يفنى رمضان ويبقى رب الشهور والأزمان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854875 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389749 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-05-2020, 03:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي يفنى رمضان ويبقى رب الشهور والأزمان

يفنى رمضان ويبقى رب الشهور والأزمان


الشيخ الحسين أشقرا



الخطبة الأولى

الحمد لله الكريم المنان، منَ على من شاء بتوفيقه، وسلك به مسلك أهل الهدى والاستقامة، ونور بأنوار أهل الحق بصيرته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وأصحابه المكرمين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]....



عباد الله، سنة لا تتبدل... الكل راحل، وها هو رمضان يؤكد ويرحل عنا وحينما نتدبر نجد أن الدقائق هي التي تذهب من أعمارنا ببعض أعمارنا حتى يحين الأجل الذي لا يتأجل، ويبقى الله ذو الجلال والإكرام.

وتذهب الساعات والأيام من حياتنا، ويبقى الله خالق الزمان والمكان.

وتذهب الشهور والسنون، ويبقى الله رب الشهور والسنين..

يذهب رمضان بعدد لياليه وأيامه، وتبقى بركته والرصيد من الحسنات التي حصلها الصالحون المجدون من أهل الصبر والصلاة والصيام والقيام...

ويذهب الجاه والمنصب والمال، ويبقى ما عند الله. "ما عندكم ينفد وما عند الله باق "

يذهب الولد والوالد والأحبة، ويبقى الله رب الناس ورب العالمين

كل شيء يفنى (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).

فهل وعينا بهذه الحقيقة أم أننا مغترون بالفانية؟ مفتونون عن الباقية؟.

فمن المفتون..؟ من المفتون يا عباد الله؟

أيها المسلمون والمسلمات.. إن للربانيين من أهل التقوى والإيمان علامات يعرفون بها:

صدق الحديث

ووفاء بالعهد

وصلة الأرحام

ورحمة بالضعفاء

وقلة المباهاة للناس

وحسن الخلق.


وإن منا من تزود في رمضان بخير الزاد فتطهر، ولا يليق به أن يعود لما كان من الأدران، وإن من كانت فيه ثلاث خصال ذاق حلاوة الإيمان منها أن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يُقذف في النار. نعم أيها المسلمون، بالأمس باركنا دخول رمضان، وبعد رحيله وتوديعه تبادلنا تهاني العيد، ولا دوام لأي حال! والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، وأدام الطاعات في باقي العمر من الأوقات. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

وإنك أيها المسلم ناظر إلى عملك غدا يوزن خيره وشره، فلا تحقرن من الخير شيئا وإن صغر، فإذا رأيت مكانه سرك. ولا تحقرن من الشر شيئا وإن صغر، فإذا رأيته ساءك مكانه. ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]. ورحم الله رجلا كسب حلالا طيبا، وأنفق قصدا وقدم فضلاً ليوم فقره وفاقته. وهيهات هيهات لمن فتنته الفانية أن يفوز وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ...

فيا من آمنت حقا، بِع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا. إن المؤمن الصادق لا تراه يلوم إلا نفسه ويعاتبها. يا أيها المسلم إياك والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وقد قال العادل سيحانه: "حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا "و ليأتين الناس يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فما يزال يؤخذ منهم حتى يبقى الواحد منهم مفلساً... وكلم تذكرون حديث: من المفلس؟....

أيها الناس لو لم يكن لنا ذنب، إلا حب الدنيا، لخشينا على أنفسنا الهلاك... فالله سبحانه يقول: "تريدون عرض الدنيا، والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم" فهنيئا لعبد أراد ما أراد الله.

أيها الناس... يا أهل المساجد وعمارها ... يا أهل الله... لقد كان الرجل إذا طلب العلم يٌرى ذلك في * بصره، * وتخشعه * وصَلاته * وصِلاته *ولسانه، *ويده، *وزهده.

أما الآن، فقد أصبح العلم مصيدة يصيد بها الشيطان العالم ضحاياه إلا من رحم ربك وقليل ما هم.

وترى الناس في تنافسهم الدنيوي بالجهل أو بالعلم بعضهم يصطاد بعضا والشباك تختلف.

أيها المسلمون لا يزداد المومن صلاحا وعلما إلا ازداد خوفا وخشية واجتنابا للمعاصي ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28].

وأما الفاسق الجاهل فيقول: الناس مثلي كثير وسَيٌغفر لي "إن الله غفور رحيم "ولا بأس علي ....-وعلى المغرور أن يعرف أن رحمة الله قريب من المحسنين -، والله يقول "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ".

فاللهم اجعلنا لك تائبين، واجعلنا من العاملين المصلحين وممن بهداك اهتدوا - ويغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين ولكل عبد قال آمين.


الخطبة الثانية

الحمد لله على نعمتي الإسلام والإيمان، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أما بعد أيها المسمون ...

لقد عاش الناس الصالحون الإسلام الذي أراده الله لعباده، وتحققت نعمته في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم أبو بكر رضي الله عنه الذي كان أول المؤمنين به، وخير الصديقين و المصدقين له، فانقلب من رجل التجارة والتكسب وجمع المال إلى رجل الإيمان والصدق والعقيدة والتضحية ... ولنعش أيها المؤمنون لحظتين من لحظات هذا الرجل الشامخ عسانا نقتفي أثره في زمن الافتتان والحيرة... قالت ابنته أسماء: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر معه للهجرة، احتمل أبو بكر معه ماله كله ... فانطلق بها معه. قالت فدخل علينا جدي أبو قحافة، وقد ذهب بصره، وقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله ونفسه، قالت: فأخذت أحجارا فوضعتها في كوة البيت الذي كان يضع فيه أبي ماله. قالت ثم أخذت بيده فقلت: ضع يدك على هذا المال، قالت: فوضع يده، فقال: لابأس إذا ترك لكم فقد أحسن. قالت والله ما ترك لنا شيئا، وإنما أردت أن أسكت الشيخ بذلك... هكذا أنت يا أبا بكر عشت كبيرا وفارقت الدنيا كبيرا انشغلت بالله وبرسوله وبالآخرة فربحت الدنيا والآخرة.

فهل يحقق المسلمون اليوم إسلامهم في واقع حياتهم، أفرادا وجماعات ودولا بإحياء مثله العليا في نفوسهم ونفوس ناشئتهم، وفي أخلاقهم ووجودهم... ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]" ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].

فالصحابة رضي الله عنهم كانوا على الإسلام وتبعهم على ذلك التابعون كانت حياتهم بعد إسلامهم لله رمضانا فلم يموتوا، لأنهم تشبتوا بالباقية وزهدوا في الفانية... ونحن اليوم؟ ندعو الله ونقول: اللهم اجعلنا على نهج هؤلاء وانفعنا بمحبتهم وكثر فينا ومنا الصالحين والمصلحين ونجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، واجعل اللهم بلدان المسلمين آمنة مستقرة ومطمئنة...



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.47 كيلو بايت... تم توفير 1.95 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]