اللعب مع الطفل أبلغ وسائل التربية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 14510 )           »          تحويل القبلة وتميز الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2020, 05:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,319
الدولة : Egypt
افتراضي اللعب مع الطفل أبلغ وسائل التربية

اللعب مع الطفل أبلغ وسائل التربية

بشرى شاكر

تزيد حركة الطفل بين سن الرابعة والسابعة من عمره، والعديد من الآباء يواجهون هذه الحركة الزائدة، إما بعدم الاكتراث أو بتقييد حركة الأبناء لكونهم يشكلون مصدر إزعاج لهم ولضيوفهم في الكثير من الأحيان.
عدم الاكتراث يجعل الأطفال يكبرون بدون التمييز بين ما لهم وما عليهم، وبدون وعي بأية مسؤولية ولا إدراك لمعنى الحدود، أما تقييد حركتهم فقد يصيبهم بعقدة الاقتراب من الآخر والخجل المرضي، وقد يكون رد فعلهم عكسيا تماما، إذ يتحولون إلى أطفال «ديكتاتوريين» يميلون للعنف كتمرد على سجنهم داخل طاقتهم الهائلة التي تزداد بسبب نمو أجسامهم وبداية تكوين عضلاتهم في هذه المرحلة العمرية.
الطفل يجمع في سنه هذه بين نمو عضلات جسده و تقوية جسمه وبين انسجامه مع محيطه ذهنيا واجتماعيا، والوسيلة الوحيدة التي تجمع بين الحركية والتفكير هي اللعب، وهو الأسلوب الأنجع للتعامل مع أطفال هذا السن، ويؤكد العديد من علماء النفس هذا الأمر، إذ يؤكد «كارل بيولر» الألماني، أهمية اللعب في النمو العقلي السليم وتطوير النشاط اللغوي للطفل وتكوين شخصيته، وهذا ما أتت به أيضا الأخصائية «فرنسواز دولتو» وكذلك «ماكارينكو» العالم الروسي.
ولا يمكن أن نفرض لعبة معينة على الطفل، كما يفعل عادة الآباء بإحضار لعب لأبنائهم دون استشارتهم في الأمر، وإنما من الأجدى ترك الطفل يختار لعبته مع محاولة مساعدته في ذلك دون فرض الرأي، فاختيار الطفل لعبته بنفسه أول ما يظهر لك جانبا من جوانب شخصيته، فمن الأطفال من يختار لعبا عنيفة ومنهم من يختار لعبا فكرية وهناك أولاد يختارون لعب البنات وبنات يختارون لعب الأولاد.. فاختيار اللعبة نقطة مهمة للتعرف على بداية تكوين شخصية طفلك والتعرف على الخلل فيها، وقد تكون علامة على ذكائه أو علامة على شكواه من مشكلة نفسية مثلا، طبعا لا يجب أن نغفل عن الانتباه إلى أن تكون اللعبة التي يختارها الطفل مناسبة لسنه وأنها لن تتسبب له في الأذى، وقد تكون اللعبة هدية تمناها الطفل، نمنحها له حينما ينجح في عمل ما، وهذه وسيلة تربوية هادفة، فأن تطلب من الطفل بقسوة وجفاء أن يقوم بأمر ما، ليس بالأسلوب الصحيح لتعليمه، فحتى لو قام بعمله على أحسن وجه، فسيكون ذلك لخوفه من العقاب، وسوف ينسى فيما بعد كل ما تعلمه، -- وطبعا لن يقوم بالعمل ذاته من تلقاء نفسه أبدا، وإنما سينتظر كل مرة أن يحس بالخوف لكي يقوم به، ولكن إن كان يقوم به وهو يعلم أن هناك جزاء مقابل عمله، فسيقوم به بحب وشغف، وهكذا يتعلم وينمي فكره دون أن يحس أنه ملزم ومجبر على ما يتعلمه وإنما سيعي أنه في مصلحته.
فقد جاء في الأثر: إن من حق الطفل الصغير علينا، رحمته في تعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.. بمعنى أن التعليم لا يكون بالعنف وإنما باللين وأنه إن أخطأ ما طلب منه وجب العفو وليس التأنيب الذي قد يتسبب له في عقد نفسية، مثل الخجل والابتعاد عن الآخرين إلى النزوح نحو العنف في سن متقدمة، فوجب إعطاؤه فرصة ثانية وثالثة إلى أن يعرف أخطاءه بنفسه، وفي الوقت نفسه يتعلم أنه ليست كل الأمور تنال بسهولة.
وأفضل طريقة لتعلم ابنك، هو أن تشاركه في عمله كما لو كنت طفلا مثله تلاعبه، فقد كان الرسول "صلى الله عليه وسلم" يشارك الحسن والحسين لعبهما وكأنه طفل مثلهما، فقد كان عليه الصلاة والسلام يبرك للحسن والحسين ويخالف بين أيديهما وأرجلهما، ويقول: «نعم الجمل جملكما». وهذا يعني أن تجعل الأم والأب نفسهما في مستوى الطفل، فإذا كان يلعب مع إخوته لعبة «الغميضة» مثلا، لا مانع من أن يشارك أحد الأبوين في ذلك، وهذا ما أكده التربوي «موريس تي يش» حينما قال: «يجب أن تعملوا معهم، أن تشاركوهم في اللعب.. أن تتحدثوا معهم بعبارات الودّ والصداقة.. إنّ الفرد يجب أن يعرف كيف يجعل نفسه بمستوى الأطفال ويتكلم بلغة يفهمونها». ولا ضرر في أن يخترع أحدهما لعبة فكرية مثلا، مع وعد الطفل بنزهة أو هدية بسيطة إذا ما نجح فيها، أو أن تسابقه في فك ألغاز اللعبة، كأن يجمع أجزاء قطعة مبعثرة أو يكون كلمات من أحرف عديدة، كأن تقول الأم مثلا: من كون أطول كلمة سوف يحوز على قطعة حلوى لذيذة، وهكذا تنمي فكر أطفالها وهي تشاركهم في مرح لعبهم وضحكهم وسيكون ذلك بالتأكيد ممتعا لها أيضا، فليست هناك أم أو أب لا يسعدان برؤية ابتسامة صغيرهما.
وقد كان رسولنا الكريم كما جاء عن عبد الله بن الزبير، لا ينهر الحسن الذي كان يأتي ليلاعبه وهو يصلي إذ قال: «أنا أحدّثكم بأشبه أهله إليه وأحبهم إليه الحسن بن عليّ، رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو ظهره، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته يجيء وهو راكع، فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر»، ذلك لأنه إن غضب منه وأنزله، لن يفهم الطفل الصغير أن ما قام به، كان فعلا خاطئا، وإنما سيجعله ذلك فقط ينفر منه وربما تزداد تصرفاته سوءا.
ومشاركة الطفل لعبه لا تعني مراقبته ولا الحد من حركته أو تفكيره وإنما المساهمة فيما يقوم به، مع ترك مساحة له للتعبير عن نفسه من خلال لعبه، ويمكنه هو ذاته أن يخترع لعبة كأن يرسمها مثلا أو يغير شكلها، وهذا أمر ليس بسيئ، بل بالعكس يظهر مدى نمو الذكاء عند الطفل، وهنا يمكن مراقبته ولكن بطريقة غير مباشرة، كما يمكن طبعا مراقبة برامج الكمبيوتر التي يميل لها أطفال هذا العصر، وذلك باستعمالها قبل إهدائها للطفل وبمشاركته فيها طبعا مع تذكيره بحد زمني لا يجب تجاوزه، حتى لا يصبح مدمنا على هذه الألعاب الالكترونية، وهنا أيضا يمكن فعل ذلك بلين ورفق دون تعنيف ومن الأفضل محاولة مساعدته على انتقاء برامج لعب تربوية والابتعاد عن برامج الحرب والعنف التي لا تفيد في شيء سوى في تشويش خيال الطفل.
كما أن الطفل في هذه السن يميل إلى الركض والقفز كثيرا، ولهذا فالهدية التي يمكن أن تعدوا أبناءكم بها حين انتهائهم من الدراسة، هي فسحة أسبوعية إلى حديقة ملاه مثلا، أو ملعب رياضي، فهذه الحركية الزائدة هي ما ستجعلك تعرف إن كان ابنك في حالة جيدة ولا يعاني من أي مشكلة عضوية أو تخلف عقلي أو نفسي.
اللعب بحرية حق من حقوق الطفل، فهو ما ينمي مهارات الطفل سواء العملية أو الذهنية ويجعله أكثر تركيزًا، ينصهر أكثر مع محيطه، يتعلم واجباته كما يعي حقوقه ويتعرف على حدوده ولا يتعدى على حدود الآخرين، فتعويضا لحرمانه من هذا الحق، وجب توجيه لعبه إلى الطريق الصحيح الذي يمنحه فرصة التعلم بطريقة سهلة وممتعة لا تنفره من أهله أو من المدارس التي ينفر منها الكثير من الأطفال، لعدم توافر جو تربوي ممتع، فمازالت العديد من المدارس العربية للأسف تعتمد النظام التقليدي ولا تعرف قيمة اللعب في التحصيل العلمي والتربوي.
تقييد حركة الطفل يصيبه بالخجل المرضي وقد يحوله إلى ديكتاتور

باحثة مغربية


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.78 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]