الرومانسية المفقودة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2020, 04:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي الرومانسية المفقودة

الرومانسية المفقودة
كمال عبدالمنعم محمد خليل



الزوجة في بيتها تحتاج إلى كلمة لطيفة رقيقة تؤنسها، تخفف عنها عناء الحياة وأعباءها، حيث يثقل كاهلها ما يحتاجه بيتها من رعاية وحسن تدبير للمطعم والمشرب، وعدم غفلتها عن الأبناء كبيرهم وصغيرهم، هذا فضلاً عن دورها الأكبر تجاه زوجها، والعمل على إرضائه، ونيل عطفه وحنانه في إطار من الطاعة والمعروف، وإرضاء الله ورسوله، والبعد عن كل ما فيه مضرة في الدين والدنيا، كذلك الزوج يحتاج إلى مثل ما تحتاج إليه الزوجة من كلمات لطيفة رقيقة، فهو الذي يعمل ليل نهار من أجل إسعاد أسرته، الكبير فيها والصغير، لا يكل ولا يمل، بل يفرح ويسعد إذا رأى ثمرة عمله في أبنائه، طيبة نافعة، إذا كان هذا حال الزوجين، كدٌّ وتعب وسهر من أجل راحة الأبناء وتربيتهم أحسن تربية، فإن كلا منهما يحتاج إلى الآخر كي يخفف عنه أعباء الحياة، ويحمل عنه همَّه، ولو كان هذا التخفيف بكلمة طيبة، أو بسمة رقيقة، أو نوع من التدليل والترفيه والترويح، أو بتعبير آخر، يحتاج كل منهما إلى >رومانسية< متبادلة، تخرجهما من الجو الروتيني اليومي الرتيب، إلى جو يتبادلان فيه البسمة والمرح، إلا أن الكثير من بيوت المسلمين لا تعرف لهذه الرومانسية طريقاً، حيث تجد الرجل خارج بيته يضحك ويقهقه بأعلى صوته، يمرح ويفرح ولا يعرف له الهم والحزن والتكشير طريقاً، وإذا ما دخل بيته يتغير لونه ودمه، فيتحول من حمل وديع بسام لطيف خفيف الظل إلى وحش كاسر، يرفع صوته ويخفضه كما يشاء، يسخط على كل شيء حوله، يعلن عدم رضاه عن تصرفات زوجته رغم رشدها، فظاً غليظاً، لا تعرف الرحمة إليه سبيلاً، إذا دخل البيت، وقف الجالس، وسكن المتحرك، واستيقظ النائم، وعاش الجميع في قلق ورعب، ولا يحمَّل هذا على الزوج وحده، فإن هناك من الزوجات من يبخلن بالكلمة الرقيقة على أزواجهن، حيث تبحث الزوجة عن النكد، وتتلهف إلى الشقاق، فتثور وتدَّعي التعب وضيق الحال، وتقارن بينها وبين فلانة وفلانة، وتصرح بأنها لو تزوجت بغير هذا الرجل لكان حالها أفضل وأحسن، أما حالها خارج المنزل، فصوت رقيق، وخفة حركة، وبسمات وضحكات مع قريناتها ومع غير قريناتها، سرعان ما يتحول كل هذا إلى غلظة وفظاظة داخل منزلها، وكأن الزوج حرام عليه أن يسمع عذوبة كلمات زوجته ورومانسيتها·
إننا بهذه الكلمات نذكر كلا الزوجين بأن رومانسية البيت مطلوبة بل هي ضرورة ضرورة الطعام والشراب، لأن الكلمة الطيبة المرحة تزيل المتاعب، وتخفف الآلام، وتعطي القوة والعزم لما هو آت·
وقدوتنا في حسن المعاشرة، البيت النبوي الذي بيَّن لنا كيف تسير الحياة بين الزوجين، فقد ورد في صحيح الأحاديث والأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ودوداً عطوفاً رحيماً ليس مع أهله فحسب بل مع العالمين جميعاً، كما كان بسَّام المحيا، يمرح ويداعب أهله، فقد روى أحمد وأبوداود عن >عائشة< ـ رضي الله عنها ـ قالت: >سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته، فبقيت، حتى إذا أرهقني اللحم >أي سمنت< سابقني فسبقني، فقال: >هذه بتلك<، وجاء في صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في خدمة أهله، حيث كان يقم البيت، ويخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويعلف ناضحه، وكان يقبل أبناءه وأحفاده·
إن الأسرة لا تسعد ولا تهنأ في عيشها إذا كانت في ضنك ونكد، بعيداً عن البسمة والترويح والكلمة >الرومانسية< المغلفة بالعفة والأدب·
فهل من عودة إلى رومانسية البيت التي فُقدت؟!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.03 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]