الآثار النقدية والأدبية لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 24 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-09-2020, 01:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي الآثار النقدية والأدبية لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -

الآثار النقدية والأدبية لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -



عمر الطيب العباس


ملخص الرسالة

الآثار النقدية والأدبية لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه –

تحقيق ودراسة




مقدمة البحث

إن الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وسيد المرسلين، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين.وبعد:-

فلقد كثرت الكتابة عن شخصية عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وعن جوانبه الإنسانية المختلفة، ولكنها مرت مرور الكرام على الجانب الأدبي في شخصية عمر - رضي الله عنه - وما ورد هو نتف متفرقة عن أخباره الأدبية.لقد قمت في هذا البحث بجمع ما تفرق من أخباره الأدبية، ومواقفه النقدية، وذلك لإبراز جانب هام من جوانب هذه الشخصية لم يتطرق إليه أحد من قبل، وليس تتبعي للجانب الأدبي لشخصية عمر - رضي الله عنه - محاولة لسرد التاريخ الأدبي لهذه الشخصية الفذة، بقدر ما أخدم الإنسانية وأكشف لها سر عظمة هذه الأمة الإسلامية الأولى، والتي لم تترك شيئًا إلا ولها باع فيه، استحثاثًا للهمم لمواصلة السير في هذا الطريق، ووفاء لماضينا، ودعمًا لمستقبلنا الثقافي، ذلك لأنه لا يجوز لنا التخلي عن تراثنا، والانسلاخ من ثقافته، لأن هذا الانسلاخ يستأصلنا من جذورنا، ويفصلنا عن ماضينا، في وقت تعمل فيه كل القوى المعادية للإسلام ولغة الإسلام في التشكيك على قيمة مهادنا الحضاري، ذلك المهاد الذي يعطينا عمقصا وقيمة وشعورًا بالانتهاء، فمن خلال التراث نستطيع أن نبدع ونجدد وننتج، فلا تجديد دون أصالة، ولا إبداع دون الغوص في التراث.وعلى الرغم من ضخامة الموضوع، وجلال المقام، وخشية الزلل، وقلة الحصيلة التي كادت تردني عن الكتابة، فإن الرغبة ملحة، ذلك لإعجابي بهذه الشخصية الإسلامية الفذة، وهذا ما جعلني أتعلق بأسباب الوصول مهما تعددت الطرق، ووعرت المسالك، فوصلت بعون الله، وكان هذا الذي بين يديكم عن الآثار الأدبية والنقدية لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.وقد قسمت هذا البحث إلى أربعة أبواب وخاتمة:

أما الباب الأول:
فهو ترجمة لعمر بن الخطاب تحدثت فيه عن مولده، ونشأته، ونسبه، وإسلامه، وخلافته، وفتوحاته، ووفاته.


والباب الثاني:
عن عمر بن الخطاب والنقد، وقد قسمت هذا الباب إلى ثلاثة فصول:

الفصل الأول: تحدثت فيه عن النقد في العصر الجاهلي: وقد تعرضت بإيجاز للخطوات النقدية الأولى في مجال الشعر، وخلصت إلى القول بأن النقاد في العصر الجاهلي كانوا ينظرون إلى البيت أو القصيدة من الشعر ويبحثون عن قيمتها في تركيبها الشعري، ومن ثم يصدرون الأحكام عن العمل الشعري من خلال هذا التركيب.

الفصل الثاني: وهو عن النقد في عصر البعثة النبوية:فالإسلام الذي جاء لكل زمان ومكان، جاء يسمو بالروح والعاطفة، وينقى بالقلب، ويوقظ الفكر، ليس هو الذي يقف ضد الشعراء والشعر، بل وجه هذا اللون الأدبي وجهة نقدية أخلاقية، فأصبحت رسالة الشعر هي أن يعلم ويهذب، ويسمو بالمشاعر والعواطف.

الفصل الثالث: في عمر بن الخطاب والنقد:
تحدثت فيه عن آرائه النقدية وكيف أن هذه الآراء تطبيق للمذهب النقدي الإسلامي، وتحدثت في هذا الفصل عن قضيتين هامتين أولاهما قضية ضعف الشعر، وكيف أن قولة لعمر بن الخطاب في الشعر أصبحت المتكأ الذي يعتمد عليه كل من أخذ بنظرية ضعف الشعر وضياعه من النقاد قديمهم وحديثهم، والقضية الأخرى هي قضية اللفظ والمعنى، وكيف أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان أول من أشار إلى هذه القضية في قولة قالها عن شعر زهير، وكيف أن النقاد فيما بعد تنازعوا هذه المقولة في حديثهم عن اللفظ والمعنى.

الباب الثالث: بعنوان عمر بن الخطاب والشعر:فكان لزامًا عليّ لتحديد المعيار القيمي لآثار عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - النثرية والشعرية أن أنظر إلى المكونات الأدبية لشخصية عمر بن الخطاب والتي لها التأثير المباشر في تكوينه الأدبي لذلك جاءت الفصول الثلاثة في هذا الباب الأول عن بيئته التي نشأ فيها،

والثاني عن طبيعته النفسية والعاطفية أما الثالث فهو عن تأثره بالقرآن الكريم.

أما الفصل الرابع: فتحدثت فيه عن رحلة عمر بن الخطاب مع الشعر والشعراء، راوية للشعر، متفنيًا به، داعيًا لحفظه وتعلمه، يقف مع الشعراء مستمعًا إليهم يحاورهم ويقاضيهم من خلال شعرهم، يستمع إليهم منشدين معجبًا وموجهًا ومحاسبًا، وتطل من هذا الفصل على الفصل الرابع والأخير في هذا الباب للتحقق من شاعرية عمر - رضي الله عنه - وما نسب إليه من شعر، ومدى صحة هذا الشعر، ونسبته إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.

