فوائد مختارة من بعض كتب الإمام ابن الجوزي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 790 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 133 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 96 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2020, 08:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد مختارة من بعض كتب الإمام ابن الجوزي

فوائد مختارة من بعض كتب الإمام ابن الجوزي 1-2


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فمن أكثر العلماء المتقدمين تصنيفاً وتأليفاً الإمام ابن الجوزي رحمه الله, فهو صاحب تصانيف كثيرة, في فنون عديدة, قال الإمام الذهبي رحمه الله: صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة في أنواع العلم من التفسير والحديث والفقه والوعظ والأخبار والتاريخ وغير ذلك, وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: جمع المصنفات الكبار والصغار.
وقد طبع له أكثر من خمسين كتاباً, كما ذكر ذلك الدكتور أحمد بن عثمان المزيد في مقدمة تحقيقه لكتابه " تلبيس إبليس "
وقد اطلعتُ على بعض كتبه المطبوعة, وعلى ما يوجد في بعضها من أخطاء, فيوجد فيها فوائد كثيرة, وقد انتقيت شيئاً منها, أسأل الله الكريم أن ينفع بها, ويبارك فيها.
كلمات تدور على الألسنة جاء القرآن بألخص منها وأحسن:
الأمثال: حكمة العرب, وفي القرآن ثلاثة وأربعون مثلاً, وكم من كلمة تدور على الألسنة مثلاً, جاء القرآن بألخص منها وأحسن.
فمن ذلك قولهم: القتلُ أنقى للقتل.
مذكور في قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}[البقرة:179]
وقولهم: ليس المُخبر كالمعاين.
مذكور في قوله تعالى: {وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة:260]
وقولهم: ما تزرع تحصد.
مذكور في قوله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا } [النساء:110]
وقولهم: الحمية رأس الدواء.
مذكور في قوله تعالى: {وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا }[الأعراف:31]
وقولهم: من جهل شيئاً عاداه.
مذكور في قوله تعالى: {بَل كَذَّبوا بِما لَم يُحيطوا بِعِلمِهِ }[يونس:39]
وقولهم: خير الأمور أوساطها.
مذكور في قوله تعالى: {وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطها كُلَّ البَسطِ} [الإسراء:29]
وقولهم: لا تلد الحيّة إلا حية.
مذكور في قوله تعالى: { ولَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } [نوح:29]
أشدُّ الآيات على أهل العلم:
قال الله عز وجل: { لَو شِئنا لَرَفَعناهُ بِها وَلـكِنَّهُ أَخلَدَ إِلَى الأَرضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلبِ إِن تَحمِل عَلَيهِ يَلهَث أَو تَترُكهُ يَلهَث ذلِكَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا فَاقصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ } [الأعراف:176]
