آلام جسدية ونفسية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853295 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388466 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213894 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2021, 10:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي آلام جسدية ونفسية

آلام جسدية ونفسية


أ. أسماء مصطفى



السؤال
منذ مدة كنتُ أتخيَّل وأُفَكِّر في أشياءَ غير واقعيَّة، تُخيفني وتَجعلني متوتِّرةً، مع عِلمي أنها ليستْ حقيقيَّة، وكنتُ أُحاول ألاَّ أُفَكِّر فيها، ولكني لا أستطيع، وهذا يَحدث منذ عام 2007 وإلى الآن.
ازدَاد الوضع الآن سوءًا؛ إذ بدَأْتُ أشعر بأشياءَ غريبة خارجة عن إرادتي، أشعرُ بالخوف الشديد والقلق والحزن، أشعر أني لا شيءَ، وأشْعر بالخجَل الشديد والغربة والاستغراب، جسمي ورأسي يُؤلِماني، وأشعر بدُوار وعدم توازُنٍ، وأشعر كأنَّ شيئًا في صدري يريد الخروج من جسمي، وأيضًا أشعر بألَمٍ في صدري ونسيانٍ، ولا أعمل أيَّ شيءٍ، ولا أُرَكِّز في أيِّ شيءٍ.

أرجوكم أفيدوني، أفادَكم الله.


الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أُختي الحبيبة، أُرَحِّب بك أولاً في موقعنا، وأسألُ الله أن يَرزقك الراحة والسعادة والشفاء.

إن الوصف الذي ورَد في رسالتكِ أُختي، ليس كافيًا؛ فلم تَذكري أنواع التخيُّلات والأشياء غير الواقعيَّة التي تُفَكِّرين فيها وتَجعلك متوتِّرة، وماذا عن طفولتك وحياتك قبل ٢٠٠٧ كما ذكَرتِ؟ هل كانت بلا مشاكلَ وبلا صَدَماتٍ؟
على أيِّ حالٍ فما ذكَرتِ من أعراضٍ تدلُّ على وجود حالة قلقٍ نفسي، تَظهر على شكل توتُّر بشكلٍ مُستمرٍّ؛ نتيجة شعور الفرد بوجود خطرٍ يتخلَّله من بعض الأفكار الوسواسيَّة، وتَخيُّلك لأشياءَ غيرِ واقعيةَّ تُخيفك - هذه الأمور كلُّها تَشغل الإنسان، وتَجعله يُكثر من التفكير، وقد تؤدِّي إلى الأعراض التي ذَكَرتِ، وإذا عالَجتِ هذه التخيُّلات، فسوف تَنتهي هذه الأعراض - إن شاء الله.
أُريدكأن تتعرَّفي على أفكارك المُقلقة، ثم تتعرَّفي على وجه الخَلل فيها، وكيف يُمكن أن تُصلحيه، من خلال استبدال الأفكار السلبيَّة بأفكارٍ إيجابيَّة عقلانيَّة، فعليك تحقيرَ فِكرة القلق، وحُسن إدارة الوقت، وأن تَقومي بأشياءَ مُفيدة لكِ ولغيرك، وأن تتواصَلي اجتماعيًّا، وأن تُرَوِّحي عن نفسك بما هو مُباح، وأن تكوني حريصًة على القيام بالعبادات، وأن تُطَوِّري نفسك معرفيًّا واجتماعيًّا ومِهَنيًّا.
هذه هي إدارة الوقت بصورة صحيحة، فنظِّمي حياتك بأَخْذ كفايتك من النوم، ولا تَدخلي إلى السرير إلاَّ عند النُّعاس الشديد؛ لتفادي التخيُّلات التي تأتي قبل النوم، وعليك بالطعام المتوازن، والمَشي، ومخالطة الناس؛ فهذا يُشعر الإنسان بالرضا، وهنا يتحوَّل القلق السلبي إلى إيجابي - إن شاء الله تعالى.
وهذا الإنجاز يَجعل الإنسان يحسُّ بالرضا، وهذا الرضا يُعتبر من أكبر الوسائل وأفضلها لهزيمة الأعراض النفسيَّة، وكذلك الجسديَّة في بعض الأحيان.
من المهم جدًّا - أُختي الكريمة - أن تَنظري إلى الجوانب الإيجابيَّة في نفسك وتَنميتها، فحين تَقتحمُك هذه الأفكار، فحَقِّريها دائمًا، واسْتَبْدِلي بها فِكرًا مُضادًّا.
وعليك بالحديث الإيجابي مع الذات، فكلَّما تعدَّدت الأساليب المُتَّبعة لمواجهة القلق، كان ذلك أكثر فاعليَّة، وهذا الأسلوب يتضمَّن إيقافَ التعليقات السلبيَّة، أو التي تُثير القلق، وإرسال رسائل إيجابيَّة إلى النفس، كأن تقولي: "الأمور سوف تُصبح أفضلَ فيما بعدُ، لا يوجد إنسان كاملٌ، ومع ذلك فسوف أبْذُل جُهدي، وأنا أستطيع أن أتغلَّب على هذه الأفكار سريعًا - إن شاء الله".
شجِّعي التعبير عن الانفعالات؛ فالتعبير عن الانفعالات يَعمل كمضادٍّ لحالات القَلق، وأَتِيحي الفرصة للتعبير عن غضَبك وعدم كَبْت مشاعرك.
دَرِّبي نفسك علىالاسترخاء؛ لأن القلقَ والاسترخاء، لا يُمكن أن يُوجَدا معًا، فالإنسان لا يُمكن أن يقومَ بعمليَّتين متناقضتين في آنٍ واحدٍ، وعليكِ بالتنفُّس بعُمقٍ، وإرخاء عضلاتك؛ لتَشعري بالاسترخاء التامِّ، ولتَبْحثي - في الإنترنت - عن طُرقها، ومارِسيها يوميًّا على الأقل.
تذكَّري دومًا أنَّ القلق لن يُغيِّر في الوضع شيئًا، فتوكَّلي على الله حقَّ التوكُّل؛ فقد روى الترمذي عن عبدالله بن عباس: قال: "كنتُ خلْفَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يومًا، فقال: ((يا غلام، إني أُعَلِّمك كلماتٍ: احْفَظ الله يَحفظك، احْفَظ الله تَجِده تُجاهك، إذا سَأَلْت فاسْأَل الله، وإذا اسْتَعَنتَ فاسْتَعِن بالله، واعْلَم أنَّ الأمة لو اجْتَمَعت على أن يَنفعوك بشيءٍ، لَم يَنفعوك إلاَّ بشيءٍ قد كتَبه الله لك، وإن اجْتَمَعوا على أن يَضرُّوك بشيءٍ، لَم يَضرُّوك إلاَّ بشيءٍ قد كتَبه الله عليك، رُفِعَت الأقلام، وجَفَّت الصُّحف))".
أنصحكِ بالذَّهاب إلى مراكز تحفيظ القرآن، والمشاركة في الأعمال الخيريَّة، وصِلة الأرحام، وزيارة المرضى في المستشفيات، فهذه كلُّها وسائل اجتماعيَّة مباشرة وغير مباشرة، تُزيل التوتُّر.
أيضًا أُريدك أن تُمارسي الرياضة، فالرياضة ذات قيمة علاجيَّة كبيرة جدًّا؛ فهي تُقَوِّي النفوس، وتُزيل القلق، وتؤدي إلى استرخاء عضلي وذِهني، وهذا يُساعد الإنسان كثيرًا في تطوير صحَّته النفسيَّة، وكذلك الجسديَّة، وهي فعَّالة جدًّا في امتصاص الغضب والقلق والتوتُّر، ومُحَسِّنة للمِزاج، فهذه - إن شاء الله تعالى - فائدة إضافيَّة عظيمة جدًّا بالنسبة لكِ.
وتَجاهُل الفكر القلقي مهمٌّ جدًّا، وكما نقول: إن القلق يُمكن أن يكونَ طاقةً نُوَجِّهها بصورة أفضلَ؛ من أجْل أن نُدير أوقاتنا، ومِن ثَمَّ نُدير حياتنا بصورة صحيحة وناجحة - بإذن الله تعالى.

أيضًا هناك أدوية نافعة وناجعة في علاج القلق النفسي، جاءَت في كتاب الله تعالى وفي سُنَّة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - نَذكر منها:
- اللجوء إلى الله تعالى:
فإن مَن ابْتُلِي ببلاءٍ، فلجَأَ إلى الله، وصَدَق في ذلك، فسيُفَرِّج الله عنه، فهذا يعقوب نبيُّ الله - عليه وعلى نبيِّنا أفضلُ الصلاة وأزكى السلام - ابْتُلِي بفَقْد أحبِّ أولاده إليه، فلجَأَ إلى الله وقال: ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 86].
فأحسَن الله مُكافأته على نحو ما جاء في سورة يوسف.

- الصلاة:
وفيها راحة نفسيَّة عظيمة، وقد قال تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
ولا سيَّما دعوة ذي النون يونس - عليه السلام -: "لا إله إلاَّ أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين"، وغيرها من الأذكار الثابتة عند الهمِّ والكَرب.

- قراءة القرآن بالتدبُّر:
فلها مفعول عجيب - بإذن الله - في راحة النفس وشفائها مما أَلَمَّ بها من تَلفٍ أو غيره؛ قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾[الإسراء: 82].


- الاجتهاد في الدعاء:
فالعبد إذا اجتهَد في الدعاء، فهو بذلك يكون قد تقرَّب إلى الله تعالى بسببٍ عظيم كريم، والله تعالى كريم قريبٌ، يُجيب دعوة الداعي إذا دَعاه، وما فَتَح العبدُ بابَ دعاءٍ، إلاَّ فَتَح الله له بابَ إجابةٍ، فلا تَنْسَي الإلحاحَ إلى الله بصلاح حالك.

وأخيرًا أرى أنَّ أهمَّ النقاط هيمراجعة الطبيب النفسي؛ ليتعرَّف على حالتك بتفصيلٍ أكثر من ذلك، وأيضًا قد تحتاجين إلى خُطَّة علاجيَّة سلوكيَّة، أنصحك بالإسراع في ذلك أن أمكَن، وفَّقك الله، وسدَّد خُطاكِ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.08 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]