أبناؤنا والأيام المباركة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 84 )           »          نذر الخواص.. ونذر العوام!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من هو عمران؟ البيت الرسالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الطريق طويل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أجلُّ النِّعَم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هل سيشفع لك الصيام والقرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          غزة رمز للعزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 493 )           »          حقوق العباد لا تسقط بالتقادم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826536 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2020, 12:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,355
الدولة : Egypt
افتراضي أبناؤنا والأيام المباركة

أبناؤنا والأيام المباركة
فاطمة عبد الرؤوف


للأيام المباركة نفحاتها وبركاتها التي تهب على حياة الإنسان فتجددها وعلى روحه فتنعشها فقط هي بحاجة إلى إنسان منتبه ترك لقلبه الفرصة لتلقي هذه الإشارات والومضات أما من اغلق على قلبه الأبواب ومن شغله ما في الحياة من ملهيات وزخارف فلا يلومن إلا نفسه ولو أخذنا نموذجا لهذه الأيام المباركة بالأيام العشر الأولى من ذي الحجة تلك الايام التي أقسم بها الله تعالى: {والفجر وليال عشر} تلك الأيام التي قال عنها الرسول الكريم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الايام" رواه البخاري يعني العشر الأوائل من ذي الحجة ومفهوم العمل مفهوم واسع النطاق يشمل الصلاة والصيام وقراءة القرآن والصدقات وصلة الأرحام وإغاثة الملهوف و..و..من صنوف الطاعات والقربات.
وهناك عمل عظيم يغفل عنه الكثيرون ولا يحتسبونه عندما يفكرون في الأعمال الصالحة التي يتقربون بها من الله تعالى ألا وهو تربية الأبناء على الرغم من أن هذا العمل يندرج ضمن الأعمال التي يستمر أجرها حتى وإن انتهت حياة الإنسان نفسه وفي الحديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: إلأ من صدقة جارية أوعلم ينتفع به أوولد صالح يدعو له" رواه مسلم والولد الصالح هذا لا ينبت في الفراغ وإنما هم نتيجة جهد صحيح وظف في التربية وإذا كانت عملية التربية عملية مستمرة تماما ككل الأعمال الصالحة فإن لها أيضا أيامها المباركة ومواسمها ذات النفحات الربانية التي ينبغي فيها بذل المزيد من الجهد والوقت كهذه الأيام المباركة التي نحياها.
وهذه بعض الأفكار التي تساعد في حسن توظيف أيام العشر المباركة لإنجاح وتحفيز عملية التربية:
ـ الإكثار من التوجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يهدي أبناءنا ويجعلهم أبناءا صالحين فهذه من سمات عباد الرحمن الذين يبتهلون إلى الله بالدعاء: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} وما أجمل أن نستلهم دعاء امرأة عمران: {رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني} فندعو الله عز وجل أن يجعل من أبنائنا جنودا له ولدعوته ولنصرة دينه فيكونوا هداة مهديين بحبل الله معتصمين.
ـ الجلوس مع الأبناء ولو لمدة نصف ساعة فقط وليكن هذا الوقت خالصا للابناء فلا ينشغل الوالدين بشيء آخر وهذا هو الحد الأدنى الذي يخصص للأبناء ولاشك أنه كلما اتسع هذا الوقت الخاص كلما كانت النتيجة أفضل.
أما عن الكيفية التي يقضى بها الوقت فتختلف وفق للمرحلة السنية التي يمر بها الطفل ولكن في كل الاحوال لابد ان تشتمل على حوار فعال مناسب لعقلية الطفل وتوجيه الطفل عبر هذا الحوارفمثلا يستطيع المربي أن يبدأ الحوار بسؤال الطفل عما يعرفه عن الحج وشعائره والأضحية ودلالاتها حتى يحفز عقل الطفل للتفكير ثم يشوقه كي يطلب الطفل من المربي أن يشرح له ويوضح وهنا يكون الطفل في حالة من التنبه يستطيع المربي استغلاها بتوجيه الطفل ولمس مشاعر قلبه ومن الممكن لمزيد من التشويق والتأثير أن يقول له عندما ينتهي الوقت المحدد للجلوس معه سنستكمل غدا ما رأيك ان تقرأ هذا الكتاب كي يساعدك في المناقشة أو القول له هناك موقع إسلامي جميل للأطفال يناقش هذه القضية ما رأيك في الاطلاع عليه وهكذا فباب الإبداع مفتوحا للمربي ولابد ان يحتسب الإنسان إبداعه في تربية ولده واعتباره من باب الإحسان الذي كتبه الله عليه.
