النصر بعد الصبر والبلاء - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2012, 04:58 PM
الصورة الرمزية إسلامنا نور
إسلامنا نور إسلامنا نور غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
مكان الإقامة: & بقلبى بين ربوع الشام &
الجنس :
المشاركات: 3,851
الدولة : Egypt
افتراضي النصر بعد الصبر والبلاء

النصر بعد الصبر والبلاء
كلما قرأنا القرآن وطالعنا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وقرأنا قصص الأنبياء وسير الصالحين علمنا يقينا؛ أن اللّه سبحانه ضمن نصر دينه وحزبه وأوليائه القائمين بدينه علما وعملا، ولم يضمن نصر الباطل، فقال: {كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي إن الله قوي عزيز}، وقال: {إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}، وقال: {إن اللّه يدافع عن الذين آمنوا}، وقال: {واللّه ولي المؤمنين}، وغيرها من الأيات الكثيرة في هذا المعنى.

وكقوله صلى اللّه عليه وسلم: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك اللّه بيت مدر ولا وبر إلاّ أدخله اللّه هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزّا يعزّ اللّه به الدين، وذلاّ يذل به الكفر) [رواه ابن حبان وغيره].

وهذا العزّ والنصر لاشك أنه حصل للجيل الأوّل، جيل الصحابة وتابعيهم؛ حيث فتحوا الأرض وملكوا بلاد الفرس والروم والبربر، في عز هذه الدول التي كانت تملك العلم قهرا.

ثم لم يلبث هذا النصر والعز أن صار ذلا وضعفا في هذا العصر، مع كثرة المسلمين وإنتشارهم في كل بلاد العالم...

فالمسلمون في فلسطين يذبحون ويقتلون كلّ يوم، وقد تسلطت عليهم شرذمة من اليهود.

وما حدث للمسلمين في يوغسلافيا والشيشان على يد الشيوعين.

وما نراه في أفغانستان والعراق من إحتلال للصليبيّين للأرض وهتك للعرض.

وما يحدث في مصر والجزائر وجزيرة العرب وغيرها على يد الحكام المرتدين.


ولم يسلم من الإيذاء والتقتيل أبناء الفلبين وأندونسيا والصين وغيرها، بل صار كل مسلم معرّض لذلك ما دام مسلما.

وحين نطالع هذه النصوص بإمعان ونتأمل حال المسلمين يتبادر إلى أذهاننا ذلك السؤال الكبير؛ لماذا يحدث هذا بالمسلمين؟! لماذا لم ينصرنا اللّه على عدوّنا ويمكِّن لنا في الأرض؟! لماذا لم يجتمع المسلمون ويتوحدوا ويجمعوا شملهم ويوحدوا كلمتهم ويلموا شعثهم؟! آلقلّة نحن؟! فنحن كثير! أم لسبب آخر؟!

فلا شك أنّ وعد اللّه حق، وأنّ لحالنا سبب لابد من إزالته إذا أردنا حقا أن نحقق ما حققه الجيل الأول، ونكون أئمة هداة مهتدين، فهناك حقائق لابد من معرفتها، وهي...

الحقيقة الأولى:

أنّ الله سبحانه ضمن نصر دينه وحزبه وأوليائه القائمين بدينه علما وعملا، ولم يضمن نصر الباطل - ولو اعتقد صاحبه أنه محق - وكذلك العزّة والعلوّ؛ إنما هما لأهل الإيمان الذي بعث اللّه به رسله، وأنزل به كتبه، وهو علم وعمل وحال،قال تعالى: {و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}، فللعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان، وقال تعالى:{وللّه العزة ولرسوله وللمؤمنين}، فله من العزة بقدر ما معه من الإيمان وحقائقه، فإذا فاته حظّ من العلو والعزة ففي مقابلة ما فاته من حقائق الإيمان، علما وعملا ظاهرا وباطنا.

