فاستقم كما أمرت - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          { ويحذركم الله نفسه } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رمضان والسباق نحو دار السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 765 )           »          منيو إفطار 19 رمضان.. طريقة عمل الممبار بطعم شهى ولذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          جددي منزلك قبل العيد.. 8 طرق بسيطة لتجديد غرفة المعيشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لمسات بيانية الجديد 12 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 637 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 270 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2021, 05:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,633
الدولة : Egypt
افتراضي فاستقم كما أمرت

فاستقم كما أمرت












د. محمد أحمد عزب

التزام المسلم تجاه دينه يأخذ مسارين؛ أولهما: مسار التصور، والثاني هو مسار السلوك، لا ينتفع المرء بإيمان لا يقوم على تصور صحيح، كما لا ينفعه تصور يبدو كفكرة كامنة في نفسه وضميره، لا يقوم بتفعيلها سلوكا في حياته، ولا تجد آثارها في أفعاله وتصرفاته.
يعبر عن هذا الالتزام بالاستقامة، وهي أمر الله لعباده قاطبة، بل هي أمره تعالى لسيدهم خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ } (هود: 112)، وهي من أشد ما نزل عليه صلى الله عليه وسلم، قال ابن عادل في تفسيره: قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية هي أشد عليه من هذه الآية، ولذلك قال: «شيبتني هود وأخواتها»، وكذا قال البغوي، وغير واحد من المفسرين.
والاستقامة المأمور بها في الآية فسرها البيضاوي بقوله: «اتباع النصوص من غير تصرف وانحراف بنحو قياس واستحسان»، وهذا هو الجانب الأول في الاستقامة وهو جانب التصور، وهو التسليم لحكم الشرع ووفق توجيهاته المعصومة، وألا تحرف النصوص عما وضعت له، أو يضم لها غير المعصوم مما يراه الناس مما لا يقع تحت مقدورهم العلم به أو معرفته أو القول فيه بالتخرص.
ولقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بلزوم ما أنزله عليه من الوحي المعصوم، وألا يسير خلف أهواء الجاهلين، فإن أهواءهم لا تقف عند حد، وليس لها سقف، ثم هي ناقصة متغيرة، فقال لرسوله صلى الله عليه وسلم: { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } (الجاثية: 18).
وهذه الشريعة التي جعل الله رسوله عليها، وشرعها له تراعي مصالح الفرد في الدارين، وما خفي من مصالح الدارين لا ينبغي طلبه أو إدراكه إلا منها، كما قال العز ابن عبدالسلام: «أما مصالح الدارين وأسبابها ومفاسدها فلا تعرف إلا بالشرع، فإن خفي منها شيء طلب من أدلة الشرع، وهي الكتاب والسنة والإجماع والقياس المعتبر والاستدلال الصحيح».
والذين لهم حق طلب هذا هم ورثة النبوة من العلماء المجتهدين، وهؤلاء ضبط الفقه الإسلامي تناولهم للدليل والاجتهاد فيه والفتوى من خلاله، ولم يترك الأمر لمجرد النظر ليتكلم صاحبه في دين الله بما يراه وفق هواه، قال الشافعي رحمه الله فيما نقله عنه الخطيب البغدادي: «لا يحل لأحد يفتي في دين الله إلا رجلا عارفا بكتاب الله: بناسخه ومنسوخه، وبمحكمه وتشابهه، وتأويله وتنزيله، ومكيه ومدنيه، وما أريد به، وفيما أنزل، ثم يكون بعد ذلك بصيرا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث مثل ما عرف من القرآن، ويكون بصيرا باللغة، بصيرا بالشعر، وما يحتاج إليه للعلم والقرآن، ويستعمل مع هذا الإنصاف، وقلة الكلام، ويكون بعد هذا مشرفا على اختلاف أهل الأمصار، ويكون له قريحة بعد هذا، فإذا كان هذا هكذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام، وإذا لم يكن هكذا فله أن يتكلم في العلم، ولا يفتي».
كما أن خواطر المرء وما يجول في نفسه من إرادة الخير أو تصوره، لابد فيه أيضا من اتباع الأثر، نقل الغزالي عن أبي سليمان الداراني قوله: «لا ينبغي لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمع به في الأثر، فيحمد الله تعالى إذا وافق ما في نفسه».
بهذا ضبط الإسلام الجانب الأول وهو التصور، حيث جعله قائما على الصحة والاستقامة والرسوخ في العلم لا الرضوخ للهوى وخلجات النفس، مهما كان خيرا.
أما الجانب الثاني وهو السلوك وتطبيق الشريعة في واقع المسلم، واستصحابها معه في حله وترحاله، فهو التحول بتعاليم الشريعة من تعاليم وتوجيهات إلى واقع حي، وإلى معاملة يكون فيها صاحبها مراقبا لله في كل بادرة، فليس لتدينه قيمة إذا كان فكرة كامنة في نفسه، يتمنى عودة الناس للدين وهيمنة أخلاق الشريعة على واقعهم، وهو من أبعد الناس عن هذه الأماني، خاصة إذا خلا بنفسه، وكان في مأمن من عيون الناس واطلاعهم على مكنون فعله، فإنه لو انحرف فقد ثمرة الإيمان بالغيب، الذي جعله الله من صفات المتقين في مفتتح كتابه إذ قال: { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } (البقرة: 2- 3) فقد قيل في بعض وجوه تفسيره: إن المراد به أنهم يؤمنون إذا غابوا، وليسوا كالمنافقين، ويؤيده قوله تعالى: { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } (ق:33) قال ابن كثير: «أي: من خاف الله في سره حيث لا يراه أحد إلا الله».
وفي حديث جبريل المشهور في الصحيح، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، والإحسان هذا الذي هو سلوك فعل الخير في الغيب يجمع كل منازل السير إلى الله، كما عبر عن ذلك ابن القيم.
فاستقامة المرء على دين الله هو جمعه بين الحق الصحيح والتدين به، وجعله واقعا حيا وسلوكا في معاملة الخلق والنفس، وهذا ما كان عليه خير القرون المتبعين لأقوم هدي، فمن سار سيرتهم فقد حاز مكارمهم، ولو خالف بين سلوكه وتصوره؛ فليتذكر ما شيب خاتم النبيين من أمر الله له بالاستقامة.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.43 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]