حرية الجسد وحجاب شوفوني - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 14 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2020, 08:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي حرية الجسد وحجاب شوفوني

حرية الجسد وحجاب شوفوني
حسن الأشرف



تمور كثير من الشوارع المغربية وبعض مدارسها وجامعاتها وحدائقها بشتى أصناف اللباس النسائي من أزياء تقليدية وأخرى عصرية، ومن ملابس محتشمة وأخرى فاضحة، ومن حجاب شرعي وحجاب الموضة أو لباس "الطاي باس" أي تلك الملابس المنحسرة التي تنزل تحت الخصر؛ ففي المغرب تتواجد جميع أنواع اللباس من الستر الشامل للجسد إلى العري شبه الكامل.. إنها فورة اللباس في المغرب.
المجتمع المغربي مجتمع محافظ في عمقه، حريص على الحشمة والحياء والعفة رغم شتى مظاهر التقليد للغرب، والاستلاب الثقافي والحضاري والفكري الذي ابتليت به بعض فئات هذا المجتمع.
وينتشر ارتداء الحجاب الشرعي في أوساط كثير من الفتيات والنساء من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، وإن كان ينتشر بنسبة أكبر وسط الفتيات والنساء في الأحياء الفقيرة والشعبية وداخل الأسر ذوي الدخل المحدود أو المتوسط، غير أن هذا لا يعني البتة أن العائلات والأحياء الميسورة بالمغرب لا تجد فيها لباس الحجاب، إنما يغلب الحجاب في الفئات المتوسطة والدنيا من المجتمع.
تقول إحدى النساء المتحجبات إن حجابها عزة ورفعة في زمن ذاع فيه التبرج وانتشر الفساد في البر والبحر"بما كسبت أيدي الناس"، وتضيف مؤكدة أن الحجاب لباس ينتشر يوما عن يوم في المغرب، والدليل أننا كثيرا ما نسمع أن طالبة أو موظفة أو عاملة أو ربة بيت ارتدت الحجاب، لكن بالمقابل قليلا ما نسمع أو نرى أن متحجبة نزعت عنها لباس الحجاب وصارت متبرجة".
والواقع أنه رغم التضييق أحيانا على ارتداء الحجاب في بعض أماكن العمل والمؤسسات العمومية في المغرب مثل ما حدث في إدارة الخطوط الجوية المغربية أو الإدارة العامة للقوات المساعدة التي قررت منع الحجاب على النساء العاملات في صفوفها، ورغم أن الكثير من النساء والفتيات المحجّبات يلقين ضغوطا عديدة في عملهنّ، بلغ في بعض الحالات الطرد من العمل، وبالرغم من كون العديد من المحجبات رُفِضت طلباتهنّ لتجديد جوازات سفرهن لارتدائهنّ الحجاب، رغم كل هذه الوقائع المحبطة، فإن الحجاب ما يزال يلقى كل الاستجابة والانتشار في أوساط النساء المغربيات.

لباس التقوى
ويؤكد الدكتور أحمد الريسوني، عالم مقاصد الشريعة، في إحدى مقالاته العميقة على أن النداءات الثلاثة في القرآن الكريم: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما)، وقبله قوله - تعالى -: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير، ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون)، ثم بعد ذلك ببضع آيات: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، كلها نداءات تناولت مسألة اللباس وستر العورات، وكلها - يضيف الريسوني - جاءت في سياق قصة آدم - عليه السلام - مع إبليس وجهوده الإغوائية لآدم ولبني آدم، ومن بين ما يستفاد منه في مجمل هذه الآيات الكريمات أن الله - تعالى - قرن بين إنزال اللباس الذي يستر سوءة الجسد وإنزال التقوى التي تستر عيوب النفس، فالتجرد من التقوى يفضح أهواء النفوس ونوازعها الشريرة، كما أن التجرد من اللباس يكشف عن صورة إنسان منحط مردود أسفل سافلين.. ".

حجاب "شوفوني"
ولعل المجتمع المغربي من بين المجتمعات الإسلامية التي تأثرت كثيرا بموجة "الحجاب الأنيق والمزركش"، والذي يخرج عن شروط وصفات الحجاب المعروفة. وهذه حال بعض أزياء الحجاب التي تلجأ إليها كثير من الفتيات والنساء متزوجات وغير متزوجات: قماش رهيف الملمس وملون بألوان مثيرة للنظر فوق الرأس، وقد تظهر الأذنان معلق فيها أقراط ذهبية أو فضية، وقميص فوقي يصف الصدر والبطن، ثم "بنطلون جينز" ضيق، وأكثر ما يلفت الانتباه في هذا النوع من الحجاب هو تناسق الألوان المثيرة للنظر، مع مراعاة الموضة في اللباس والأشكال والمساحيق وربما النمص حتى يأتي مظهر الحجاب فاتنا مفتنا.
وهاته الأزياء ـ التي يسميها الكثيرون حجاب "شوفوني" بسبب أنها تثير نظر الرجال إليها أكثر من لباس المتبرجة نفسها ـ صارت منتشرة بنسبة كبيرة أوساط التلميذات والطالبات الجامعيات والموظفات..
وقد تعتبر إحدى المحجبات حجابا "متبرجا" أن هذا اللباس أفضل من العري، وأن ملابس الحجاب الشرعي غير متوفرة في السوق المغربي بالشكل الذي يفي بالغرض، فما إن تدخل المرأة محل الألبسة لا تجد سوى لباس البحر ولباس العري، أو أزياء هذا النوع من الحجاب الذي تعتبره هذه الشابة يساير الموضة الحالية، دون الإقلال بالحياء أو إثارة الفتنة النائمة في صدور بعض الرجال".
وتعتبر الصحفية والباحثة الاجتماعية المغربية حنان باكور أن الحجاب العصري استقطب عددا كبيرا من المتبرجات اللواتي لجأن إليه نتيجة إعجاب فقط، وليس عن قناعة، إذ غالبا ما تعمد المتأثرات بجمالية لباس الحجاب العصري إلى التخلي عنه بعد حين. وتبعا لذلك، عمدت العديد من دور الموضة إلى ترويج صور متنوعة من الحجاب على أنها حل وسطي ترضي به المحجبة ربها، وفي الوقت نفسه تساير مجتمعها وتحافظ على أناقتها. وأغرقت الأسواق بنماذج من لباس الحجاب العصري، إذ أصبح مألوفا في الآونة الأخيرة رؤية محجبة تحشر جسدها في قماش يكون مشدودا بقوة إلى جسدها حتى أنه يكاد يعرقل تحركها أثناء السير. ومنذ فترة زمنية قصيرة، تقول باكور، ظهرت أنواع من الحجاب الذي يعتمد لباسا ضيقا وطويلا يعلوه خمار معقود تحت الرقبة ليظهر من الأذنين إلى فوق الصدر".

فورة الموضة
وقد اكتسحت الموضة فضاءات اللباس بالمغرب حتى تكاد تأتي على الأخضر واليابس، مما نتج عنه حركة تجارية لم يشهد المغرب لها مثيلا خاصة في ألبسة النساء، حيث تتنافس كبرى المصانع والمعامل ودور الأزياء على تقديم الجديد والمثير في عالم اللباس، مع القصد في جعل المرأة بالذات هي الهدف الرئيس من وراء حملتها المحمومة لرواجها التجاري والاقتصادي.
ويرى كثير من الشباب المتبع للموضة أنهم يعيشون زمانهم وأنه لا سبيل إلى للعودة إلى عهد الجلباب والملابس التي تخنق الجسد كله بدعوى الحشمة والوقار والمكوث في البيت، وأنه بحق يجب أن لا يعيش الشاب في جلباب أبيه، ويعتبر هؤلاء أن لباس الموضة يعني مسايرتهم للقرن الواحد والعشرين ومبتكراته وأجوائه وعولمته.
وتوضح الباحثة في علم الاجتماع سناء الرحموني لإحدى الصحف المغربية أن موجة اللباس بمجرد ما تظهر تختفي، وأن معظم ألوان اللباس التي تغزو الشارع العام تخفت مع دورة الفصول، ولا تعمر طويلا.
وترجع هذه الباحثة الظاهرة إلى عامل تجاري محض ولا يدخل في إطار ما يسميه البعض ثقافة جديدة، بل حينما تشعر كبرى المصانع العالمية، التي لها فروع في المغرب، بأن أرقامها التجارية في تراجع تجند مصممي الأزياء و علماء النفس والباحثين في علم الاجتماع، لمعرفة كيفيات غزو المجتمع وجعل السوق أكثر ازدهارا ورواجا"، وتلفت الرحموني الانتباه أن وسائل الإعلام خاصة المرئية تعد مدخلا أساسا لترويج أي موضة جديدة. ويتجلى النموذج الحي لذلك في التلفزيون من خلال برامج الشباب والمنوعات، فتصبح الصورة التلفزية الوسيط الأول لكسب جمهور واسع من المتسوقين.

حرية الجسد
وتقول بعض اللواتي ابتلين باللباس العاري الذي يكشف الساق والفخذ والذراع والبطن أيضا (قميص تي شورت، أو ما يسمى "ميني فونتر") إن موضة هذا اللباس موضة عالمية، ومن حق الجسد أن ينهل من الحرية التي يموج بها العالم بكامله، فحرية الجسد مثل حرية الفكر وحرية التعبير وحرية الرأي وهكذا..
غير أن الدكتور مولاي عمر بنحماد، أستاذ الدراسات القرآنية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية
بالمحمدية، يرد هذه الشبهة بالقول: "للأسف من يدعو إلى حرية الجسد لا يحترم هذه الحرية ولا هذا الحق.. إنهم ينكرون على النساء ارتداء الحجاب ويصفونهن بأقذع النعوت، إذا هم ضد
حرية الجسد في العمق"، ويضيف قائلا: "إن منطق الحرية غير وارد، وهذا كلام غير سليم من حيث المبدأ، فهم يطلبون الحرية في اتجاه واحد، نحن نحتاج إلى ضبط للمفاهيم، فهل من الحرية أن تفعل ما تشاء؟ لا، لأن الحرية التزام ومسؤولية وانضباط، ولكل حرية ضوابط".

التطبيع مع اللباس العاري
ولعل كل من له عقل راجح يقول: لو خالط الإيمان الصادق بشاشة قلب المرأة لما تجرأت ونزعت رداء الحياء وقبلت أن تغطي جسدها بلباس لا يغطي شيئا، فتستعرض قوتها في الإثارة والفتنة الجسدية والجنسية. وتعم البلوى بهذه الألبسة العارية حتى أنها لم تعد تثير اشمئزاز ولا استنكار أحد إلا من رحم الله - تعالى -، وهذا هو التطبيع مع العري.
ويؤكد الدكتور مولاي عمر بنحماد أن التطبيع مع العري جاء بسبب تحولات كبرى مست المجتمع المغربي اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وتربويا، حيث صار الاتجاه الغالب هو اتباع الغرب خاصة في السلوكات والقيم، ثم هناك عامل ضعف حاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحسنى، وتحمل المسؤوليات كل في موقعه خاصة دور الآباء، فلباس العري لا يفرضه أحد في أي مكان، فهو لباس اختياري لهذا على الوالدين أن يتحملا مسؤولياتهما في هذا الإطار التربوي الهام".
غير أن الدكتورة رحمة بورقية أستاذة علم الاجتماع فلها رأي مغاير تماما، فهي تعتبر أن مشكلة العري تكمن بالتحديد في أعين الرجال أكثر مما توجد في الأجساد التي توصف بأنها عارية، وتضيف قائلة: "العري يبقى مسألة نسبية، هناك من الناس من سيعتبر مجرد إظهار الشعر نوعا من العري، وآخر سيرى أن عري ذراعي المرأة هو عري للجسد طله، وهناك من يصيبه الارتباك بمجرد أن تمر الأنثى أمامه، لذلك تعتقد رحمة بورقية أن على المجتمع أن يعمل على تهذيب أعين الرجال أولا كي يرقى هؤلاء في نظرتهم إلى المرأة، فلا يعود جسدها مجرد موضوع للجنس".

المَخرج
ولعل المخرج من ورطة العري في اللباس يستوجب ـ حسب الأخصائيين التربويين ـ استيعاب التصور الشرعي بكون الحياء مأمور به، وبأن الحجاب أمر إلهي، ومعرفة ما للحشمة من فوائد جمة من الناحية النفسية. كما ينبغي اتباع هذه الإجراءات:
ـ دور مؤسسة الأسرة: يتحتم على الوالدين ومؤسسة الأسرة برمتها أن تقوم بالدور المنوط بها في تحسين أخلاق أبنائها ومراقبتهم وتوجيههم توجيها سليما بشتى الطرق المشروعة من نصيحة وموعظة وقصة ووسائل سمعية وبصرية وغيرها.
ـ تفعيل دور شرطة حماية الأخلاق حتى لا تتعرض قيمنا الأصيلة لذبحة صدرية تودي بما تبقى من كرامتنا.
ـ توخي الحذر البالغ من بعض الصحف ووسائل الإعلام التي تروج للعري في اللباس والموضة بشتى أنواعها الفاضحة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.00 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]