين ، وأما روايته فلا بد فيها م ن الدراية أيضًا. و لي أمل
شديد، في أن يكون من وراء هذا الصنيع الجديد فائدة للسان العربي وأهله، بفضل
الله وكرمه. إنه عليم بالنيات، وهو المستعان على تحقيق الغايات!
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-06-2009, 08:10 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

علامات الترقيم
الترقيم: هو و ضع رموز مخصوصة ، في أثناء الكتابة ، لتعيين مواقع الفصل
والوقف والابتداء وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية ، في أثناء القراء ة.
علامات الترقيم هي:
-1 الشولة: ( 1) وعلاماتها هكذا ((،))
1) اصطلح على تسمية الشولة، بالفصلة أو الفاصلة، وكذلك الشولة المنقوطة . وأما علامة الانفعال فهي ما )
يسمى بعلامة التعجب أو التاثر.(*)

ومعناها في اللغة شوكة العقرب . اخترنا هذا الاسم للتشابه الحاصل بينهما في
الصورة، كما اختاره علماء الفلك من العرب، للدلالة على ذنب البرج
المعروف ببرج العقرب، من باب التشبيه أيضًا.
-2 الشولة المنقوطة: ((؛)).
-3 النقطة: ((.)).
-4 علامة الاستفهام: ((؟)).
-5 علامة الانفعال: ((!)).
-6 النقطتان: (()
-7 نقط الحذف والإضمار: ((...)).
-8 الشرطة: (()).
(((( )) )) ( -9 التضبيب: ( 1
والتضبيب من اصطلاحات علماء الحديث ومعناه عندهم : وضع الحديث الشريف
بين علامتين تشبهان الضبة؛ لكي يتميز عما عداه من الكلام.
-10 القوسان: ( ).

تنبيهان أساسيان
أو ً لا – من هذه العلامات ما لا يجوز وضعه مطل ًقا، لا في أول السط ر ولا في
أول الكلام، وهي:
( (( ! ؟ :.،. ،
ثانيًا – أما بقية العلامات فيجوز وضعها أینما وقعت.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16-06-2009, 08:11 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

بيان القواعد اللازم مراعاﺗﻬا
في استعمال
علامات الترقيم

-1 قواعد الفصل
يقسم الكلام العربي، من حيث الترقيم، إلى قسمين كبيرين: القطع، والوقف.
1) التضبيب هو علامة التنصيص. والتي يوضع بين قوسيها المزدوجتين كل كلام ينقل بنصه (∗)

-1 فأما القطع فهو فصل عبارات يتألف من مجموعها غرض خاص عن
عبارات غرض آخر مثله، فص ً لا تامًا مميزًا.
وعلامة كتابة كل غرض خاص ممتاز، هي أن يبتدأ بكتابته من أول السطر.
وأول السطر لابد أن يترك قبله بياض، بقدر إصبع.
ويلحق بذلك (فيما يتعلق بالاب تداء من أول السطر فقط ) تعديد الجزئيات
والأقسام المهمة.
-2 أما الوقف فأقسامه الممكنة ثلاثة( 1
( أ) الوقف الناقص. (ب) الوقف الكافي. (ج) الوقف التام.

( ( أ) الوقف الناقص ( 2
هذا الوقف يكون بسكوت المتكلم أو القارئ سكو ًتا قل ي ً لا ج دًا، لا يحسن معه
التنفس.
وعلامة هذا الوقف شولة، وتوضع فيما يأتي:
أو ً لا – بين المفردات المعطوفة، إذا قصرت عبارتها وأفادت تقسيمًا أو تنويعًا.
مثال ذلك:
1) الكلام ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف. )
2) {حُرّمَت عََلي ُ كم أُمَّهَاُت ُ كم ، وَبََناُت ُ كم ، وَأَ َ خوَاُت ُ كم ، وَ عَمَّاُت ُ كم ، )
وَ َ خاَلاُت ُ كم...} الآية.
[ [النساء: 23
1) توسع بعض علماء العر ب فذكروا أنواعًا عديدة للوقف وجعلوا لها أسماء يراها الباحث في مؤلفاتهم وهي )
لا تخرج في الحقيقة عن الأ قسام الثلاثة التي اقتصرت عليها طائفة من علماء التجويد والقراآت . وعلى
مذهبهم جرينا في تجديد هذا الإصلاح . وإنما الذي يجدر بنا التنبيه عليه في هذا المقام أن أر سطوفان، واضع
الترقيم عند اليونان، قد اقتصر على ثلاث علامات اللفصل بين أجزاء الكلام . فكان إذا أراد الدلالة على انتهاء
Point ) الفكرة بأكملها، يضع نقطة فوق الحرف الأخير من آخر كلمة منها. ويسمي ذلك بالوقف الكامل
وإذا ما قصد الإشارة إني أن الجملة ما ز الت معلقة وأنه ا لم ا تصل إلى حد الكمال، وضع نقطة في .(parfait
.(Sous-point) أسفل الحرف الأخير من الكلمة التي يريد استراحة القارئ عنده ا. وذلك هو الوقف التحتاني
وعندما يطلب تنبيه القارئ إلى وجود تعلق خفيف بين أجزاء الكلام مما يستوجب سكوًتا قلي ً لا لا يحسن مع ه
التنفس، ك ان يضع النقطة عند منتصف الحرف الأخير من الكلمة . وهذا هو الذي يسميه بالوقف المتوسط
. (point moyen)
وهنا مجال للبحث في المقارنة بين هذه الطريقة وبين التي تواضع عليها علماء العرب في صدر الإسلام،
تبياًنا للحركات؛ فإنها تكاد تكون مأخوذه عنها، وإن كانت لمعنى غ ير الذي قصده الروم، وباللون الأحمر
والأصفر خلاًفا للون الأسود المستعمل في كتابة الحروف العربية نفسها.
2) يسميه علماء الوقف والابتداء بالوقف الحسن وتسميتنا له بالناقص في مقابلة التام أوضح.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16-06-2009, 08:12 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