{ وَاتَّبَعَ هَواهُ} والمعنى أنه انقاد لما دعاه إليه الهوى, وهذه الآية من أشدِّ الآيات على أهل العلم إذا مالوا عن العلم إلى الهوى.
من جهِل شيئاً عاداه:
قيل لسفيان بن عيينه: يقول الناس: كل إنسان عدو ما جهل, فقال: هذا في كتاب الله, قيل: أين؟ فقال: { بَل كَذَّبوا بِما لَم يُحيطوا بِعِلمِهِ} [يونس:39] وقيل للحسين بن فضل: هل تجد في القرآن من جهل شيئاً عاداه ؟ فقال: نعم, في موضعين, قوله: { بَل كَذَّبوا بِما لَم يُحيطوا بِعِلمِهِ } وقوله: { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَـذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ } [الأحقاف:11]
احترق لأنه دعا على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحترق:
قال الله عز وجل: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ } [المائدة:58] قال السدي:كان رجل من النصارى بالمدينة إذ سمع المنادي بنادي: أشهد أن محمداً رسول الله, قال: حُرِق الكاذب, فدخلت خادمه ذات ليلة بنارٍ وهو نائم, وأهله نيام, فسقطت شرارة فأحرقت البيت, واحترق هو وأهله.
المشاورة:
من فوائد المشاورة أن المشاور إذا لم ينجح أمره, علم أن امتناع النجاح محض قدر, فلم يلم نفسه, ومنها: أنه قد يعزم على أمر, فيتبن له الصواب في قول غيره, فيعلم عجز نفسه على الإحاطة بفنون المصالح. قال على رضي الله عنه: الاستشارة عين الهداية, وقد خاطر من استغنى برأيه.
قال بعض الحكماء: ما استنبط الصواب بمثل المشاورة, ولا حُصنت النعم بمثل المواساة, ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكبر.
العاقل يعرف حق المحسن ويجتهد في مكافأته:
غير خاف على عاقلٍ لزوم حق المُنعم, ولا منعم بعد الحق سبحانه على العبد كالوالدين, فقد حملت الأم بحمله أثقالاً كثيرة, ولقيت وقت وضعه مزعجات مثيرة, وبالغت في تربيته وسهرت في مدارته, وأعرضت عن جميع شهواتها لمراداته, وقدَّمته على نفسها في كل حال, وقد ضم الوالد إلى تسببه في إيجاده, ومحبته بعد وجوده, وشفقته في تربيته الكسب له والإنفاق عليه, والعاقل يعرف حق المحسن ويجتهد في مكافأته.
وجهل الإنسان بحقوق المنعم من أخسِّ صفاته, فإذا أضاف إلى جحد الحق المقابلة بسوء الأدب, دلّ على خُبث الطبع, ولُؤم الوضع, وسوء المنقلب, وليعلم البار بالوالدين أنه مهما بالغ في برهما لم يفِ بشكرهما.
وبرهما يكون بطاعتهما فيما يأمران به ما لم يأمرا بمحظور, وتقديم أمرهما على فعل النافلة, واجتناب ما نهيا عنه,..والإنفاق عليهما, والمبالغة في خدمتهما, واستعمال الأدب والهيبة لهما,..ويصبر على ما يكرهه مما يصدر عنهما. قال بعض الحكماء لا تصادق عاقاً فإنه لن يبرك وقد عقَّ من هو أوجب حقاً منك عليه
قتل قابيل لهابيل:
في هذه القصة تحذير من الحسد, لأنه الذي أهلك قابيل.
