|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حديث: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم
حديث: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات نأكل الجراد. قوله: (غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبغ غزوات نأكل الجراد)، ولأبي نعيم: ويأكل معنا، والجراد معروف، ويقال أنه مشتق من الجرد؛ لأنه لا ينزل على شيء إلا جرده. قال الحافظ: وخلقة الجراد عجيبة فيها عشرة من الحيوانات ذكر بعضها ابن الشهرزوري في قوله: لها فخذا بكر وساقا نعامة وقادمتا نسر وجؤجؤ ضيغم حبتها أفاعي الرمل بطنًا وأنعمت عليها جياد الخيل بالرأس والفم قيل: وفاته عين الفيل وعنق الثور وقرن الأيل وذنب الحية، وهو صنفان طيار ووثاب، ويبيض في الصخر، فيتركه حتى ييبس وينتشر، فلا يمر بزرع إلا اجتاحه، وقيل: واختلف في أصله، فقيل: إنه نثرة حوت، فلذلك كان أكله بغير ذكاة، وهذا ورد في حديث ضعيف أخرجه ابن ماجه عن أنس رفعه أن الجراد نثره حوت من البحر، ومن حديث أبي هريرة خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حج أو عمرة، فاستقبلنا رجل من جراد، فجعلنا نضرب بنعالنا وأسواطنا، فقال: كلوه فإنه من صيد البحر؛ أخرجه أبو داود والترمذي و ابن ماجه وسنده ضعيف، ولو صح لكان فيه حجة لمن قال لا جزاء فيه إذا قتَله المحرِم، وجمهور العلماء على خلافه، قال ابن المنذر: لم يقُل: لا جزاء فيه، غير أبي سعيد الخدري وعروة بن الزبير، واختلف عن كعب الأحبار وإذا ثبَت فيه الجزاء دل على أنه بري، وقد أجمع العلماء على جواز أكله بغير تذكية، إلا أن المشهور عند المالكية اشتراط تذكيته، ووافق مطرف منهم الجمهور في أنه لا يفتقر إلى ذكاته، لحديث ابن عمر أُحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد والكبد والطِّحال، أخرجه أحمد والدارقطني مرفوعًا، وقال: إن الموقوف أصح، ورجَّح البيهقي أيضًا الموقوف إلا أنه قال أن له حكم الرفع[1]. قال الحافظ: ونقل النووي الإجماع على حلِّ أكل الجراد، لكن فضل ابن العربي في شرح الترمذي بين جراد الحجاز وجراد الأندلس؛ فقال في جراد الأندلس: لا يؤكل؛ لأنه ضرر مَحض، وهذا إن ثبت أنه يضر أكله بأن يكون فيه سُميَّة تخصُّه دون غيره من جراد البلاد، تعيَّن استثناؤه[2]، والله أعلم؛ انتهى. [1] فتح الباري: (9/ 620). [2] فتح الباري: (9/ 622).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |