تخلَّقوا بأخلاق الله - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215341 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61198 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29180 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2020, 06:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي تخلَّقوا بأخلاق الله

تخلَّقوا بأخلاق الله

الشيخ طه محمد الساكت

يظن كثير من الناس أن هذا حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي أعلمه من مطالعاتي في كتب القوم وغيرها أنه حكمة صوفية.

ولقد بحثت جاهدًا عن مصدرها في مظان كثيرة؛ مثل "كشْف الخفا ومزيل الإلباس" للحافظ العجلوني، وتذكرة الموضوعات للفتني، والفتاوى الحديثية للهيتمي، والرسالة القشيرية، فلم أجدها.

ثم سألت كثيرًا من أرباب البحث والاطلاع، فلم أظفر بشيء، وأخيرًا رجعت إلى ما بدأت البحث فيه، وهو كتاب الإحياء للإمام الغزالي، فعثرت في فضيلة حسن الخلق من كتاب رياضة النفس على حديث في هذا المعنى، وهو: ((حسن الخلق خلق الله الأعظم))؛ قال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط من حديث عمَّار بن ياسر بسند ضعيف[1]، ثم كانت خاتمة المطاف أن رجعتُ إلى "المقصد الأسنى، في شرح أسماء الله الحسنى" للغزالي أيضًا، فوجدت في ص15 ما نصُّه: الفصل الرابع في بيان أن كمال العبد وسعادته في التخلُّق بأخلاق الله تعالى والتحلِّي بمعاني صفاته وأسمائه بقدر ما يُتصوَّر في حقه، ثم أخذ يشرح هذا الفصل ويبيِّن أن التحلي بمكارم الأخلاق هو السبيل إلى الكمال والسعادة.

وبعد، فهذا بحث في مصدر هذه الحكمة ومنشؤها، نرجو ألا يلهينا عن معناها والانتفاع بها، فإن الحكمة ضالَّة المؤمن؛ فحيثما وجدها أخذها، وإجمال القول في هذه الحكمة الجليلة أن صفات الله سبحانه لا تتناهى، وأن كمالاته جل شأنه لا تُحصى، وإذا كانت نعمته جل ثناؤه لا يحصيها عدٌّ، ولا يدنو منها حصرٌ، فكيف بأوصاف جماله وجلاله؟ وما جاء في الصحيحين وغيرهما مما قد يُشير إلى حصْرها من مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة))، فليس المراد منه الحصر؛ وإنما المقصود ما يترتب على حفظها والعمل بها والتحلي بمعانيها من دخول الجنة ورضوان الله عز وجل.
ويدلُّ لهذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علَّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك...)) الحديثَ؛ أخرجه أحمد وصححه ابن حبان، ولعل هذه الأسماء التسعة والتسعين هي مجامع الأسماء قاطبة، وجوامع الصفات كافة.

ثم إن الإحصاء يقع بالقول وبالعمل؛ فالذي يكون بالعمل أن لله تعالى أسماء وصفات يختص بها كالأحد والمتعالي والجبَّار والقهار ونحوها من صفات الجلال، فيجب الإقرار بها والخضوع عندها، وله جلَّ شأنه أسماء وصفات كالرحيم والكريم والعفو والغفور ونحوها من صفات الجمال، فيجب الاقتداء بها والتحلي بمعانيها، أما مجرد الإحصاء القولي، فهذا أمر يستوي فيه البر والفاجر، والمؤمن والكافر، فلا يترتب عليه ثمرة إلا بالإيمان والعمل والخضوع والإذعان[2]، ولا يبعد أن يكون للعبد حظ من صفات الجلال أيضًا؛ فيتكبر على أعداء الله عز وجل، وينتقم ويقهر لله، وهكذا، فيكون تحلِّيه بصفات الله تعالى كلها على حسب حاله، وما يتفق وعبوديته لمولاه ذي الجلال والإكرام، والقهر والانتقام.

هذه كلمة عاجلة في هذا الموضوع الخطير، ونرجو أن نعود إليه بالبسط والتفصيل عما قريب إن شاء الله.

مجلة نور الإسلام - العدد 7 - غرة ربيع الثاني 1362 - 6 من أبريل 1943


[1] الإحياء ج3، ص43، حديثٌ رواه الترمذي، انظر تمييز الطيِّب من الخبيث.

[2] راجع فتح الباري في كتابَي الدعوات والتوحيد ج11، 13.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20-10-2021, 02:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تخلَّقوا بأخلاق الله

لا اله الا الله


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.20 كيلو بايت... تم توفير 2.11 كيلو بايت...بمعدل (3.97%)]