العنف الزوجي .. هل من حل؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847707 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384681 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59483 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 596 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2020, 11:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي العنف الزوجي .. هل من حل؟

العنف الزوجي .. هل من حل؟
فاطمة عبد الرؤوف


على الرغم من عدم وجود إحصائيات علمية دقيقة موثوق فيها تبين نسبة العنف الموجه للزوجات في مجتمعاتنا العربية إلا أنه من الملاحظ أن هذه الظاهرة في تنامي بحيث تشمل قطاعات كبيرة من المجتمع فكثير من الزوجات تعرضن للضرب مرة واحدة أثناء حياتهن الزوجية وعدد لا يستهان به يتعرضن للضرب بصورة متكررة دورية.
ولا يقتصر مفهوم العنف على الضرب فهناك عنف لفظي يشمل السب والإهانة والتحقير، وعنف نفسي يشمل التهديد والتخويف وافتقاد الأمان والتلاعب بمشاعر الزوجة وأحاسيسها.
كما أن هناك عنف جنسي تتعرض له بعض الزوجات أيضا سواء بصورة إيجابية أو سلبية أي عن طريق الحرمان وعدم الإشباع أو المعاملة الحادة غير المقبولة أثناء الممارسة.
علينا إذن أن نعترف أن العنف موجود في مجتمعنا وله صور متعددة وأنه ظاهرة إنسانية قديمة قدم التاريخ منذ ذلك اليوم الذي قرر فيه ابن آدم أن يقتل أخيه ـ أسوأ أنواع العنف ـ كي يحقق هدفه ودوافعه النفسية التي سعى لإشباعها بهذه الطريقة القاسية البشعة.
ربما نحن لا نعرف تاريخ العنف الزوجي على وجه الدقة، لكن الممارسات التاريخية القديمة - التي كانت تعتبر المرأة سقط متاع تباع وتشترى وتورث - تمنحنا دليلا دامغا أن لهذا العنف جذورا تاريخية موغلة في القدم.
الإسلام والعنف
لسنا بحاجة لتوضيح موقف الإسلام العام من المرأة، ويكفي في هذا السياق هذا الإعلان القرآني (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 35)]؛ فالمرأة في المنظور الإسلامي كائن مكرم تحمل الأمانة والمسؤولية فلا شبهة اضطهاد أو تهميش، لكنها ليست كائن مستنسخ من الرجل فلها مميزاتها الخلقية والخلقية المغايرة فالمرأة في المنظور الإسلامي تجمع بين التكريم الإنساني العام وبين التشريع الذي يحافظ على فطرتها الخاصة التي تميزها كأنثى.
والأنثى الحقيقية التي لم تشوه فطرتها تقر بقوامة الرجل كأصل عام؛ والمقصود طبعا: الرجل الحقيقي الذي يفهم معنى القوامة من تحمل مسؤولية وعطف ورعاية وليس مدمن المخدرات والسكير والعربيد ممن تعني لهم القوامة صورة من صور العنف والتسلط والجبروت.
إن الإسلام يحث على الرفق في الأمر كله، والرفق مناقض للعنف، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يضرب يوما بيده قط لا طفلا ولا امرأة إلا أن يجاهد في سبيل الله.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد وجه نهيا للرجال حتى لا يمارسن الضرب والعنف داخل البيوت واستجاب الرجال ولكن الحياة حدث فيها شيء من الخلل فالسلوك المجتمعي بحاجة لوقت وثقافة وتربية وتدريب فالنساء اللاتي اعتدن الحياة تحت ضغط الخوف من العقاب تمردن وبتعبير بعض الصحابة ذئرن فكان أن رخص النبي بالضرب للحاجة الماسة حتى تستقيم البيوت فكان أن حدث لون من الإفراط في استخدام القوة والعنف من جانب بعض الأزواج لأنهم اعتادوا على استخدام الضرب كوسيلة سريعة ومضمونة لتنفيذ الأوامر واستقرار البيت فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم)) [رواه أبو داود].
الإسلام في الأمور الاجتماعية يضع قيم خلقية راقية يطالب الجميع بالتمسك بها.
لكنه أيضا يراعي حاجات الواقع من تربية وثقافة وعادات فيترك مساحة من الخيارات التي تقلل من نطاق الضرر إلى الحد الأقصى الممكن.
وبالتالي أصبح الضرب مكروها لن يفعله الإنسان الخير وهو أمر منفر فعندما يتقدم رجل معروف عنه السلوك العنيف لخطبة امرأة يشير عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - برفضه حتى لا تحترق بين نار الاستمرار أو نار الطلاق.
والرجل المسلم الذي يحب الاقتداء بنبيه - صلى الله عليه وسلم - الذي قدم النموذج للرجل الكامل سيعرف تماما كيف سيجتنب أهل البيت غضبه ليس فقط بدون أن يضرب، بل ربما حتى دون أن ينطق حرفا يعلن فيه عن غضبه وضيقه، ولنتأمل الحديث التالي:
عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: اشتريت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهية، فقلت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ماذا أذنبت؟، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما بال هذه النمرقة))، قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسّدها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيّقال لهم: أحيوا ما خلقتم))، وقال: ((إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة))[رواه البخاري ومسلم].
