أعراضٌ بلا تفسير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 861 - عددالزوار : 204141 )           »          محدّدات التعامل السوري مع الاحتلال في واقع مضطرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ترامب وقنابل التغيير هل نجح في تدمير حُلم الهيمنة الإيراني؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          القتال بين باكستان والهند تقييم إستراتيجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الأقليات المسلمة بين اللامبالاة والعاطفة الموقوتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تسليط ظالم على ظالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مفهوم النصر في الإسلام في ضوء صلح الحديبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المنديل الأخضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الْمُسَاكَنَة في الْمِيزان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-01-2021, 02:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,957
الدولة : Egypt
افتراضي أعراضٌ بلا تفسير

أعراضٌ بلا تفسير


د. ياسر بكار





السؤال
السلام عليكم، طَبيبِي، لقد لَجأتُ إلى استشارتكم بعد أن تعبْتُ كثيرًا من هذا الإحساس الذي يرافقني، وكلِّي أمل بأن أجد الحلَّ.



طبيبِي، باختصار، أنا عمري 24 سنة، متخرِّجة منذ مدَّة من الجامعة، والحمد لله أُصَلِّي، وأعرف ربِّي.. ولكن مشكلتي أني دائمًا أحسُّ بالنَّقص وقلة الثقة في النَّفس، مع أنِّي جميلة، ولا يعيبني شيء، ودائمًا أفكِّر في الموت، لو أحسست بأي ألَمٍ أفكر فيه، وأقول: إنه يُمكن أن تكون هذه هي النِّهاية، نعَم، الأعمار بِيَدِ ربِّ العالمين، وكلُّ مَن عليها فانٍ، وأنا أعرف، لكن ما باليَدِ حيلة، تراكمَتْ هذه الأحاسيسُ إلى أن أصبحْتُ أشعر بالتَّنميل يَغْزو جسمي من كلِّ مكان: يدي، ورجلي، وساقي، وبطني، في كل مرَّة يُمْسك شيئًا معيَّنًا وأحيانًا يسري فيها كلها في وقْت واحدٍ، وأحيانًا يختفي إذا كنتُ مرتاحة، وفي حالة استقرار.



وأنا أعاني من التنميل منذ ما يقارب سنة ونصفها، مع العلم أنَّ عمَّتي تُعاني من نفس التنميل، وهي تكبرني بكثير، وتُعالَج نفسيًّا منذ زمن، وتأخذ الحبوب النفسيَّة، أما أنا فقد أجريتُ تَحاليل، واتضح أنَّ كلَّ شيء سليم، والحمد لله، ولكن في الآونة الأخيرة، ومنذ أسبوع تحديدًا يأتيني دوارٌ فظيع، وكان قبل ذلك يأتينِي لِمُدة ثوانٍ، أمَّا آخر مرَّة فقد مكث ساعة، هذا الشيء رعبني مع أنَّ التحاليل كلَّها سليمة، وقالوا: لا بدَّ أن أذهب إلى طبيب مخٍّ وأعصاب، أو طبيب أذُن، وموعدي إن شاء الله الأسبوع القادم مع طبيب الأُذُن، وأنا في رُعْب من طبيب الأعصاب؛ لأنِّي مصابة بوسوسةٍ من هذا الموضوع، وصرت أبحث في (النت) عن أعراضِه، فوجدتُ بعضَ الأعراض راعِبة، ودخَلْتُ في حالات نفسيَّة لا يعلمها إلا ربُّ العالمين.



ولديَّ مشكلة أنِّي أخاف أن أجلس وحدي، ومع هذا أجلس وحدي كثيرًا، وأكره أن أرى أهلي، وأغضب وأنفعل من أيِّ شيء، ولا أحبُّ أن أذهب إلى مكان وحدي؛ حيث أشعر برعب وسرعة في نبضات قلبي، وضيق وألَم، ونغز في صدري، وأحيانًا بأرقٍ، وكثيرٍ من القلق، وأحيانًا أكره نفسي، وأتمنَّى أن أكون شخصًا آخر، أي شخص، ودائمًا أبكي، بسبب، أو بدونه، ودائمًا أحس أن الناس أحسن منِّي، ودائمًا نظرتي متشائمة، ولم أتفاءل مرَّة في شيء، وأجد صعوبة في ذلك.



