ثمرات الفاعلية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2019, 07:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي ثمرات الفاعلية

ثمرات الفاعلية
سعيد بن محمد آل ثابت







بستان الفاعلية يؤتي أكله على الكون بأسره، وسبق الحديث عن الخيرية الملازمة لهذه الأمة، وثمة ترابط بين هذا الموضوع والذي قبله (حاجتنا للفاعلية)؛ وثمة فوارق مهمة جرى تمييز الموضوعين لأجلها، فـ(حاجة الفاعلية) تلامس الواقع وترسم لماذا الفاعلية وخاصة زماننا، و(ثمرات الفاعلية) لعامة ما تثمره الفاعلية على المجتمعات والأفراد. نورد شيئًا من تلك الثمرات:

1- تمنع من الانحراف من الدين، وتصون الشريعة، وتحمي مقاصده، ولذا أمرت الشريعة بإنكار المنكر ولو كلف، وجعلت أعظم الجهاد عند السلطان الجائر الذي يغير على الناس دينهم، لما نذكر الردة دونك ما قال عمر كما صح عنه عن ابن أبي مليكة قال: قال عمر:"والذي نفسي بيده لو أطاعنا أبو بكر لكفرنا في صبيحة واحدة إذ سألوا التخفيف عن الزكاة، فأبى عليهم قال: لو منعوني عقالا لجاهدتهم". فقد كادت هذه الفريضة أن تمحى لولا الله ثم أبي بكر رضي الله عنه، وهاك عبد الملك بن مروان لما صعد المنبر وخطب قبل الصلاة في العيد فأنكر عليه رجل، فقال أبو سعيد الخدري: أما هذا فقد قضى ما عليه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم، وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر" رواه الترمذي.



2- تمنع من عذاب الله عز وجل. قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [الأعراف: 164، 165]. قال ابن كثير: (يخبر تعالى عن أهل هذه القرية أنهم صاروا إلى ثلاث فرق: فرقة ارتكبت المحذور، واحتالوا على اصطياد السمك يوم السبت، كما تقدم بيانه في سورة البقرة. وفرقة نهت عن ذلك، وأنكرت واعتزلتهم. وفرقة سكتت فلم تفعل ولم تنه، ولكنها قالت للمنكرة: ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ﴾ أي: لم تنهون هؤلاء، وقد علمتم أنهم هلكوا واستحقوا العقوبة من الله؟ فلا فائدة في نهيكم إياهم. قالت لهم المنكرة: ﴿ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْقرأ بعضهم بالرفع، كأنه على تقديره: هذا معذرة وقرأ آخرون بالنصب، أي: نفعل ذلك ﴿ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْأي: فيما أخذ علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ﴿ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ يقولون: ولعل بهذا الإنكاريتقون ما هم فيه ويتركونه، ويرجعون إلى الله تائبين، فإذا تابوا تاب الله عليهم ورحمهم. قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾ أي: فلما أبى الفاعلون المنكر قبول النصيحة، ﴿ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ أي: ارتكبوا المعصية (بعذاب بئيس، فنص على نجاة الناهين وهلاك الظالمين، وسكت عن الساكتين؛ لأن الجزاء من جنس العمل)[2].



وتأمل قول الحق تعالى: ﴿ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 116، 117]. أي لو ظهرت فئة في القرون السالفة تنهى عما كان من ضلال وغي لكان سببًا لصلاح أحوالهم، وحصانتهم من العذاب، فالمصلح صمام أمان من هلكة قومه، وهو بخلاف الصالح بلا شك. قال سيد رحمه الله: "فالأمة التي يقع فيها الفساد بتعبيد الناس لغير الله، في صورة من صوره، فيجد من ينهض لدفعه هي أمم ناجية، لا يأخذها الله بالعذاب والتدمير. فأما الأمم التي يظلم فيها الظالمون، ويفسد فيها المفسدون، فلا ينهض من يدفع الظلم والفساد، أو يكون فيها من يستنكر، ولكنه لا يبلغ أن يؤثر في الواقع الفاسد، فإن سنة الله تحق عليها، إما بهلاك الاستئصال. وإما بهلاك الانحلال..والاختلال! فأصحاب الدعوة إلى ربوبية الله وحده، وتطهير الأرض من الفساد الذي يصيبها بالدينونة لغيره، هم صمام الأمان للأمم والشعوب.. وهذا يبرز قيمة كفاح المكافحين لإقرار ربوبية الله وحده، الواقفين للظلم والفساد بكل صوره.. إنهم لا يؤدون واجبهم لربهم ولدينهم فحسب، إنما هم يحولون بهذا دون أممهم وغضب الله، واستحقاق النكال والضياع"[3]. وعند أحمد عن مجاهد قال: حدثني مولى لنا أنه سمع عدي ايقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة".



