الجهد المشتت لا يصنع تقدما - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855320 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 390138 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-10-2020, 09:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,931
الدولة : Egypt
افتراضي الجهد المشتت لا يصنع تقدما

الجهد المشتت لا يصنع تقدما


وصال تقة








في رمضان تعلو الهمة وتسمو إلى الاستكثار من المشاريع..

اجمَعْ شملَ مشروع واحد، وابذُلْ كل جهدك في تطويره، وأعطِه نفَسًا عميقًا من أنفاسك، ستجد ثماره أكثر مما لو فرقت جهدك على مشاريعَ أخرى صغيرة..

مشروع رمضان الأكبر هو "مصاحبة القرآن".
((مَثَلُ الجليس الصَّالِح والجَليس السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ المِسْكِ، وَكِيرِ الحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ المِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً))؛ متفق عليه.
"الصديق في وقت الضيق".
"قل لي من تصاحب أقُلْ لك من أنت".

نِعْم الجليس، ونِعْم الصاحب، وكفى به مشروعًا..

ومن كان جليسه القرآن، فقد كُفِي الهم والضيق، وتبرأ من الوحل، وعطر الأنفاس بالمسك وعانق ستائر النور..

فهنيئًا لمن عرف بالقرآن أهلاً وصاحبًا..

التِماعة:
وكم تألف هذه النفس ما حولها، وكم تضيع حقائق الأشياء وعمقها، وتغور المعاني في لجج التكرار والإلف والعادة..، فلا الصبح يبعث في الرُّوح بخيوط نوره مشاهد الجمال، ولا الليل يرسل فيها مشاهد الخوف والسكينة، ولا الجبال تحرك في النفوس مشهد العظمة، ولا ألوان الفراش ولا شذى الزهور ولا شدى الطيور ولا ترنيمة الرياح وعزف الرعود يحرِّك الوجدان طربًا لمعاني الجمال والكمال ودقة الصُّنع..

نعتادها من كثرة ما نراها، ونألفها لكثرة ما نحياها، ولا محرك لتأمُّلها وتحريك الوجدان لها إلا بتأمُّل عميقٍ في الملكوت وآيات الله الكونية، وتدبر دقيق وإعمال للفكر في كتابه الحكيم..

فهل جربتَ أن تسموَ بهمتك من قراءة الحرف واحتساب الحسنات العشر عليه إلى أجر التفهُّم والتأمُّل والتدبُّر؟
هل جرَّبتَ أن تشرع مراكبك وتهيِّئ حقائبك وأن تسافر في أنداح السكينة والرحمة ومنَّة المنان؟ أن تحلق بأجنحة من نور إلى عوالم النور وكواكب الغفران وقناديل الذكر وكلام الرحمن؟ أن تصنع من كتاب الله بوصلة تحدِّدُ لك معالم السبيل، ونبراسًا يضيء لك عتمة الحياة المجبولة على الكدر، يقوِّم ما حاد من الأفكار، وما حنف من السلوكيات عن الطريق الواحد الممتد الطويل، ويهذِّبُ شعثَ الأخلاق ومارقَها.. وتستنصر به على الأمَّارة والهوى، وتستغيث بالحياة الكامنة في آيِهِ من موت الأرواح على مقصلة الغفلة والتسويف والعادة.. أن تجعله الدستور الذي لا يحيد عنه إلا هالك، تستشعر خطابه لك وبأنك المعنيُّ في كل أمر وفي كل نهي.. تستجيب لنداء ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾، وترعوي من الزجر والنهي والوعيد، وتشرق نفسك مع كل وعد جميل بالغد الجميل في رحاب الجِنان.. تمنِّي النفس وتأمل فيمن وعد وصدق عباده وعده.. يقشعرُّ منك الجلد لذِكره سبحانه، وتذرف المآقي لآلئها، ثم ما تلبث أن تلين وتتنفس السكينة والطمأنينة.. تتجوَّلُ في أفانين اليقين ومروج الثقة وبساتين الرجاء.. تمرض فتهرع إلى آيِهِ وإلى قصة أيوب تتلمَّسُ من بين الحروف الرجاءَ والطمأنينة والثقة في قدرة الطبيب الشافي، وتضيق بك وتظلم في عينك وقد قاربت من الإياس، فتُهرَع إلى قصة يونس تتربص بخيوط النور المتسللة من بين الظلمات الثلاث، وتتوالى عليك الملمَّات والمصائب، فتسارع إلى قصة يوسف تصعد مع خطاطتها، وتنزل بين فرَجٍ تتبعه شدة، وبين شدة ليس لها من عاقب إلا الفرج.. تنظر إلى الدنيا ومتاعها الذي لا يعدو أن يكون حطامًا تَذْروه الرياح فتتخيل الصورة فتسارع إلى الرضوان، وتختار الباقية على الآفلة الفانية.. وتنظر إلى مآلات صراع الخير والشر والكفر والإيمان والاستجابة والعصيان، فتدرب النفس على موازين الحق، وتمرِّسها على العمل وعلى حُسن الاختيار..


هل جربت أن يؤذَّن في رُوحك أن أقبلي، فهذا كتاب الله، فماذا أنت صانعة فيه ومعه؟
فقُمْ أيها الشارد السادر في الغفلة، وامسح عنك الوسن، واغتسل بدمعك وبعطر كلام الله، واستجب لداعي الشرف وباعث إقامة حكم الآي وأمره قبل إقامة حرفه..

استفتح من الله واسأله المدد.. رتِّبْ حقائبك، واحجز مكانًا لرحلة آمنة بفضل الكريم المنان إلى تدبُّر كلامه..







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.72 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]