الدرة التي افتقدناها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386364 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16164 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3118 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 98 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2020, 08:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي الدرة التي افتقدناها

الدرة التي افتقدناها
منى السعيد الشريف




لقد كانت المرأة العربية ولازالت رمز العفة والحياء والستر هكذا عرفها التاريخ بعهوده المختلفة·· حتى أنك لا تجد للفظ (العرض) مرادفاً في اللغات الأجنبية ومع ذلك فأحيانا عندما أسير في شوارع المدينة أجد نفسي دون شعور أقلب نظري في وجوه بعض الفتيات والنساء ويرتطم بعقلي سؤال لا يلبث أن يرتد إلى قلبي جريحاً دامياً وأنا أرى وجوها جامدة خالية من الحياة وإن تحركت على أفواهها الكلمات وتبسمت وضحكت، وينتابني شعور غريب بأن ملامحهن متقاربة إلى الحد الذي أتصور فيه أنه وجه واحد اختلفت أصباغه ومساحيقه، ويعود السؤال يلح علي·· أهذه هي المرأة؟ أهذه هي الفتاة العذراء والزوجة والأم؟ ما الذي حدث لفتياتنا ونسائنا إنني لا استطيع ان أميز المسلمة عن غيرها إلا إذا حملت ما يشير إلى ديانتها لماذا فقدت هذه الوجوه الحياة والخصوصية والتميز؟ وتأتيني الإجابة: لأنها فقدت الحياء·· إن الواحدة منهن تسير كاسية عارية تعرض مفاتنها مستجدية نظرات الإعجاب وكلمات الغزل من شباب جائع دون وازع من ضمير أو حياء·· نعم إنه الحياء تلك الصفة التي إذا فقدناها فقدنا كل شيء ولم لا وقد اشتق اسمه من الحياة والغيث يسمى حيا لأن به حياة الأرض والنبات، فالحياء إذن هو الحياة لكل قلب ومن فقده فهو ميت يسعى على قدمين شقي في الدنيا وشقي في الآخرة والحياء خلق الإسلام كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم <إن لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء> ويقول عليه الصلاة والسلام <إن الله تعالى حيّي ستير يحب الحياء والستر> وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه، عرفناه في وجهه> رواه البخاري· فهذا خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلق زوجاته وبناته فقد أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال: <إنه ليس عليك بأس، إنما هو أبوك وغلامك> وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول: (كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه واضعة ثوبي وأقول إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر رضي الله عنه، والله ما دخلته إلا مشدودة على ثيابي حياءً من عمر)·
هكذا وصل الحياء بعائشةالطاهرة أن تستحي وتستتر من عمر رضي الله عنه رغم أنه قد فارق الحياة·
بل إن الحياء من الصفات التي حرص عليها العرب قبل ظهور الإسلام وتغنوا بها يقول الشنفرى وهو يصف إمرأة شديدة الحياء·

كأن لها في الأرض نسيا تقصه

على أمها وإن تحدثك تبلت

فهو يصف تلك المرأة بأنها دائمة النظر إلى الأرض كأنها تبحث عن شيء فقدته، وإذا تحدثت إلى أحد تقطع حديثها خجلاً، فالحياء إذن صفه فطرية في المرأة بصفة خاصة فلا يمكن أن تفقدها بالكلية فهي تاجها المتلألىء وجمالها الذي لا يبليه الزمان ولكن ما يحدث هو أن يعلو ذاك التاج غبار أو صدأ ما يلبث ببعض المجهود أن يزول·· ولكن نعود ونتساءل عن سبب هذا التغيير في سلوك وخلق بعض النساء وتخليهم ولو بعض الشيء عن التمسك بتلك الصفة الرائعة وتأتينا الإجابة من الواقع الذي نحياه فخروج المرأة للعمل واقتحامها الحياة العملية أوجب عليها الاختلاط بالرجال وذلك بالطبع يؤدي إلى أن تكون أكثر جرأة، وبالتدريج يتقلص عنصر الخجل وشدة الحياء بعد أن جالست الرجال وتباسطت معهم في الحديث واقتحمت أعمالهم وتناقشت وجادلت وعلا صوتها بالشجار أو الضحك وو·· كل ذلك جعلها أكثر جرأة أكثر خشونة وأكثر مادية·
وتغيرت مع هذه الظروف الجديدة المفاهيم وساهمت في هذا التغيير الأفكار القادمة إلينا من الخارج ووسائل الإعلام فلا شك إن الإنسان إذا تكرر عليه مشهد أو سلوك ما اعتاده وسهل عليه بعد ذلك تقليده والاقتداء به والإلحاح الإعلامي بعرض الفتيات في بعض البرامج والإعلانات بالصورة التي لا تخفى على أحد واللهث الدائم وراء أحدث خطوط الموضة وعرضها سهل على بعض الفتيات التنازل عن حشمتهن والخروج بكامل زينتهن بعد أن كانت الفتاة لا تعرف في الغالب تلك الزينة إلا ليلة زفافها، وملء آذان الفتيات والفتيان بكلمات الحب والغزل ومشاهدها يسهل الانقياد إلى الشيطان ثم نعود ونصرخ لأننا نجد أبناءنا يتزوجون زواجاً عرفياً، ولم يعد أمراً خفياً مدى انتشار تلك الظاهرة في المدارس الثانوية والجامعات·
كذلك هناك عامل هام وهو خصوصية الفرد·· فعندما تنتزع خصوصية الفرد يتسرب معها حياؤه·· وقد حافظ إسلامنا الحبيب على خصوصية الفرد إلى أقصى حد فتراه يجعل من المسلم ملكاً غير متوج في بيته لا يستطيع شخص مهما كان الدخول عليه بغير إذنه· وله الحق في استقبال من يشاء وقتما يشاء أو رد من يشاء دون حرج، وحرم أن ينظر المار إلى بيت مفتوح الباب إلى الحد الذي رخص فيه الرسول عليه الصلاة والسلام لأهل البيت فقء عينه فكل ذلك يحافظ على خصوصية المؤمن ويورث في القلب الحياء وستر العورات· ولكن عندما يتبدل هذا المنزل الذي هو مملكة الفرد بخيمة في مخيم إيواء أو مسكن مشترك يكون فيه الشخص عرضه لكشف عوراته وإنتهاك خصوصيته فأنى لنا في هذه الحال أن نطلب من هذا الشخص المحافظة على حيائه دون أن يتسرب منه·
ولكن ومهما يكن فلابد أن نتمسك بتلك الصفة الفاضلة التي هي مفتاح كل خير وهي خلق الأنبياء والصديقين والملائكة بل هي خلق الله تعالى وأولى بنا أن تكون خلقنا مع الله ومع الناس والخير في أمة محمد عليه الصلاة والسلام إلى يوم الدين فانتشار ظاهرة الحجاب في الفترة الأخيرة تبشر بكل خير ومازالت هناك الكثيرات من نسائنا وفتياتنا من يجعلن الحياء والعفة دستور حياتهن ولذا فإني مازلت أحلم وأترقب تلك العودة المباركة عندما تعود من شردت عن الطريق إلى بارئها وأخلاق دينها الحنيف فتعود لها الرقة والحياء والخجل·· عندما ترجع إلينا تلك المرأة التي ملأت القلوب قبل البيوت دفئاً وحناناً وعفة وطهارة والتي أفتقدناها كثيراً··· إنها في طريقها ولابد أن تعود لأنه نداءالفطرة التي فطرها الله عليها·




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.02 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]