ثانيًا – بين المفردات المعطوفة، إذا تعلق بها ما يطيل عبارتها.
مثال ذلك:
لا يستحق الاحترام كل رجل لا يقرن القول بالع مل، وكل صانع لا يتوخى الإتقان ،
وكل شريف يسلك سبيل التهم.
ثالًثا – بين الجمل المعطوفة القصيرة، ولو كان كل منها لغرض مستقل.
مثال ذلك:
1) المعروف قروض، والأيام دول، ومن تواني عن نفسه ضاع، ومن قاهر الحق )
ُقهر. (الإمام علي)
2) الشمس طالعة، والنسيم عليل، والطيور مغردة، والأزهار ضاحكة. )
رابعًا – بين جمل الشرط والجزاء ، أو بين القسم وجوابه (فيما إذا طالت جملة
الشرط أو جملة القسم)، أو نحو ذلك.
مثال ذلك:
1) إن قدرت أن تزيد ذل الحق على حقه وتطول على من لا حق له، فافعل. )
(الأدب الكبير لابن المقفع)
2) لو أن واح دًا أتا ني بحدي ثٍ واحد من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه )
وسلم ) لم يبلغني، لملأت فاه ذهبًا.
(معجم الأدباء لياقوت)
3) لولا ما رسمت لنا الأوائل في كتبها وخلدت من عجيب حكمته ا، لقد بخس )
حظنا من عمل سلفنا.
(الجاحظ)
4) لئن أنكر المرء من غيره ما لا ينكر من نفسه، لهو أحمق. )
(حكمة مأثورة)
خامسًا – قبل ألفاظ البدل، حينما يراد لفت النظر إليها أو تنبيه الذهن عليها.
مثال ذلك:
في هذا العام المبارك ، عام 1329 هجرية ، بدأت نهضة مباركة في ديار مصر
بإحياء الآداب العربية . ومثل هذه اللغة ، لغة العلم والحضارة، تكون حياتها
مقدمة لنشأة جديدة لأهلها.
سادسًا – بين جملتين مرتبطتين في اللفظ وفي المعنى . كأن كانت الثانية صفة
أو حا ً لا أو ظرًفا للأولى، وكان في الأولى بعض الطول.
مثال ذلك:
1) شاهدت موكب الجناب العالي الخديوي ، وهو يسلك شارع عابدين، يوم )
الخميس الماضي. تحف به الفرسان، كالهالة حول القمر.
2) كادت السيارة أمس تدوس طف ً لا، يظهر أنه أصم. )
سابعًا – لحصر الجمل المعترضة