3- تعمل على تصحيح المفاهيم. وإليك هذا المشهد في عصر النبوة، عن أنس أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم لا أتزوج النساء وقال بعضهم لا آكل اللحم وقال بعضهم لا أنام على فراش وقال بعضهم أصوم فلا أفطر، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:"ما بال أقوام يقولون كذا وكذا لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني". فهذا مفهوم حصل فيه لبس باشره الرسول صلى الله عليه وسلم ليصححه، وعند النظر في واقعنا كم من المفاهيم الخاطئة التي سنسأل عنها والله المستعان لأنا تعامينا عنها، ولربما كانت كلمة واحدة كافية لتصحيح ذلك المفهوم الذي ربما مع الزمن كانت بدعة مضلة.



4- تمنع من جور الحكام والسلاطين، وعدم بسط الظلم على المجتمعات، ومر معنا حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر" رواه الترمذي، وفيه أن أجر الجهاد رُتب أيضًا لمن منع السلطان من جوره وظلمه حفاظًا على دين الناس ودنياهم، وهذا لعمري ثمرة يانعة حين رتب الشارع الأجر المجزي لمن بذل وقدم نفسه لمنع الظلم والجور العام، وقد صدق الأول:

من يهن يسهل الهوان عليه ♦♦♦ ما لجرح بميت إيلام



5- تحافظ على المجتمع من عوامل الضعف، والانحطاط والتشرذم. عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها،كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها يخرجون فيستقون الماء ويشقون على الذين في أعلاها، فقال الذين في أعلاها: لا ندعكم تمرون علينا فتؤذونا، فقال الذين في أسفلها: إن منعتمونا فتحنا بابا من أسفلها، فإن أخذوا على أيديهم فمنعوهم، نجوا جميعا، وإن تركوهم هلكوا جميعا".




6- تمنع الأنانية والأثرة، فعن أنس بن مالكرضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". رواهالبخاري ومسلم. وإن من لوازم حب النفس الجبلي النصح له، فكان الإيمان لمن كان نصحه لأخيه المؤمن كنصحه لنفسه، فتأمل معي هذا التشبيه البليغ، كيف تكون ناصحًا لغيرك بنصحك لنفسك، في الدين والمأكل والمركب والمشورة والنصيحة، وغير ذلك، فهذي ثمرة من ثمار الفاعلية حيث تصد بيادق الأنانية وحب الذات، وتحيي روح المحبة والإيثار.



7- إقامة العدل ومنع الظلم بشتى صوره. عند البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟! قال: "تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره".



8- تحمي العرض وتسترد الأرض وتحقق النصر. عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ"[4].



9- صلاح الاسرة وإحياء مبدأ المسؤولية والتعاون لأفرادها. عن أنس بن مالكقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته، فالأمير راع على الناس ومسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن زوجته وما ملكت يمينه، والمرأة راعية لزوجها ومسؤولة عن بيتها وولدها، والمملوك راع على مولاه ومسؤول عن ماله، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".




10- لزيادة العمر الإنتاجي للفرد، ولنسأل أنفسنا: (لماذا نعيش؟ لجمع حسنات، وسئل الرسول أي الناس خير؟ فقال: "من طال عمره وحسن عمله". ومعنى إطالة العمر بين ثلاثة: البركة، الإطالة الحقيقية، وأيضًا الذكر الجميل بعد الموت. والحصيلة: أن يكون هدفنا في إطالة أعمارنا هو استغلال ساعات العمر وثوانيه وتوظيفه لكسب الحسنات)[5]. وهنا تكمن مشكلة (الزمن الإنتاجي) الذي يفترض أن يكون أضعاف أضعاف العمر الزمني، فإذا ما عُمر الفرد 70 سنة كانت إنتاجيته 20سنة، وهذا مقت والعياذ بالله، والصحيح أن يكون متوسط الإنتاجي يربو على آلاف السنين، وهذا لا يكون لخامل وقاعد. وتمعن معي في مثال واحد يبرهن لي ولك هذا العمر الزاهي: (كان رباح حبشيا وسبيا، وكان ابنه بلال من مولدي السراة، وكانت أمه حمامة سبية أيضا، وكانت تلقب سكينة، وأسلم بلال قديما في أول ما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بلال يكنى: أبا عبد الله، فصار بلال لامية بن خلف بن وهب الجمحي. وقد سمعت من يقول: إن بلالا من مولدي بني جمح، فكان أمية يخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت، فيلقيه على ظهره، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ويقول له: لا تزال والله كذا حتى تفارق دين محمد، فيقول بلال: أحد، أحد، ويضع أمية في عنقه حبلا، ويأمر الصبيان فيجرونه. فمر به أبو بكر رضي الله تعالى عنه يوما وهو يعذب، فقال له: يا أمية، أما تتقي الله في هذا المسكين؟ فقال أمية: أنت أفسدته، فأنقذه. وكان بلال تربا لأبي بكر، وأحد من دعاه أبو بكر رضي الله عنه إلى الإسلام، فقال أبو بكر: عبدي غلام أسود أجلد منه وأقوى، وهو على دينك، فأعطيك إياه ثمنا لبلال. قال: قد قبلت. فأعطاه ذلك الغلام، وأخذ بلالا فأعتقه. وصار مولى لأبي بكر رضي الله تعالى عنهما. وعَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: "انْتَهَى بِلالٌ إِلَى قَوْمٍ يَتَنَازَعُونَ فِي أَمْرِ أَبِي بَكْرٍ وَبِلالٍ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنَا حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْر") [6].