وكذلك الدفع عن العبد بحسب إيمانه، قال تعالى: {إنّ الله يدافع عن الذين آمنوا}، فإذا ضعف الدفع عنه فهو من ضعف إيمانه، وكذلك الكفاية والحسب هي بقدر الإيمان، قال تعالى: {يا أيها النبي حسبك اللّه ومن إتّبعك من المؤمنين}، أي اللّه حسبك وحسب أتباعك، أي كافيك وكافيهم، فكفايته لهم بحسب إتباعهم لرسوله وإنقيادهم له، فما نقص من الإيمان استلزم نقصان ذلك كلّه، ومذهب أهل السنة والجماعة؛ أن الإيمان يزيد وينقص.

وكذلك ولاية اللّه تعالى لعبده هي بحسب إيمانه، قال تعالى: {واللّه ولي المؤمنين}، وقال تعالى: {اللّه ولي الذين آمنوا}، وكذلك النصر والتأيد الكامل، إنما هو لأهل الإيمان الكامل، قال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}، وقال: {فأيدنا الذين آمنوا على عدّوهم فأصبحوا ظاهرين}، فمن نقص إيمانه؛ نقص نصيبه من النصر والتأيد.

ولهذا إذا أصيب العبد بمصيبة في نفسه أو ماله، أو بإدالة عدوه عليه، فإنما هي بذنوبه، إما بترك واجب أو فعل محرم، وهو من نقص إيمانه.

ولاشك أن هذه الحقيقة منطبقة تماما على حال المسلمين، الذي لا يخفى على ناظر، من بعد فاضح عن شرائع اللّه ورسوله، وعن التحاكم للكتاب والسنة والرجوع إليهما في كل صغيرة وكبيرة، {ما فرطنا فى الكتاب من شيء}، بل صار عنوان التحاكم إلى الكتاب والسنة بطاقة تحمل، والواقع خلاف هذه البطاقة تماما، والسعيد من نظر إلى حاله ووضع نفسه أمام هذه الحقيقة، قبل أن يضع أمامها غيره، فنظر في أحواله مع ربه، ومع كتابه ومع نبيّه ومع سنته ومع إخوانه ومع أعدائه.

ومن هنا ينغي أن ندقق السؤال الأول، فبدلا من أن نقول؛ لماذا لم نظهر على أعدائنا وتكون لنا الغلبة؟ نقول؛ هل حققنا في أنفسنا ومجتمعاتنا وجماعاتنا ومعسكراتنا ومساجدنا الإيمان اللاّزم علما وعملا ظاهرا وباطنا، والذي يحقق لنا نصر اللّه وتأيده الكامل؟

وعلى ضوء هذه الحقيقة فلا بدّ لنا أن نمّعن النظر في كثير من النصوص ونجتهد في تحقيق معانيها في واقعنا، كقوله تعالى: {إن ّ اللّه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، فيبدأ كل بنقد نفسه وإصلاحها وعلاج أدوائها.

وكقوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا ممّا قضيت ويسلموا تسليما}، فنحرص على الرجوع إلى الكتاب والسنة في كل نزاع وخلاف وكل ما طرأ علينا من أمر، وأن نسلمّ لذلك تسليما كاملا مع سعة الصدور وقبول للحق، دون إتباع للهوى وتعصبا للآراء والأهواء.

وكقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}، وكقوله تعالى: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من اللّه حكما لقوم يوقنون}، وقوله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم اللّه الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}، وقوله تعالى: {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغو إنه بما تعملون بصير}، وقوله تعالى: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقو لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذنا هم بما كانوا يكسبون}، وقوله تعالى: {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}.

الحقيقة الثانية:

إذا سلكنا سبيل الإستقامة على الدين في أنفسنا ومجتمعنا وكل أحوالنا، فلا بد أن ندرك الحقيقة الثانية، وهي أن كل دعوة إلى الحق على منهج الأنبياء لابد لأصحابها من إبتلاء.

فكثير من الناس لضعف إيمانهم أو لضعف فهمه لحقيقة الدين، حينما يرى ما يلحق المسلمين من عذاب وإبتلاء وفتن وتكالب الأعداء عليهم من يهود ونصارى ومجوس ومرتدين، وتنكّر البعيد والقريب لدعوتهم، حتى أقرب الناس إليهم ممّن كانوا بالأمس من الدعاة والملتزمين.

حين رؤيته؛ لذلك يظنّ أن دعوتهم باطلة، وأن هذا بلاء وعذاب من اللّه والحق خلاف ذلك، قال تعالى: {آلم أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمنّ اللّه الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين}.

وعن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من يرد اللّه به خيرا يصب منه) [رواه البخاري ومالك].

وسأل رجل الشافعي رحمه اللّه فقال؛ (يا أبا عبد اللّه! أيهما أفضل للرّجل أن يمكّن أو يبتلى؟)، فقال الشافعي: (لا يمكّن حتى يبتلى).

فإن اللّه ابتلي نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين، فلما صبروا مكّنهم، فلا يظن أحد أن يخلص من الآلم البتّة، فلا بد أن نعلم أنه لا نصر ولا تمكين بدون ابتلاء، فأنبياء اللّه عليهم صلواته وسلامه مع تقواهم وورعهم وقربهم من اللّه، عذّبوا وفتنوا وأوذوا، بل منهم من قتل - كزكريا ويحي عليهما السلام - ومنهم من أخرج من داره وأهله ومنهم من ضرب، وهكذا الأمثل فالأمثل.

وكان أتباعهم يعذّبون أشدّ العذاب، فعن خبّاب بن الأرث رضي اللّه عنه قال: شكونا إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو متوسّد ببردة له في ظل الكعبة، فقلنا: (ألا تستنصر لنا ألا تدعوا لنا؟)، فقال: (قد كان من قبلكم يؤخذ بالرّجل، فيُحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيجعل نصفين، ويمشّط بأمشاط الحديد من دون لحمه وعظمه، ما يصدّه ذلك عن دينه، واللّه ليتمّنّ اللّه هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلاّ اللّه والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) [رواه البخاري].

وبالجملة؛ فلابد أن يدرك كل مسلم أن طريق الحق محفوف بالمكاره، مفروش بالأشواك، محطاته ونقاط العبور فيه؛ هي السجون ومراكز التعذيب، ملذاته؛ هي تجرع الصبر على الجوع والخوف، وفقدان الأحبّة، والكلوم - أي الجروح - في سبيل اللّه ولابدّ لهذه البذرة الطيبّة - بذرة الإسلام - التي نزرعها في كل مكان أن تسقى بالدّماء، وأن تغذى ليس بأسمدة المصانع بل بأشلاء الرجال وقطع من أجسادهم، تمزقها القنابل والرصاص.

وهذا هو طريق الأنبياء، وطريق نبيّنا الذي كسرت رباعيته، وسال الدم على وجهه الطيب وأوذي إيذاء شديدا، حتى اكتمل الدين ووصلنا محفوظا سالما وسيبقى إلى يوم الدين.

قال تعالى: {وجعلناهم أئمّة يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآيتنا يوقنون}.

قال شيخ الإسلام: (بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين).

وعن سفيان بن عيينة، قال في هذه الآية: (لمّا أخذوا برأس الأمر جعلناهم رؤوسا).

عن مجلة الجماعة
العدد الثاني، ذو القعدة/1425هـ
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-02-2012, 07:27 PM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,389
الدولة : Egypt
افتراضي رد: النصر بعد الصبر والبلاء

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مشكورة اختِ علي طرحك الطيب
بارك الله فيكِ
وبالتوفيق
__________________




































رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-02-2012, 07:56 PM
الصورة الرمزية إسلامنا نور
إسلامنا نور إسلامنا نور غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
مكان الإقامة: & بقلبى بين ربوع الشام &
الجنس :
المشاركات: 3,851
الدولة : Egypt
افتراضي رد: النصر بعد الصبر والبلاء

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
شكر الله لكِ أختى وبارك فيكِ
ورضى عنك
أسعدنى مرورك

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.80 كيلو بايت... تم توفير 2.83 كيلو بايت...بمعدل (4.25%)]