مثال ذلك:
1) وإذا سكرت فإنني مستهلك )
∗ مالي، وعرضي وافر لم يثلم
(عنترة العبسي)
2) ولو أن ما أسعى لأدنى معيشة )
∗ كفاني، ولم أطلب، قليل من المال
(امرؤ القيس)
3) ومهما يكن عند امرئ من خل يق ة )
∗ وإن خالها تخفى على الناس، تعلم
( (المتنبي) ( 1
(ب ) الوقف الكافي
ويكون بسكوت المتكلم أو القارئ سكوًتا يجوز معه التنفس.
علامته الشولة المنقوطة ؛ ومواقعه بين كل عبارتين فأكثر، يكون بينها ارتباط في
المعنى لا في الإ عراب. وكذلك في أحوال التقسيم والتفصيل التي يطول فيها
الكلام، قلي ً لا أو كثيرًا.
وأهم هذه المواقع هي:
أو ً لا – بين الجمل المعطوف بعضها على بعض ، إذا كان بينها مشاركة في غر ضٍ
واحد.
مثال ذلك:
خير الكلام ما قل ودل؛ ولم يطل فيمل.
(حكمة مأثورة)
ثانيًا – قبل المفردات المعطوفة التي بينها مقارنة أو مشابهة أو تقسيم أو ترتيب
أو تفصيل أو تعديد أو ما أشبه ذلك.
مثاله:
1) وجدنا الناس قبلنا كانوا أعظم أجسا مًا، وأوفر مع أجسامهم أحلا مًا؛ وأشد )
قوة، وأحسن بقوتهم للأمور إتقا ًنا؛ وأطول أعما رًا، وأفضل بأعمارهم
للأشياء اختبا رًا. فكان صاحب الدين أبلغ في أمر الدين ، عل مًا وعم ً لا،
من صاحب الدين منا؛ وكان صاحب الدنيا على مثل ذلك من البلاغة
والفضل.
(الأدب الكبير لابن المقفع)
2) اغتنم خم سًا قبل خمس : شبابك قبل هرمك؛ وصحتك قبل سقمك؛ وفراغك )
قبل شغلك؛ وغناك قبل فقرك؛ وحياتك قبل موتك.
(محاضرات الراغب)
3) كان بديار مصر أبراج للحمام الرسائ لي الذي ينقل البطائق في أجنحة )
من مدينة إلى أخرى . منها: برج بقلعة الجبل بالقاهر ة، وهو المركز
1) البيت لزهير بن أبي سلمى – راجع المقدمة.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16-06-2009, 08:13 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

العام الذي ينطلق منه الحمام إلى سائر الجهات؛ وأبراج بطريق الشام،
بمدينة بلبيس ( 1)، والصالحية ، والفرم ا، وغز ة، وغيره ا؛ و أبراج بطريق
الإسكندية، في المدن الواقعة على الفرع الغربي لنهر النيل؛ وأبراج
لخدمة الصعيد إلى اسوان ( 2) وإلى عيذاب.
(عن صبح الأعشى ببعض تصرف)
ثالًثا – قبل الجملة الموضحة أو المؤكدة لما قبلها.
مثال ذلك:
.[ {وَلكِن أَكَثرَ النَّاسِ َلا يَعَلمُونَ؛ يَعلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ اَِلحَياة الدُنيَا} [الروم: 7،6

(ج) الوقف التام
ويكون بسكوت المتكلم أو القارئ سكوًتا تامًا مع استراحة للتنفس.
وعلامته النقطة المربعة (.) وتوضع في نهاية كل جملة مستقلة عما بعدها في
المعنى والإعراب. مثال ذلك:
حديث ) .« مصر كنانة الله في أرضه . من أرادها بسوء قصمه الله » (1)
.( شريف)( 3
2) قال أعرابي لأبيه : ياأبت ! إن كبير حقك ع لي، لا يبطل صغير حق ي )
عليك. والذي تَمُتُّ به إلي، أمت بمثله إليك . ولست أزعم أنا سواء؛
ولكن لا يحل لك الاعتداء.
(زهر الآداب للحصري)
3) وعظ أعرابي اب ًنا له ، أفسد ماله في الشرب، فقال : لا الدهر يعظك، ولا )
الأيام تنذرك . والساعات تعد عليك . والأنفاس تعد منك . وأحب أمريك
إليك أردهما للمضرة عليك.
(زهر الآداب للحصري)

-2 الوصل بين أجزاء الكلام
قاعدة عامة
1) هكذا ضبطه في ياقوت. وعليه اعتمدنا لاختصاصه بضبط الأعلام الجغرافية. ولذلك أهملنا ما نص عليه )
صاحب القاموس.
2) هكذا ضبطه في ياقوت أيضًا. وفيه أيضًا أنها سوان. ونقول: إن هذا الاسم الثاني يطابق أسمها المشهور )
. Syene عند الروم، وعنه الاسم الفرنسي القديم
∗ هذا حديث صحيح – انظر صحيح الجامع رقم 1077 – للألباني.
3) هذا حديث لا أصل له، أورده السخاوي في ((المقاصد)) 1029 ، انظر السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني )
.291/ رقم 888 ج