قال بعض الحكماء: كل أحد يمكن أن ترضيه إلا الحاسد, فإنه لا يرضيه إلا زوال نعمتك, وقال الأصمعي: سمعت أعرابياً يقول: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد, حزن لازم, وعقل هائم, وحسرة لا تنقضي.
الإمام أحمد بن حنبل:
العلم والعمل بحمد الله في أمتنا فاش كثير, غير أني بحثت عن نائلي مرتبة الكمال في الأمرين- أعنى العلم والعمل- من التابعين ومن بعدهم, فلم أجد من تم له الأمرين على الغاية التي لا يخدش وجه كمالها نوع نقص, سوى ثلاثة أشخاص: الحسن البصري, وشفيان الثوري, وأحمد بن حنبل.
وقد جمعت كتاباً يحوى مناقب الحسن, وكتاباً يجمع فضائل سفيان, ثم رأيت أحمد بن حنبل أولى بذلك منهما لأنه جمع من العلوم ما لم يجمعا, وحمل من الصبر على إقامة الحق ما لم يحملا....فرأيت أن أصرف بعض زمني إلى تهذيب كتاب يشتمل على مناقبه وآدابه, ليعرف المقتدي قدر من اقتدى به.
ثلاثة أغراض من أجلها ألّف كتابه " الأذكياء "
أحدها: معرفة أقدراهم بذكر أحوالهم. [أي الأذكياء]
الثاني: تلقيح لباب السامعين إذا كان فيهم نوع استعداد لنيل تلك المرتبة, وقد ثبت أن رؤية العاقل ومخالطته تفيد ذا اللب, فسماع أخباره تقوم مقام رؤيته.
قال يحيى بن أكثم سمعت المأمون يقول لإبراهيم: لا شيء أطيب من النظر في عقول الرجال.
الثالث: تأديب المعجب برأيه إذا سمع أخبار من تعسر عليه لحاقه والله الموفق
كتاب "إحياء علوم الدين " للغزالي:
اعلم أن في كتاب " الإحياء " آفات لا يعلمها إلا العلماء, وأقلها الأحاديث الباطلة الموضوعة والموقوفة, وقد جعلها مرفوعة, وإنما نقلها كما اقتراها لا أنه افتراها, ولا ينبغي التعبد بحديث موضوع, والاغترار بلفظ مصنوع.
وكيف أرتضى لك أن تصلى صلوات الأيام ولياليها, وليس فيها كلمة قالها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
توبة ابن عقيل من مذاهب المبتدعة والاعتزال:
ثم دخلت سنة خمس وستين وأربعمائة, فمن الحوادث فيها: أنه حضر أبو الوفاء ابن عقيل الديوان ومعه جماعة من الحنابلة واصطلحوا....وكانت نسخة ما كتب به ابن عقيل خطه, ونسب إلى توبته:
بسم الله الرحمن الرحيم, يقول علي بن عقيل بن محمد: إني أبرأ إلى الله تعالى, من مذهب المبتدعة والاعتزال وغيره, ومن صحبة أربابه, وتعظيم أصحابه, والترحم على أسلافهم, وما كنت علقته, ووجد خطي به من مذاهبهم وضلالاتهم, فأنا تائب إلى الله تعالى من كتابته, وأنه لا تحل كتابته ولا قراءته ولا اعتقاده, وأني..اعتقدت في الحلاج أنه من أهل الدين, والزهد, والكرامات, ونصرت ذلك في جزء عملته, وأنا تائب إلى الله تعالى منه, وأنه قُتِل بإجماع فقهاء عصره وأصابوا في ذلك, وأخطأ هو, ومع ذلك فإني استغفر الله تعالى, وأتوب إليه من مخالطة المبتدعة, والمعتزلة, وغيرهم, ومكاثرتهم, والترحم عليهم, والتعظيم لهم, فإن ذلك كله حرام, ولا يحل لمسلم فعله.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-01-2020, 08:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختارة من بعض كتب الإمام ابن الجوزي

