يقظــــــــــــــــــة الضمــــــــــــــــير - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850058 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386243 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2021, 04:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي يقظــــــــــــــــــة الضمــــــــــــــــير

يقظــــــــــــــــــة الضمــــــــــــــــير










✍ إحسان الدبش:




جذور الإنتماء الصحيح إن بقيت في أعماق الذاكرة تبقى كنزاً مخفياً ، عند من ضل الطريق ، ولو طال به المسير ، وعند من بقيت بقايا جذور الفطرة السليمة في نفسه حية لم تمت . تنتظر مناسبة يهيئها صانع القدر ليزهر الهدى من جديد في جذور الفطرة ، فيستيقظ الضمير وإذ بصاحبه إنسان جديد ، غير الذي كان ، وقد أصبح في الدنيا كما هوالآخرة : ﴿نور يسعى بين أيديهم وبأيمانهم﴾ ( التحريم 8 )كما قال رب العالمين . وهكذا كان حال الفضيل بن عياض . أحد كبار علماء التابعين.



جرف تيار اللهو الفضيل منذ مطلع شبابه ، ألقاه هذا التيار بين مجموعة من العابثين في قطع الطريق بين مدينتين في المشرق بالقرب من سمرقند هما " بيبورد وسرخس " وهو من أصل عربي من بني تميم ، حط الرحال بجده مع فتوحات الهدى في مدينة بيورد ، لكن شيطان اللهو صرفه فأنساه انتماءه ، فعبث به ومن كان معه وكما يقال: الصاحب ساحب . وفوق ذلك أحب جارية ، فأراد أن يتسلق إليها ليلاً . ولما همَّ بالدخول سمع نداءً ربانياً ، من تالٍ يتلوا القرآن في الليل ، هذا النداء جرف اللهو بعيداً عن نفسه ، وجد هذا النداء صداه في أعماق قلبه حرك كل مشاعره ، وكأن رجفة أصابته ، هذا النداء قوله تعالى:

﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾ (الحديد 16)

وكأن قوة خفية أوقفته في مكانه ، ودفعته ليقول: « بلا يارب آن الأوان أن يخشع

قلبي لذكرك ، ولما نزل من الحق...» . ثم لينسحب عائداً أدراجه ، متوجهاً إلى رب الكعبة وليقول ايضاً

« اللهم تبت إليك توبة نصوحة فاغفر لي ذلاتي » ...

ثم ذهب إلى رفاق الأمس ليقول لهم وداعاً : « هجرت الضلال إلى الهدى ».

التوبة وحدها لاتكفي ، النفس الأمارة بالسوء دائمة التضليل تحاول أن تدفع التائب إلى الخلف وهو يريد أن يتقدم إلى الأمام . فما العمل؟ فلابد من العلم وتحصيله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

« وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ »1

فالعلم يدعم الإيمان بشكل مستمر . ورغم أنه قطع شوطاً في عمره فلم يثنه ذلك عن طلب العلم . وكما هجر الفضيل اتباع الهوى ، هجر بلده إلى مواطن العلم ينهل من علماء تلك المدن حتى حط رحاله في مكة المكرمة فأخذ العلم عن علمائها . ولما امتلأ علما ً، وقد طَهُرَ قلبه . أصبح كالنحلة التي تأكل رحيق الأزهار لتخرجه عسلاً . ليصبح من كبار علماء مكة يثني عليه كل من لقيه في عصره ، وليصبح معلماً تخرج من مدرسته علماء كثر. يقول عنه الذهبي : «الإِمَامُ، القُدْوَةُ، الثَّبْتُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ »

وقال النسائي: «ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ، رَجُلٌ صَالِحٌ. »

وعَنِ ابْنِ المُبَارَكِ قَالَ: «مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ عِنْدِي أَفْضَلُ مِنَ الفُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ. »

من أقواله: « وَاللهِ مَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تُؤْذِيَ كَلْباً وَلاَ خِنْزِيْراً بِغَيْرِ حَقٍّ، فَكَيْفَ تُؤْذِي مُسْلِماً؟! »

«بِقَدْرِ مَا يَصْغُرُ الذَّنْبُ عِنْدَكَ، يَعظُمُ عِنْدَ اللهِ، وَبِقَدْرِ مَا يَعْظُمُ عِنْدَكَ، يَصغُرُ عِنْدَ الله »

« حَرَامٌ عَلَى قُلُوْبِكُم أَنْ تُصِيْبَ حَلاَوَةَ الإِيْمَانِ، حَتَّى تَزْهَدُوا فِي الدُّنْيَا. »


« أِحْفَظْ لِسَانَكَ، وَأَقْبِلْ عَلَى شَأنِكَ، وَاعْرفْ زَمَانَكَ، وَأَخْفِ مَكَانَكَ. »

1- ( سنن أب داود 3640 )

2- من المراجع سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.19 كيلو بايت... تم توفير 1.97 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]