هل التنميل والدُّوار من منظور خِبْرتك عارضٌ نفسي، وما الحلُّ؟ شاكرةً لكم؛ لِحُسن تعاونكم، دمتم بخير.


الجواب
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

مرحبًا بك في شبكة (الألوكة) وأهلاً وسهلاً.

قرأتُ رسالتَكِ، وأشعر تمامًا كم هو مؤلم أن تَمُرِّي بكلِّ هذه الأعراض المختلفة دون أن تجدي تفسيرًا واضحًا لها، عندما تأمَّلْتُ في كلِّ الذي مررْتِ به وجدتُ أنَّك تعانين من اضْطِراب أو قلَقٍ عامٍّ، بالإضافة إلى أنَّه نوبات من الْهَلع، وهو اضطراب نفسي منتشر بين الناس، ويُعانى منه على الأقلِّ 3 % من الناس، وهو قابل للعلاج والتحسُّن بِمَشيئة الله تعالى عَبْر استخدام وسيلتين مهمتين:

الوسيلة الأولى: هي العلاج النفسيُّ حيث يقوم المعالِجُ النفسي بتسجيل كافَّة الأفكار الَّتِى تَمُرُّ على ذهنك ومراجعة هذه الأفكار؛ لأنَّنا نعتقد أن القلق يزداد كلَّما فكَّرنا بأفكار مثيرة للقلق، كتَوَقُّع الأسوأ في ما سيحدث، وتفسير الأحداث/ الأعراض بأسوأ الاحتمالات، وأسوأ التفسيرات، جاءت هذه الطَّريقة العلاجية؛ لأنَّه أصبح واضحًا للعلماء أنه ليست الأحداث هي الَّتِي تثير القلق، بل ما نمتلكه من أفكار في ذِهْننا حول الحدث وما نحدِّث به أنفُسَنا حول الحدث هو الذي يثير القلق؛ ولِهذا إذا قلَّت الأعراض عن طريق مناقشة الأفكار ومُحاولة تغيُّرها إلى شكل أكثر إيجابيَّة ومُحاولة تفهُّم هذه الأعراض بشكل مختلف، فإنَّ هذا يقلِّل القلق بشكل كبير.



ومن وسائل العلاج النفسي أيضًا تعلُّم الاسترخاء، ومُمارسته، وهي مهارة تحتاج إلى التدريب حتَّى نقوم به بشكل صحيح، وهناك عددٌ من الأشرطة في السُّوق تعلِّم فنَّ الاسترخاء، وتُدَرِّب عليه.



الجانب الثاني من العلاج: يشمل التعرُّف على حقيقة المرض وطبيعتِه، ومسبِّباته، كلُّ هذا يساعد في التعامل معه، اطلبِي من طبيبك النَّفسي أن يقدِّم لكِ شرحًا وافيًا عن المرض، وأنَّ هناك عددًا من المقالات التي تتحدث عن هذا الموضوع في الشبكة العنكبوتيَّة.



الجانب الثالث من العلاج: هو العلاج الدوائيُّ حيث أتاحَ لنا التقدُّم العلميُّ الكبير الذي تحقَّق في السنوات الماضية - بِحَمد الله وفضْلِه - الوصولَ إلى أدوية كثيرة تساعد بشكل كبير على تخطِّي القلق والتوهُّم المرَضيِّ، والشُّعور بالأعراض النفسيَّة والجسديَّة، مثل التنميل أو الدُّوار وغيرها، هذه الأدوية لا تسبِّب التعوُّد أو الإدمان، وليس لها أعراضٌ جانبية خطيرة، وتُعطي نتائج فعالة.



الأمر الرابع: بالنسبة لسؤالك عن التنميل والدُّوار فعندما تكون نتائج الفحوصات سليمة، وأنت لا تعانين من مرض مُزْمِن كالسُّكر مثلاً، ففي الأغلب هذه الأعراض هي أعراض نفسيَّة، ستزول مع العلاج بِمَشيئة الله تعالى.



ختامًا: أرجو ألا تتردَّدي في زيارة الطَّبيب النفسي مهما كانت الظُّروف، ويُمكنك الكتابة لنا بعد زيارة الطبيب؛ للتأكُّد بأنَّكِ حصَلْتِ على العلاج المناسب.




مرحبًا بك ثانية



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]