فوائد مختارة من بعض كتب الإمام ابن الجوزي 2-2


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الظرف والمجون:

الظرف يكون في صباحة الوجه, ورشاقة القد, ونظافة الجسم والثوب, وبلاغة اللسان, وعذوبة المنطق, وطيب الرائحة, والتقزز من الأقذار والأفعال المستهجنة, ويكون في خفة الحركة, وقوة الذهن, وملاحة الفُكاهة والمزاح! ويكون في الكرم, والجود, والعفو, وغير ذلك من الخصال اللطيفة, وكأنَّ الظريف مأخوذ من الظَّرف, الذي هو الوعاء, فكأنه وعاء لكل لطيف.
وقد يُقال ظريف لمن حصل فيه بعض هذه الخصال.
دعاني من هو خير منك فأجبته:

حج الحجاج فنزل بين مكة والمدينة, ودعا بالغداء, وقال لحاجبه: انظر من يتغدى معي..فنظر فإذا هو بأعرابي, فقال له: ائت الأمير.
فقال له الحجاج: تغدّ معي.
فقال: إنه دعاني من هو خير منك فأجبته.
قال: من هو ؟
قال: الله عز وجل دعاني إلى الصوم فصمت.
قال: في هذا الحر الشديد ؟!
قال: نعم صمت ليوم هو أشد حراً من هذا اليوم.
قال: فأفطر وتصوم غداً.
قال: إن ضمنت لي البقاء إلى غدٍ ؟
قال: ليس ذلك إليَّ.
قال: فكيف تسألني عاجلاً بآجل لا تقدر عليه ؟
قال: إنه طعام طيب. قال: لم تُطيّبه أنت لا والطباخ, ولكن طيبَّبته العافية.
أم البنين بنت عبدالعزيز بن مروان أخت عمر بن عبدالعزيز
كانت من الأجواد الكرماء, وكانت تقول: لكل قوم نهمة في شيء, ونهمتي في الإعطاء, وكانت تعتق كل جمعة رقبة, وتحمل على فرس في سبيل الله عز وجل, وتقول: أف للبخل, لو كان قميصاً لم ألبسه, ولو كان طريقاً لم أسلكه.
زوجة شريح القاضي:

قال الشعبي: قال لي شريح عن زوجه: ما غضبت عليها إلا مرة, كنت لها فيها ظالماً, كنت أمام قومي فسمعت الإقامة, وقد رأيت عقرباً, فعجلت عن قتلها, وكفأت الإناء عليها, وقلت: لا تحركي الإناء حتى أجيء, فحركته فضربتها العقرب, فجئت وهي تلوى, فلو رأيتني يا شعبي وأنا أفرك أصابعها في الماء والملح وأقرأ عليها.
وكان لي جار لا يزال يضرب امرأته فقلت:

رأيتُ رجالاً يضربون نساءهم فشُلت يميني يوم أضربُ زينب
يا شعبي: وددت أني قاسمتها عيشي.
الاستدلال على عقل العاقل بالأفعال والأقوال:

يستدل على عقل العاقل بسكوته, وسكونه, وخفض بصره, وحركاته في أماكنها اللائقة بها, ومراقبته للعواقب, فلا تستفزه شهوة عاجلة عقباها ضرر, وتراه ينظر في الفضاء, فيتخير الأعلى والأحمد عاقبة من مطعم, ومشرب, وملبس, وقول, وفعل, ويترك ما يخاف ضرره, ويستعد لما يجوز وقوعه.

حفظ الصبي إذا بلغ خمس سنين:

من رزق ولداً, فليجتهد معه, والتوفيق من وراء ذلك,...فإذا بلغ خمس سنين أخذه بحفظ العلم,..فإن الحفظ في الصغر كالنقش في حجر.
تكرار المحفوظ:

الطريق في أحكامه [أي الحفظ] كثرة الإعادة...ومنهم ألا يحفظ إلا بعد التكرار الكثير...وكان أبو إسحاق الشيرازي يعيد الدرس مائة مرة, وكان الكيا يعيد سبعين مرة.
حكى لنا الحسن: أن فقهياً أعاد الدرس في بيته مراراً كثيرة, فقالت له عجوز في بيته: قد والله حفظته أنا, فقال: أعيديه فأعادته, فلما كان بعد أيام. قال: يا عجوز, أعيدي ذلك الدرس. فقالت: ما أحفظه. قال: أنا أكرر الحفظ لئلا يصيبني ما أصابك.

من أقوال السلف:

