لدي ماض سيئ.. وأرغب بالزواج العرفي!! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208958 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59562 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 757 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 61 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15874 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-10-2020, 04:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي لدي ماض سيئ.. وأرغب بالزواج العرفي!!

لدي ماض سيئ.. وأرغب بالزواج العرفي!!
أجاب عنها : صفية الودغيري



السؤال:
السلام عليكم: أنا من تونس، وسؤالي هو كالتالي: أنا لدي ماض سيء جداً، فقد كنت أشرب الخمر، وأرتكب كل ما يسعدني ويشعرني بالراحة، ولم أكن أعرف عواقب ذلك، ومع ذلك كنت أخاف جداً من الموت، وكنت على علاقة مع شاب ثم انفصلنا، بعد ذلك علمت بأنه أصيب بمرض السرطان، ثم توفيت جدتي، وزوج عمتي، ومدير المعهد فقررت أن أرتدي الحجاب وأتوب إلى الله، لكن مشكلتي حاليا تتمثل فيما يلي: أنه كانت لدي صديقة منذ 14 سنة وكل أسرارنا نعرفها عن بعضنا البعض، وفي هذا الصيف عرفتني على صديق والدها لكي يتزوجني، وهو رجل ثري جداً، ويبلغ من العمر 40 وأنا 22 سنة، وهي تعلم بأنني لست عذراء، فطلبت مني أن أجري عملية حتى لا يكتشف أمري، وكل ذلك طمعا في المال، وكي تستغلني وتستغله لمصلحتها، وفي ذلك الوقت قرر والد صديقتي الانفصال عن أمها، لأنه كان على علاقة مع أمي، فهددتني صديقتي ثم حكت لأمها عن أسراري، فأشاعت خبري وفضحتني في الشارع وفي كل مكان، فصار الجميع يعرف بقصتي، ومع ذلك لم أفضح صديقتي ولم أكشف أسرارها مع أنها كانت مثلي تشبهني في كل تصرفاتي السيئة، لأن الله أمرنا بالستر، وفي كل هذه الظروف لم يتخل عني ذلك الرجل الذي أراد الزواج بي، على الرغم من محاولات صديقتي ووالدتها لمنع هذا الزواج بكل الطرق، ومعاناتي حاليا أن هذا الرجل لا يستطيع أن يتزوجني إلا زواجا عرفيا أو كزوجة ثانية، ونحن في تونس ممنوع علينا ذلك، مع العلم بأنه من النوع الذي يشك في كل شيء، وكثير الصراخ، فكيف أتصرف؟ فأنا أخاف إن رفضت الزاوج العرفي أن لا يتزوجني أحد.






الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: أختي السائلة بالنسبة لمشكلتك فألخصها في أمور منها:
ـ معاناتك من ماض سيء يلاحقك في حاضرك على الرغم من توبتك
ـ صداقة سيئة وآثارها السلبية على حياتك الشخصية
ـ إشاعة أسرارك الشخصية واكتشاف الجميع لماضيك السيئ
ـ قبولك بالزواج العرفي اضطرارا لأنه الحل الوحيد للخلاص من مشاكلك ومن العنوسة
أما النصائح والإرشادات التي أقدمها لك أختي الكريمة فهي كما يلي:



أولا: اتق الله، وتوبي إليه، وسارعي بالندم على ما سبق، واعزمي ألا تعودي إليه، وخافي ربك، واستعدي للحظة الموت، ثم تعلَّمِي من تجربة حياتك الماضية لتصحيح أخطائك، وابدئي حياة إيمانية جديدة والتوبة النصوح، واخلصي لله في القول والعمل، واتركي المعصية بكل أشكالها، وأكثري من الطاعات والحسنات الماحية للمعاصي فإن الحسنات يذهبن السيئات، مصداقا لقوله تعالى: {إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}، وأكثري من الاستغفار آناء الليل وأطراف النهار، واغنمي الأوقات الفاضلة كالثلث الأخير من الليل، اتباعا لهدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كنا نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)..



ثانيا: عليك بمفارقة أصدقاء السوء، واجتهدي في تغيير بيئتك وواقعك، وكل من يذكرك بالمعاصي، ورافقي من يذكرك بالله، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة).
ثالثا: حافظي على أسرارك الشخصية، وما يتعلق بأدق تفاصيل حياتك، وماضيك، ولا تفشيها لأحد حتى لا تكرري المأساة نفسها وتعاني كما عانيت من خيانة صديقتك وإساءتها لسمعتك بكشف أسرارك.
رابعا: أما بالنسبة لحكم زواجك من رجل متزوج زواجا عرفيا، للخلاص من معاناتك ومشاكلك، وخوفا من شبح العنوسة، فجواب ذلك كالتالي:



ـ شرعا: لصحة الزواج لابد أن تتوفر أركانه وشروطه الشرعية، حتى يُعتَدَّ بعقد الزواج وتترتب عليه الحقوق والأحكام لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل"، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له"..
من هنا فالصواب أن يستوفي عقد الزواج شروطه وأركانه، كوجود الصيغة الشرعية الصحيحة للزواج المعروفة بالإيجاب والقبول، ووجود الولي الشرعي للزوجة أثناء العقد، وتخلف هذا الركن يبطل العقد عند الجمهور، ووجود الشهود العدول عند صيغة العقد، وإعلان الزواج وإشهاره بالطرق المتعارف عليها.
ـ أما قانونا: فباعتبارك أختي الكريمة مواطنة تونسية، فمن أهمّ شروط صحة الزواج بحسب القانون الوضعي التونسي وما ورد في "مجلة الأحوال الشخصية" هو: توفّر السن القانونية للمتعاقدين، وورود الشهود، والإشهار، وإثبات العقد في سجلاّت رسمية كعدول الإشهاد، وضبّاط الحالة المدنية، وأيّة صيغة زواج لا تتوفر فيها هذه الشروط القانونية والمدنية تعتبر باطلة وجريمة يعاقب عليها القانون التونسي..



ـ ومن خلال ما تقدم يستوجب تسجيل الزواج بعقد صحيح استوفى شروطه وأركانه الشرعية، وتوثيقه قانونيا في المحكمة، لأن الزواج بحسب الصيغ القانونية يحفظ للمرأة حقوقها وللأطفال نسبهم، خاصةً في زماننا الذي قلَّ فيه الوازع الديني، وفسدت الذمم، وكثرت الفتن، وقلت عدالة الشهود، وشاعت شهادات الزور، وضاعت الحقوق الزوجية، وصار الزواج العرفي كارثة أخلاقية وتشريعية واجتماعية، له آثار خطيرة علي الزوجة وعلى بناء الأسرة والمجتمع، ويهدد استقرار الحياة الزوجية ولا يحقق مقاصد الزواج وشروط السكن والأمن والمودة والرحمة بين الزوج وزوجته..
ولو فرضنا أختي الكريمة تم هذا الزواج بصيغة الزواج العرفي، وأبرم بخلاف الصيغ الشرعية والقانونية، وتوفي أحد الشهود إن كان هناك شهود مثلاً، وأنكر زوجك علاقة الزواج لأي سبب من الأسباب، فما مصيرك؟ وما مصير حملك وأبنائك إن أنجبت منه؟



وحتى لو أنت أثبت نسبهم عن طريق التحليل الجيني، فهم في نظر القانون غير معترف بهم في الوثائق الرسمية، ولا يتمتعون بحقوق الأبناء الشرعيين، ويحرمون من حقهم في الميراث، إلى غير ذلك من الأضرار التي سيتحملون نتائجها خلال مراحل التعليم وأطوار حياتهم، ونظرة المجتمع إليهم.
لهذا لما سئل مفتي الديار التونسية عن الزواج العرفي: أكد على براءة الإسلام من إباحة هذا النوع من العلاقات، ويبيّن أن هذا النوع من العلاقات ليس سوى زنا وسفاح، لغياب أركان الزواج الصحيحة وشروطه.
وبالعموم، أيتها الأخت السائلة، أشعر من رسالتك بأنك تعيشين حياة مليئة بالبعد عن الله وتتعاملين مع أناس أيضا بعيدين عن الله، وهذا عين الدافع إلى الانحراف، كما أراك تضعين نفسك في موقف حرج حتى في مسألة زواجك، بكون الزوج متزوج لأخرى بدون أن تعرفي أحواله وقدراته وإمكاناته وأخلاقياته وظروفه، فهل درست الموقف جيدا؟



وختاما: أنصح أختي الكريمة بأن تجددي إيمانك وتقوي ثقتك بالله، وتبرهني توبتك النصوحة في أقوالك كما في تصرفاتك، ومهما كانت شدة معاناتك وصعوبة ظروفك، اجتهدي على أن تتخلصي من خوفك على مستقبلك، وضياع فرصة الزواج منك، وتحرري من فكرة أنك لن تجدي خاطبا جديدا يقبل بك وبظروفك وواقعك، ولا تتخذي من ذلك ذريعة ومبرراً شرعياً للإقدام على هذا الزواج العرفي، لأنك ستكوني وحدك الضحية، ولن يقدم لك ولا لأبنائك أية ضمانات، وتأكدي بأن الله سبحانه هو من يقسم الأرزاق بين عباده بعدل، وهو سبحانه من سيسخر لك الزوج الصالح الكفء، ومن يتقي الله ويبتغي الحلال يجعل له من الضيق مخرجا، فلا تبتغي الحلال بالحرام، وسيعوضك الله بأفضل من هذا الزوج، الذي لم يجمعك به إلا الرغبة والمصلحة، ومن ترك شيئا لله عوضه خيراً منه وأفضل وأزكى وأطهر..
أسأل الله العلي القدير أن يهدي قلبك وينير بصيرتك للحق، ويعوضك خيرا، ويصرف عنك السوء وأهله، ويرزقك الزوج الصالح الذي يعفك ويحصنك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.37 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]