خادمة شاذة جنسيًّا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2020, 05:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي خادمة شاذة جنسيًّا

خادمة شاذة جنسيًّا


أ. مروة يوسف عاشور




السؤال
السلام عليكم.


لدينا خادمة شاذَّة جنسيًّا؛ تنظُر للأولاد - إخواني وأخواتي - نظراتٍ جنسيَّة، ويُفهم مِن تصرُّفاتها أنها تريد أحدًا من الجنسين (الذكر والأنثى) لا فرق عندها؛ ولكن لا أحدَ يعيرها أيَّ اهتمام، سواء مِن الأبناء أو البنات، وبالرغم مِن ذلك هي مستمرَّة في ذلك، وخاصَّة أنا صاحبة الرِسالة تحرَّشت بي مرَّتين بلمْس مؤخَّرتي، ظنًّا أني مثلها، ولكني كإخوتي وأخواتي لا أُعيرها أيَّ اهتمام أبدًا في بداية الأمر، لكن بعدَ تحرشها الجنسي بي، أصررتُ على معاقبتها معاقبةً شديدةً، وأيضًا تجنبها دون خوف منها.



الجواب
وعليكم السلام ورحمةُ الله وبركاته.

لكلِّ شعْب مِن الشُّعوب عاداتٌ وأفعال وحرَكات، ولكلِّ قوم مفاهيمُ وأفكار، ولكلِّ إنسان أسلوبه في الحياة وطريقته في التعبيرِ عن مختلف المشاعِر وشتَّى الأحاسيس؛ فتلك الهَمْهَمة التي يُفهم منها شذوذُ الخادم، قد تعْني بالنسبة لها أنها مُتْعَبة، وقد تظنُّ هي أنها قد أوصلتْ رِسالتها إليكم بأنَّها مرهقة، أو لا تقْوى على عمل الآن، خاصَّة وقد قرنت ذلك الصوت بوقتِ طلبكم منها إنهاءَ بعض الأعمال، ولا أَخدعكِ إنْ قلت لكِ: إني أعلم أناسًا بعينهم يُصدِرون مثلَ هذا الصوت متَى ما شعروا بتعبٍ أو ضيق نفْسي، وهم عرَب مسلمون، ومِن أبناء جِنسنا!



وأما عن تعمُّدها لمسَ أجزاء معيَّنة من جسدكِ، أو إظهار حرَكات غير لائقة، فكان يجدُر بكِ المبادرة بالاستفسار منها، وإظهار الاستنكار الفوري، فلعلَّها قدِ اعتادت تلك العادةَ السيئة مع أخواتها وبنات جِنسها عن غير نيَّة سيِّئة، وفي جميع الأحوال، سواء حسنتْ نيتُها أم ساءتْ، فلا ينبغي السكوتُ على مثل هذا، فمَهْما أمِن الإنسان على نفْسه الفتنة، تبقى هناك خطوطٌ حمراء لا يُمكن تجاوزها، ولا ينبغي تعدِّيها.



أَنصحكِ قبل المبادرة بمعاقبتها أن تتحدَّثي إليها، وتمدِّي لها يدَ العون؛ فلعلَّها بحاجةٍ للزواج ولا تستطيع، أو لعلَّها تُعاني مرضًا نفسيًّا، أو لعلها لا تَفقه من أصولِ التعامل مع الناس شيئًا... الأعذار كثيرة، ولا يُمكنني الحكم عليها أو الجزْم بسوء نيَّتها مِن خلال موقفين فقط.



هناك مطوياتٌ تُباع بسِعر التكلفة، وأحيانًا توزَّع مجانًا بلغة بلدها، تحوي الكثيرَ من الأحكام الفقهيَّة والفتاوى المهمَّة، هناك أيضًا المصحف المترجَم بلغة بلدها بإمكانكِ أن تَبتاعي منها وتُهدي الخادمَ ما يُعينها على فَهم أحكام الدِّين والتقرُّب إلى الله.



حاولي أن تُراقبي سلوكها ولا تتعجَّلي في الحُكم عليها، ما بقِي هناك احتمال لحُسن الظن.



إن بدَا لكم خبثُها وأظهرتْ سلوكًا شاذًّا غير مقبول بعدَ ذلك، فأنصحكم بالمبادرة إلى التخلُّص منها، وإنهاء عقدها على الفور، فالشخص الشاذُّ وبالٌ على نفسه ومَن حوله، وفي الحقيقة لا يُرجَى ممَّن انتكستْ فطرته وعميتْ بصيرته صلاحٌ، ولا يُظن له فَلاح!



ولتجعلي التصرُّف والقرار للوالدة أو الوالد، فإنهما أعلمُ منكم بما يَصلح فعلُه في مِثل هذه الحالات، ولتوضِّحي لوالدتك الموقفَ، وتُبيِّني لها مخاوفَكِ على نفسكِ وإخوانكِ.



أخيرًا:

يروي ابنُ المقفع في كتابه "كليلة ودمنة" قصَّة مؤثِّرة عن ذمِّ العجلة، والتحذير منها، مفادها أنَّ أحدَ النسَّاك كان له ولدٌ قد رُزقه بعدَ سنوات من الحرمان، وكان عنده ابن عِرْس "حيوان" قد ربَّاه صغيرًا فهو عنده قرين ولده، فتركه الناسكُ عندَ الصبي وأغْلق عليهما البيت وذهَب لبعض حاجته، فخرَج من بين أحجار البيت حيَّة سوداء، فدنتْ مِن الغلام فضربَها ابنُ عِرْس ثم وثَب عليها فقتَلها، ثم قطَّعها وامتلأ فمُه مِن دمها.



ثم جاء الناسِك وفتَح الباب، فلَقِيه ابنُ عِرْس مُبشرًا، فلمَّا رآه ملوثًا بالدم طار عقلُه وظنَّ أنَّه قد خنَق ولده، ولم يتثبَّتْ في أمره وضرَب ابن عرْس بعصا كانتْ في يده على أمِّ رأسه فمات. ودخَل الناسك فرأى الغلام سليمًا حيًّا، وعنده الحيَّة مقطَّعة، فلما عرَف القصة وتبيَّن له سوءُ فعله في العجلة، لطَم على رأسه ندمًا وتحسرًا. اهـ.



فلا تَعْجلي في الحُكم عليها؛ فما تجلب العجلةُ إلا الشر، وما يجلب التأنِّي إلا الخير، أعاذكم الله مِن الظلم، وحَفِظكم من شرِّ كل خبيث، ووفَّقكِ وأهلَكِ لما فيه الخير للجميع.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.05 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]