التحذير من الشيطان وغروره - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854664 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389575 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2019, 04:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي التحذير من الشيطان وغروره

التحذير من الشيطان وغروره



الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدهيشي





الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا وهو العزيز الغفور، أحمده سبحانه على ما شرع لعباده ويسر، ودعاهم لما تزكو به نفوسهم وتتطهر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وكل شيء عند بأجل مقدر، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي بشر وأنذر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان ما أشرق الضياء وأنور، أما بعد:

أيها الناس.. إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. أيها المسلمون.. إن من عداوة الشيطان لكم أن يصور دينكم بأبشع صورة لينفركم عنه، يصوره بأنه حبس للحرية وتضييق على العبد وأنه مانع من التقدم والرفاهية حتى لا تقبل عليه ولا تتمسك به.

إن العاقل إذا نظر في دين الإسلام بعدل وإنصاف وعلم وجده بريئًا من هذه التهم وأنه على العكس من ذلك، فهو دين الحرية الحرة العادلة ودين السعة والسهولة والتقدم، فالإسلام بني على أركان خمسة وهذه الأمور الخمسة كلها يسيرة سهلة وكلها تهذيب للأخلاق وإصلاح للقلوب وتقويم للأحوال، فشهادة أن لا إله إلا الله تجريد القلب من التأله والتعبد لأحد من المخلوقين وحصر العبودية لله رب العالين الذي من عليك بالوجود فأنت خلق من خلقه وعبد له حيث أوجدك من العدم ورباك في النعم وفضلك على كثير من المخلوقات، إن من الحمق أن تنطلق من عبودية خالقك التي هي الحق، وتقيد نفسك بعبودية هواك أو عبودية دنياك أو عبودية مخلوق ضعيف مثلك، وشهادة أن محمدًا رسول الله تجريد المتابعة عن أحد من المخلوقين سوى رسول رب العالمين الذي كلف بالرسالة إليك وكلفت بمتابعته فالله سائله عن تبليغك الرسالة، وستسأل أنت عن المتابعة كما أمرت ﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الأعراف: 6]، أنت أيها العبد لابد أن تسير على خطة مرسومة فإما أن تكون على طريق المرسلين وأما أن تكون على طريق الضالين فاختر لنفسك أحد هذين الطريقين، فطريق المرسلين توصلك إلى مستقرهم والنزول في جوارهم في جنات النعيم، وطريق الضالين تجعلك مثلهم وتوصلك إلى مستقرهم والنزول معهم في دركات الجحيم، وأما إقام الصلاة فهي صلة بينك وبين مولاك تقوم بين يديه خاضعًا متذللًا، متقربًا إليه بما شرعه لك سائلًا منه حاجاتك في الدنيا والآخرة تنمي دينك وتحط ذنوبك وتلحقك بالصالحين وتستعين بها على أمور دينك ودنياك وتنهاك عن الفحشاء والمنكر وتصلك بإخوانك المسلمين فتسلم عليهم ويسلمون عليك في كل يوم وليلة خمس مرات، فما أيسرها وأسهلها وما أنفعها للقلب والبدن والفرد والمجتمع.

وأما إيتاء الزكاة فتأديتك هذا القسط الضئيل من مالك الذي أنعم الله به عليه وجعلك تنفق ولم يجعلك تنتظر أن ينفق عليه، تنفقه على إخوانك المحتاجين الذين جعل الله لهم حقًا معلومًا في مالك أو تنفقه في المصالح العامة ففيه تزكية لنفسك وتنمية لمالك وطاعة لمولاك تطهر به نفسك من الأخلاق الرذيلة وتنقيها من الذنوب المثقلة، إن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وهي قسط ضئيل ينفع مخرجه ولا يضره ربع العشر من الذهب والفضة والعروض التجارية، وأما صيام رمضان فهو عمل بدني شهر من اثني عشر شهراً شرعه الله عدلاً منه وتذكيراً لعباده المؤمنين الأغنياء بإخوانهم الفقراء فالغني الذي كلما اشتهى أكل يغفل عن أخيه الذي لم يجد ما يأكل فالصوم يذيقه ألم الجوع ويذكره بإخوانه الجائعين، ومن فوائده أنه يكبح النفس عن الأشر والبطر والتمادي قي الشهوات، وأما الحج فمرة واحدة في العمر لمن أقدره الله عليه يتوجه فيه العبد إلى بيت الله وشعائره، يعظم ربه عندها ويذكره الوقوف بعرفة بموقف القيامة الأكبر حيث لا فرق فيه بين الملوك وعبيدهم كل لابسة إزاره ورداءه، وهذا غاية العدل وأكمله، والعزيز من أعزه الله والشقي من أبعده الله لا ينفع المال ولا الجاه ولا العشيرة ولا النسب وإنما المعول والفضل بالأعمال، لم ينفع النسب أبا لهب عم رسول الله الذي قال الله تعالى فيه: ﴿ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ﴾ [المسد: 3]، ورفع الإسلام سلمان الفارسي الذي انغمس في الرق وتداولته الأيدي بالبيع والشراء فلما اعتنق الإسلام وتعلق بأهدابه كان سببًا في خلاصه من الرق وسببًا لرضى رب العالين عنه وبلغ به أن كان سيدًا مطاعًا بين سادات العرب وأشرفها في الدنيا ينتمي إلى بيت النبوة ومعدن الرسالة حين يقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: (سلمان منا أهل البيت)[1]، فكفى بهذه مفخرة لسلمان وأنعم بها عزة للإسلام حيث يرفع معتنقيه في الدنيا والآخرة.

عباد الله.. الإسلام يأمر بكل فضيلة وينهى عن كل رذيلة يقول الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]، ويقول تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32]، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا)[2].

والحمد لله رب العالمين.


[1] المستدرك 6539.

[2] صحيح مسلم 2664.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.91 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]