الإيمان وأثره في السلوك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         المسائل الفقهية المتعلقة بالمسبحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دم الاستحاضة سببه ركضة الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حكم التسميع والتحميد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضل الصلاة في الصف الأول والصفوف المقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          جوانب خفية في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الوجيز في فقه الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 181 - عددالزوار : 60934 )           »          أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 26 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2019, 12:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,947
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان وأثره في السلوك

الإيمان وأثره في السلوك


د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تمهيد:
إن الإيمان الصادق هو الضابط والمحرك والموجه للإنسان المسلم نحو العمل الصالح وتطبيق شرع الله تعالى؛ فهناك إذًا تلازم قويٌّ وكبير جدًّا بين الإيمان والعمل الصالح؛ فكلما قويَ إيمان العبد المسلم وتمكَّن من شَغافِ قلبه، سار نحو الالتزام بشرع الله تعالى، والعكس بالعكس، فإذا ضعُف الإيمان أو انعدم، حصل الانحراف والبعد عن منهج الله تعالى؛ فجاءت المصائب والنكبات والأحزان والأمراض: الحسية، والمعنوية.

وقد جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مـن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جارَه، ومـن كان يؤمـن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفـه، ومـن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقلْ خيرًا أو ليصمُت))[1].
وجاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلـم قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربهـا وهو مؤمن، والتوبة معـروضة بعدُ))[2].

وبالتأمل والنظر في هذين الحديثين الشريفين المشار إليهما، يتبين بكل جلاء ووضوحٍ الارتباطُ الوثيق بين الإيمان والأعمال الصالحة، وعلى هذا يكون من لازم القول أن نُكرِّر ونؤكد أهمية الإيمان في حياة المسلم؛ إذ هو سفينة النجاة التي بها ينجو المسلم من عقاب ربِّه، ويسعد في الدنيا والآخرة؛ ولذلك يقول الشاعر:
ما بالُ دينِك ترضى أن تُدنِّسَه
وثوبك - الدهر - مغسولٌ من الدنسِ
ترجو النجاةَ ولم تسلكْ طريقتَها
إن السفينةَ لا تجري على اليَبَسِ

وقال آخر:
إذا الإيمانُ ضاع فلا أمان *** ولا دنيا لمن لم يحيِ دينا

ومعنى الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو: قول باللسان، وعمل بالجوارح، واعتقاد بالقلب، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.

ويُعرَّف الإيمان بشكل مفصَّلٍ أنه:
"التصديق الجازم بوجود الله تعالى، واتصافه بكل صفات الكمال ونعوت الجلال، واستحقاقه وحْدَه العبادةَ، واطمئنان القلب بذلك اطمئنانًا تُرى آثارُه في سلوك الإنسان، والتزامه بأوامر الله واجتناب نواهيه، وهو أساس العقيدة الإسلامية ولبُّها؛ فهـو الأصل وكلُّ أركان العقيدة مضافة إليه وتابعة له، فالإيمان بالله يتضمن الإيمان بوحدانيته، واستحقـاقه للعبادة وحده؛ لأن وجوده لا شك فيه، وقد دلَّ على وجـوده سبحانه وتعـالى الفطرة، والعقـل، والشرع، والحِسُّ"[3].
وخلاصة القول: إن الله تعـالى يقول: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [التغابن: 11]؛ وأوضح الشوكاني رحمه الله معنى هذه الآية فقال: "أي: من يصدق ويعلم أنه لا يصيبه إلا ما قدَّره الله تعالى عليه، يهدِ قلبه للصبر والرضا بالقضاء، وقيل: يهدي قلبه عند المصيبة، فيعـلـم أنها من الله سبحانه، فيسلم لقضائه ويسترجـع، فيقــول: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة: 156]، وقيل: هـو إذا ابتُلي صبر، وإذا أُنعِم عليه شكر، وإذا ظُلم غفر، ويظهر أنها هداية عامة؛ أي: يهديه الله تعالى لكل عمل صالح فيه سعـادة الدنيا والآخرة"[4].

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النحل: 104]؛ قال الرازي رحمه الله في تفسيره: "أما تفسير هذه الآية على أقوى مـا قيل في ذلك: أنهم لما تركوا الإيمان بالله تعالى، لا يهديهـم الله عز وجل إلى الجنة، بل يسوقهـم إلى النار"[5].
والحمد لله رب العالمين.

[1] صحيح البخـاري، حديث رقم: (6019).

[2] صحيح مسلم، حديث رقم: (208).

[3] انظر: الوجيز في عقيدة السلف الصالح، ص: (35).

[4] الشوكاني، فتح القدير، ج: 7، ص: (235).

[5] الرازي، مفاتيح الغيب، ج: 9، ص: (468).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.28 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]