وموطن الشاهد في هذا الحديث كيف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عبر بوجهه عن غضبه (فعرفت في وجهه الكراهية)، ولم يكن بحاجة لرفع الصوت للتعبير عن الخطأ الذي حدث ناهيك عما هو أكثر من ذلك.
لكننا أيضا لا نستطيع المرور على هذا الحديث دون أن نتحدث عن:
- اهتمام السيدة عائشة بالنبي - صلى الله عليه وسلم -ومتابعة ملامح وجهه.
- مبادرتها بالاعتذار والتوبة حتى قبل أن تعرف الخطأ الذي وقعت فيه.
- إنها وقعت في خطأ غير مقصود بل إنها كانت تفكر في النبي - صلى الله عليه وسلم - وكيفية إسعاده في البيت فاشترت هذه النمرقة ليجلس عليها ويتوسدها النبي تريد إتحافه بذلك.
بين المشكلة والحل
هناك أسباب متعددة لممارسة الرجل العنف ضد زوجته نذكر منها:
- ضعف الوازع الديني؛ فالإنسان الذي يتقي الله - عز وجل - سيقتدي بنبيه - صلى الله عليه وسلم -، كما أن ضميره الديني سيحميه من الوقوع في الظلم.
كما أن قلة الوازع الديني ستسهل أن يكون الزوج سكيرا أو مدمن مخدرات، ومن المعروف أن هذين الفئتين من أكثر الفئات المنحرفة التي تستخدم وسيلة العنف.
- البيئة الاجتماعية والثقافية التي نشأ فيها الرجل وتربى؛ فعندما يعتاد الرجل أن الزوج يضرب زوجته، ويشاهد هذا المشهد في بيته بصورة لا تدعو للدهشة يوقن في نفسه أن هذا أمر طبيعي ومن مستلزمات الرجولة.
- المستوى الثقافي والفكري العام للزوج؛ فكلما كان مرتفعا كلما تعامل الرجل مع زوجته بشكل أكثر رقيا مع ملاحظة أن المستوى الثقافي ليس له علاقة بالمستوى المالي فهناك أثرياء يعيشون في أماكن راقية، لكن سلوكهم متخلف.
وأيضا المستوى الثقافي يختلف عن المستوى التعليمي وإن كان هناك درجة من التأثير إلا أننا نشهد أن هناك أزواج لهم مؤهلات علمية عالية ويقعن في جريمة العنف.
- عدم النضج الانفعالي؛ فبعض الأزواج لهم مزاج عصبي حاد ومن السهل استثارتهم ولجوئهم للعنف.
لا يوجد مشكلة بلا حل ولو أمعنا التأمل في ديننا لوجدنا الحل لهذه المشكلة بعيدا عن حذلقة النسويات ممن يطالبن بحبس الزوج ثم يتخيلن أنه من الممكن أن تستمر الحياة الزوجية بعد ذلك!
ومن الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة:
- رفع مستوى الوعي الديني خاصة لدى الفئات المستهدفة، وإبراز مكانة المرأة في الإسلام الذي منحها الكرامة الإنسانية وأن أي اعتداء يقع عليها هو لون من الظلم الذي سيحاسب عليه الإنسان.
- رفض تزويج من يعرف عنهم العنف والحدة فغالبا ما يكون العنف سمة ثابتة من سمات الشخصية.
- من ابتليت بزوج من هذا النوع فعليها أن تجتنب غضبه بكل السبل الممكنة فتلتزم بأوامره وتتجنب كل ما يغضبه ويثيره ويكون الحوار والنقاش مع هذا الزوج بكلمات محسوبة وبنبرة هادئة وصوت خفيض؛ فلقد دلت التجربة أن معظم حالات العنف ضد الزوجة تكون أثناء حوارات ساخنة وفي كثير من الأحيان تحتد الزوجة أولا وقد يكون لها الحق فيضيع هذا الحق تحت وطأة عصبية الزوجة وانفعالها.
- إذا كانت الزوجة هادئة ولم تخطيء وعلى الرغم من ذلك مارس الزوج العنف معها ظلما وعدوانا فلابد لها من وقفة؛ فعليها أولا أن تصبر أول مرة وتعظه بالحسنى وتقبل اعتذاره، ثم تلجأ للأسرة كورقة ضغط ثانية.
فإن لم تحدث استجابة أيضا كان لها أن تنظر في أمرها وتتخذ موقف أكثر صلابة فتطلب الطلاق للضرر الذي وقع عليها دون ذنب فليس من الإسلام في شيء أن تنتهك كرامتها على مثل هذا النحو المهين.
وبالطبع لن يجبرها أحد على اتخاذ مثل هذا القرار فكل زوجة أدرى بواقعها فقد تصبر وتحتسب لأن لديها صغارا لو ضمتهم إليها جاعوا وإن ضمتهم إليه ضاعوا ويقينا سيكون أجرها على الله الذي يعلم السر وأخفى
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.06 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]