الأسرة سلعة بائرة في سوق الغرب !! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208862 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59544 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 752 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 58 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15857 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2019, 02:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي الأسرة سلعة بائرة في سوق الغرب !!

الأسرة سلعة بائرة في سوق الغرب !!

نور الهدى سعد



· العزوف عن الزواج يهدد نظام الأسرة .
· الحداثة دمرت الأسرة في الغرب وانتشارها في العالم الإسلامي مسألة وقت .
· ليس بالأموال وحدها نبني الأسر .
· أصل الداء مخالفة الفطرة .
· الإعلام في بلادنا يروج لقيم الغرب الاجتماعية عن جهل أو غرض !!
قبل خمسين عامًا قالت أم لابنتها وهى تنظر إليها بحب شديد : أدعو الله أن يعطيني عمرًا حتى أفرح بك عروسًا وأزفك إلى بيت زوجك .
بعدها بعشر سنوات تقدم شاب طيب لفتاة جامعية فرفضت مجرد التفكير في الأمر قبل الحصول على شهادتها وقالت لأبيها : سلاح البنت علمها وظل الرجل لا يمنح وحده الحماية للمرأة .. ووافقها أبوها وهو يربت على ظهرها فخرًا !
ومرت عشرون عامًا لتحصل إحدى الفتيات على شهادتها الجامعية بتفوق وتهنئها أمها قائلة : مبارك يا حبيبتي ، وعقبال الماجستير والدكتوراه !
ماذا تعنى هذه اللقطات التي أصبحت تحدث وتتكرر في بيوت المسلمين ؟
يرى الاجتماعيون إنها دليل على أن الزواج لم يعد حلمًا للفتاة ، وأن دور الزوجة والأم لم يعد مصدر فخر للبنت ، وأن قيمة الأسرة أصبحت تتراجع حتى توشك على الانهيار ، ففي مصر وحدها هناك ستة ملايين امرأة وفتاة يعشن بلا رجل بين مطلقات وأرامل وعانسات ومعلقات (رفعن على أزواجهن دعاوى طلاق ومازلن ينتظرن الحكم) ، والإحصائية المصرية مجرد نموذج للواقع العربي المهدد باهتراء نسيجه الاجتماعي بعد أن صارت "الأسرة" هدفًا مؤجلاً أو غائبًا عند فتيات ينشدن استقلالاً اقتصاديًا عن الرجل ، ورجال يردن حياة بلا قيود أو مسؤوليات أسرية.
صارت العنوسة والعزوبة "اختيارًا" عن قناعة شخصية ولم يعودا وضعًا استثنائيًا تفرضه ظروف اقتصادية أو اجتماعية قتلت بحثًا دون الوصول لحل !!
· لا ضرورة !
ولنقرأ معًا آراء قصيرة تلخص مواقف شباب وفتيات تجاوزوا سن الزواج ولا يشعرون بأدنى قلق:
* أمير سعد - مهندس - 38 عامًا : "أخي المطحون ، وأختي التي لا تزورنا إلا واقفة لأنها لا تستطيع أن تغيب عن زوجها وأطفالها يجعلاني أسعد بوضعي ولا أفكر في الزواج وأختار البقاء مع أمي التي لم يعد لها سواي .
* نرمين فتح الله - طبيبة أسنان - 32 عامًا : لماذا يكون دور الزوجة والأم أسمى أدوار المرأة بينما للرجل أن يكون زوجًا وأبًا ، وأيضًا عالمًا ، وباحثًا، ومبدعًا، و... و... و... أشياء أخرى غير دور المسؤول عن أسرة فقط ؟
إن اختزال حلم البنت في الزواج فقط منتهى الظلم الذي عاهدت نفسي أن أكسر طوقه ولا أشعر بأن شيئًا ما ينقصني .
* خالد مصطفى - محاسب - 41 عامًا : لم أتزوج ؟ وأمي تطهو لي طعامي وتغسل ملابسي ، وهواياتي وأصدقائي يملؤون وقت فراغي ، ومشكلاتي ومتاعبي أناقشها مع أمي والمقربين إلى ،َّ وأطفال شقيقاتي يمنحونني إحساس الأبوة الجميل ، أما الإعفاف فلا أعتقد أنه سيتحقق لي إلا مع زوجة أجد فيها كل ما أنشده من النساء باطنًا وظاهرًا، وهذه لم أجدها حتى اليوم ، أو بمعنى أصح لم أجهد نفسي في البحث عنها لأنني لا أجد لهذا ضرورة .
