وأنت ترى الشعرة في طعامي ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إصلاح عيوب النفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 18338 )           »          تفضيل بعض القرآن على بعض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ضوابط في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4433 - عددالزوار : 869278 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3964 - عددالزوار : 401757 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 13564 )           »          معيار التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          الفراغ أول طريق الضياع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          الهـــوى وأثره في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 111 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-10-2020, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,575
الدولة : Egypt
افتراضي وأنت ترى الشعرة في طعامي ؟!

وأنت ترى الشعرة في طعامي ؟!


د. محمود عبدالجليل روزن






يُروى أنَّ أعرابيًّا حضرَ سُفرة هشام بن عبد الملك، فبينما هو يأكل إذ تعلّقت شَعْرة في لقمة الأعرابيّ، فقال له هشام: عندك شَعْرة في لُقمتك يا أعرابيّ! فقال: وإنك لتلاحظني ملاحظة مَن يرى الشَعرة في لُقمتي؟! والله لا أكلتُ عندك أبداً! وخرج وهو يقول:
وَلَلْموتُ خيرٌ من زيارةِ باخلٍ
يُلاحظُ أطرافَ الأكيلِ على عمدِ[1]



وكذا؛ فإنَّ مُراقبة الناصح للمنصوح له في كلِّ حركاته وسكناته قد تتركه ناقمًا على كلِّ ناصحٍ، ونافرًا من كلِّ نُصحٍ.

ومنه؛ أن يُلحَّ النَّاصح إلحاحًا مبالغًا فيه، فيدمِّر، ولا كَالتدمير بالنصيحةِ!

ويُروى أن أرشميدس قد استخدم سلسلة من المرايا الكبيرة لإحراق سفن الرومان عند مهاجمتهم لسيراكوس، مُستفيدًا من أنَّ المرآة تعمل على عكس الضوء الساقط عليها، فإذا رُكِّز على جسمٍ ما مدةً طويلةً؛ فقد يؤدي ذلكَ إلى إحراقه.

فإن كان الشيءُ حقيقًا بالإحراقِ حقَّ لنا أن نَصِفَ عمل المرآة بالإيجابيّ، أمَّا إن كان المطلوبُ إشراقًا فجاء إحراقًا؛ فلا شكَّ أن ذلك تدميرٌ، وإن قيل على سبيل التبرير: كنتُ أبغي النصيحة والتغيير. فلينتبه كلُّ لبيبٍ لهذا المعنى.



ويلتحقُ بما سبق - ضربًا من المناسبة - مُستوى الإضاءةِ واتجاهها من المرآة، فالإضاءة المـُنخفضةُ قد تُخلُّ بجودة الصورة، وقد تُرهق عين الناظر فلا يُترجمُ الصورةَ على حقيقتها، وكذلك تصنع الإضاءةُ الباهرةُ، فإمَّا أن تُغشِيَ عين الناظر، وإمَّا أن تزيد الانعكاساتِ على وجه المرآة فتصنع نِقاطًا لامعةً تحول بين الناظر وبين صورته.

وقد يكون مصدر الإضاءة خلف المرآة فتتركُ على جانبها المصقول ظلًا، وقد تكون خلف الرائي فتترك ظِلَّه هو على سطحها، لذا فأفضل مكان لها يكون بين الناظر والمرآة، على ألا تسمح زوايتها بانعكاساتٍ غير مُريحةٍ للعين.

استصحبْ ذلك وأنت تنصحُ؛ فاجتنبْ مواطنَ الرِّيبةِ، واجتنبْ رءوس الأشهاد، واحترس أن تكون درجة اليقينِ عندكَ خافتةً فتلقي بالظنِّ تحسبه يقينًا مستقرًّا.



[1] العقد الفريد (1/241).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.38 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]