* إن لأرى الشيء مما يعاب فما يمنعني من عيبه إلا مخافة أن أبتلى به.
* من سعادة المرء إذا مات ماتت معه ذنوبه.
* المبادرة إلى الطاعات من علامات التوفيق.
* صديقك من حذرك من الذنوب, وأخوك من عرفك العيوب.
* لا تستبطئ الإجابة إذا دعوت, وقد سددت طرقاتها بالذنوب.
* الليل طويل فلا تقصره بمنامك, والنهار نقي فلا تدنسه بآثامك.
* على قدر حبك لله يحبك الخلق, وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق.
* كان أحد السلف لا يدع أحداً يغتاب في مجلسه, ويقول:إن ذكرتم الله أعانكم, وإن ذكرتم الناس تركناكم.
* العاقل المصيب من عمل ثلاثاً :من ترك الدنيا قبل أن تتركه, وبنى قبره قبل أن يدخله, وأرضى ربه قبل أن يلقاه.
* صحبة أهل الصلاح تورث في القلب الصلاح, وصحبة أهل الفساد تورث فيه الفساد.
* دواء القلب: قراءة القرآن بالتدبر, قيام الليل, التضرع عند السحر, مجالسة الصالحين.
* كفى بالمرء شراً أن لا يكون صالحاً, ويقع في الصالحين.
* من هانت عليه المصائب أحرز ثوابها.
* لا تصحبن فاسقاً, فإنه يبيعك بأكلة فما دونها, ولا تصحبن كذاباً, فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب, ويقرب منك البعيد, ولا تصحبن أحمقاً, فإنه يريد أن ينفعك فيضرك.
* إياك والكسل والضجر, فإنك إذا كسلت لم تؤد حقاً, وإن ضجرت لم تصبر على حق.
* إن هذا العلم إن أخذته بالمكابرة غلبك, ولم تظفر منه بشيء, ولكن خذه مع الأيام والليالى أخذاً رقيقاً تظفر به.
* لا يتم المعروف إلا بثلاث: بتعجليه, وتصغيره, وستره.
* لم أرَ أوعظ من قبر, ولا آنس من كتاب, ولا أسلم من الوحدة.
* الحكمة عشرة أجزاء, فتسعة منها في الصمت, والعاشرة في عزلة الناس.
* اسلكوا سبل الحق, ولا تستحشوا من قلة أهلها.
* الدمعة إذا خرجت استراح القلب.
* إني لأعصى الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وخادمي.
* الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة, والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء, فكن بين المنقبض والمنبسط.
* اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
* ما اتقى الله من أحبَّ الشهرة.
* إذا مدحك الرجل بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
* إن كان يغنيك ما يكفيك فإن أدنى ما في الدنيا يكفيك, وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شيء يكفيك.
* ارضِ بالدون من الدنيا مع الحكمة, ولا ترض بالدون من الحكمة مع الدنيا.
* الموتى خارج أسوار المقبرة أكثر منهم داخل أسوارها.
* أقوى القوة غلبتك نفسك.
* من عجز عن أدب نفسه كان عن أدب غيره أعجز.
* من لم يعرف قدر النعم سُلِبها من حيث لا يعلم.
* من خاف الله خافه كل شيء.
* خصال يعرف بها الجاهل: الغضب في غير شيء, الكلام في غير نفع, العظة في غير موضعها, إفشاء السر, الثقة بكل أحد, لا يعرف عدوه من صديقة.
* عن المزني قال دخلت على الشافعي في علته التي مات فيها, فقلتُ: كيف أصبحت ؟ فقال: أصبحت من الدنيا راحلاً, ولإخواني مفارقاً, ولكأس المنية شارباً, ولسوء أعمالي ملاقياً, وعلى الله تعالى وارداً, فلا أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنئها, أو إلى النار فأعزيها. ثم بكى.
* من أظهر عداوتك فقد أنذرك.
* الأسرار إذا كثر خزانها ازدادت ضياعاً.
* أنفاس الحي خطاه إلى أجله
* أهل الدنيا ركب يُسار بهم وهم نيام.
* يشفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك
* الفرصة سريعة الفوت بعيدة العود.
المراجع:

** كتب الإمام ابن الجوزي:

* زاد المسير في علم التفسير.
* الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ
* البر والصلة
* مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن
* الأذكياء
* صفوة الصفوة
* أحكام النساء
* رؤوس القوارير المنتخب من المدهش في الوعظ والمحاضرات
* المنتظم في تاريخ الملوك والأمم
* مناقب الإمام أحمد بن حنبل
* أخبار الظراف والمتتماجنين.
ــــ
* مختصر منهاج القاصدين لابن قدامه المقدسي
كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 75.73 كيلو بايت... تم توفير 2.39 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]