* أماني الشبراوى - مهندسة كمبيوتر - 36 عامًا : خطبت ثلاث مرات ، وأعفي نفسي من ذكر أسباب فشلي ، وقد أكدت لي تجاربي الثلاث أن الرجولة الحقة عملة نادرة ، وأن المرأة يمكن أن تشعر بالوحدة وهى في كنف رجل يخذلها ويتخلى عنها ولا يقدر مشاعرها ، ويمكن أن تكتفي بذاتها حين تكون قوية قادرة على حماية نفسها وتحقيق طموحاتها ، ولذلك قررت التفرغ لعملي والسعي للنبوغ فيه ، فخير لي أن أكون مهندسة كمبيوتر ناجحة وعانسًا ، من أن أكون زوجة فاشلة محطمة .
· أعمق من ذلك
الدكتورة عبلة الكحلاوي - أستاذة الفقه بجامعة الأزهر والداعية الإسلامية – تتحدث عن دلالات الإحجام الاختياري عن الزواج فتقول : أوافق على أن قيمة الكيان الأسرى المتماسك التي تميز الإسلام في رؤيته للعلاقة المثلى بين الرجل والمرأة تتراجع لصالح مفاهيم أخرى كتحقيق الذات ، والحرية ، والصداقة بين الجنسين ، والزواج المثلي "زواج رجل برجل أو امرأة بامرأة" (والعياذ بالله) ، ولكنني لا أرى أن مجرد رد الاعتبار لقيمة الأسرة يمكن أن يحل المشكلة فالقضية أعمق من ذلك بكثير ، وتغريب المجتمع الإسلامي والوصول به إلى مرحلة العدمية والتفكك بدعوى "الحداثة" صار مسألة وقت فالاختلاف بين علماني العرب ، وعلماني الغرب صار في التساؤل متى نصل بالمجتمع العربي للعدمية والتشبه الكامل بالمجتمع الغربي، وليس في هل نصل به إلى هذه المرحلة أم لا ؟
والمتأمل لفكر الحداثة الذي تم تجنيد مفكرين عرب لنشره في أوساط مواطنيهم يجده فكرًا فرديًا يعلى الذاتية والحرية الشخصية ، ويحاول إلغاء قيم الغيرية والتكافل والحرية المسئولة ، ولما كانت الأسرة كمنظومة إسلامية مثالية هي أصلح مناخ تتجلى فيه هذه القيم ؛ فإن التركيز كله اليوم على تفكيك هذه المنظومة وتشويهها ، وإحلال مفاهيم انحلالية مكانها بدعوى الحداثة التي تساءل بعض المفكرين العرب الغيورين على القيم ، ولا أقول العقيدة عن مدى ضرورة الترادف بين الحداثة والتغريب ولم يجبهم أحد !
· فوق رؤوس الجميع
أما الأستاذة زينب عفيفي - مديرة المركز الدولي لدراسات المرأة بالقاهرة - فتؤكد أن على المحللين الاجتماعيين والمفكرين المهتمين بقضايا المرأة والأسرة أن يتجاوزوا مرحلة التفسير الاقتصادي للعنوسة والعزوبة بمعنى ربطهما بغلاء المهور والتكاليف الباهظة للزواج ويتوقفوا بتمعن عند الرؤية الاجتماعية والثقافية للقضية ؛ فالعنوسة انتشرت أيضًا في الأوساط الراقية الموسرة ، وهذا يدلل على أن فكرة الزواج وتكوين أسرة هي نفسها التي صارت محل نظر وليس إجراءات هذا الزواج وتكاليفه .
وتضيف أن بعض العاملات الإسلاميات في مجال المرأة بصدد إنشاء الملتقى الفكري للمرأة المعاصرة بهدف ابتكار خطاب جديد في المجال الأسرى يكشف المخططات ويحرر المصطلحات ويحدد بدائل الحركة .
