|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قراصنة البحر
قراصنة البحر سلطان إبراهيم قَراصنةُ البحرِ عندَ المضيقْ صَموتاً،ولا صوتَ غيرُ النَّعيقْ[1] كأيدي المَنايا وراء الصخورِ توارَوا بكهفِ البلاءِالسَّحيقْ وقُبطانُنا غارقٌ فيالنُّعاسِ ومَنْ حولَهُ في سباتٍ عَميقْ وكلُّ النَّوَاتِيْ جذوعُ نخيلٍ خوَت مثل زِقِّ الخمورِ العَتيقْ[2] إلى حَتْفِهَا تَتهاوَى السفينُ تسيرُ تسيرُ لهولٍ مُحِيقْ ودَفَّتُها تشتكي وَحْدةً علاها الأسى فاستحالَ البريقْ ومالَ الشراعُ فأَوهى الحبالَ وأصبحَ طوقُ النجاةِ الغريقْ قد احتضنَ الهولُ قلبَ السفينِ وسودُ الدوائر تقسو، تضيقْ وعين الشرورِ تطلُّبمكرٍ وأشراكُها في طوالِ الطريقْ[3] عوى الموجُ بعد عواءِ الرياحِ وهيهات ملاَّحُنا يستفيقْ يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: قراصنة البحر
دويُّ الرعودِ يهزُّ السماءَ وصوتُ الشخيرِ طويلٌ عميقْ وبرقٌ يجئُ على إثر برقٍ وفوق الشفاهِ تَسَيَّل ريقْ تصيحُ المنايا بأبشع صوتٍ لتشعلَ في جانبَيها الحريقْ ولم يبقَ إلا مسافةُ مِيلٍ ويُوصَفُ مُلاكُها بالرَّقيقْ وتأتي نهايةُ سُودِا لفصولِ بإسدالِ ذاك الستارِ الصَّفِيقْ[4] هنالكَ والأمرُ يزدادُ سوءًا تقدمَ شبلٌ بقلبٍ شفيقْ فأيقظَ غفلة أهلِ السفينِ وقدَّم نفحة مسكٍ رَحيقْ[5] وظل ينادي جميعَ النَّواتي ليجمعَشمل رفاقِ الطريقْ وواجهَ سُودَ الخطوب بصبرٍ وسارَ بعزمٍ وفهمٍ عميقْ وبالفُلكِ أرسى بشطِّ النجاةِ فخابَ العِدى واستراحَ الصديقْ [1] القراصنة : لصوص البحر. [2] النواتي : جمع نوتي وهو الملاح الذي يدير أمر السفينة في البحر. [3] أشراكها : جمع شَرك، وهو حبائل الصيد وما ينصب من الفخاخ. [4] الصفيق : الوقح. [5] مسك رحيق: مسك نقي لا غشَّ فيه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |