وقفات مع قصة أصحاب الكهف - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 29-10-2020, 08:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: وقفات مع قصة أصحاب الكهف

وقفات مع قصة أصحاب الكهف (11)
كتبه/ سعيد محمود



وقفة تربوية: (ترك الجدال والمراء من آداب الخلاف والاختلاف)





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فإنه مما يؤخذ مِن هذه القصة العظيمة، هذا الدرس العظيم، وهو: أن المسلم يتعلم آداب الخلاف والاختلاف.

ومن هذه الآداب: أدب ترك الجدال والمراء فيما لا كبير فائدة فيه، وهذا ظاهر في القصة في قول الله -سبحانه وتعالى- حكاية عن أهل الكتاب أو غيرهم مِن الناس: (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا) (الكهف:22).

إن أهل الكتاب بعد ما حدثت هذه القصة، صاروا يتناولون قصة أصحاب الكهف في حياتهم قبل مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم-، وصاروا يتجادلون ويتكلمون كلامًا كثيرًا حول عددهم، ونحو ذلك، وتركوا الغرض العظيم والأهداف الكريمة من هذه القصة العظيمة.

وكانت مجالسهم لأتباعهم كلها تدور حول أمور لا كثير فائدة فيها، مثل: كم عدد فتية الكهف؛ بعضهم يقول: ثلاثة والكلب الرابع، وبعضهم يقول: خمسة والكلب السادس، ويتجادلون ويختلفون كذلك في أسماء الفتية؟ ما وظائفهم؟ أين مكان الكهف؟ وهكذا يتمارون ويختلفون، وهذه طريقة أهل الكتاب ومَن تأثر بهم مِن المفسرين، فإنهم ينشغلون ويشغلون ويتجادلون ويختلفون فيما لا كثير فائدة فيه، فيخرجون الأمر الأصل عن الغرض الأعظم الذي جاء من أجله النص أو الخبر!

- وتراهم يتنازعون في نوع الخشب الذي صُنعت منه سفينة نوح، أو يتنازعون في نوع الشجرة التي أكل منها الأبوان: هل كانت مِن التفاح أو غيره؟ مما لا كبير فائدة فيه؛ ولذلك عاب -سبحانه وتعالى- عليهم ذلك فقال: (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ) أي: ليس هذا هو الغرض من القصة، وأن الغرض مِن القصة: أن نأخذ منها الدروس والفوائد الكثيرة التي ذكرناها آنفًا في مقالاتٍ سابقةٍ.

- ولذلك كان على المسلم أن يتأدب بأدب وطريقة القرآن، بأن لا يشغل القارئ بمثل هذه الأمور؛ فالقرآن لم يتعرض لأسماء الفتية ولا تحديد عددهم، إنما يركز على الهدف العظيم من القصة، والأمثلة كثيرة جدًّا في القرآن على ترك التفاصيل التي لا كثير فائدة من ذكرها، فضلًا عن الجدل والاختلاف حولها، ولنضرب مثالًا واحدًا من قصص القرآن.

وانظر إلى قصة "صاحب يس"؛ هذا الرجل الداعي الذي قام يدعو القرية الظالمة، وقد حكى الله -عز وجل- ما دار بينه وبين أهل القرية من حوار وأنه جعل يقيم عليهم حجة التوحيد، ثم ذكر الله -عز وجل- بعد الحوار مشهد دخول الرجل الجنة، وأنه صار من أهل الجنة، وتأمل السياق: (إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ . قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ) (يس:25-27).

أين المشاهد التي بين المشهدين؟ القرآن لا ينشغل بذلك كثيرًا، ويختصر مشهد قتله -رضي الله عنه-؛ تربية للمؤمنين، فالمشهد المحذوف هنا هو مشهد مقتل الرجل، كيف قتل؟ فإن القرآن لم يتعرض لذلك، وتعرض لما هو أهم، وهو أن الرجل قام بمهمته في الدعوة، ودعا الناس إلى الله -عز وجل-، ثم انتقل القرآن إلى مصير الرجل وهو الجنة، فيفهم المؤمن من غير حكاياتٍ كثيرةٍ أن الرجل قتل، كيف ذلك؟ لا كبير فائدة في معرفة ذلك، ولكن المهم هو ما مصيره في الآخرة؟ (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ)، وفي هذا تربية للمؤمن على الإخلاص، والانشغال بالأعظم والأهم في الأمور.

- وهذه هي طريقة القرآن... ترك التفاصيل التي لا كثير فائدة من ذكرها، فضلًا عن الاختلاف والجدال حولها؛ ولذلك كان في قصة أصحاب الكهف، درس تربوي عظيم، وقد قال الله -عز وجل-: (مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ)، وذلك أنه كان قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم أحدٌ عددهم على الوجه الصحيح، ولكن بعد نزول القرآن ظهر العدد، كانوا سبعة؛ لأن الله -عز وجل- ردَّ القولين الأولين، وأقر الثالث (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ)، فلما وصف ذلك بأنه رجم بالغيب دل على خطئه وبطلانه، ثم أقر الرأي الثالث: (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم)، فدل على صحته ورجحانه؛ لذلك كان ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: "أنا مِن القليل، كانوا سبعة".

- وهذا كما نكرر لم يكن يشغلهم -رضي الله عنهم- كثيرًا؛ إنما الذي كان يشغلهم الأثر والعبرة والفائدة من هذه القصة العظيمة، بما ينفعهم في دينهم ودنياهم.


نسأل الله العظيم أن يجعلنا ممَن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

وللحديث بقية -إن شاء الله-.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.54 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]