عقد جدتي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2019, 05:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي عقد جدتي

عقد جدتي




هيفاء الفريح

"تحوَّلت حبَّات عقد جدتي اللؤلؤية البيضاء إلى حبَّات فاحمة السواد.. لا.. لا.. إلا هذا العقد، إنه هديتها لي عندما تفوقت العام الماضي على الصف".
استيقظت من نومي فزعة من ذلك الحلم المزعج، نفثت عن يساري، استعذت بالله من الشيطان الرجيم، شعرت وكأنَّ فراشي قد صُنع من شوك القتاد؛ إذ أنَّه أقضّ مضجعي فلم أستطع النوم.
الحل إذاً أن أطمئن على العقد بنفسي، يممتُ وجهي شطر خزانتي، لأخرج العقد، وأتأكد من لونه.. فتحت علبته..
آه.. حمداً لله، ما زالت حبَّاته بيضاء كقلب التي أهدتني إياه..
تناولته لأقبله.. لكن.. حباته تناثرت على أرض الحجرة بعد أن تقافزت بصورة أثارت دهشتي، أو بالأحرى فزعي، انتابتني أفكار سيئة، ورؤى مخيفة.
عاودني القلق لكن بصورة أشدّ.. أن تصبح حبات اللؤلؤ سوداء خير من أن تسقط وتتناثر.
يوه، ما الحكاية؟ ما هذه الوساوس الشيطانية؟!
السبيل الوحيد للخلاص منها الصلاة، نعم، فالمؤمن يجد راحته في الصلاة.. هكذا قالت المعلمة.
توضأت.. صليت، دعوت من كل قلبي لجدتي بأن يشفيها الله؛ ليعود الفرح إلى منزلنا من جديد.
رجعت إلى سريري لأحاول وبشتى الوسائل أن أستجدي النوم، لكنه ظلَّ يعاندني حتى قبيل الفجر!
أمي.. نعم أمي هي المرفأ الأخير الذي ستقف عنده سفينة أفكاري المزعجة.. سأحتضنها وأنام بجوارها ولن أنبس ببنت شفة عمَّا رأيته حتى لا تقلق.
سابقت درج السلم؛ لأهبط إلى الطابق السفلي حيث تنام أمي جوار غرفة جدتي.. استوقفتني أصوات غريبة، حاولت أن أميزها، وعندما فشلت أسرعت لأفاجأ بصور أغرب.
خالي وأخواي وأبي في هذا الوقت المتأخر، مطأطئي الرؤوس.. واجمين. أمَّا أمي فقد كانت تبكي، لا بل تنتحب، وقد انكفأت على جسد جدتي النحيل المسجى تضمه وتقبله.
تمتمت بسؤال جرح حنجرتي: أو ماتت جدتي؟!

لا أعتقد أن ألماً في الوجود يساوي ذلك الذي خزَّ في أضلعي، ولا ناراً في الدنيا تجاري التي اشتعلت بين جوانحي.
لا أعرف متى ماتت، أو كيف ماتت، لا أعرف لماذا انفرط العقد اليوم بالذات؟
أنا لا أعرف أشياء كثيرة، ولكن شيئاً واحداً هو الذي أعرفه: وهو أنني أحب قلبها الأبيض الطاهر الذي سيظل يحيا معي رغم رحيل جسدها عني؛ لذا هرعت إلى غرفتي، وجمعت الحبات المتناثرة، ونظمتها رغم أنَّ في داخلي غصة مؤلمة، بيد أني تغلبت عليها بابتسامة حزينة رسمتها على شفتي التي ظلت تهمهم طوال نظمي للعقد.
ما انفرط العقد الأبيض، ولا مات قلب جدتي الأبيض.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.43 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]