المقامــة المرضـية - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1038 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 3201 )           »          منهج الإصلاح بين القرآن والسنة والواقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية

ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 27-07-2008, 03:04 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

الصابرة23
وجزاكِ .. وبارك الله فيكِ


في أن بعض الناس يدعي المس وليس كذلك (2)

فقلت له : (( يا أخي ؛ اللّه يهديك ألا تسمع الكلام(؟) قد قلت لك : البنت مريضة بك لا جن معها ، أنت جنها ؛ البنت تحبك ، صارحها وأرح نفسك(!) قل لـها : أبو عبيد يقول : كذا ، وكذا ؛ وأرح نفسك يا أخي )).

(( طيب ؛ سأصارحها(!) )) هكذا قال الأخ الطيب ، وانطلق عاقداً العزم على هذه النية فلا بُدَّ من وضع حَدٍّ لـهذه المسرحية التـي لا نهاية لفصولـها الحزينة ؛ فقد أقامت البنت فـي البيت مأتماً وعويلاً ، طَحَا بقلبها حبه فدخل على المسكين منها ما لا قبل له به ، شغل بها عن تجارته ، وأعماله ، واكتوت بمرضها أسرته ، فكلهم مغموم بسببها.
إذاً لا بُدَّ فـي أمر كهذا من الصراحة ، وإلا فلا راحة ؛ فقد فَتَكَتْ به كما فتكتْ (( أم عامر بمجيريها(!) )) وعلى هذه النية غادرني.

وعاد إلـيَّ الحيي الطَّري ـ الذي يوقعه هَفْهَافُ الصَّبَا بله الريح العاصف ـ يبثني عجزه ، ورياحه الـتي ما هبَّتْ ؛ ليغتنمها . . و ((كيف سأصارحها(؟) فأبي معي فـي البيت وأمي ، وأختي ، وأمام من(؟) وإذا علمت زوجتي ستقوم قيامتي(!) و . . . ما استطعت(!) )).

(( وماذا ستفعل الآن(؟) )) سألته . . (( لا أحد يستطيع مساعدتي سواك يا أبا عبيد(!) أدعوك الليلة إلى العشاء عندي ، ونجلس معها وتصارحها )).

هكذا ؛ بكل سهولة قالـها(!) كلَّمتُ أَحَدَهُم يوماً ليكون لـي وسيطاً فقال : (( تريد تأكل الثوم بفمي يا أبا عبيد(!) )).
وأنا امرؤ حقيقة لا يأكل الثوم بأفواه الآخرين وأخي (( عبد اللَّه )) يريد أن يأكل جميع ما تنبت الأرض من بقلها ، وقثائها ، وفومها ، وعدسها ، وبصلها ، بفمي ؛ ولكن بعد أن يُحلِّيه بقليل من العسل(!).

قبلت الدعوة وبعد العشاء التمسنا مكاناً فـي البيت نصارح الفتاة فيه ، فلم يَتَهَيَّأْ لنا المكان المناسب ، فرأيت أن نأخذها إلـى السيارة ، وثَمَّ وقد أَمِنَّا شخص الرقيب ؛ قلت : (( اسمعي يا أمة اللَّه ؛ أنا لك ناصح ، وواعظ ، إن اللَّه سيسألك غداً عن هذا الذي تفعلين فلا يحل لك هذا ؛ فأنت لست مريضة بالجن ، و . . . فقاطعتني وأخذتْ تدافع عن نفسها ، وأنا ، وأنا . . . )) ؛ فقلت : (( اتقي اللَّه فـي نفسك ؛ هذا الأخ قد تعب معك ، وعطل كل شيء من أجلك ظناً منه أنك مريضة ؛ وأبوه ، وأمه ، وإخوته ، وزوجه كلهم قد تعبوا بسببك ؛ وأنت تخادعينهم فلا شيء بك ، وهذا حرام ، وسيسألك اللَّه غداً فاتقـي اللَّه ؛ فأخذت تجادل ، وتصر أنها مريضة . .

فقلت ( أنت مريضة نعم ولكن لست بالجن ؛ أنت مريضة بهذا الرجل(!) ـ كنت على يقين أنها ستتهاوى ولن تصمد طويلاً فقد بَنَتْ بنيانها على شفا جرف هار ، فالرجل الذي تخادعه مَلَّ وَكَلَّ ونفذ صبره ، وذهبت قوته وتهاوى ؛ فلا مزيد عنده يقدمه لها فلا وقت ولا جهد ، ولا صوت يقرأ به ؛ فقد ختم القرآن عليها ، وليس عنده مزيد ، ولم ينفع معها القرآن ؛ فماذا ينفع معها إذن(؟!) وقد بدأ يحس أنها عبء عليه ثقيل ، ينبغي أن يحتال لخلاص نفسه منها ، وهي تدرك هذا وتعلم أن حبل كيدها قصير فما عادت تستطيع مدَّه سيما بعد أن دخلتُ عليها من حيث لم تحتسب وقد سَمِعَتْ من قبل بقولي أنها تتلاعب ولا جن معها ، فأثوابها التي استترت بها رثة ، بالية لا تتحمل المساس ؛ بل تقول : (( لا مِسَاسَ(!) )) ، وعلى وَشْك أن تتساقط فما عاد فيها ما يبقيها سوى هدبة ، أو هدبتين ؛ فالأحسن أن تعترف وتقول الحقيقة ، فقد آن أوانها ، وفتح بابها فلا خير من هذا ـ فقالت : (( هل تسمح أن أكلمه على انفراد(؟) )).

وكانت هذه التي أريد ؛ فنزلتُ ، وتركتُهُما معاً ، أَخَذَتْ خَمْسَ دقائق تقريباً ثم نزلت وغادرت.

ما إن ركبت السيارة حتى قال (( عبد اللَّه )) : (( واللَّه أنت . . . (!) يا أبا عبيد )).

فقلت : (( جزاك اللَّه خيراً ، ماذا قالت لك(؟) )).

فقال : (( قالت لي الحقيقة ، وصارحتني ؛ وقالت : كيف عرفني هذا الرجل(؟!) )).

فقلت لـها : (( أنت تضحكين على أبي عبيد(!) ))(1) .
ــــــــــــــــ
(1) ضوء الفانوس.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-12-2008, 02:26 PM
الصورة الرمزية الكَلِمُ الطيب
الكَلِمُ الطيب الكَلِمُ الطيب غير متصل
معالج بالقرآن الكريم والحجامة
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: السعودية - جده
الجنس :
المشاركات: 2,596
افتراضي



أخي هشام


بارك الله فيكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-12-2008, 02:26 PM
الصورة الرمزية الكَلِمُ الطيب
الكَلِمُ الطيب الكَلِمُ الطيب غير متصل
معالج بالقرآن الكريم والحجامة
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: السعودية - جده
الجنس :
المشاركات: 2,596
افتراضي



أخي هشام


بارك الله فيكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28-12-2008, 06:30 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

أخي الكلم الطيب ,, وفيك بارك ,, ووقاك ربي عذاب السموم




راعية الأغنام ، والجني الثعبان


( كانت ترعى الغنم ، ولا تعرف المس واللمم ) ، ( ولا خبط الشيطان ، ولا الجني الثعبان ) ، ( ولم يخطر لها ذاك على بال ) ، ( بدوية ، شديدة قوية ) ، ( بماء الشباب رَيَّانة ) ، ( وبنبض الحياة ملآنة ) ، ( في الخامسة والثلاثين ) ، ( لا مرض في جسدها تشكوه ) ، ( ولا داء بالدواء تجلوه ) ، ( ممشوقة القوام ) ، ( نشيطة على الدوام ) ، ( وكم هي اليوم سعيدة في باديتها البعيدة )(؟) ، ( بل كانت أشد سعادة مما كانت ) ، ( فههي ترى أطفالها الصغار هنالك يجرون ) ، ( ويرتعون حيث يلعبون ) ، ( فلا شيء يكدر صفاء طفولتهم ) ، ( ويعكر سماء فرحتهم )(!) ، ( ترعاهم قبل أن ترعى مواشيها ) ، ( وتحرسهم قبل أن تحرس فواشيها ) ، ( ترعى الأغنام ، وتسلك بها من الذئاب سبل السلام ) ، ( تهديها إلى المرعى الخصيب ، والكلإ الغض الرطيب ) ، ( وَتَرِدْها عذب المياه ، من كل بئر بماء السماء محلاة )(!).



( لله يومها هذا في عينيها ما أجمله(؟!) ، ( تَفَتَّقَتْ أزهَارُه ، وغردت على أفنان أيكها أطيارُه ) ، ( أعلن عن نفسه حُضُورُه ..وحل في قلبها حُبُورُه ) .. ( فأخذت من الفرحة ، تهش على غنمها لترعى ) ، ( وهي لا تعلم أن الدهر يلد كل عجيبة ، وأن ساعتها هذه حُبْلَى بمصيبة )(!) ، ( قد آن أوان ولادتها ، لتلبس ثياباً حاكتها ) ، ( فهذا اليوم هو يوم الجني الثعبان ، قد جاء على قدر له شأن )(!) ، ( ما أسوءَ حظَّهَا من إنسان ، بل وحظَّكَ أيضاً يا ثعبان )(؟؟!) ، ( آالآن ، الآن ، آالآن ، جئت لتخيف الصبيان )(؟!).


( تعالت صيحات الأطفال عند رؤيته في الحال ) ، ( صيحات رعب انطلقت من الحناجر ، فوقعت في قلب الأم كالخناجر ) ، ( لله المصائب كيف تحل ، وتَفْجَأُ ، وتدهم المرء بمرة على حين غِرَّة )(؟!) ، ـ ( فأخذت للثعبان الحجر ، وهي لا تعلم مخبوء القدر ) ، ( لعل الحجر قال لها : دعيني ) ، ( بل ضعيني )(!) .. ـ فـ (( رب سلاح قال لصاحبه : ضعني )) ، ـ .. ( ربما ) .. ( لكن لم تفقه لغة خطابه )(!).


( ولعل الثعبان قال لها : لا تضربيني ) ، ( خلِّيني )( أمُر لشأني ) ، ( خلِّيني )(!) .. ( ربما ) .. ( غير أنها لم تسمع نداء الحقيقة الصَّمَّاء ) .. ( وَأَرْسَلَتِ الحجرَ ـ في ضربة عَنُودٍ عَاتية ، انتهزتها في لحظَةٍ سَرِيْعَةٍ مُوَاتِيَة )(!) ـ ، ( صوب ظهر الثعبان ، الذي حاول أن يروغ ، ويزوغ .. وقد أحس أن الخطر أدركه .. ولكن ) ؛ ( أين المفر )(؟) ، ( لا وزر ) .. ـ ( كانت القاضية لها قبل أن تكون له ) ـ ، ( حاول الثعبان للوهلة الأولى أن يتحرك ، فلم يستطع ، حاول من جديد فعجز ، وحاول ثم حاول ، فتحرك قليلاً بعضه دون سائر جسده ، وأخذ يحاول ) ، ( لم يفقد الأمل في النجاة ، والزحف من أجل الحياة ) ، ( وهي قائمة تنظر ، ماذا سيكون من أمره(؟) ) ، ( لقد فقد السيطرة على جسمه ، ولم يعد يستطيع الانسياب ) ، ( هكذا تراه ) ، ( نعم ) ، ( حل بالثعبان أمر تباب ، أورده العجز ، والعذاب ، فقد كسرت بالفِهْرِ ظهره ) ، ( واكتفت لسوء حظها بهذا فلم تُجْهِزْ عليه ) ، ( ليتها فعلت ) ، ( لكن أنَّى تدري أن ضربتَهَا قد حَطَمَتْ سعادَتَهَا )(؟!) ، ( وأن سعادتها هذا يوم نهايتها )(!) ، ( ومصيبتها هذا يوم بدايتها )(!).



( تحركت المرأة ، جمعت أطفالها ـ وكلها خوف عليهم ـ ، وحاشت أغنامها ، وجاءت بهم البيت لفيفا ) ، ( وما إن وصلت حتى صُرعتْ صرعاً مُريعاً مُخيفا ) ، ( وحلَّ بها أمر جَليل ، ونزل بها خطب وبيل ) ، ( فأخذت تقوم ، وتقع ، وتغير لونـها وامتقع ) ، ( وجحظت عيناها ، وانتفخت أوداجها ، وخداها ) ، ( وجاء أهلها ، وذووها ، واجتمع حولها أخوتها وبنوها ) ، ( ظنوها تموت ، وهم الذين لا يعرفون كيف الإنسان يموت )(؟!) .. ( كلموها .. ولكن لا تتكلم ) ، ( خاطبوها .. ولكنها تتخبط ) ، ( فأخذوا يجرون بها هناك وهناك ، بين المشعوذين ، والدجالين ) ، ( وقِبَلَ السحرة الملاعين ، تراهم مهطعين ) ، ( فلا يعرفون من الرقية والعلاج ، ـ فِجَاجاً ـ ؛ غير هذه الفجاج )(!).



( وجاءهم الخبر اليقين بعد حين ) : ( الثعبان ، إنه جان ) ، ( ونطق الجني الثعبان ، وأخذ يهدد ويعد ، ويُرغي ويزبد ) ، ( وحاولوا إخراجه ) ، ( فأقاموا حفلات الزار ، وذبحوا الدَّجَاجَـ ( ـا )(!) ، والخرافَ ، والنِّعَاجَـ ( ـا )(!) ، ( ولكن .. ما استطاعوا له إخراجـا ) ، ( ولم ينفع معه شيء ، وكأنَّ الثعبان الجني مَيْتٌ ، وليس بحي )(!) ، ( ثم وقفوا أمامه عاجزين ، ـ جمهورهم ، مع السحرة والمشعوذين ، وأسلموها لقدرها خاضعين ) ، ( فقد كان الجني الثعبان ، قدراً مقدوراً له شأن )(!) ، ( رماها عن قوس انتقامه ، بسهم آلامه ، فما أخطأها ، أصاب مُهْجَتَهَا ، وَبَذَّ مُقْلَتَهَا ) ، ( وذهبت حفلات الزار ، وخلفت في الدار الخراب بعد العمار ).



( وبعد خمسة وثلاثين عاماً جئت على قَدَرٍ لأقف على قصتها ، وأسمع بحكايتها ) ، ( وقد حَصْحَصَ الثعبان فيها ، فلوى يديها ، وعوَّج ساقيها ) ، ( وعن القيام أقعدها ، وبالخنق كل ليلة أجهدها )(!) ، ( هدمها كما هدمته ، هدماً بهدم ، وصرعها كما صرعته ، صرعاً بصرع ، والخنق زيادة ).


( كانت عجوزاً في السبعين لم يبقَ لها من عمرها إلا ظِمْءُ حمار ، ولم تكن تعرف الرقية ، ولا الأذكار )(!) ( قالت لي : يابني ماذا ستفعل لي)(؟!) ( فقلت : سأقرأ عليك القرآن ) ، ( قالت : سيزيدني فوق العذاب عذابا ، ويجعل ليلي تباباً يبابا ، يا بني ، يخرج عليْ ، والناس في نوم هنيْ ، كل ليلة ، ويلف جسمه حول رقبتي وعنقي ، وينصب لي المشانق والعيدان ، فيشنقني ، ويخنقني ، ويركب أحلاسي ، ويكاد يخرج أنفاسي(!) ، وأتعذب بخنقه ، وحبل شنقه ، من غير أن أموت ، وأحياناً يخرج ، ويتمدد على ذراعي ، ثعبان أحمر ، أقصر من باعي ).


( فآلمني حالها ومقالها ، مما رأت عيناي ، وسمعت أذناي ) ، ( ومما زادني ألماً أن علاجها يحتاج إلى زمن طويل ، وأنا على سفر في أرض غربة ، وكنت التقيت ابن أخيها فجأة ، وكان صديقاً من أصدقاء الدراسة القدامى كاد أن يذهب بتطاول السنين من الذاكرة رسمه ، ويدرس اسمه ، ولما علم أني أعالج الناس عرض عليَّ حالة عمته هذه ، ودعاني إلى علاجها ، ورقيتها ، فأعتذرت عن ذلك بدواعي السفر ، فألح عليَّ ، وأحفى السؤال ، وعرض عليَّ أن أقيم عنده وأقتطع من أيام سفري يومين أو ثلاثة لعل الله أن ييسر.. فاستجبت غير طربان على استحياء تطييباً لخاطره ، ووافقته على يومين ، وأنا على يقين أنني سأذوق في علاجها الأمرَّيْن ، فالجني الذي في جسدها زَمِيْنٌ مكين ).


( عندما قالت لي العجوز : سيعذبني إذا قرأت عليَّ ) ، ( قلت لها : ( يا عمة ) لا تخافي سأنهكه الليلة بالقراءة ، فينشغل بنفسه عنك ، فلن يخنقك كعادته ، أو يضرك إن شاء الله بشيء ) ، ( فاطمأنت قليلاً ، وسكتت على تخوُّفٍ ) ، ( ترجو العافية ، وإن كانت عجوزاً ، ومن الذي لا يريدها ، أو يرجوها )(؟!).


( جهزت للرقية ماءً ، وطلبت كي أغطي العجوز ساعة الرقية رِدَاءً ، وبعد أن شَرِبَتْ الماء ، ووضعتُ عليها بيديَّ الكساء ، وشرعت في قراءة القرآن ؛ كلام ربنا الرحمن ، أخذتُ أسمع وشيش الثعبان ، وصوت صفيره ، كان صوتاً حقيقياً ، ولولا أني وضعت الغطاء بِيَدَي ، ورأيت العجوز بعينَي ، لظننت أن تحت الغطاء ثعباناً ، وليس إنساناً )(!) ( استمريت في القراءة وزاد الوشيش ، ثم بدأ الثعبان يتحرك ، ويتمايل تحت الرداء ويتلوَّى ، وأنا أعجب مما أسمع وأرى ، وأخذ يبتعد عني رويداً ، رويداً يريد الفرار ، وكلي عزم وإصرار على أن ألحق به ـ كما أضرها ـ الأضرار ، إذ لم يسبق أن قرأ عليها أحد القرآن ، فطلبت من ابنها ، وابن أخيها أن يعيدوها ، ومن الفرار أن يمنعوها ، فحاولوا ذلك جاهدين ، والمرأة العجوز تزحف نحو الباب بعزم متين ، وتقاوم للخروج بغير رجلين ) ، ( يقول لي ابنها : حرَّم علينا هذا الثعبان في البيت القرآن ، والأذان ، إذا سمع القرآن في المذياع ، أو الأذان ، قال : ( أغلقوه أو سأكسر رقبتها )(!) ، فنغلقه خوفاً عليها ، يتحكم فينا كيف يشاء )(!).


( أخذت أقرأ عليها عدة ساعات ثم أرسلتها لتستريح بقية ليلتها ، وفي اليوم الثاني قالت لي : لم يخنقني الجني ) ، ( فقلت لها : ألم أقل لك ، سأشغله بنفسه عنك )(؟!).

( في الليلة الثانية من ليالي العلاج شددت عليه في القراءة حتى ختمت سورة البقرة كلها ، فلم يُبدِ الجني الثعبان حركة أو مقاومة ، ولم يحاول هذه المرة الفرار ، بل كان مستسلماً ، وكان ابن أخيها يطل بين الفينة ، والفينة من تحت الرداء عليها ، ينظر وجهها ، وعينيها ، ويقول لي : سيتمزق فمها فقد فُتِحَ على آخره ، فكنت أطمئنه ، وأقول له : لا تخف لن يتمزق ، هذا حال الجني ).


( لم تنعم العجوز بنوم وراحة منذ أن صرعها الجني الثعبان إلا أيام الرقية هذه ، ولولا أن شَطَّ مزارها ، ولم تكن أَمَماً دارها ، لرقيتها دهراً ، ودافعت ثعبانها إلى أن يحكم ، ويفتح الله بيننا بالحق ، وهو خير الفاتحين ).



الجنة من الجنة

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10-02-2009, 09:00 AM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي رد: المقامــة المرضـية

امرأة تفقد الإحساس بقدميها ربع قرن من الزمان (1)

وهذه امرأة فقدت الإحساس بقدميها وساقيها ؛ تمشي بغير أقدام ، وظلت على هذا خمسة وعشرين عاماً ، أي ربع قرن من الزمان ، وفي أحسن أحوالها أنها تقوم على قدميها لتخدم زوجها ، وتقوم ببيتها ، وكثيراً ما تغلبها أقدامها فلا تستطيع القيام.

جاءتني المرأة بصحبة ابن لها فوق الثامنة عشرة ،متحجبة ،محتشمة ، تُظهر الحياء ،في بداية العِقْدِ الخامس ،وصفت حالها ، وما تجد ،ومتى بدأ معها ،
وأنه في بداية زواجها.

أردت أن أتأكد أنها فعلاً لا تحس بقدميها ،فطلبت من الأخ المساعد أن يضرب القدمين وبشدة ،فما أحست شيئاً ،فطلبت منه أن يكرر الضرب وفي مواضع شتى ،فما أحست بألم الضرب ،فطلبت منه عند ذلك أن يمسها بالكهرباء مساً رفيقاً ،فما أحست أيضاً شيئاً (!) فقلت له :
ضعها الآن في قدميها ولا ترفعها حتى أقول لك.

ووضع الكهرباء في قدميها وسألتها : هل تجدين الآن شيئاً(؟) فقالـت ،أحس بدبيب كدبيب النمل(!) فطلبت من المساعد أن يغاير في المكان ،وأن يديم وضعها زمناً طويلاً وأخذت أشير له بيدي ،وهو يفعل ،والمرأة على حالها كما هي (!) رفعنا الكهرباء . . وقد تبين لي بعد الاختبار ،والأسئلة التي طرحتها عليها أنه الجن ،لأن الجن ليس بموصل للكهرباء ،وأنه يسكن الجزء السفلي ،
وقد جاءها بسحر.

أعطيتها أشرطة ،وزيتاً مرقياً ،وماء كذلك ،وأمرتها أن تستمع الأشرطة كل يوم ،وتدهن بالزيت قبل النوم كل ليلة ،وأن تبالغ فيه على القدمين ،وأن تمسح بدنها بالماء كل يوم ثلاث مرات ،
وضربت لها موعداً بعد أسبوع.


وبعد أسبوع جاءت المرأة ،وما إن جلست بين يدي للرقية حتى غابت عن الوعي ،وسمعت أنين مريض شاك ،ثم زاد الأنين

فقلت بشدة وغضب : تكلم ؛ قل من أنت (؟) وإذا بالجني يجيب بصوت مذعور ، ملأه الرعب ، وأضعفه المرض : (( أنا محمد ،أنا محمد ))(!)

فقلت : إذن أنت مسلم
(؟!)

فقال :
(( أنا مسلم ))
.

فقلت : أما سمعت يا محمد حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
(( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )) ، فلم يجب

فقلت : لماذا جئتها
(؟)

فقلت : ولكن يا محمد هذا حرام ، ولا يجوز ؛ فلاذ بالصمت ولم يجب ، فقلت : لماذا سحرت
(؟)

فقال : (( لكي يطلقها زوجها )).

فقلت : ولكن زوجها لم يطلقها
(!)

فقال : (( فشلت ،كانت وسيلتي أن أشل قدميها ،وأقعدها عن خدمة البيت ،ومع ذلك رضي بها ولم يطلقها ))
.

فقلت : منذ متى وأنت معها
(؟)

قال : (( منذ خمسة وعشرين عاماً ))
(!)

قلت : وأين تسكن في بدنها
(؟)

فقال : (( في القدمين ))
.

فقلت :
الآن ستخرج.

فقال : (( لا لن أخرج ))
.

فقلت : إن لم تخرج بإرادتك ،
ستخرج بالقوة.

فقال : (( لن أخرج أبداً )) ، فشددنا عليه بالكهرباء ، والذي لا إله غيره دار بيننا صراع جعلناه فيه يمشي على رأس بلا قدم ، من شدة الكهرباء (!) فلا قبل له بها ،
ولا يجد له منها ملاذاً.

ثم أفاقت المرأة ـ وقد كانت في غيبوبة تامة ـ وأخذت تسأل : (( أين أنا )) (؟!) ماذا حصل (؟)


فقلت لها : لا بأس عليك ، أنت بخير ، ثم وكأنها أحست الحرارة تسري في قدميها ، والحياة تدب في ساقيها ، فاستأذنت ، وقامت تمشي ، وأخذت تذهب ، وتعود ، ثم تذهب ، وتعود ، وأخذت تضرب الهواء بقدميها كأنها تركل جنـها الذي أشقاها (!)

ونحن جميعاً ننظر إليها بأبصار لا ترى غيرها ، ومقل لا تبصر إلا طيرها (!) ثم صرخت المرأة ، وقفزت في الهواء من الفرحة الغامرة التي داخلتها وملأت جوانحها ، بعد خمسة وعشرين عاماً ، تحس أن لها أقداماً
(!)

وانصرفت إليَّ بوجهها بعد أن صرف اللَّه عن قدميها البلاء ؛ وأخذت تُشَنِّـفُ أُذُنيَّ بعبارات الـثناء ،وما لي عند اللَّه من حسن الجزاء ،
يوم اللقاء.
ــــــــــ


(1) الجنة من الجنة.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29-10-2009, 04:52 AM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي رد: المقامــة المرضـية

هجوم الشيطان على الإنسان (1)




واقعة رأتها عيني عن هجوم الشيطان على الإنسان




من أَعجب ما رأيتُ في دنيا العلاج والرقية ، ومن اعتداء الشيطان على الإنسان( 2 ) ، فتاة صغيرة السن
يهاجمها الشيطان حال النوم فكان كلما هاجمها مزق جلدها بيد لها مخالب من حديد ، فكانت الصغيرة
تستيقظ من نومها مرعوبة تتألم ودمها ينزف ، فمزق مرتين وجهها ، ومرة جيدها ، ومرة ساقها وذراعها ، وأخرى ساعدها ، وصدرها ، وظهرها ، وشَرَّدَ مَنْ خَلْفَهَا مِنْ أهلها ، وأثخنها بالجراح روجَنَّ عليها ليلٌ ما له صباح (!).



وكان إذا دخل الليلُ قام يراقبها أبوها ، وتنام معها أمها ، ويسهر أخوها (!) ، فكانت بعد هذه الإعدادات ، وما تراه من تجهيزات ، تنام آمنة ، مطمئنة ، لا تخاف شيطاناً ، ولا هجوم جِنَّة (!) ؛ ولكن . . هيهات . . لم يُغْنِ كل ذلك شيئاً ، ولم يبقِ للأمن فيئاً ، فقد كانت تظن أن سيحموها ، وتكفيها شرهم أمها ، وأبوها ، ومرة ثانية : هيهات .. فقد كانوا يرونها تصارع ما لا يرون ، وما لا شيئاً معه يستطيعون.

وطاف بها أبوها هنا وهناك ؛ ولكن لا فكاك (!) حتى هداه الله إليَّ ، فانتهت ـ بفضل الله ـ القضية ، ورحم الله جلد الصبية في جلستين بالرقية الشرعية.

عندما جلست مع البنت الصغيرة وأبيها أخذت أسائلها ماذا تشاهدين (؟)


فقالت : أشاهد أفلام الرعب ،فأنا أحبها (!) واسترسلت في حديثها

قائلة : أحضر الفلم ، وأعتزل لوحدي ، وأطفىء الضوء بحيث يصير المكان مظلماً ، ثم أتمتع
بمشاهدة أحداث الفلم ، وأتفاعل معها(!).

فسألتها : وهل شاهدت اليد ذات المخالب الحديدية في فلم ما (؟) ، ومن عَجَبٍ أن أجابت :
( بنعم ،اليد نفسها شاهدتها في فلم رعب مخيف )(!).


أثناء رؤية فلم المخالب الحديدية( 3 ) ، أحست الصغيرة بخوف شديد من الفلم ، فانكمشت
على بعضها بعضاً رعباً كما ينكمش العنكبوت ، وتقبَّضَ جلدها واقْشَعَرَّ ، ولكن واصلت المشاهدة لِعِظَمِ الإثارة ، ثم وقع معها في النوم ما ذكرتُ من هجوم الجن عليها بمثل الأصابع الحديدية التي رأت ، وجرحهم إياها في مواضع من جسدها الصغير ، وهكذا دار الهجوم الجارح المؤلم ، وتكرر معها مراراً ، ثم أذن الله برفع البلاء والمحنة بآيات كريمات ، وكلمات تامات نافعات فالحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات.

ــــــــــــــــــــ

( 1 ) قال السيوطي في ( الدُّر المنثور ) : (( وأخرج عبد بن حميد( 1 ) وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله : ﴿وَإِمَّا يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ( 2 )قال : ذُكِرَ لنا أن نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بينما هو يصلي إذ جعل يسند حتى يستند السارية ، ثم يقول : (( ألعنك بلعنة الله التامة )).
فقال بعض أصحابه : يا نبي الله ما شيء رأيناك تصنعه(؟).
قال : (( أتاني الشيطان بشهاب من نار ليحرقني به ، فلعنته بلعنة الله التامة ، فانْكَبَّ لِفِيْهِ ، وَطَفِئَتْ نَارُهُ ))( 3 ).
قلت : قوله : (( فَانْكَبَّ لِفِيْهِ )) ، أي : انْصَرَعَ ، وانْكَفَأَ على وجهه ، وطفئت ناره ، وهذا باللعن الذي لعنه به رضي الله عنه تحقيقاً لقوله تعالى : ﴿وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَومِ الدِّينِ ( 4 ) ، فإنه رجيم ، ورجيم فعيل بمعنى مرجوم باللعن والطرد من الله.
( 2 )وأذى الشيطان للإنسان مشهود معلوم فيصرعه ويوقعه ، ويتخبطه ، وينطق على لسانه ، ويحبب إليه ما يكره ، ويكره إليه ما يحب ، ويضيق عليه صدره ويحزنه ، ويؤلمه ، بركوبه إياه حتى يلجئه إلى أضيق الطرق فلا يجد له من سبيل للخلاص إلا الموت والخلاص ، والمحفوظ من حفظه الله.
( 3 ) التسمية من عندي فالله أعلم باسم الفلم .
.................................................
(1)تفسير عبد بن حميد مفقود وليس بموجود.
(2)سورة فصلت الآية : ( 36 ).
(3)وعند مسلم عن أبي الدرداء قال : ((قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمعناه يقول : ((أعوذ بالله منك)) ثم قال : ((ألعنك بلعنة الله)) ثلاثاً ، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً ، فلما فرغ من الصلاة قلنا : يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ، ورأيناك بسطت يدك ، قال : (( إن عدو الله إبليس،جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك ، ثلاث مرات ، ثم قلت : ألعنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر ، ثلاث مرات ، ثم أردت أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة )).
دون لفظ : ((فانْكَبَّ لِفِيْهِ ، وَطَفِئَتْ نَارُهُ )) ، وقد ورد بألفاظ متقاربة في روايات ليلة الجن حين كادته صلى الله عليه وعلى آله وسلم الشياطين ، وفي بعض روايات ليلة الإسراء دون لفظ اللعن ، بل إن جبريل؛علمه كلمات حين رأى عفريتاً من الجن يطلبه بشعلة من نار فقال : ((يا محمد ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن طفئت شعلته ، وانكب لمنخره)) فعلمه ، رواه أبو نعيم في ( دلائل النبوة ) ، والطبراني في ( الأوسط )وفي( الدعاء ) والبيهقي في ( الأسماء والصفات ).
(4)سورة الحجر الآية : (35).

الجُنةُ من الجِنةِ
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 121.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 117.58 كيلو بايت... تم توفير 4.14 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]