11- تمنع من اليأس، وهذا يعقوب لم تمت نفسه بل استمرت تطلب يوسف حتى لقيه بفضل الله ﴿ يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].



12- متابعة الأنبياء، والسير على طريقهم، ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].



13- الاستجابة لله، قال سبحانه: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].



14- الأجر العظيم، والثواب الجاري، قال سبحانه: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ [يس: 12]. وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير، فله مثل أجر فاعله" رواه مسلم.



15- نيل الهداية والتسديد، قال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].



16- صلاح دنيا ذرياتهم وصلاح آخرتهم أيضًا، قال الله في سبب بناء الخضر الجدار: ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴾ [الكهف: 82]، فكان صلاح الأبوين سبب في ستر الذرية وتسخير الناس لهم، وتدبر قول الله تعالى: "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"النساء:9، وهي موعظة لولي اليتيم، فإذا أراد لذريته من يكون لهم كأبيهم إن فارقهم فعليه أن يتقي الله وليقل قولًا سديدًا، ولا شك أن الدعوة عبادة وخطابها قول سديد، والله أعلم.



17- الأمن من العذاب، قال المولى تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 117].



18- الأمن من اللعنة، قال جل من قائل: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: 78، 79].




19- الفوز، قال سبحانه في سورة العصر: ﴿ وَالْعَصْر * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾. فالأصل في الإنسان الخسر، ولكنه استثنى بالفوز للمؤمن العامل الداعي لدينه.



20- حصول النصر والثبات، قال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7]، ونصرة العبد لربه بامتثاله للشرع ودعوة الناس له فيكن النصر العظيم والثبات القويم.



21- صلاح المجتمع بإقامة الشعائر والشرائع عقب التمكين الذي لم يأت إلا بعد صبر ومصابرة وعمل دؤوب، وهو بلا شك (التمكين) ثمرة للفاعلية، وثمرتها مجملة في صلاح المجتمع، قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 41].



22- صلاة الله وملائكته عليه، وصلاة النمل والحيتان، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّاللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةُ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْر".




23- حصول النضارة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نضرالله امرأ سمع مقالتي فبلغها فرب حامل فقه غير فقيهورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه". رواه ابن ماجه.



24- محبة الله إذ امتدح عمله، قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت: 33].




25- الاستفادة من الوقت في الخير وحصول أثره في الثبات والتقدم، قال جل وعلا: ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴾ [المدثر: 37]، فليس هناك مكان للتوقف ولو هنيهة، فإن لم تتقدم أيها الإنسان ولو شبر، فأنت جزما تتأخر! وعندما تبحث عن العظماء ستجد أنهم يشتركون في تقديس العامل الزمني، والتفاوت في العطاء والنفع بحسب هذا التقدير.





[1] للاستزادة انظر "الإيجابية حياة الأفراد والمجتمعات"؛ لمحمد النادي ص: (12-83). وانظر "كلنا دعاة"؛ لعبد الملك القاسم، (1 /74-89).




[2] "تفسير ابن كثير".




[3] "في ظلال القرآن"، (4 /1933).





[4] رواهُ أبو داود، والنَّسائيُّ، وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: 1411.




[5] "كيف تطيل عمرك الانتاجي؟" لمحمد النعيم، ص24 بتصرف.




[6] "أنساب الأشراف"، للبلاذري.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.66 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]