ـ إذا كان يوم عرفة وكان طفلك فوق السابعة فلابد من حثه على الصوم قدر استطاعته فإن كان في العاشرة طلب منه إتمام الصيام وتوضيح مدى الأجر والثواب العظيم الذي سيعود عليه وتشويقه وترغيبه بكل السبل ومن ذلك أن نحدثه عن يوم القيامة والشمس التي ستدنو من رؤوس الخلائق ثم نقول له ألا تحب أن تكون أنت في ظل عرش الرحمن وهنا سيجيب الطفل نعم فتكون المناسبة لحديثه عن مفهوم الشاب الذي نشأ على طاعة الله وأنه واحد من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وأنه يستطيع أن يكون هذا الشاب بالبدء بالطاعات من الآن فيقبل على صيام يوم عرفة بشوق وحب.
ـ إحياء شعيرة التكبير وما تضفيه من بهجة وعزة وحماسة فتجتمع الأسرة كلها وتجهر بالتكبير والتكبير فرصة لشرح بعض احكام العقيدة والتوحيد للطفل مع أهمية التأثير الوجداني عليه.
ـ إشراك الطفل في الاهتمام بالأضحية والمناسبة سانحة هنا للحديث التفصيلي عن قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما الصلاة والسلام وكيف يثبت المسلم في مواجهة الابتلاء وأهمية الانصياع الفوري لأوامر الله مهما بدت صعبة وشاقة.
كذلك من المهم أن يتعود الطفل على أن الشيء الذي نتقرب به إلى الله تعالى لابد أن يكون الأفضل على الإطلاق لذلك نحن نتخير الأضحية السليمة ونوفر لها العناية الممتازة من أجل رضا الرب عز وجل.
ـ ومن المعاني المهمة المرتبطة بالأضحية والتي ينبغي لنا أن نوضحها للطفل أن الله لن ينال شيئا من دمائها أو لحومها: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم} الحج لكننا نفعل ذلك كي نكون من هؤلاء العباد المتقين كما ينبغي التأكيد على أن الله غني عنا وعن صدقاتنا للفقراء وأننا نحن من يحتاج إلى الأجر والثواب وأن علينا أن نرحم الفقراء ونرفق بهم لأنهم سببا في مغفرة ذنوبنا ونيلنا للدرجات عند الله تعالى.
ومن الأمور الجيدة في هذا الشأن أن نجعل الطفل يفكر معنا ويبحث عن الفقراء الذين سنوزع عليهم الأضحية وهل هناك زميل له مثلا يشعر أنه فقير فننمي فيه حاسة الرحمة ومن الممكن أن يساعد الطفل في عملية التوزيع فهذا يكسبه الإيجابية في فعل الخيرات ويجعله يشعر أكثر ببركة هذه الأيام ونكسب شخصا صغيرا في مجتمعنا الإيماني سرعان ما سيكبر وقد نمت في نفسه بذور الخيرات وأينعت.
ـ لا يمكن أن نتحدث عن أيام العشر وننسى يوم العيد يوم النحر الذي سنخصص له مقال خاص إن شاء الله تعالى ولكن من المهم أن نثبت هنا أنه لا ينبغي علينا أبدا التكاسل عن اصطحاب الأبناء مهما صغر سنهم للمصلى يشهدون الخير والفرح ويشعرون بعزة الإسلام ويتعزز انتماؤهم لأمتهم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.50 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]