قد تكُون ممن يقُوم الليلَ ، لكن هل أنت ممن يقُوم النَّهارَ ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847666 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384656 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59469 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 591 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2020, 10:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي قد تكُون ممن يقُوم الليلَ ، لكن هل أنت ممن يقُوم النَّهارَ ؟!

قد تكُون ممن يقُوم الليلَ ، لكن هل أنت ممن يقُوم النَّهارَ ؟!



قيام الليل وقيام النهار
د -أحمد الريسوني-

في القرآن الكريم سورتان متشابهتان ومتجاورتان في الزمان والمكان، هما سورة المزمل وسورة المدثر. فأما تشابههما فحسبنا منه التشابه اللفظي والمعنوي في الاسم المأخوذ من نداء الافتتاح لكل منهما (يا أيها المزمل) (يا أيها المدثر) وكذلك ابتداء كل منهما بالأمر بالقيام.

وأما تجاورهما في الزمان فهو نزولهما متتابعتين أو متقاربتين ضمن أول ما نزل من القرآن الكريم. وأما تجاورهما المكاني فأعني به تتابعهما في ترتيب السور بالمصحف الشريف، مع أن كثيرا من سور القرآن وآياته تتابعت عند النزول وتباعدت عند الترتيب.

ما أريد الوقوف عنده في أمر السورتين الكريمتين هو الأمر بالقيام الوارد في مطلع كل منهما:

ـ (يا أيها المزمل قم الليل...)
ـ (يا أيها المدثر قم فأنذر...)

أمران بلفظ واحد، لكن في اتجاهين مختلفين. أما الأمر الأول (قم الليل) فقد أصبح له شأن وذكر في الدين والتدين، وفي التعبد والتقرب، وفي التربية والتزكية. وأصبح له اسمه الخاص به الدال عليه بلا غموض ولا التباس، وهو "قيام الليل".
وأما الأمر الثاني (قم فأنذر) فلم يحظ بشيء مما حظي به الأمر الأول، ولذلك فهو قصدي في هذه الورقة من "أوراق التجديد".

لقد كان المفروض بالنظر إلى سورة المدثر ومطلعها، ومقارنتها مع شقيقتها سورة المزمل ومطلعها، أن نتحدث عن "قيام النهار" مثلما نتحدث عن "قيام الليل" وإذا كان مضمون قيام الليل هو الصلاة والذكر والتلاوة (قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا) فإن قيام النهار هو الدعوة بكل صيغها وما تتطلبه من مجاهدة ومكابدة (قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر) وسورة المزمل التي جاءت بقيام الليل هي نفسها لم تلبث أن وجهت الأنظار إلى قيام النهار قبل أن تصرح به شقيقتها المزمل. فبعد قوله تعالى تنويها بقيام الليل وأهميته (إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا) أضاف سبحانه (إن لك في النهار سبحا طويلا).

قال العلامة ابن عاشور يوضح مغزى هذه اللفتة القرآنية (فيتحصل من المعنى: قم الليل، لأن قيامه أشد وقعا وأرسخ قولا، ولأن النهار زمن فيه شغل عظيم لا يترك لك خلوة بنفسك، وشغل النبي صلى الله عليه وسلم في النهار بالدعوة إلى الله وإبلاغ القرآن وتعليم الدين ومحاجة المشركين وافتقاد المؤمنين المستضعفين فعبر عن جميع ذلك بالسبح الطويل) التحرير والتنوير ج 92 ـ ص 462.

وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشغل جزءا من ليله في قيام الله، فقد كان يشغل عامة نهاره بقيام النهار، وفي مواجهة المناوئين له المتكتلين ضده (وإنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لِبَدا قال إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا).

وإذا كان "قيام الليل" له ماله من عظيم الفضل وعظيم الأثر في التربية والتزكية فإن حكمه في الدين يبقى في حدود الندب والترغيب، ويبقى مجاله الزمني في حدود جزء من الليل يزيد أو ينقص، أما "قيام النهار"، بما هو دعوة وتبليغ، ومجاهدة ومكابدة، ومجادلة ومجالدة، يتضمن عددا من الفرائض والواجبات، فضلا عن مندوباته ومستحباته، لذلك فهو ألزم وآكد، ولذلك كان زمانه والقيام به "سبحا طويلا".


إننا اليوم ـ وفي هذه الأيام بالذات ـ بحاجة إلى إحياء قيام النهار واستعادة مكانته وفاعليته. إننا بحاجة إلى قيام الدعوة مثلما نحن بحاجة إلى قيام الدعاء. إننا بحاجة إلى الأعمال المكونة لقيام النهار (قم: فأنذر- وربك فكبر- وثيابك فطهر- والرجز فاهجر- ولا تمنن تستكثر) مثلما نحن بحاجة إلى الأعمال المكونة لقيام الليل (الركوع- السجود- التلاوة- الذكر- الدعاء). بل الأعمال الأولى هي أوجب في الشرع وآكد في الواقع.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.06 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]