|
|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
صوموا تصحوا ...بدنيا و نفسيا
لا يزال العلم يثبت كل يوم أنه ليس أفضل من الإسلام نظاما للحياة، و دستورا للبشرية، و منهاجا للسعادة و الرضا. إن هذا الدين بعباداته و تشريعاته يسمو بالروح و الجسد معا.. و يزاوج بين الدنيا و الآخرة .. إنه دين الوسطية في كل شيء، فلا هو يحرم النفس من ملذاتها و يخالف فطرتها كما يفعل البوذيون، و لا هو يغرقها في مستنقع الماديات.. كما يفعل الماديون الشهوانيون و على رأسهم اليهود و أتباعهم. و لا تزال البحوث تثبت أن الصيام وسيلة لعلاج الكثير من الأمراض البدنية و النفسية، و صدق الحق تعالى: " سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" ( فصلت:53) . " كل إنسان يحتاج إلى الصوم، لأن سموم الأغذية و الأدوية تجتمع في الجسم، فتجعله كالمريض و تثقله، فيقل نشاطه..فإذا صام الإنسان تخلص من أعباء هذه السموم، و شعر بنشاط و قوة لا عهد له بهما من قبل" هذه الشهادة صدرت عن الدكتور ماك فادون، و هو من الأطباء العالميين، الذين اهتموا بدراسة الصوم و أثره، و الواقع أن الصيام يعتبر شهادة صحية لأجهزة الجسم بالسلامة.. و لكن كيف؟ هذا ما تناوله الدكتور عبد الباسط محمد سيد- أستاذ الفيزياء الحيوية الجزئية و الطبية في السطور التالية، فيقول: " يتعرض الجسم البشري لكثير من المواد المضرة، و السموم التي قد تتراكم في أنسجته، و أغلب هذه المواد يأتي للجسم عبر الغذاء الذي يتناوله، و خصوصا في هذا العصر، الذي عمت فيه الرفاهية مجتمعات كثيرة، و حدث وفر هائل في الأطعمة بأنواعها المختلفة، و تقدمت وسائل التقنية في الدعاية لها و تهيئتها و إغراء الناس بها، فانكب الناس يلتهمونها، و هو ما كان له أكبر الأثر في إحداث الخلل لكثير من العمليات الحيوية داخل خلايا الجسم، و ظهر – نتيجة لذلك – ما يسمى بأمراض الحضارة كالسمنة و تصلب الشرايين ، و ارتفاع الضغط الدموي، و جلطات القلب و المخ و الرئة و مرض السرطان و أمراض الحساسية و المناعة". هذه السموم كلها جعل الله - سبحانه و تعالى- للجسم منها فرجا و مخرجا، فبما أن الكبد هو الجهاز الرئيس في تنظيم تخلص الجسم من السموم يؤدي الصيام خدمة جليلة للخلايا الكبدية بأكسته للأحماض الدهنية، فيخلص هذه الخلايا من مخزونها من الدهون و بالتالي تنشط الخلايا، و تقوم بدورها خير قيام، فتعادل كثيرا من المواد السامة، بإضافة حمض الكبريت أو حمض الجلوكونيك، حتى تصبح غير فعالة، و يتخلص منها الجسم و تنشط الخلايا المسؤولة على التهام البكتيريا و يزداد أيضا نشاط الخلايا الكبدية في إزالة سمية كثير من المواد السامة. * وهذه بعض النصائح و التوجيهات النبوية المتعلقة بالصيام، و التي أثبت العلم فائدتها للإنسان.. أي إنسان: 1) السحور: أمر الرسول صلى الله عليه و سلم بالسحور حيث قال: " تسحروا فإن في السحور بركة" ( متفق عليه ). و لا شك أن وجبة السحور مفيدة للجسم و ضرورية لمنع الإعياء و التعب أثناء النهار و كذلك الشعور بالعطش. و كما أوصى الرسول صلى الله عليه و سلم بالسحور فقد أوصى أيضا بتأخيره قائلا: " ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار و أخروا السحور"( البخاري و مسلم ) و ينصح أن تكون وجبة السحور من الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم كالخبز و العسل و اللبن و الزبادي و الخضار و الفواكه. 2) الإفطار: * من السنة التعجيل بالفطر، إذ إن له فوائد عظيمة للصائم صِحّيا و نفسيا، فلا داعي لتعذيب النفس و الجسم بتمديد فترة الصوم أكثر من المطلوب. و يستحسن أن يكون الإفطار على تمر و ماء لتعويض الجسم بالسوائل و الطاقة التي فقدت أثناء فترة الصوم، فقد قال صلى الله عليه و سلم: " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور"( رواه الترمذي و أبو داود). * يستحب الإفطار على مرحلتين لأن في ذلك فائدة عظيمة،حيث إن تناول كمية بسيطة من الطعام مع الماء، ثم القيام لصلاة المغرب، يعتبر تنبيها للمعدة و الأمعاء، و يساعد أيضا على إزالة الشعور بالشراهة، فإذا عاد المسلم من الصلاة يمكنه أن يتناول الوجبة الثانية، و سوف يكون الإحساس بالجوع ساعتها قد قل، و بالتالي فلن يتناول كميات كبيرة من الطعام، و هذا من سنن الرسول صلى الله عليه و سلم. * تجنب الإفراط في الطعام خصوصا في الإفطار، و لا تنس حديث الرسول صلى الله عليه و سلم: " ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه، فإن كان لا محالة فاعلا فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه" ( رواه الترمذي). فتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة و عسر الهضم و ارتخاء و كسل و خمول، حيث يتحول معظم الدم إلى القناة الهضمية لإتمام عملية الهضم، و ذلك على حساب الدم الوارد إلى باقي أعضاء الجسم و أهمها المخ. 3) الاستفادة من الصوم للإقلاع عن بعض العادات السيئة مثل التدخين الذي حرمه الإسلام و لا يختلف على ضرره اثنان. 4) الحفاظ على صلاة التراويح: فمن فوائدها الصحية أنها تعتبر رياضة بدنية خفيفة تساعد على تحريك الجسم و تنشيطه، و كذلك تسريع عملية الهضم عن طريق الضغط البسيط على المعدة أثناء الركوع و السجود، بالإضافة إلى أنها تزكية روحية في جو إيماني جميل، يشعرك براحة نفسية، و يعطيك القوة و يزيل من قلبك المخاوف بلجوئك إلى القوي المتين سبحانه و تعالى. 5) شكر الله على نعمتي العافية و الرزق: و ذلك عندما تحس بالتعب و الفتور عند الصيام نهارا و تدرك الفرق بين هذا التعب و الصحة الكاملة بعد الإفطار، عندها تدرك نعمة الصحة و العافية، و كذلك نعمة الرزق الذي أفطرت عليه و تشكر الله عندما يذكرك ذلك بالمرضى الضعفاء أو بالفقراء و أيضا تشكره على نعمته عليك بأن جعلك قادرا على الصوم محصلا للثواب و المغفرة.
__________________
اسألي الله أن يحبب خلقه فيك و من حوض نبيه يسقيك و لطاعته يهديك و بفضله يغنيك و برحمته يحتويك و من عذابه يحميك
|
#2
|
||||
|
||||
رد: صوموا تصحوا ...بدنيا و نفسيا
الحمد لله على كل شيء بارك الله فيك
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: صوموا تصحوا ...بدنيا و نفسيا
فيك بركة اختي الكريمة شكرا على مرورك
__________________
اسألي الله أن يحبب خلقه فيك و من حوض نبيه يسقيك و لطاعته يهديك و بفضله يغنيك و برحمته يحتويك و من عذابه يحميك
|
#4
|
||||
|
||||
رد: صوموا تصحوا ...بدنيا و نفسيا
مشكورة أختاه وربنا يكرمك
|
#5
|
||||
|
||||
رد: صوموا تصحوا ...بدنيا و نفسيا
شكرا على مرورك الكريم يا اخي
__________________
اسألي الله أن يحبب خلقه فيك و من حوض نبيه يسقيك و لطاعته يهديك و بفضله يغنيك و برحمته يحتويك و من عذابه يحميك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |