بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وموته، وانشقاق القمر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12487 - عددالزوار : 213276 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2019, 04:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,865
الدولة : Egypt
افتراضي بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وموته، وانشقاق القمر

علامات نهاية العالم (1)





بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وموته، وانشقاق القمر





د. محمد ويلالي




الخطبة الأولى


انتشر في هذه الأيام خبر غريب، تناقلته وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والمكتوبة، وتداوله الناس في لقاءاتهم، فجعلوه مادة لحواراتهم، ومناقشاتهم، فمنهم مصدق، ومنهم مكذب. يتعلق الأمر بجعل يوم 12أو 21 من هذا الشهر (دجنبر) في هذه السنة (2012)، يوم قيام الساعة، يوما تتبدل فيه الأرض غير الأرض، بفعل تحولات جيولوجية، تجعل الحياة على كوكب الأرض مستحيلة.





ومصدر هذه الفرية المكشوفة، يرجع إلى اعتقاد هنود المايا في أمريكا الوسطى بنهاية العالم في هذا التاريخ، واعتقاد بعض المنجمين الصينيين أن سلالة بعض حكامهم ستنتهي بعد 3778 عاما، وهو ما يوافق - في زعمهم - عام 2012م. كما زعم منجم فرنسي أن كواكب المجموعة الشمسية ستضطرب بنهاية الألفية الثانية، وتسبب دمار الحياة بعد حلولها ب 12عاماً فقط، وقريب من ذلك ذهب إليه أحد "علماء" اليابان.





ولئن كان المسلمون يرون أن مثل هذا الكلام هو ضرب من الجهل المركب، الذي يبعث على الضحك، فإن بعض الأقوام أخذوا الأمر مأخذ الجد.





ففي تركيا، اكتظت إحدى القرى بالناس منذ أسابيع، لاعتقادهم أنها ستكون بمنأى عن نهاية العالم في 21 دجنبر الجاري، ويعتقدون أن هذه القرية هي المكان الذي سترفع منه السيدة مريم العذراء إلى الجنة، وهو مشتمل على طاقة قوية ستحملهم إلى عالم آخر.





ومن الطريف أن هذه الأفكار أسهمت في انتعاش السياحة بهذه القرية التي كان يقطنها 600 شخص فقط، حتى قال أحدهم: "هذه الشائعات المنتشرة حول نهاية العالم جيدة جدا، وكلما انتشرت أكثر، ارتفع عدد الزبائن في الفنادق، إنها تسهم في ازدهار قريتنا".





ومنهم من بحث لنفسه عن مخبأ آمن، وحمل معه ما يحتاجه من طعام وشراب، حتى إن بلدة روسية جُردت رفوفُ متاجرها من البضائع، مما اضطر الحكومة الروسية إلى إصدار بيان لتهدئة السكان.





والأعجب من هذا، أن رجلا صينيا استثمر كل أمواله في بناء سفينة تقيه من الفيضانات التي ستصاحب يوم القيامة، حيث شرع في مشروعه منذ سنة 2010، بتكلفة بلغت نحو 160 ألف دولار.





ودفع اعتقاد كون يوم 12 / 12 / 2012 نهاية للعالم كثيرا من الشباب إلى تعمد اقتران مناسباتهم بهذا التاريخ، حتى إذا نجوا كان لهم ذكرى سارة. من ذلك تسابق المقبلين على الزواج إلى إتمام مراسيم عقد زواجهم في هذا اليوم الذي لن يتكرر إلا بعد مائة عام، حتى اعتبر في الصين أفضل يوم للزواج في القرن الواحد والعشرين، لأنه يوم شهد توقيع 4700 عقد، وهو ضعف عقود الأيام العادية.





فانظر ماذا يفعل الجهل بأصحابه، ثم انظر إلى رحمة شرع الله، الذي أنار لنا طريق الآخرة بنصوص واضحة، واعتبر الشعوذة والتنجيم طرق ضلال ونكوص. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من اقتبس علما من النجوم، اقتبس شعبة من السحر" صحيح سنن ابن ماجة.





قال البخاري في صحيحه: قال قتادة: "خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به".





اعلم - بارك الله فيك - أن الحديث عن قيام الساعة في الإسلام ليس ضربا من التشاؤم، أو النأي عن الواقع، بل هو اشتغال بالنصوص الثابتة من القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة، كما اشتغل بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف من بعدهم، إضافة إلى ما في ذلك من التصديق بالغيب، وتأكيد نبوة سيد البشر - صلى الله عليه وسلم -، مع استنتاج العبر والعظات التي تجعل المسلم يستحضر اليوم الآخر، وهوله، وشدته، فيقلع عن المعاصي، ويتوب إلى الله - تعالى -، ولذلك أرشدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الإكثار من ذكر الموت، كما في قوله: "أكثرواذكر هاذم اللذات" صحيح سنن ابن ماجة.