الوصل بين أجزاء الكلام يكو ن فيما عدا المواضع المذكورة قبل ؛ فلا يصح
الوقف على جزء جملة لا يكمل به المعنى . ولذلك يجوز الوصل في بعض
الأحوال التي توضع فيها الشولة ، دون ما عداها م ن العلامات التي سبق
شرحها.
-3 علامات
النبرات الصوتية وتمييز الأغراض الكلامية
توجد علامات تتردد بين الأقسام السابقة ، ولكنها تمتاز بأحوال مخصوصة من
الكلام.
وهذه العلامات هي:
( أ) علامة الاستفهام للدلالة على الجمل الاستفهامية . وعلامتها ((؟)) في
آخر الجملة، سواء كانت مبدوءة بحرف من حروف الاستفهام أم لا.
مثال ذلك:
.[ الغاشية: 1 ] «؟ هَل أَتَاكَ حَدي ُ ث الغَاشٍيَةٍ »
.[ يوسف: 90 ] «؟ أئنَّك َلأَن َ ت يُوسُف »
الجاهل عدو نفسه. فكيف لا يكون عدو غيره؟
(حكم ُ ة)
أنت أي ضًا لا تدري مزايا الآداب العربية، ووجوب التعاون على إحيائه ا،
لاستعادة مجدنا أو ً لا ولمسابقة الأمم الحاضرة في ميادين الحضارة؟
صديقي هو الذي يرميني بهذه المسبة؟
سمعت أبا ع لي بن البناء ببغداد قال : ذكرني أبو بكر الخطيب في التاريخ
بالصدق أو بالكذب؟ فقالوا: ما ذكرك في التاريخ أص ً لا.
(معجم الآدباء لياقوت)
حكي لابن بشر الآمدي أن ابن علان قاضي القضاة بالأهواز ذكر أنه رأى
قبجة( 1) وزنها عشرة أرطال. فقال : هذا محال . فقيل له : ترد قول ابن علان ؟
قال: فإن قال ابن علان : إن على شاطئ جيحون نخ ً لا يحمل غضا رًا صين يًا
مجزعًا بسواد، أقبل؟
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16-06-2009, 08:14 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الترقيم وعلاماته في اللغة العربية

(معجم الأدباء لياقوت)
ملاحظة – يشترط أن لا يكون الاستفهام معلًقا، أو معمو ً لا لعامل نحوي.
مثال ذلك:
1) لا أدري، أسافر الأمير أم بقي في قصره. )
2) استفهمت منه كيف تعلم المنطق، وما هي الغاية التي قصدها. )
.Perdrix 1) أي: حجلة وهي طائر اسمه عند الفرنسيين

(ففي أمثال هاتين الحالتين لا توضع علامة الاستفهام).
(ب ) علامة الانفعال ((!)) وتوضع في آخر كل جملة تدل على تأثر قائلها
وتهيج شعوره ووجدانه، مثل الأحوال التي يكون فيها التعجب
والاستغراب والاستنكار (ولو كان استفهام يًا) والإغراء والتحذير
والتأسف والدعاء ونحو ذلك.
مثاله:
[ ص: 5 ] « ! إِنَّ هَذا لَشَيءٌ عُجَابٌ »
حذارٍ حذارٍ من بطشي وفتكي!
(مقامات الحريري)
هيهات أن يأتي الزمان بمثله
∗ إن الزمان بمثله لبخيل
ما أجمل السماء!
إليك عني!
عليكم بتقوى الله!
يا حسرتاه! وا لهفاه! يا أبتاه!
(وتوضع هذه العلامة أيضًا في آخر الجمل المبدوءة بنعم وبئس وحبذا،ونحوهما)
(ج) التضبيب وعلامته (( )) أي: ضبتان توضع بينهما الجمل والعبارات المنقولة
بالحرف.
مثال ذلك:
1) قال محمد بن عمر المدائني في كتاب القلم والدوا ة: ((يجب على الكاتب )
أن يتعلم الهندية وغيرها من الخطوط العجمية . ويؤيد ذلك ... أن النبي
(صلى الله عليه وسلم ) أمر زيد بن ثابت أن يتعلم كتابة السريانية .
.( فتعلمها... وكان يقرأ بها على النبي (صلى الله عليه وسلم) كتبهم))( 1
(صبح الأعشى)
2) جاء في الجزء الأول من صبح الأعشى في صناعة الإنشاء ما نصه : )
قال صاحب نهاية الأرب : ((... دخل في الكتابة من لا يعرفها ألبته،
وزادوا عن الإحصاء ... وصار الآن حد الكاتب عند هؤلاء الجهال أن
يكتب على الم جود م دة، ويتقن بزعمه أسط رًا؛ فإذا رأى من نفسه أن
خطه قد جاء أدنى جود ة، أصلح بزته وركب برذونه أو بغلته ، وسعى
في الدخول إلى ديوان الإنشاء والانضمام إلى أهله)).
(د) النقطتان (()
1) رواه الترمذي. الجزء 7 تحفة ص: 497 وهو صحيح. )
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 119.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 113.46 كيلو بايت... تم توفير 6.11 كيلو بايت...بمعدل (5.11%)]