الزواج الإسلامي السعيد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2020, 04:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي الزواج الإسلامي السعيد

الزواج الإسلامي السعيد
محمد أكجيم


الخطبة الأولى
الحمد لله، خلق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا، وكان ربك قديرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يزل بعباده خبيرًا بصيرًا، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، بعثه الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فإن الأسرة أساس المجتمع، منها تتفرق الأمم وتنتشر الشعوب، نواة بنائها الزوجان، قال - تعالى -: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..).
بقيام الزواج تنتظم الحياة، ويحفظ الحياء، وينعم البال، ويستقيم الحال. وبالزواج المشروع يتحقق العفاف الحصان.
والنسل الصالح والجيل الخير، لا ينبت ولا يتربى إلا في أحضان زوجية شرعية؛ بين أبوة كادحة وأمومة حانية.
في الذرية الصالحة والاستكثار منها العز والفخار للدين والأسرة والمجتمع، قال - تعالى -: (واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم) وقال - سبحانه -: (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا).
ولم يشإ الله - تعالى -أن يجعل الإنسان كغيره من العوالم ويترك اتصال الذكر بالأنثى فوضى لا ضابط له، وإنما جعل اتصالهما اتصالا كريما، مبنيا على رضاهما، وإيجاب وقبول وإشهاد على أن كلا منهما قد صار للآخر، وسمى ذلك ميثاقا غليظا، قال - تعالى -: (وأخذنا منكم ميثاقا غليظا).
وبهذا وضع للغريزة سبيلها المأمونة، وحمى النسل من الضياع، وصان المرأة من أن تكون كلأ مباحا لكل راتع.
رغب الإسلام في الزواج بأساليب متعددة متنوعة، تارة بذكر أنه من سنن الأنبياء والمرسلين، خيرة خلق الله أجمعين، حيث قال - تعالى -: (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية).
ومرة بأنه من نعم الله العظيمة على عباده حيث قال - سبحانه -: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة.. ).
وأخرى بأنه آية من آيات الله حيث قال - تعالى -: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) وحسبك بأمر عظمة وأهمية في حياة الناس أن جعله الله آية من آياته.
وحين يتردد المرء في الزواج فيعرض عنه خوفا من تكاليفه وأعبائه، يلفت الإسلام نظره إلى أن الله - تعالى -سيجعله سبيلا إلى الغنى، قال - تعالى -: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله، والله واسع عليم) والأيامى: هم الذين لم يتزوجوا من الرجال والنساء.
وأكد النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك حيث قال: ((ثلاثة حق الله عونهم... [وذكر منهم] الناكح يريد العفاف)).
بل إن الإسلام ليرقى بمشاعر المسلم ويسمو بروحه ويثبت في أحاسيسه أن الزواج عبادة يتقرب بها إلى الله - تعالى -، حتى في قضاء شهوته، يرجو خيرها وفضلها وثوابها، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم –: ((وفي بضع أحدكم صدقة...)).
الزواج سكن لكلا الزوجين، يقول - تعالى -مخاطبا آدم - عليه السلام -: (ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة).
يقول العلماء: فإذا كان آدم - عليه السلام - وهو في الجنة بحاجة إلى زوجة ليسكن إليها، فلحاجة ذريته من بعده في الدنيا إلى ذلكم السكن من باب أولى.
الزواج لباس لكلا الزوجين، يتقي به كل منهما حرارة الغريزة وبرودة الوحدة والعزوبة، يقول - تعالى -: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن).
حث الإسلام على اختيار الزوجة الصالحة ذات الخلق الراقي والتعامل العالي، والسؤال عن حال الخاطب والمخطوبة أمر لازم لمعرفة ما قد يخفى في أحدهما من مساوئ أو محاسن، وعلى المسؤول الصدق في الجواب، والبيان بكل وضوح وأمانة، فكتمان عيوب أحدهما عند السؤال نوع من الغش للمسلمين.
وإذا عزم الخاطب على الخطبة، أبيح له النظر إلى مخطوبته بحضور محرمها، دون خلوة بها، من غير تدليس عليه في تجمل أو زينة، ففي الحديث: ((إذا خطب الرجل امرأة فلينظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينهما)). أي: يؤلف بين قلبيهما.
وليحذر الخاطب قبل العقد الخلوة بمخطوبته أو إلباسها خاتما أو مس جسدها، أو الخروج بها من دارها، فإن ذلك من المعاصي وغواية من الشيطان يغوي بها الخاطبين، وكثيرا ما تتبدد أحلامهما بالفراق بتلك السيئات.
ومنع الأولياء الخاطب ذا الدين والخلق مخالف لهدي الإسلام، ونذير شر كبير وفساد في المجتمع، ففي الحديث: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)).
وحرام على الرجل الخطبة على خطبة أخيه؛ نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك حيث قال: ((لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك)).
والإسلام دين العدل والرحمة، أمر الشباب بالزواج وحث على تيسير مهره.
وإذا قل المهر علت المرأة وشرفت عند الزوج مكانتها وزادت بركتها، ففي الحديث: ((أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة)). أي: أيسرهن نفقة.
والمرأة ليست سلعة يغالى في مهرها، وإنما ثمنها بدينها وعفافها، والرجل لا يوزن بالمال، وإنما ميزانه المعاملة وحسن الخلق.
والمهر حق للمرأة لا يجوز للأولياء التعدي عليه، يقول - تعالى -: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة).
جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
أستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية
الحمد لله...
أما بعد: فليلة زفاف الزوجة إلى زوجها من نعم الله العظيمة، والنعمة لا تشكر بالخطيئة، فالابتهاج بها لا يكون بترك الصلاة ونزع الحياء، والفرح المشروع يُظهر التعبير عنه من غير سهر فاحش، وساعات في النهار أو في أول الليل تغني عن جميعه، والله - تعالى -جعل الليل لباسا والنوم سباتا، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها، فمخالف لهدي الإسلام ومجانب لقيمه وأخلاقه، أن يصير سهرا صاخبا، أذية للجيران والمرضى، والصبية الرضع والشيوخ الركع.
والزوجان الراشدان الموفقان يمنعان وقوع المعاصي في زواجهما لعلمهما أن المعصية لها أثر على زواجهما، فالذنوب تعسر الأمور، وتوحش القلب بين الزوجين، وكلما كان الزواج أقرب إلى الصواب كان أحرى بالتوفيق.
الزواج عقد موثق غليظ لا يشاب بخطيئة ولا يعرض للانهيار بمعصية.
فواجب المجتمع المسلم التكافل بما يجعل أبناء المسلمين يرغبون في الزواج ويقبلون عليه؛ تيسيرا لمهوره، وتخفيفا لنفقاته، وإعانة عليها، وتعاونا على اتباع هدي الإسلام في إقامة الولائم والحفلات.
يقول - تعالى -وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.28 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]