الباطل لا يُحترم!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قيام الليل يرفعك إلى درجة الشاكرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          إسرائيل تخسر الجامعات الأميركية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أسرار الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          موعظة الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          {فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ثقافة السوق والاستعمار الناعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أزمة المسلمين الحضارية: جذورها وأبعادها وحلولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          منهج خالد لا أشخاص عابرون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          "لعل" في كلام الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من معالم الهدي النبوي الاهتمام بالناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2024, 02:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,165
الدولة : Egypt
افتراضي الباطل لا يُحترم!!

الباطل لا يُحترم!!


طالبت دول عدة بإصدار قانون يجرم الإساءة للديانات والرموز الموجودة فيها، وأن تصبح قضية عالمية ومع ذلك رفضته بعض الدول الغربية بحكم أن ذلك يتعارض مع مبدأ الحرية!!, فالقانون كان يشمل احترام الأديان، ومنع الإساءة إليها..
فلا يخفى على المسلم أن الأديان كلها سوى الإسلام لا تخرج عن صنفين: وثنيات شركية جاهلية لا تمت إلى دين الله عز وجل بسبب، وأديان هي في أصلها حق، لكنها حرفت وبدلت وغيرت ونسخت بلا سلام، فأصبحت أديانا باطلة لا يجوز التدين بها، فأي احترام لهذه وتلك؟
وكلمة احترام تعني التكريم والتقدير والتبجيل وما يدور في فلك هذه المعاني.. فالدين الذي يحترم هو الإسلام الذي بعث الله به نبينا ورسولنا محمد بن عبدالله القرشي [، قال تعالى: {قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا}، وهو الدين الذي لا يقبل الله معه سواه: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين}، ولو أدركه أحد من الأنبياء لكان واجبا عليه أن يلتزم به وينصر نبيه، كما قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمن به ولتنصرنه}.
والعجب أن بعضهم خُدع بمثل هذه الدعوات ولهم مقاصد مختلفة وكأنهم لم يستبينوا سبيلهم وما تنطوي عليه الحروف من معان فاسدة، وربما غرهم عطف تجريم الإساءة إلى الأديان على الإساءة إلى الأنبياء.
والإسلام لم يسئ إلى الأنبياء وإلى الحواريين ومنع حتى شتم هذه الآلهة، ولكنه أمرنا بالدعوة وبيان نواقص هذه الآلهة المزعومة حتى يقيم عليهم الحجة بالبرهان الساطع والدليل القاطع ويبهتهم؛ لأن كلامهم بلا حجة نقلية ولا عقلية ولكن زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون.
ولو تأملنا مليا وأمعنا النظر في دعوتهم لمفهوم الاحترام وحدود الإساءة، فإن السبب الحقيقي يتجسد في أنهم يريدون أن يمنعوا الدعوة والإنكار وهذه الحسبة تعد العرق النابض في الإسلام {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون}.
وهذه مصادمة صريحة لشطر أصل الدين وهو الكفر بالطاغوت والإيمان بالله وحده سبحانه، قال تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}. ومن الكفر بالطاغوت اعتقاد بطلان عبادة غير الله، وأن كل دين بعدالإسلام - فهو باطل.. فمن المعلوم بالضرورة أن الإسلام هو الدين الحق والمؤمنون ناجون عند الله ومن عداهم فمالهم إلا الخسران..
فلو أقر هذا القانون فماذا عسانا أن نصنع بالآيات التي تتكلم عن الكفر والكافرين وأهل النار واليهود والنصارى: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فهم يطالبون حتما بمنعها وإلغائها؛ لأنها -بكلامهم- تدعو إلى الإرهاب والكراهية والعدواة بين الشعوب، وعندها إذا سيطالبون المسلمين ويلزموهم وهم في حال ضعف، وعندها سيتذكر المسلم قول المصطفى[: «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة حتى لا يبقى في الإسلام من يقول لا إله إلا الله»، وسيطلبون من المؤمنين تطبيقا لميثاق الاحترام أن يلزموا الصمت أما من يدعي أن الله عز وجل له ولد أو صاحبة لأنهم يقرون بذلك، وقد عده الله سبحانه سبا ونقصا، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا: {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدّا تكاد السموات يتفطرون منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا}.
الحديث عن عقيدة الدين الإسلامي وأصوله وثوابته ليس مجالا للرأي أو الاجتهاد وحدوده واضحة لا يجوز المساس بها أو التلاعب بحقائقها أو التنازل عنها فهناك: إسلام وكفر، وإيمان وشرك، وولاء وبراء، وحق وباطل.. فيجب التفريق بين احترام ملة كافرة، وأمة مؤمنة.. ولا يمكن أن تتساوى ديانات تعبد الحجر والشجر والبقر والجمادات والغيبيات والحشرات والحيوانات والإنسان وبين من يعبد الله الواحد الدّيان: {فماذا بعد الحق إلا الضلال} وقال سبحانه: {أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون}، وقال عز وجل: {وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات}.
فدين الله ليس ثوبا يفصل ويُلبس وفق الأهواء والأمزجة ويخلع ويستبدل حسب المصلحة!! فلن يمحوا من القرآن قوله تعالى: {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية}.
ولن يزيلوا من السنة الحديث: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت إلا كان من أصحاب النار» أخرجه مسلم..
فالوضوح يتطلب منا الصراحة في بيان الحق والضلال والإفصاح عن سبيل الهداية وسبل الغواية.. والله المستعان


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.58 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]