الباب الرابع: عن عمر بن الخطاب والنثر، وينقسم إلى أربعة فصول:

الفصل الأول:
تحدثت فيه عن النثر في العصر الجاهلي، ناقشت الآراء التي تحدثت عن وجود النثر الجاهلي وتلك التي نفت وجود ذلك النثر الفني، ناقشت هذه الآراء بالأدلة والبراهين الثابتة مرجحًا الكفة التي تقول بوجود النثر الفني في الجاهلية مدعمًا آراءها بتلك الأدلة والبراهين.

الفصل الثاني: تحدثت موجزًا عن النثر في عصر البعثة النبوية وركزت في حديثي عن عنصرين هامين أثرا تأثيرًا مباشرًا على النثر في هذه الفترة، وهما القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتحدثت فيه عن الميزات الأساسية للنثر في عصر البعثة النبوية.

الفصل الثالث:
عن عمر بن الخطاب والنثر.
تحدثت فيه عن بلاغة عمر - رضي الله عنه - وفصاحته، تلك الفصاحة التي جعلت علماء اللغة والأدب يستعينون بأقواله لمعرفة صحة اللغة فيأخذون من حديثه الشاهد والمثل.كذلك تحدثت في هذا الفصل عن الأنواع النثرية لعمر بن الخطاب بشقيها الكتابي والخطابي، وتحدثت في آخر هذا الفصل عن الخصائص الفنية لنثر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.

أما الفصل الرابع والأخير:
فقد عرضت فيه بعض النماذج النثرية لعمر بن الخطاب.


الخاتمة:
وقد تعرضت فيها لأهم النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث.وذيلت البحث بفهرس المصادر والمراجع بحسب الترتيب الهجائي.هذا؛ وإن أملي من الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفيت هذا الموضوع حقه وأن أكون قد وفقت فيما نهضت له، وأتيت بالجديد المفيد، سائلًا المولى أن يتقبل هذا العمل المتواضع، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الخاتمة


لقد وقفنا في هذا البحث مع غمر بن الخطاب ناقدًا وناثرًا وشاعرًا، وقفنا معه وهو يضع لنا اللبنات الأولى للمنهج الأدبي الذي ينبع من الإسلام، متميزة بموضوعاتها الأخلاقية، فالأدب الصالح المعبر عن وجدان الأديب وعواطفه وأحاسيسه في الخير والهدى هو الذي أحب عمر أن يستمع إليه ويدعو إلى روايته وإنشاده.والأدب المعبر عن الفكر أو الذي يدعو إلى الفحش والباطل، هو الذي نهى عن قوله والاستماع إليه، فعمر بن الخطاب يريد من الأدب أن يكون أدبًا ساميًا، يرفع رايات الفضيلة، رفيعًا غير وضيع، جادًا غير هازل.فالأدب الإسلامي أدب ملتزم بروح الإسلام وعقيدته السمحة، ونستطيع أن نقول إن الشعر والشعراء والأدباء فريقان، ملتزمين وغير ملتزمين.يقول الله تعالى: ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 224 - 227].ومن هذا المنطلق الالتزامي الذي أشارت إليه الآية الكريمة تجد أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حاسب هؤلاء الشعراء الذين لم يلتزموا بهذا المبدأ، وعاقبهم على خروجهم، أمثال الحطيئة والنجاشي وعبد بني الحسحاس وغيرهم.ونلاحظ أن عمر - رضي الله عنه - بعد أن وضع الأدب في إطاره الإسلامي، نظر إليه من حيث المعايير النقدية للصياغة والمعنى، فكان نقده - رضي الله عنه - أول نقد للأدب العربي فيه تلك الدقة وذلك التحديد والتقنين ونظر إلى الشعر "ديوان العرب" فيما يقول ودعا إلى حفظه وروايته حتى يتسنى لهم المحافظة على اللغة فلا غرو أن نراه يقف مع هذا الحشد الكبير من الشعراء مستمعًا إليهم يحاورهم ويداورهم ويتغنى معهم.فعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قد وضع لنا الخطوات الأولى للنقد وهذه المعايير التي وضعها لنا، تجعله رائدًا لطلائع النقد العربي بلا منازع.فهذه النتائج التي خلصت إليها من خلال تتبعي للسيرة الأدبية لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - تدعونا للنظر والبحث في هذه العلاقة الصميمة بين العقيدة والأدب، وعلى الدارسين أن يهتموا بهذا الرصيد من الأدب الإسلامي، والغوص في هذا التراث، حتى يخرجوا للعالم مادة تكون منهجًا للأدب الإسلامي، في وقت تتوزع الأدب فيه مذاهب واتجاهات فكرية شتى، لم يكن للأدب الإسلامي فيها نصيب غير كتابين أحدهما "منهج الفن الإسلامي" للأستاذ محمد قطب، والثاني "الإسلامية والمذاهب الأوروبية" للأستاذ نجيب الكيلاني، وبعض المقالات التي تنزوي في بطون المجلات والكتب.فرسالة الإسلام التي وسعت كل شيء لا تضيق بالأدب فالعصور الأولى للإسلام وما أنتجته لنا من أدب رغم انشغالهم بتثبيت دعائم الدولة الإسلامية دليل واضح على ذلك، فالأدب الإسلامي كان وسيظل ذلك الأدب الأخلاقي الملتزم، وليس هناك انفصال بين الأدب والإسلام كما يزعمون.وفي نهاية هذا البحث أتوجه بالطاعة والشكر لله الذي وفقني لإتمام هذا البحث فهو الملهم والمرشد إلى سواء السبيل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.35 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]