26-03-2019, 12:10 AM
|
|
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة :
|
|
ما يسطرون وأمانة الكلمة
ما يسطرون وأمانة الكلمة
علاء عبد الفتاح
وكأنها في واد وما يسطرون في واد! تلك أمانة الكلمة التي نسيها بعض الإعلاميين بعد أن اعتلوا منابر مؤثرة يطلع عليها الناس بحكم العادة أو الانتشار الإعلاني المكثف، أو أساليب الإبهار، أو حتى الكسل في البحث عن منابر إعلامية جادة، لكنها ليست مبهرة بعد.
لا نتحدث هنا عن النفاق الوظيفي وشراء الأقلام والألسن وتعبيرات الوجوه، ولا نتحدث عن تكسُّب مذموم من الجهات المفترض مراقبة أدائها لصالح الرأي العام، ولكننا نتحدث أيضاً عن منهجية التضليل الإعلامي و«بجاحته» في قلب الحقائق .. نتحدث عن «اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس».. عن المتحولين بوجوه مفضوحة لا يرونها هم كذلك، لأن المكاسب التي يحصلون عليها تعمي أبصارهم، لا عن محاسبة الناس لهم فقط، ولكن عن حساب رب الناس يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. لقد أقسم الله سبحانه وتعالى بـ: { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }، لعظم الكلمة ومسؤوليتها، لكن هؤلاء الضالين المضلين غائبون عن الحقيقة، وكلنا أمل في أن ينتبهوا قبل فوات الأوان.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|