ما زال يلهج بالرحيل وذكره

حتى أناخ ببابه الجمال




فأصابه متيقظا متشمرا

ذا أهبة لم تلهه الآمال









قال تعالى: ﴿ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ﴾ [محمد: 18]. قال الزمخشري: "يعني: لا تنفعهم الذكرى حينئذٍ، كقوله تعالى: ﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ﴾ [الفجر: 23]".





فالساعة لا يعلم وقتها إلا الله، ولم يفوض علم ذلك لملك مقرب، ولا لنبي مرسل. قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ﴾ (عالم بها) ﴿ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 187].





غير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَعلمَنا بأشراطها وما يمهد لها، ولم يترك من ذلك شيئا إلا أخبرنا به. عَنْ حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: "قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ مَقَاماً، فَمَا تَرَكَ شَيْئاً يَكُونُ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ إِلاَّ ذَكَرَهُ فِى مَقَامِهِ ذَلِكَ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ" متفق عليه، وهذا لفظ الإمام أحمد.





فكيف نصدق قوما يحددون تواريخ لقيام الساعة، يفتنون الناس، وينشرون بينهم الذعر والفزع، كما حصل عام 2000، حين شدت الأنفاس، واضطربت الأحوال، دون أن يقع مما زعموه شيء؟.





إن المسلمين يوقنون بأن الساعة قريبة، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ﴾ [الشورى: 17]، وإن كانت في أعين غيرهم بعيدة. قال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴾ [المعارج: 6، 7]. قال الأعمش: "يرون البعث بعيدا، لأنهم لا يؤمنون به". ولذلك كان من أسماء القيامة الآزفة، أي القريبة، كقوله تعالى: ﴿ أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ ﴾ [النجم: 57]. وإنما وصف هذه السنين بالقريبة، بالنظر إلى ما قبلها من عمر الدنيا، حتى صار يوم القيامة كأنه يوم غد الذي يعقب اليوم الحالي، كما قال تعالى: ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ﴾ [الحشر: 18].







فإن يك صدر هذا اليوم ولى

فإن غدا لناظره قريب









ومثل ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت أنا والساعةَ كهاتين" وأشار بالسبابة والوسطى. متفق عليه. نقل العيني عن أحدهم قال: "فنسبة ما بقي من الدنيا إلى قيام الساعة مع ما مضى، مقدار ما بين السبابة والوسطى".





ويوضحه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا أَجَلُكُمْ فِي أَجَلِ مَنْ خَلاَ مِنَ الأُمَمِ، كَمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْعَصْرِ وَمَغْرِبِ الشَّمْسِ" البخاري.





الخطبة الثانية


دأب العلماء على تقسيم علامات الساعة إلى علامات كبرى، وأخرى صغرى. والصغرى منها ما وقع وانتهى، ومنها ما وقع ولا يزال مستمرا. وهذه بعضها، وسنتم باقيها في الجمع القادمة - إن شاء الله تعالى -:


1- بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - وموته:


قال عليه الصلاة والسلام: "بعثت أنا والساعةَ كهاتين" وأشار بالسبابة والوسطى. متفق عليه. قال الضحاك: "أول أشراطها بعثته - صلى الله عليه وسلم -".





وروى البخاري عن عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهوَ فِى قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ: "اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ: مَوْتِى.." ثم ذكر باقي الستة. قال أَنَسٍ - رضي الله عنه -: "لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِى دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ، أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِى مَاتَ فِيهِ، أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْء، وَمَا نَفَضْنَا عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - الأَيْدِيَ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا" صحيح سنن ابن ماجة. قال ابن حجر: "يريد أنهم وجدوها تغيرت عما عهدوه في حياته من الألفة، والصفاء، والرقة، لفقدان ما كان يمدهم به من التعليم والتأديب".





2- ومن هذه العلامات التي وقعت وانتهت، انشقاق القمر.


قال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ [القمر: 1]. وكان انشقاقه من أعظم معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم -، حيث سأله أهل مكة أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر.





فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قَالَ: (انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِرْقَتَيْنِ: فِرْقَةً فَوْقَ الْجَبَلِ، وَفِرْقَةً دُونَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اشْهَدُوا") متفق عليه. وعند مسلم قال: "اللَّهُمَّ اشْهَدْ".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.99 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]