وتشير إلى أن هذا الملتقى لا يتبنى رؤية صراعية بين الرجل والمرأة بل يخاطب الرجل لتحسين الشكل الإسلامي الأمثل لعلاقته بالمرأة .
ويصف الدكتور أبو اليزيد العجمي - أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة - موقف بعض الشباب والفتيات الرافض للزواج بأنه مقاومة قسرية للفطرة، فقد جعل الله من عناصر ربوبيته واستحقاقه للعبادة أنه خلق الناس من نفس واحدة، فقال تعالى : (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء) ... (النساء: 1).
فالنزوع إلى تكوين أسرة والعودة إلى "التوحد" مع من خلقه أو خلقها الله من نفس واحدة أمر فطرى لتحقيق سنة الاستخلاف وإعمار الكون ، والرجل كل يحمى الجزء ، والمرأة جزء يجد نفسه في العيش في كنف الكل ورعايته وقوامته .
ومقاومة الفطرة تذرعًا بمنطق غريب مدسوس علينا لا ثمرة له إلا الشقاء والوحدة والتعاسة ، كما أن المسلم الحق لا يرضى أن ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم : [ النكاح من سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني .. ] ولا يرضى أن يتبرأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويسير هو وحده في طريق التغريب والحرية المغلوطة والنظرة المشوهة إلى العلاقة المثالية بين الجنسين .
وحول الدور الإعلامي غير المباشر في خلق خاطر نفسي بين الجمهور والزواج، وحمل بعض المشاهدين على رفض فكرة تكوين أسرة من خلال الأثر الإعلامي المتراكم. يرصد الدكتور محمد سمير فرج - أستاذ علم النفس والمتخصص في سيكولوجية الشخصية المصرية - بعض الصور السلبية للعلاقة الزوجية في وسائل الإعلام .
فالمسلسلات تتناول الأعراض السطحية للمشكلات الزوجية ولا تقدم حلاً عمليًا لها يتلاءم مع القيم ، وفى حالة الأشخاص ذوى القابلية السريعة للإيحاء والاستهواء ، يحدث التوحد مع أبطال المسلسل، ويتبنى المشاهد سلوكياتها فتتفاقم المشكلات الزوجية على أرض الواقع .
ويؤكد الدكتور سمير فرج أن معظم المسلسلات تقدم الطلاق كحل نهائي وجذري للخلافات الزوجية رغم أنه حلال بغيض، وله شروط ومحددات شرعية، وتحمل هذا الحل قيمًا جذابة فهو تربية للزوج ، وتحقيقًا لكرامة الزوجة وحريتها والتنازل عنه تفريط في كرامتها .
وتصور أعمال أخرى العلاقات قبل الزواج كشرط لنجاحه ؛ لأنها تمنح الفرد الخبرة بالطرف الآخر ، ويتضمن المسلسل مواقف جذابة تحبب المشاهد في مثل هذه العلاقات ، وقد يدعم المسلسل فكرته بتقديم نموذج لحياة زوجية فاشلة لأن الطرفين لم يعيشا علاقات حرة قبل الزواج .
ويقترح أن تتم مراجعة العمل قبل عرضه بواسطة متخصصين في العلاقات الأسرية وعلم النفس والأخلاق للحكم على العمل ومدى استحقاقه للعرض وتوافقه مع القيم الإسلامية؛ حيث أن معظم القائمين على تناول العلاقات الأسرية في وسائل الإعلام متأثرون بالثقافة الغربية بشكل غير مباشر ويروجون قيمها في أعمالهم .
إن الذين يشوهون قيمة الأسرة ، ويهونون من شأنها ليسوا متآمرين علينا فحسب ، وإنما متآمرين معنا أيضًا !! فكم من أسر لم تكن نموذجًا طيبًا يقاس عليه قدمت للأعداء مبررات طعنهم في الدين ونظمه الاجتماعية والأسرية ، ويظل السؤال مطروحًا : أيهما الأخف ضررًا : إحجام اقتصادي جبري عن الزواج ، أم رفض فكرى اختياري له ؟ وكيف نخرج من الفخ المنصوب ؟

هذا هو التحدي ، وتلك هي إحدى أولوياتنا التي تستحق الاهتمام والتفكير العميق والعمل والحركة الفاعلين .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.58 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]