|
|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#13
|
||||
|
||||
رد: رقائق قلبية بعد صلاة التراويح ---- يوميا فى رمضان
كيف تعيش رمضان؟ أيها الأحبة في الله ..مجمد حسين يعقوب (21) مشاهد العبودية في الصيام إخوتاه .. قيام رمضان أخي .. وحبيبي: آداب القيام: 11 - النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بقيام: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم" (1). 12 - إيقاظ الأهل والصبية ومن يليه لقيام الليل. واعلم -أخي- أنه من اعتاد على القيام نُبِّه لذلك إذا غفل عنه، فعن ابن مسعود قال: إذا نام الرجل وهو يريد القيام من الليل أيقظه إما سنور، وإما صبي، وإما شيء فيستيقظ، فيفتح عينيه وقد وكل به قرينان: قرين سوء وقرين صالح، فيقول قرين السوء: افتح بِشَرٍّ، ثم عليك ليلًا طويلًا ما تسمع صوتًا ولا قيام أحد، فإن نام حتى يصبح أتاه الشيطان فبال في أذنه، فأصبح ثقيلًا كسلانًا خبيث النفس مغبونًا، أما الآخر فيقول له الملك: افتح بخير، قم فاذكر ربك وصل، فإن قام فتوضأ ثم دخل المسجد فذكر الله وأثنى عليه، وصلى على النبي محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، فإذا فرغ من صلاته استقبله الملك فقبله، ثم يصبح طيب النفس قد أصاب خيرًا. أخي في الله .. ألق نفسك في الدجى على باب الذل. وقل: إلهي، كم لك سواي ومالي سواك .. عبيدك سواي كثير وليس لي سيد سواك. فبفقري إليك وغناك عني، بقوتك وضعفي، بعزك وذلي إلا رحمتني وعفوت عني، هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك. أسألك مسألة المسكين .. وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل .. وأدعوك دعاء الخائف الضرير، سؤال من خضعت لك رقبته، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، وذل لك قلبه .. إلهي .. أنا الذي كلما طال عمري زادت ذنوبي، أنا الذي كلما هممت بترك خطيئة عرضت لي أخرى .. واذنوباه! خطيئة لم تبل وصاحبها في أخرى .. واذنوباه! إن كانت النار لي مقيلا ومأوى .. واذنوباه! إن كانت المقامع لرأسي تهيأ .. رب أفحمتني ذنوبي وانقطعت مقالتي فلا حجة لي، فأنا الأسير ببليتى، المرتهن بعملي، المتردد في خطيئتي، المتحير عن قصدي، المنقطع بي، قد أوقفت نفسي موقف الأشقياء المجترئين عليك، المستخفين بوعدك، سبحانك أي جرأة اجترأتها عليك، وأي تغرير غررت بنفسي. مولاي ارحم كبوتي لحسر وجهي وزلة قدمي، وعد بحلمك على جهلي وبإحسانك على إساءتي، فأنا المقر بذنبي المعترف بخطيئتي .. وهذه يدي وناصيتى، أستكين بالقوَد من نفسي، ارحم ضعفي ونفاد أيامي واقتراب أجلي، وقلة حيلتي ومسكنتي، مولاي وارحمني إذا انقطع من الدنيا أثري، وانمحى من المخلوقين ذكري، وكنت في المنسيين كمن قد نُسِي، مولاي وارحمني عند تغير صورتي وحالي، إذا بلى جسمي وتفرقت أعضائي وتقطعت أوصالي، يا غفلتي عما يراد بي. مولاي وارحمني في حشري ونشري، واجعل في ذلك اليوم مع أوليائك موقفي، وفي أحبائك مصدري، وفي جوارك مسكني يا رب العالمين، سبحانك اللَّهم وحنانيك، سبحانك اللَّهم وتعاليت. الاعتكاف الاعتكاف .. وما أدراك ما الاعتكاف .. جئنا إلى بيت القصيد والمَحَكِّ الصادق للحبِّ الحقيقي .. حين يخلو كُلُّ حبيبٍ بحبيه حين يُذكر الاعتكاف تهفو إليه النفوس المؤمنة والقلوب الصادقة. الاعتكاف بيتُ المشاعر .. وعمقُ الإيمان .. وصدقُ التوجه .. وحلاوةُ الغربة .. الاعتكاف .. ملازمةُ الباب .. والوقوفُ في المحراب: ولذةُ أُوْلِي الألباب .. الاعتكاف .. لا بد منه لكل صادق؛ فإنه مطلبٌ رئيس يحتاجه في حياته .. في القلب شعث لا يَلُمُّهُ إلا الإقبال على الله .. وفي القلب فاقة .. لا يسدها إلا الأنس به واستشعار معيته .. هَمُّ الحياة وكبدها .. شتاتُ القلبِ وتفرقه .. مأساةُ التعامل مع الناس ودنياهم .. كل ذلك يجعل الإنسان يتوق إلى خَلوة حصينة يخلو فيها مع ربه وإلهه .. وحبيبه ومعبوده وسيده ومطلوبه .. يجعل الإنسان يشتاق إلى لحظاتٍ يتخلص فيها من كل شيء، ومن كل أحد .. ويجتمع همُّ قلبه وكلُّ مشاعره وأحساسيه بل وكلُّ حواسه على الله وحده. __________ (1) أخرجه مسلم (1144).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |